[frame="11 98"]
يَا زَهْرَةَ الْفِرْدَوْسِ يَا قَطْرَ النّدَى
يَا جَنّةَ الدُّنْيَا وَنَبْعَ حَيَاتِي
يَا بَسْمَةَ الْقَمَرِ الْمُنِيرَةِ فِي الدُّجَى
لِتُضِيءَ دَرْبَ الْقَلْبِ فِي الظُّلُمَاتِ
يَا بَلْسَمًا هَبّ الرّبِيعُ بِطِيبِهِ
يَا مَنْ لِذِكْرِكِ بُعْثِرَتْ كَلِمَاتِي
يَا نَجْمَةً لَمَعَتْ بِنُورِ حَنَانِهَا
تَهْدِي بَعِيدًا تَاهَ فِي الطُّرُقَاتِ
يَا مَنْ فَضَائِلُكِ الّتِي كَانَتْ تُرَى
قَدْ أَثْقَلَتْ أَوْزَانُهَا أَبْيَاتِي
يَا مَنْ يَذُوبُ بِحُضْنِهَا أَلَمُ الْأَسَى
وَتُصَمُّ فِي هَمَسَاتِهَا آهَاتِي
يَا مَنْ عَزَفْتِ اللُّطْفَ فِي لَحْنِ الصِّبَا
وَأَعَنْتِنِي رَجُلًا لِجَمْعِ شَتَاتِي
كَسَحَابَةٍ تَجْرِي عَلَى طُولِ الزّمَا –
- نِ بِحِكْمَةٍ تَرْوِي بِلُطْفٍ ذَاتِي
يَا مَنْ لِأَجْلِي قَدْ طَوَيْتِ مُذَكِّرَا-
تٍ سُطِّرَتْ مِنْ أَحْرُفِ الرّاحَاتِ
يَا مَنْ حَرَمْتِ جُفُونَكِ النّوْمَ إِذَا
سَهَرٌ أَتَانِي أَوْ أَتَى أَخَوَاتِي
يَا مَنْ إِذَا جَنّ الظّلَامُ دَعَوْتِ لِي
بِالْعِتْقِ وَالرِّضْوَانِ وَالْخَيْرَاتِ
يَا مَنْ رِضَاكِ سَعَادَةٌ فِي دُنْيَتِي
يَا مَنْ رِضَاكِ يَقُودُ لِلْجَنّاتِ
يَا مَنْ ظَلَمْتُكِ .. قَدْ جَهِدْتُ لِأَجْلِ إِرْ-
- جَاعِ الْوَفَاءِ إِلَيْكِ وَالْحَسَنَاتِ
مَثَلِي كَمَنْ فِي الْبَحْرِ يَحْرُثُ جَاهِدًا
يَا لَيْتَ شِعْرِي .. لَنْ أَفِي بِفُتَاتٍ
يَا مَنْ لِذِكْرِكِ يَنْجَلِي أَلَمُ الْبُكَا
مِنْ شَوْقِ قَلْبٍ خَائِفِ الْخَفَقَاتِ
وَالْبُعْدُ يَقْتُلُهُ بِلَا رِفْقٍ عَلَى
شَجَنٍ يَئِنُّ بِأَحْزَنِ الْأَصْوَاتِ
وَصَدَى أَنِينِ الْحُزْنِ فِي وَادِي الْأَسَى
يَحْكِي حَنِينًا مُغْدَقَ الْعَبَرَاتِ
لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنّ بُعْدَكِ مُؤْلِمٌ
مَا كُنْتُ أَبْعُدُ عَنْكِ لَوْ خُطُوَاتٍ
* * *
شَوْقِي إِلَى رِيحٍ تُعَانِقُ نِسْمَةً
مِنْ نَفْحِ أُمِّي .. أَطْيَبُ النّفَحَاتِ
لَهَفِي إِلَى أَنْ تَلْتَقِي أَحْضَانُنَا
وَدُمُوعُ شَوْقِكِ تَلْتَقِي دَمَعَاتِي
أُمِّي لَقَدْ سَالَتْ مَدَامِعُ مُقْلَتِي
فَادْعِي إِلَهـًا وَاسِعَ الرّحَمَاتِ
أَنْ يَلْتَقِي الشّمْلُ الْبَعِيدُ بِلُطْفِهِ
فَإِذَا تَضَرّعْتِي .. فَإِنِّـيَ آتِ
أَرْضِي الْإِلَهَ إِذَا قَدِمْتُ بِفِتْنَةٍ
سَيَضَلُّ حُبِّي فِي الْحَيَا وَوَفَاتِي
مَنْ لَمْ يَذُقْ حُبًا لِوَالِدَةٍ لَهُ
