من أجندة طبيب / ( السحاق أو Lesbianism )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    من أجندة طبيب / ( السحاق أو Lesbianism )

    ( السحاق أو Lesbianism )

    الجنسية المثلية Homosexuality :

    تعني هذه الكلمة الميل الجنسي إلى الجنس المماثل ، فإن حدث الميل بين الرجال أطلق عليه باللواط وهو انحراف جنسي يحدث لديهم ، وإذا كانت الجنسية المثلية بين النساء أطلق عليه بالسحاق lesbianism و تعني الكلمة اشتهاء المماثل بين الجنس الأنثوي .

    هناك من يذكر بان الاسم مشتق من جزيرة لسبوس اليونانية ، والتي كانت تعيش فيها الشاعرة سافوا وقد كانت قد كانت تمارس علاقات الحب مع مثيلاتها من النساء اليونانيات . تتضمن الـعـلاقة الجنسية مع نفس الجنس من النساء و ذلك باختيارالمرأة امرأة أخرى تمارس معها الحياة الجنسية و لا يهم فرق السن في ذلك الاختيار و إنما المهم هو اشتهاء المرأة التي ترغب في الممارسة معها تلك العلاقة الجنسية.

    أسبابها :ـ إن سبب الجنسية المثلية هو انحراف طرق إشباع حاجة الجنس الطبيعية إلى ممارسة تلك العلاقة مع نفس الجنس وذلك لمساعدة الظروف وتوفر الفرص في ذلك . تحدث تلك الحالات أكثر ما تحدث في المعسكرات والسجون والأقسام الداخلية . هناك من يمارس الجنسية المثلية والغيرية أي يمارس الجنس والحب مع نفس الجنس و مع الجنس المغاير كأن يكون متزوج وإلى جانب ذلك يمارس الرجل اللواط و تمارس المرأة السحاق .
    تشتد الجنسية المثلية في سن المراهقة تلك المرحلة التي تتصف بالطاقة الجنسية العارمة ، وهذه العلاقة ما هي إلا لتصريف تلك الطاقة التي يعاني منها المراهق أو المراهقة .
    تختلف النظرة لتلك الظاهرة باختلاف المجتمعات. هناك المجتمعات التي تعتبر تلك العلاقة جريمة يعاقب عليها القانون . وهناك المجتمعات تعيب على من يمارس الحياة الجنسية المثلية ، كما أن هناك مجتمعات تبارك وتبيح ذلك النوع من العلاقة وتقيم الاحتفالات العلنية بتلك المناسبة .
    وهناك مجتمعات سنت قانون الزواج بنفس الجنس من الرجال والنساء أيضا .
    نجد إن في تلك الظاهرة بأن حب الجنس المثلي يسيطر على حب الجنس الآخر ، وذلك نتيجة للممارسات الجنسية المثلية المستمرة ، والتي تؤدي إلى الشعور باللذة العارمة بحيث تصبح عادة متأصلة لدى الممارس .
    تمارس الجنسية المثلية وذلك باتخاذ الفرد دور المسيطر في ممارسة تلك العلاقة مع المثيل الذي يسلك سلوك الضعيف المطيع طاعة عمياء لما يطلبه منه شريكه .
    كما هناك من يمثل الدورين في آن واحد فمرة يمثل دور الضعيف وأخرى دور القوي وهكذا يتبادلا الأدوار بتكرار العملية الجنسية . تخف شدة تلك الحالات بعد فترة المراهقة أو قد تأتي فرصة الزواج الطبيعي ، وقد تنتهي تلك المشكلة أو لا تنتهي حسب الوضع الجديد من الزواج .

