هل الحقيقة دائماً : خرساء !

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    هل الحقيقة دائماً : خرساء !





    لا بد للشمس أن تُشرق ذات يوم ..!
    وإلى أن تشرق ، إذهب ونم المهم ألا تتحرك ، تخدر بأي وسيلة !
    ولكن حذار من ممارسة إنسانيتكَ التي لا مفر من أن تدفع بكَ إلى سلوكِ الطريق غير المستقيم في مفاهيم هذا العصر العقيم ..!

    غسل اليأس من روحي كل الاماني ، لم يعد بوسعنا أن نفعل شيئاً ،
    لا أن ننام ولا أن نصحو ، لا أن نحب ولا أن نكره ، لا أن نثور ولا أن نسترخي .!
    صارت أجسادنا توابيت متحركة على قدمين لا ندري في أي لحظة تهوي لتوارى التراب ؟
    كُلُ شيء جميل يكان أن يتوقف فينا وحولنا ،
    الحب ، الفرح ، وإنعكاس الشمس في عيوننا ،
    واللهفة والإنتظار والشوق .. الخ
    أتساءل ...!
    دائماً ، لماذا لا يتم إنشاء حملة تلقيح ضد اليأس والخوف والضياع ؟
    حملة لامثالي البسطاء اللذين يتوهمون أن القلم إسماً والأبجدية جيشاً والكلمة درعاً ؟
    وبخجل أحاول أن أخفيه أعترف أنني لا أكتب للتمتع بالشهرة أو الصيت أو لنيل كلماتِ الثناء ،
    إنني أكتب لأستمر على قيد الحياة ، ولاحمي نفسي من الجنون ..!
    ربما لانني أؤمن بأن لي قضية ما وأن هناك شيئاً أحب أن أقوله ،
    وربما لإعادة تشكيل العالم في عيني كما أود وربما لأنني لدي ما أود أن أرسله كبرقية غير مستردة الجواب ؟
    وربما .. وربما .. وربما !
    لكنني يوماً بعد يوم أزداد إقتناعاً بأنني بدأت أرغب في الصمت ،
    وأن جمرات الحماسة قد بدأت تنطفأ من على شفتي وطرف قلمي ولم تبق إلا رغبة دامعة مترددة في قول الحقيقة ،
    والحقيقة دائماً خرساء ،

    كلما إزدادت رغبتنا في الصدق كلما بدأنا بالرفض
    التدريجي للبوح والكتابة ،
    لقد أضعنا الزمان والمكان ونحن لا ندري إلى أي قرن ننتمي ؟
    إلى جيلٍ كان أم سيكون ؟
    كل ما أعرفه أننا لا نستطيع أن نداوي الجرح بستره عن الانظار والجرح لا ينام ،
    وحذارِ من إنفجار الجرح فصوته عاصفة رعدية محرقة وسينزف هذا الجرح من جديد وبقوة أكبر ،
    وها أنا أعود للتساؤل وفي القلب غصة وفي الحلق حنجرة
    مزروعة بأشواك الخيبات
    متى نخلع عن أهدابنا نظرة التردد الخائف ؟
    ونقول ما نؤمن به فقط ولو استحالت الحنجرة إلى
    محرقة والحرف إلى سكين ؟
    لانني اؤمن وبشدة أن لا يقتل الكلمة المزيفة إلا الكلمة الصادقة ،

    لا تستغربوا فإن غضبي لحرية الكلمة هو من بعض حبي للكلمة وحرصي على أن لا تُجهض ،
    وهنا دعوني أكرر : أحقاً هناكَ سوء تفاهم بيننا وبين الكلمة ؟
    وأكتشف أن الاشياء التي لا تُقال لامفر من أن تُقال ..!

    لهذا فالمطلوب لبداية الحل لمشكلة مزمنة يعاني
    منها أجيال سابقة وقادمة
    هو بناء جيل مثقف واعٍ بعيد عن الزيف والكذب
    والنفاق والتخدير بشعارات وهمية ،
    لغايات أشد وهماً فالمشكلة عميقة ومعقدة
    وحلها يستلزم له أكثر من جيل ..!