فَكَأَنّهُ مِنْ عَالَمِ الْأَمْوَاتِ
[/frame]
يَا جَنّةَ الدُّنْيَا وَنَبْعَ حَيَاتِي
يَا بَسْمَةَ الْقَمَرِ الْمُنِيرَةِ فِي الدُّجَى
لِتُضِيءَ دَرْبَ الْقَلْبِ فِي الظُّلُمَاتِ
يَا بَلْسَمًا هَبّ الرّبِيعُ بِطِيبِهِ
يَا مَنْ لِذِكْرِكِ بُعْثِرَتْ كَلِمَاتِي
يَا نَجْمَةً لَمَعَتْ بِنُورِ حَنَانِهَا
تَهْدِي بَعِيدًا تَاهَ فِي الطُّرُقَاتِ
يَا مَنْ فَضَائِلُكِ الّتِي كَانَتْ تُرَى
قَدْ أَثْقَلَتْ أَوْزَانُهَا أَبْيَاتِي
يَا مَنْ يَذُوبُ بِحُضْنِهَا أَلَمُ الْأَسَى
وَتُصَمُّ فِي هَمَسَاتِهَا آهَاتِي
يَا مَنْ عَزَفْتِ اللُّطْفَ فِي لَحْنِ الصِّبَا
وَأَعَنْتِنِي رَجُلًا لِجَمْعِ شَتَاتِي
كَسَحَابَةٍ تَجْرِي عَلَى طُولِ الزّمَا –
- نِ بِحِكْمَةٍ تَرْوِي بِلُطْفٍ ذَاتِي
يَا مَنْ لِأَجْلِي قَدْ طَوَيْتِ مُذَكِّرَا-
تٍ سُطِّرَتْ مِنْ أَحْرُفِ الرّاحَاتِ
يَا مَنْ حَرَمْتِ جُفُونَكِ النّوْمَ إِذَا
سَهَرٌ أَتَانِي أَوْ أَتَى أَخَوَاتِي
يَا مَنْ إِذَا جَنّ الظّلَامُ دَعَوْتِ لِي
بِالْعِتْقِ وَالرِّضْوَانِ وَالْخَيْرَاتِ
يَا مَنْ رِضَاكِ سَعَادَةٌ فِي دُنْيَتِي
يَا مَنْ رِضَاكِ يَقُودُ لِلْجَنّاتِ
يَا مَنْ ظَلَمْتُكِ .. قَدْ جَهِدْتُ لِأَجْلِ إِرْ-
- جَاعِ الْوَفَاءِ إِلَيْكِ وَالْحَسَنَاتِ
مَثَلِي كَمَنْ فِي الْبَحْرِ يَحْرُثُ جَاهِدًا
يَا لَيْتَ شِعْرِي .. لَنْ أَفِي بِفُتَاتٍ
يَا مَنْ لِذِكْرِكِ يَنْجَلِي أَلَمُ الْبُكَا
مِنْ شَوْقِ قَلْبٍ خَائِفِ الْخَفَقَاتِ
وَالْبُعْدُ يَقْتُلُهُ بِلَا رِفْقٍ عَلَى
شَجَنٍ يَئِنُّ بِأَحْزَنِ الْأَصْوَاتِ
وَصَدَى أَنِينِ الْحُزْنِ فِي وَادِي الْأَسَى
يَحْكِي حَنِينًا مُغْدَقَ الْعَبَرَاتِ
لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنّ بُعْدَكِ مُؤْلِمٌ
مَا كُنْتُ أَبْعُدُ عَنْكِ لَوْ خُطُوَاتٍ
* * *
شَوْقِي إِلَى رِيحٍ تُعَانِقُ نِسْمَةً
مِنْ نَفْحِ أُمِّي .. أَطْيَبُ النّفَحَاتِ
لَهَفِي إِلَى أَنْ تَلْتَقِي أَحْضَانُنَا
وَدُمُوعُ شَوْقِكِ تَلْتَقِي دَمَعَاتِي
أُمِّي لَقَدْ سَالَتْ مَدَامِعُ مُقْلَتِي
فَادْعِي إِلَهـًا وَاسِعَ الرّحَمَاتِ
أَنْ يَلْتَقِي الشّمْلُ الْبَعِيدُ بِلُطْفِهِ
فَإِذَا تَضَرّعْتِي .. فَإِنِّـيَ آتِ
أَرْضِي الْإِلَهَ إِذَا قَدِمْتُ بِفِتْنَةٍ
سَيَضَلُّ حُبِّي فِي الْحَيَا وَوَفَاتِي
مَنْ لَمْ يَذُقْ حُبًا لِوَالِدَةٍ لَهُ
فَكَأَنّهُ مِنْ عَالَمِ الْأَمْوَاتِ
تعليق