    (1) السحاق- أو Lesbianism . في نظرة علماء النفس والسلوك
    الاضطرابات سيكو- سيسلوجية:

    ومنها الانحرافات الجنسية : Sexuel Deviation

    تعتبر الغريزة الجنسية من أقوى الدوافع في سلوك الفرد وشخصيته، ومن أكثرها أثرا في سلوكه وصحته النفسية. وتلعب العوامل النفسية دورها في هذا الدافع كما تلعب العوامل العضوية ولا سيما الهرمونات التي تفرزها الغدد الجنسية. والانحراف الجنسي هو السلوك الذي يستهجنه المجتمع ويتعارض مع ما شرعه الله وأباحه . وهناك من العلماء النفسانيين من يربط هذه الانحرافات بحالات عصابية ، أو صراعات لا شعورية يعانيها الفرد وتبدأ لديه منذ طفولته. لكنهم لم يلتفتوا إلى ان كل انحراف جنسي له اثره السلبي في روحية الانسان وبنائه النفسي يفقده توازنه .
    تـوضـيـح ذلـك , ان الانـسان الطبيعي والسليم يميل الى المخالف من جنسه , اي ان الرجل يميل الى الـمـراة بفطرته ، والمراة تميل الى الرجل , وهذا الميل من اشد الغرائز المتجذرة فيه , والضامن لبقاء نسله , فـاي عـمـل يؤدي الى تحوير هذا الميل الطبيعي عن مساره فسيوجد نوعا من المرض والانحراف النفسي في الانسان .
    فالرجل الذي يميل الى نظيره من جنسه , ليس رجلا كاملا. وقد عد هذا الانحراف في كتب الامور الجنسية هموسكو اليسيم اي : الميل الجنسي للمماثل . والاسـتـمرار على هذا العمل وادامته يميت في الفرد الميل الجنسي الى المخالف . والشخص الذي يـسـلـم نـفـسـه لممارسة هذا العمل معه يشعر شيئا فشيئا باحساسات المرارة ويورث هذا العمل الـطـرفـيـن الفاعل والمفعول ضعفامفرطا في الجنس حتى انه لا يستطيع بعد مدة على المعاشرة الطبيعية مع جنسه المخالف .
    ومـع مـلاحـظـة ان الاحساسات الجنسيه [بالنسبة للرجل والمراة ] لها تأثيرها في أعضاء بدن كل مـنهما , كما أن لها تأثيرها على روحية كل منهما وأخلاقه . تتضح أن فقدان الاحساسات الطبيعية الى اي درجـة سـيؤثر على روح الانسان وجسمه حتى أنه من الممكن أن يبتلى الأفراد من هؤلاء بالضعف الجنسي الذي يؤدي إلى عدم القدرة على الانجاب والتوليد. وهؤلاء الأشخاص - غالبا - ليسوا أصحاء من الناحية النفسية , ويحسون في داخلهم أنهم غرباء عن أنـفـسـهـم وغرباء عن مجتمعهم ... ويفقدون بالتدريج القدرة على الارادة التي هي اساس لكم نجاح وشرط من شروطه ,ويتكرس في روحهم نوع من الاضطراب والقلق .
    واذا لـم يصمموا على إصلاح أنفسهم فورا, ولم يستعينوا باللجوء إلى الله لأعانتهم على الإقلاع من هذا المرض العضال فسيغدو هذا العمل عندهم عادة يصعب تركها , فإن أي وقت لترك هذا العمل القبيح لايعد خارجا عن اوانه , بل لابد من التصميم الجاد. والتوبة الصدوق واللجوء للخالق وذلك للتخلص من أدران هذا المرض وآثاره .
    والذي يهمنا في هذا المجال استعراض أهم هذه الانحرافات التي تزيد في العصر الحديث على ( عشرين نوعا) نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :ـ

    (1) الجنسية المثالية : Homosexuality

    وهو ميل جنسي قوي عند الفرد إلى فرد آخر من نفس الجنس . وقد يكون هذا النوع من الحب الجسدي متبادلا وقد يمارسه طرف واحد كما يقوم على الاهتمام بشخصية الفرد الآخر أو عمله ومن أفراد هذه الفئة من يشعر بخوف وذعر وتقزز من أفراد الجنس الآخر وتكون مشكلته أعمق .
    وحين تنتشر هذه العلاقة الانحرافية بين الذكور يطلق عليها - اللواط- وحين تنشر بين الإناث يطلق عليها - السحاق- أو( Lesbianism )

    . (2) الفتيشية : Fetichism

    ويكون فيها موضوع الحب ( الأدوات ) التي يستخدمها الجنس الآخر كالملابس الداخلية أو المنديل أو حمالة الثديين أوقطعة من الثياب كالجوارب أو القميص.فمصدر اللذة هنا هو الرمز وليس الشخص.

