مقتطف من روايتي (لأني عربي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مدونات
    عضو أساسي
    • 17-03-2008
    • 1753

    مقتطف من روايتي (لأني عربي)

    كنت أعتقد أن هذه الحياة هي حياتي التي بدأتها, عشتها أعيشها ولن أعيش سواها, لم يكن في البال أو في الذاكرة أو خلفها أي أحجية تتنافى وحياتي وطموحاتها. مستقبلا كنت أعتقد أنه أمر حيثي آتٍ لا محالة... وإذا بي أسقط من أعلى دون إنذار مسبق إلى الهاوية. هذا هو الألم وخيبة الأمل, عندما تشعر بالطمأنينة والأمان, عندما تحس بالوطن, عندما تكون لمسات المرأة قدساً في حجرة, وهمساتها وطن في غربة وأماً وأباً وأخوة, عندما تشرد الروح إلى الربيع الذي لا يليه خريف ولا صيف ولا شتاء, عندما تعطيك إحساساً بأنك الملك, أنت الذي لا جميل سواه ولا وسيما, أنت الخبير وأنت العَالَم الحلو الفسيح. في الصخب وازدحام الأحاسيس الجميلة وأخر القبلات, وإذا بصوت صارخ يعود بي إلى غرفة الجلوس وأقداح شاي الأمس والأطباق المفرغة وبقايا عشاء: "أنت الذي جعل من حياتي جحيماً, لن أصبر أكثر من هذا, أخرج من بيتي ومن حياتي, لا أريد أن أراك ثانية" وإذا بي في الشارع ومتاعي يتطاير من كل النوافذ, وإذا بالذي كنت أعتقده حياة أبدية مهزلة جارحة وأخلاقاً بربرية وخداعاً متقنً يكاد أن يكون صدق وصراحة.كنت أصدق كل كلامها وهي على صدري وفي فراشي, كأنه...

    أكثر...
يعمل...
X