
إن الحب والإختلاف والنقاش جزءٌ كبير من معادله الفهم ..!
إذن قدّر وبشكل نهائي كم تختلف المشاعر وكم تتباين الآراء حتى في علاقاتك الأقرب ،
عدا فرص سوء الفهم وفرض الإنعزال في هروبٍ عدواني أو سلبي ،
ربما نستطيع أن نصرخ : ما أوهن التُربة التي تقوم عليها علاقاتنا وصداقاتنا ..!
ما أكثر وحدة الإنسان ، كل إنسانٍ داخل إنسانيته ،
إن من يقّدر هذه الضرورة الداخلية للآراء المفُرطة التواجد في التشابك الذي لا بد منه ،
تشابك المفاهيم والرغبات والتوجهات ،
ربما وهنا أشدد على ربما يستطيع أن يواجه هذا الشعور المرتدي لتلك المرارة المتوحشة ،
مرارة الشعور الذي دفع حكيماً ليصرخ:
يا أصدقاء ؟ ألم يعُد هُناك أصدقاء ؟
أتعلَم ؟ ربما علينا الصمت أكثر لكي نحتفظ بكل أولئك الأصدقاء ..!
يتوجب علينا أن نؤمن بأننا عندما نُرسي علاقات إنسانية مُلحه يجب أن نُدركَ أن هُناك عدداً
من الأشياء التي لا تُقال والتي لا نستطيع الاقتراب منها مُطلقا
لكنني قرأت لفيلسوف مقولة جميلة هي أن الحصى حين يتجمع يأخذ بالتدحرج أولا..!
فلان مثلاً ولكي يكتب جيداً يحتاج إلى من هو أبلغُ منه بتمكن ،
لكن شخصاً آخر مثلا لا يعرف أن يجد
حرية الكتابة كاملة غير منقوصة إلا بحضور من هو أدنى منه ،
وبالتالي إستطاعته إحكام سيطرته عليه ،
السبب واحد في كلا الحالتين كُلٍ منهما لا يستطيع الكتابة إلا إذا كان ذلك بوجود مُحفز ،
بينما هُناك ثالث لا يستطيع أن يكتب إلا بحضور جو المنافسة والاقتناع ،
تُرى برأيكَمـ : أيُ هذه الأنواع أكثر طموحاً ؟
هُناك مقوله تؤكد أن اللذين يفهمون أعماق قضيةٍ ما قلما يظلون أوفياء لها أبداً ،
ذلك لأنهم أخرجوا هذه الأعماق إلى الضوء وبالتالي سيكون هناك الكثير من القُبح الذي لا بُد من رؤيته ..!
قد تكونُ عبثية شيٌ ما ليست سبباً ضِد وجوده لكنها بالأحرى شرط هذا الوجود ،
إنها مثل بطل لم يفعل شيئاً إلا أنه هز شجرة حالما نضجت ثمارها ،
ربما هُنا عليك أن تنظر إلى تلك الشجرة التي هزها..!
لنُخرج الاحاسيس من لفائِف التحنيط المُمتزجة بمُمارساتنا اليومية ،
لنُطلقها عَبر الحرف فتكون لغة القلب لا لغة مُتحذلقي الادب والحوار ،
إن مشاعرنا لا تضيعُ مع الزمن بل تختزلها الروح
حيثُ تنمو وتنمو في ذلك الظلام السري المسكون بالاعياء ،
لندع القلب يُمطر دون أن تركض مُشيحا بوجهكَ عنهُ ،
لنُشرع تلكَ النوافذ الشاسعة للغة القلب ،
وأخيراً قيل :
قد أستفيد أكثر من ذاتي لو إبتعدتُ عنها بعضَ مسافة..!!!
ولقلوبكم دوماً أزكى تحية ،
غادة ،
تعليق