    (3) السادية : Sadism

    وهو نوع من الانحراف الجنسي لا يستطيع الفرد إشباع رغبته الجنسية إلا بإيلام الآخرين ، وقد يكون التعذيب تمهيدا ضروريا للإرضاء ، أو إشباعا لرغبة الطرف الآخر ،وفي بعض الحالات يكفي التعذيب وحده للظفر بالنشوة الجنسية، وقد يكون التعذيب جسديا أو نفسيانيا . فقد يتناول الشتم والإهانة والإذلال والتحقير أو الضرب بالسياط أو العصا أوالوخز بالإبر ،أو إسالة الدم أو تشوية الجسم الى حد القتل. وقد يكون بطريقة الاغتصاب الجنسي وغيره، ويبدو هذا الانحراف عموما أكثر شيوعا بين الرجال وقليلا ما يوجد عند النساء.

    (4) الماسوشية- الخضوعية- : Masochism

    وهو نوع انحرافي يمثل صاحبه دور الخضوع بالتألم على يد شخص آخر ( عكس الحالة في السادية ) ويرتوي الشخص هنا ويشبع إذا قاسى الألم ويقال عنه (ماسوكيست:Masochist ) وهؤلاء يشعرون الألم ويقال عنه (ماسوكيست:Masochist ) وهؤلاء يشعرون بالحاجة لعقاب أنفسهم وهو عموما انحراف نسائي.

    (2) د. عبدالله السبيعي والشذوذ الجنسي بين الفتيات .

    وصف د. عبدالله السبيعي استشاري الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض ظاهرة الشذوذ الجنسي بين الفتيات بأنها في تزايد مستمر في ظل وجود العوامل المثيرة للرغبات الجنسية كالقنوات الفضائية والانترنت والهاتف الجوال الذي أصبح الآن للعلاقات غير المشروعة. وقال د. السبيعي في تصريح لـ "الرياض" أن هذه الظاهرة غالباً تحدث بين الشابات في الأماكن المكتظة بهن كالمدارس مشيراً إلى أن هذه الممارسات تبرز بشكل أكثر في الجامعات لعدم قوة ضبط وهيبة الإدارة مقارنة بالمدارس. وأكد د. السبيعي أن أغلب الفتيات اللاتي وقعن في هذه الممارسات السيئة هن ضحايا للشذوذ أكثر بقدر ما هن شاذات.موضحاً أن الفتيات الشاذات دائماً تتم مهاجمتهن للفتاة الانطوائية والخجول والتي ليس لديها القدرة على تأكيد ذاتها مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تبرز في الجامعة بشكل واضح. وبين د. السبيعي أن الشذوذ في الفتيات على نوعين الأول ناتج من منشأ الطفولة واضطراب الهوية الجنسية لديهن وهذا النوع قليل وهو من أصعب الحالات علاجاً، . النوع الثاني : وهو الغالبية حيث تتعرض الفتاة لتجربة سابقة مع سائق أو خادم أو حتى تعرضها لتحرش جنسي منذ طفولتها. وكشف استشاري الطب النفسي عن أن أكثر من (70%) في الفتيات الشاذات جنسياً في المملكة لا يرغبن في تعديل وعلاج سلوكهن خاصة اللاتي مارسن هذه الظاهرة بشكل كبير لاقتناعهن بأنهن لا يحسن غير هذا النوع من الممارسة للحصول على المتعة الجنسية ولا يجدن الإثارة في الرجل.واختتم د. السبيعي تصريحه بقوله إن العلاج سلوكي يتمثل في ربط مؤثرات معينة ومؤلمة مع التوجه الجنسي الشاذ كعرض صور للنساء وعند احساس الشاذة بالاستثارة الجنسية تحصل على تجربة مؤلمة كلسعة كهربائية بحيث يرتبط هذا الألم بالاستثارة الجنسية وفي نفس الوقت تعرض صورة للجنس الآخر (الرجل) وتربط مثيرات جميلة ومعززات نقدية.