    فلنبدأ بإستئصال الخوف ونعد العدة لمواجهة
    المستقبل بأسلحة حقيقية أهمها العزة بالدين والثقافة والتاريخ ،
    بأن نوقن أن الدين الاسلامي يملك الحل الحقيقي
    لكل المشاكل التي نعاني منها ،
    أبداً لا تزرع فكراً صحيحاً ومبدعاً في تربة مريضة جافة ،
    يجب أن نعيد بناء الجذور الاسلامية والانسانية داخل الفرد ذاته ،
    نُعده لمواجهة ذاته والسيطرة عليها ،
    نعلمه أن السلام والامل والقوة في الكلمة الصادقة
    والفكر الاسلامي الصحيح ،
    نعلمه أن ما اخذ منه بالقوة لا يُسترد إلا بتلك القوة الموازية ،
    بمعنى أن أقصر طريق للموت هو الإقدام .!
    خلاصة القول لا بد من تبديل شامل لكل شيء ،
    مناهجنا ، إعلامنا ، طريقة تفكيرنا ،
    يجب أن نتخطى وبثبات واقتناع عُقدنا الفكرية ،
    جهلنا وسلبيتنا تجاه قضايانا المصيرية التي نتخبط فيها
    جيلاً بعد جيل عبر سنوات من الانحطاط التي
    لا زالت ترسم لنا حقولاً من الخناجر اللامرئية !
    فلنتقدم بثبات ونبدأ أول خطوة ، هل تُراني أحلمـ مجدداً ..؟
    التعديل الأخير تم بواسطة غاده بنت تركي; الساعة 07-11-2009, 19:15.
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة الغالية
    غاده بنت تركي
    وما يعيبنا لو أننا حلمنا
    كل الإكتشافات العملاقة بدأت بحلم
    الصعود للقمر بدأ بحلم
    والقنبلةالذرية بدأت بحلم
    والروبوت بدأ بحلم وووووووووووووو
    الكثير مما حولنا كان حلما وأحيانا بعيد المنال وخرافيا!!
    أنا شخصيا أمتلك إيمانا عميقا بأنه لابد وفي النهاية ألا يصح إلا الصحيح
    ومهما كان عدد المنبطحين
    ومهما كان عدد الذين يحاولن إحباطنا
    لكنني أبدا لاأعرف طريق اليأس
    ولنا كل الحق سيدتي أن نبدأ
    وبأنفسنا أولا
    ثمالآخرين
    وصدقيني عندها ستجدين أن العدد يتضاعف كلما ازداد الإيمان
    أشكرك غاده
    تحياتي ومودتي وباقة ياسمين
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #3
      اصعب الحقائق اليوم باتت في انقلاب الموازين واختلال القيم والحقيقة ..مدينة لا تقام إلا على أساس من كتاب الله وسنة نبية محمد صلى الله عليه وسلم .
      الحقيقة تكمن في أن لا نجعل الدنيا أكبر همنا كي لا نرحل عنها ونحن أحياء !!
      الحقيقة هي في ..لا اله إلا الله محمد رسول اله .....
      قال الإمام أحمد (إذا رأيتم شيئا مستقيما فتعجبوا)

      الأستاذة/غادة
      ضوء فكرك قد أنار لنا بعض ما تخفي الحروف التي تتألم لأنها لا ترى الأشياء إلا على حقيقتها ...
      تقديري,,,



      تعليق

      • مكي النزال
        إعلامي وشاعر
        • 17-09-2009
        • 1612

        #4
        ذكـّرتني بكلمات كتبتها حين كنت في الــ 16 من عمري
        كلمات قلت للجميع أنها قصيدة، قلت فيها:
        سأنام
        وأصحو بعد ألف عام

        بس!

        .

        واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

        تعليق

        • أبو صالح
          أديب وكاتب
          • 22-02-2008
          • 3090

          #5


          كيف تحلمين وكيف خرساء وكل من مرّ من هنا قرأ ما كتبته يا غاده بنت تركي؟!!!

          إن كلماتك تنطق الحجر للمصداقية الواضحة بها يا غادة بنت تركي

          ولكن المشكلة في أصحاب العقول الملوثة بكل ما هو مستورد وعلى ضوءه فقدت الثقة بنفسها وبكل ما تمثله مكونات شخصيتها

          ما رأيكم دام فضلكم؟

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            رأيت هنا كتابة جيدة من حيث اللغة ، صياغة ، و بلاغة
            تحكم فيها الجانب العاطفى ، فجعلها شفيفة ، و حميمة الوقع
            حملت رؤية ما ، لكنها غائمة ، فتاهت الرسالة هنا إلى حد ما
            بسبب اتساع الأفق ، و رحابته ، لأنك لم تعط معايير لما تدعين


            لكننى استمتعت هنا بالقلم و هذه اللحظة القاسية الوقع
            التى بحثت عن تغيبر ما .. فلا بد أنها رأيت الأمور
            غير ما كانت ترجو .....!!

