أعتذر من المشرفين إن زاروا هذه الصفحة، فربما أعيد نشرها بعد التعديل
المشاركة الأصلية بواسطة رضا الزواوي
مشاهدة المشاركة
أماه...(1)
قبل طلوع الحرف من وسادة الكلمات العابرة!
من أرض تدفعني أرصفتها إلى بقايا شتاتي فيها!
لك، يا أمي،
تحياتي.
من أمسي، إلى يومي،
ومن أحضان غد يحسبني جميعا،
وأحلامي شتى،
إليك يا أمي!
يا من تماوجت الحياة، وتناثرت في راحتيك...
كنت ألملم أشيائي، وأفك أسلاك البين، جاهدا لأنفذ من خلال ثقب عيون جلادي؛ لأزحف عبر أسوار الفراق، وآتي إليك...
كدت أمسك الأمل؛ لأنعم بدفئك، أهيم في عشقك، أجثو بين الشوق، واللوعة، في حضنك، بين يديك لكنك رحلتِ...
خجلا سقطت دموعي داخل قفص به قلب هائم، يعشق صدرك، يطربه لحنك، ولم ينعم بحرية خارج أفقك...
أماه...
انتظريني ...
إني آتيك مع كتابي،
أخلعُني مني، وأتركني معي مع ذكرياتك،
أحيا بك، برذاذ عطفك... بسناء ألقك... برواء نبعك...
أماه...
دعيني في حماك...
مشتاق أنا لنبض هواك...
مري بيني وبين حلمي كما كنت قبل الفجر...
دثريني بعطفك، دثريني...
طوفي بترحالي،
وحلي،
طوفي بي،
بطيفك،
طهريني...
وعلى بساط البوح،
يا أحلى القلائد أسرجيني...
ضمي شتاتي، يا سمائي ظلليني...
أماه يا يومي المسافر في غدي،
قبل المغيب،
على ضفاف فؤادي.
أماه يا حلما حلا؛
فخبا كجمر في الرماد.
أماه يا نجما هوى؛
فنهى انشطاري عن الهوى،
يصحو معي في غفوتي،
يشكو معي في غربتي،
ألم التصحر، والبعاد...
أماه!
بلّغي طيفك القابع في خطوي سلامي!
ودعيه يرسم من غيابك صورتي؛
فلعلّني أصحو غدا؛
فأراني فيك،
وقد تناثر من بقاياي ظلالكْ!
هزّي إليّ بجذع بوحكْ.
وتمايلي في ظلمتي؛
لأرى بهاءك.
هبّي عليّ كنسمة غازلتها يوما؛
فضمتني،
وزادتني جمالا من خيالكْ!
...
أماه يا حصني المسافر
في حنيني.
دعي السكون،
دعيه يحيا،
ودثريني،
فأنا السقوط بدون حلمك.
رفرفي قربي،
ورفي في أنيني!
أماه!
ليتني تحت الثرى؛
فأراك فوقه؛
علّ دمعا من "عيونك" يحتويني!
ليتني تحت الثرى؛
علّ آثارا لأقدامك تهمي،
تقتفي أثري؛
فتسقي غربتي،
تحييني!
...
قبل طلوع الحرف من وسادة الكلمات العابرة!
من أرض تدفعني أرصفتها إلى بقايا شتاتي فيها!
لك، يا أمي،
تحياتي.
من أمسي، إلى يومي،
ومن أحضان غد يحسبني جميعا،
وأحلامي شتى،
إليك يا أمي!
يا من تماوجت الحياة، وتناثرت في راحتيك...
كنت ألملم أشيائي، وأفك أسلاك البين، جاهدا لأنفذ من خلال ثقب عيون جلادي؛ لأزحف عبر أسوار الفراق، وآتي إليك...
كدت أمسك الأمل؛ لأنعم بدفئك، أهيم في عشقك، أجثو بين الشوق، واللوعة، في حضنك، بين يديك لكنك رحلتِ...
خجلا سقطت دموعي داخل قفص به قلب هائم، يعشق صدرك، يطربه لحنك، ولم ينعم بحرية خارج أفقك...
أماه...
انتظريني ...
إني آتيك مع كتابي،
أخلعُني مني، وأتركني معي مع ذكرياتك،
أحيا بك، برذاذ عطفك... بسناء ألقك... برواء نبعك...
أماه...
دعيني في حماك...
مشتاق أنا لنبض هواك...
مري بيني وبين حلمي كما كنت قبل الفجر...
دثريني بعطفك، دثريني...
طوفي بترحالي،
وحلي،
طوفي بي،
بطيفك،
طهريني...
وعلى بساط البوح،
يا أحلى القلائد أسرجيني...
ضمي شتاتي، يا سمائي ظلليني...
أماه يا يومي المسافر في غدي،
قبل المغيب،
على ضفاف فؤادي.
أماه يا حلما حلا؛
فخبا كجمر في الرماد.
أماه يا نجما هوى؛
فنهى انشطاري عن الهوى،
يصحو معي في غفوتي،
يشكو معي في غربتي،
ألم التصحر، والبعاد...
أماه!
بلّغي طيفك القابع في خطوي سلامي!
ودعيه يرسم من غيابك صورتي؛
فلعلّني أصحو غدا؛
فأراني فيك،
وقد تناثر من بقاياي ظلالكْ!
هزّي إليّ بجذع بوحكْ.
وتمايلي في ظلمتي؛
لأرى بهاءك.
هبّي عليّ كنسمة غازلتها يوما؛
فضمتني،
وزادتني جمالا من خيالكْ!
...
أماه يا حصني المسافر
في حنيني.
دعي السكون،
دعيه يحيا،
ودثريني،
فأنا السقوط بدون حلمك.
رفرفي قربي،
ورفي في أنيني!
أماه!
ليتني تحت الثرى؛
فأراك فوقه؛
علّ دمعا من "عيونك" يحتويني!
ليتني تحت الثرى؛
علّ آثارا لأقدامك تهمي،
تقتفي أثري؛
فتسقي غربتي،
تحييني!
...
آآآآآآه يا أماه آآآآآآه
آه كم رحلتْ رؤاك،
وكم بقيتُ بلا حنين؟!!!
كم سافرتْ عيناي في دمعي،
ولم يهم أنيني؟!!!
آآآآآآه يا أمي!
اشتقت حضنك؛
فاحضنيني!
إني أراك!
أرى خطوك في صدري،
وصوتك في حلقي،
ينادي...
أماه!
كم لونا يغازلني؛
فألبسه،
فيوغل في السواد!!
...
آه كم رحلتْ رؤاك،
وكم بقيتُ بلا حنين؟!!!
كم سافرتْ عيناي في دمعي،
ولم يهم أنيني؟!!!
آآآآآآه يا أمي!
اشتقت حضنك؛
فاحضنيني!
إني أراك!
أرى خطوك في صدري،
وصوتك في حلقي،
ينادي...
أماه!
كم لونا يغازلني؛
فألبسه،
فيوغل في السواد!!
...
=====
(1) جزء له باق من مرثية أجمل نساء الكون، وأطيبهن: أمي التي وافاها الأجل وأنا في غربتي
(1) جزء له باق من مرثية أجمل نساء الكون، وأطيبهن: أمي التي وافاها الأجل وأنا في غربتي
تعليق