    ( أ ) وثمة انحرافات جنسية عديدة بدأت الحضارة الغربية بتصديرها إلينا خلال وسائل الإعلام وأدوات الثقافة والأفلام وعشرات الجسور الأخرى. وما لم نزود أطفالنا وشبابنا في الوطن العربي بتنشئة دينية سليمةفإن العاقبة وخيمة.
    ويؤكد معظم علماء التحليل النفسي بأن الانحرافات الجنسية عند الكبار ماهي إلا الجنسية الطفلية مضخمة ومفككة إلى عناصرها ومكوناتها الجزئية.فالشخص الكبير المنحرف شخص ظل موضوعه الجنسي طفليا.

    بينما يرى السلوكيون بأن الانحرافات الجنسية هي سلوك متعلم البيئة والمجتمع والأسرة والمدرسة والمحيط ، ولو أحسن المربون عمليات التنشئة تربية دينية تقوم على حب الله واتباع تعاليمه وإجتناب نواهيه لكان بإمكانهم أن يتداركوا هذه النوعيات من التصدع والزلل والإنزلاق في مهاوي الرذيلة الأخلاقية .
    ويرى علماء آخرون أن الانحراف الجنسي يأخذ طابع التثبيت في الشخصية :
    Fixation الذي ينجم عن أحد أمرين وهما :ـ

    1- الإشباع الشديد للغريزة في مرحلة الطفولة ،إشباعا فمويا Through The Mouth يجعل الطفل يجد صعوبة في التخلي عنها أو يجعله يحن إلى العودة إليها حين يكبر.

    2ـ ويضيف علماء النفس الفيزيولوجي عامل الاضطراب الهرموني في الغدد أو الاعصاب .

    ومهما تكن الأسباب فإن الانحرافات الجنسية بما يحيك بها من مخاوف وبما تحتويه من صراعات لا شعورية إنما تعتبر من أخطر مشكلات الحضارة الحديثة .

    (3) رأي الطب في ذلك والأضرار المترتبة عن السحاق :

    السحاق بطبيعة الحال هو ملامسة وإلتقاء مباشر للأعضاء التناسلية لطرفين من الأناث ، ومعلوم أن هناك كثيرا من الأمراض التناسلية كالهربس والسيلان والزهري والأيدز وكذلك الأمراض الجلدية الكثيرة مثل التقرحات والطفيليات وغيرها تنتقل عن طريق ملامسة أو التقاء الأعضاء التناسلية لأنثيين مع بعضهما . وقد حصلت حالات حمل لنساء لم يكن متزوجات بسبب السحاق مع أخر متزوجات أو من البغاة ، وهذا مرده أن تكون أحداهن قد باشرت مهمة الجماع مع زوجها ومن ثم أرتكبت عملية السحاق مع الضحية .

    قصص لضحايا وقعن بهذا المرض العضال :