            شكرا لك أستاذة غادة
            sigpic

            تعليق

            • غاده بنت تركي
              أديب وكاتب
              • 16-08-2009
              • 5251

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              الزميلة الغالية
              غاده بنت تركي
              وما يعيبنا لو أننا حلمنا
              كل الإكتشافات العملاقة بدأت بحلم
              الصعود للقمر بدأ بحلم
              والقنبلةالذرية بدأت بحلم
              والروبوت بدأ بحلم وووووووووووووو
              الكثير مما حولنا كان حلما وأحيانا بعيد المنال وخرافيا!!
              أنا شخصيا أمتلك إيمانا عميقا بأنه لابد وفي النهاية ألا يصح إلا الصحيح
              ومهما كان عدد المنبطحين
              ومهما كان عدد الذين يحاولن إحباطنا
              لكنني أبدا لاأعرف طريق اليأس
              ولنا كل الحق سيدتي أن نبدأ
              وبأنفسنا أولا
              ثمالآخرين
              وصدقيني عندها ستجدين أن العدد يتضاعف كلما ازداد الإيمان
              أشكرك غاده
              تحياتي ومودتي وباقة ياسمين
              هلا عائدة وغلا
              كم أشتاقكِ يا شمس ملتقانا الجميلة
              نعم كلها بدأت بحلم أعلم غاليتي ،
              لكن هناك أيادي أحتضنت هذا الحلم
              ورعته وساعدته ،
              منحته الأهم والأقوى : الدعم وليس الهدم !
              شكراً عزيزتي كلي شكر وامتنان لهذا الحضور الدافيء ،

              مودتي ،
              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
              غادة وعن ستين غادة وغادة
              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
              فيها العقل زينه وفيها ركاده
              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
              مثل السَنا والهنا والسعادة
              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

              تعليق

              • غاده بنت تركي
                أديب وكاتب
                • 16-08-2009
                • 5251

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                اصعب الحقائق اليوم باتت في انقلاب الموازين واختلال القيم والحقيقة ..مدينة لا تقام إلا على أساس من كتاب الله وسنة نبية محمد صلى الله عليه وسلم .
                الحقيقة تكمن في أن لا نجعل الدنيا أكبر همنا كي لا نرحل عنها ونحن أحياء !!
                الحقيقة هي في ..لا اله إلا الله محمد رسول اله .....
                قال الإمام أحمد (إذا رأيتم شيئا مستقيما فتعجبوا)

                الأستاذة/غادة
                ضوء فكرك قد أنار لنا بعض ما تخفي الحروف التي تتألم لأنها لا ترى الأشياء إلا على حقيقتها ...
                تقديري,,,


                يا هلا بوفاء وافتقد حضوركِ هنا
                أحياناً أحس بصعوبة كبيرة تواجهني وأنا أحاول أن اترجم
                إنكسارات الروح وحروف البوح لورقة نزف ،
                نكتب لكل ما نريد ربما للضوء للفرح للحب للحزن
                ويبقى الأكثر قرباً هو ما تختزله الروح ويتمسك به
                الفكر حين تسيد ،
                وأين هو الحق في زمن التوهان !
                لقد أصبحت الكلمة سوطاً في يد مدمني الكذب
                مريضي النفس والحرف مشوهي الفكر والروح ،
                أصبحت الأقنعة تتلبسنا في كل لحظاتنا وتتبدل
                حسب المصلحة والأنا وليس حسب الحقيقة والمفروض
                فأين الخلاص واليأس أوغل في جذور وجودنا وامسك بتلابيب
                رغباتنا وامانينا ؟

                شكراً يا رائعة ولا تحرميني هذا الحضور الجميل ،

                مودتي ،
                نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                غادة وعن ستين غادة وغادة
                ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                فيها العقل زينه وفيها ركاده
                ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                مثل السَنا والهنا والسعادة
                ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                تعليق

                • غاده بنت تركي
                  أديب وكاتب
                  • 16-08-2009
                  • 5251

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
                  ذكـّرتني بكلمات كتبتها حين كنت في الــ 16 من عمري
                  كلمات قلت للجميع أنها قصيدة، قلت فيها:
                  سأنام
                  وأصحو بعد ألف عام

                  بس!

                  .
                  يا هلا بسيد الحرف مكي الشاعر والأنسان الرقيق الطيب
                  هنا أستعير توقيع الحبيبة وفاء :
                  كن عاقلاً، يا "ألمي"وامكث أكثر هدوءاً

                  واجمل ما في الرد هو تلك البس !

                  شكراً لهذا الحضور الجميل
                  لا حرمنا الله من تواجدكَ الدائمـ ،
                  نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                  الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                  غادة وعن ستين غادة وغادة
                  ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                  فيها العقل زينه وفيها ركاده
                  ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                  مثل السَنا والهنا والسعادة
                  ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                  تعليق

                  يعمل...
                  X