    توصلت المخزومي ( 1982 ـ 1990 ) من خلال مقابلتها لعدد كبير من الفتيات من الدول العربية والتركية وإجابتهن على السؤال المطروح . هل مارست علاقة معينة مع الفتيات الأخريات ؟ فكانت الإجابة بعدم التمنع والخجل بنعم . . ومن تلك العلاقات هو التقبيل من الفم واللعب بالأماكن الجنسية الحساسة . تحدث العلاقة الجنسية اكثر ما تحدث في فترة المراهقة . أشارت بعض الفتيات بأنهن يخجلن كلما تذكرن ذلك . وأخريات تمنين أن تكون هناك توعية قبل تلك الفترة كي لا تمارس الفتاة تلك العلاقة غير الطبيعية . لقد تزوج قسم من العينة ، والقسم الآخر ينتظر، والقسم الثالث لا يرغب في الزواج . كما ذكرت فتاة أخرى بأنها ترفض الزواج من رجل لأنها لا تشعر بميل نحو الرجال الآن ، وقد أشارت بأنها تخاف من قسوتهم اثناء تلك العلاقة .
    سألت الباحثة بعض المتزوجات عن تأثير تلك العلاقة التي مارسنها مع زميلاتهن على العلاقة الزوجية الحالية . أجابت الفتيات من تلك العينة : لم يكن هناك تأثير على ذلك . إلا إن البعض القليل أجبن بأن في وقت الخطبة كانت الرفيقة تعارض من زواج رفيقتها، والبعض منعن وهددن بالانتحار إذا تم الزواج . ولكن لم تحدث حادثة محاولة انتحار من بين العينة المستعملة .
    . كانت الفتيات يشعرن بلذة عارمة من تلك العلاقة وكان الحب بينهن شديدا جدا بحيث لا تستطيع الواحدة منهن إن تفارق الثانية .وقد ذكرت واحدة من الفتيات إنها فكرت بالهروب مع رفيقتها آنذاك ولكن الظروف الاقتصادية حالت دون ذلك . وهناك حالة أخرى ذكرتها فتاة بأنها مارست العلاقة الجنسية مع فتاة أخرى وهي صغيرة في عمر التاسعة وقد اكتشف أمرها . وكانت أمها واعية بحيث استعملت معها نوعا من التوعية والتوضيح ، و تذكر تلك الفتاة بان موقف أمها والوضع الذي مرت به كان درس لها لا تنساه أبدا . وقد تزوجت من رجل ليس قريبا لها وهي سعيدة بزواجها منه .

    رأي الفقهاء وعلماء الدين في السحاق :

    جاء في المغني :ـ

    (فصل) وان تدالكت امرأتان فهما زانيتان ملعونتان ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إذا أتت المرأةُ المرأة فهما زانيتان )) ولاحد عليها لأنه لا يتضمن إيلاجاً فأشبه المباشرة دون الفرج وعليهما التعزير لأنه زنا لاحد فيه فأشبه مباشرة الرجل المرأة من غير جماع ، فلو باشر الرجل المرأة فأستمتع بها فيما دون الفرج فلا حد عليه لما روي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله أني لقيت أمرأة فأصبت منها كل شئ إلا الجماع فأنزل الله ـ تعالى ـ (( أقم الصلاة ... الآية )) فقال الرجل إلي هذه الآية ؟ فقال (( لمن عمل بها من أمتي )) رواه النسائي .

    (ب) يقول ابن قيم الجوزية :

    وبعد أن تحدث عن مسألة اللواط : وأما قياسكم وطء الرجل لمثله على سحاق المرأتين فمن أفسد القياس إذ لا إيلاج هناك وإنما نظير مباشرة الرجل الرجل من غير إيلاج على أنه قد جاء في بعض الآحاديث المرفوعة (( إذا أتت المرأةُ المرأة فهما زانيتان )) (*) ولكن لا يجب الحد بذلك لعدم الإيلاج وإن اطلق عليهما اسم الزنى العام كزنى العين واليد والرجل والفم .

    (ج) ويقول الشيخ ـ سيد سابق :

    السحاق محرم شرعاً بإتفاق العلماء لما رواه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا ينظر الرجلُ إلى عورة الرجل ، ولا المرأةُ إلى عورة المرأة ، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد ))
    والسحاق مباشرة دون إيلاج ، ففيه التعزير دون الحد كما لو باشر الرجل المرأة دون إيلاج في الفرج .

    (د)

    قلت : وفي هذا دلالة على أن حد السحاق ليس كحد الزنى ، وقد ذهب سيد سابق بما ذهب إليه ابن القيم . ويقول الدكتور : عبدالله ناصح علوان ـ رئيس الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز ـ سابقاً
    ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) ـ النور33 ـ يقول حول هذه الاية :ـ
    وهذه العفة والتسامي ليس من الكبت في شئ ـ كما يتوهم البعض ـ لأن الكبت كماعرفه علماء النفس والتربية (( هو استقذار العملية الجنسية ، والأستشعار بالأثم لمن يزاولها ولو كان مزاولتها عن طريق الزواج . وأما ما يقوله المغفلون أو المفسدون : من أن دواء هذا الفساد الاجتماعي هو تعويد الجنسين الاختلاط حتى تنكسر بالاعتياد حدة الشهوة ، فهذا كلام فارغ .. وقد جربت الاختلاط أمم الكفر كلها فما زادها إلا شهوة وفساداً .

    ( هـ)

    وفي موضع آخر له يقول : الذين ينادون بالإختلاط لعلاج ذلك ، أقول لهم : لو كان الإختلاط منذ الصغر ، وفي جميع مراحل العمر يجعل النظر إلى المرأة أمراً مألوفاً عادياً لا يحرك في نفسيّ الرجل والمرأة غريزة ولا شهوة .. لأنقلبت المودة بين الزوجين إلى عداوة ، والرحمة بينهما إلى ظلم ، والأتصال الجنسي إلى برود .. ولما رضي أحدهما البقاء مع الآخر في ظلال الزوجية ، وهذا خلاف المشاهد والواقع .

    ( و )

    : وكذلك وضعَ أهل كلّ مذهب من مذاهب الحياة الجنسية ألفاظا جديدة استمدّوها من نوع اللذة أو شكلها ، كما وضعت المساحقات أسماءً لضروب السحاق مثل: الضفدعيّ والاستكلاب والمخالف والمؤالف .

    (ز)

    أسباب الظاهرة

    هناك عوامل بايولوجية وتشريحية وأخرى اجتماعية تلعب دورا مهما في تلك الظاهرة ، نلخصها بالشكل التالي :

    1 ـ من الجانب التشريحي : قد تكون لدى الفرد بعض المظاهر التشريحية الأولية والثانوية الواضحة والمميزة بوجود الخلايا الذكرية في مسام المبيض كظاهرة تكوينية لدى المرأة أو مناطق مسامية في الغدة التناسلية لدى الرجل.
    2 ـ تنتج هذه الظاهرة الاجتماعية عن التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي يعيش فيها الفرد والتي لا تتوفر فيها التربية الآسلامية الصحيحة وعدم تنشئة الفرد على السمو الأخلاقي الديني وحثه على التحلي بالسمو الروحي الذي يستمد من تعاليم الدين الإسلامي .
    3 ـ فشل في العلاقات الزوجية ويحاول تعويضها بتلك العلاقة .
    4ـ معوقات الزواج الكثيرة ومنها الاقتصادية .

    العلاج :

    يتم العلاج بالطرق التالية :

    .الاهتمام بالتعاليم الدينية وأن هذه الظاهرة محرمة وغيرها من العلاقات غير الشرعية .
    . الزواج في سن مبكرة .
    . استشعار خوف الله ـ تبارك وتعالى ـ في كل الأحوال .
    · ممارسة الرياضة بصفة عامة أو القراءة والأنشغال بأمور تعود بالنفع والفضيلة .
    .المداومة على صوم النفل بوجه عام ، فالصوم فيه كبح للشهوة وتخفيف لحدتها ، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم الشباب الذين لا يستطيعون على الزواج .
    · التخلص من المسكرات والمخدرات لأنها سبب في ظهور تلك الحالة .
    · الابتعاد عن رفقاء السوء وأختيار الرفقة الصالحة.
    .غض البصر عن المحرمات سواءاً في الشارع أو عبر الصحف والأفلام .
    · ينبغي تعميم التوعية على الأفراد لمختلف الأعمار .
    · ينبغي على الوالدين توجيه الأبناء ونصحهم .
    · ينبغي الابتعاد عن التكتم على هذه الظاهرة وأن تعم المصارحة بين الآباء والأبناء .


    (موضوع هام جدا )


    /
    /
    /


    ماجي
  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    #2
    أختنا ماجي

    نعوذ بالله من الانحرافات التي تسببت فيها الأقنية الفضائية ، وجلبت لنا مصائب الشذوذ .
    أصبحنا نخاف من كل شيئ في هذا الزمن العجيب الغريب ، هل سنخاف على بناتنا من صديقاتهن ؟ .
    قالوا الاختلاط حرام ، وفصلنا الجنسين ...
    تطلعلك بلاوي في البلوة الزرقة المنيلة بستين نيلة .

    أنا تعقدت يا جماعة !!

    نسأل الله الهداية !
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون

    تعليق

    • ماجى نور الدين
      مستشار أدبي
      • 05-11-2008
      • 6691

      #3


      أخي الفاضل أستاذ مصطفى

      نعم معك حق يجب ألا نأمن للبنات مع صديقاتهن

      وكل علاقة سواء صداقة بين ولدين أو بنتين لابد

      أن تكون تحت أعين الوالدين ورقابتهما..

      جاءتني رسائل كثيرة تطلب العون فالصديقات تتحرشن

      بهن ، وتلامسن أجسادهن بصورة مبالغ فيها ، كذلك إنتشار

      عادة التقبيل من الفم بينهن ..

      الحل في التوعية مع غرس الدين والضمير منذ الصغر

      وقانا الله شرور الدنيا وحفظ بنات المسلمين ..

      شكرا لك








      ماجي

      تعليق

      • سعيد موسى
        عضو الملتقى
        • 16-05-2007
        • 294

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة
        ( السحاق أو Lesbianism )

        الجنسية المثلية Homosexuality :


        أسباب الظاهرة

        هناك عوامل بايولوجية وتشريحية وأخرى اجتماعية تلعب دورا مهما في تلك الظاهرة ، نلخصها بالشكل التالي :

        1 ـ من الجانب التشريحي : قد تكون لدى الفرد بعض المظاهر التشريحية الأولية والثانوية الواضحة والمميزة بوجود الخلايا الذكرية في مسام المبيض كظاهرة تكوينية لدى المرأة أو مناطق مسامية في الغدة التناسلية لدى الرجل.
        2 ـ تنتج هذه الظاهرة الاجتماعية عن التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي يعيش فيها الفرد والتي لا تتوفر فيها التربية الآسلامية الصحيحة وعدم تنشئة الفرد على السمو الأخلاقي الديني وحثه على التحلي بالسمو الروحي الذي يستمد من تعاليم الدين الإسلامي .
        3 ـ فشل في العلاقات الزوجية ويحاول تعويضها بتلك العلاقة .
        4ـ معوقات الزواج الكثيرة ومنها الاقتصادية .

        العلاج :

        يتم العلاج بالطرق التالية :

        .الاهتمام بالتعاليم الدينية وأن هذه الظاهرة محرمة وغيرها من العلاقات الغير شرعية .
        . الزواج في سن مبكرة .
        . استشعار خوف الله ـ تبارك وتعالى ـ في كل الأحوال .
        · ممارسة الرياضة بصفة عامة أو القراءة والأنشغال بأمور تعود بالنفع والفضيلة .
        .المداومة على صوم النفل بوجه عام ، فالصوم فيه كبح للشهوة وتخفيف لحدتها ، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم الشباب الذين لا يستطيعون على الزواج .
        · التخلص من المسكرات والمخدرات لأنها سبب في ظهور تلك الحالة .
        · الابتعاد عن رفقاء السوء وأختيار الرفقة الصالحة.
        .غض البصر عن المحرمات سواءاً في الشارع أو عبر الصحف والأفلام .
        · ينبغي تعميم التوعية على الأفراد لمختلف الأعمار .
        · ينبغي على الوالدين توجيه الأبناء ونصحهم .
        · ينبغي الابتعاد عن التكتم على هذه الظاهرة وأن تعم المصارحة بين الآباء والأبناء .


        (موضوع هام جدا )


        /
        /
        /



        ماجي

        لا حياء في الدين,,, ولا حرج في العلم,,, فهذه الظاهرة الخطيرة آفة ووباء آخذة في التفشي بمجتمعاتنا العربية والمسلمة، واستخفاف المجتمعات الغربية المنحلة بها، بل واعتبارها حريات شخصية تم تقنينها في دساتيرهم المشوهة وبرلماناتهم المسخ، فالخطر يكمن في تصدير تلك الحريات ومحاكاتها في مجتمعاتنا المسلمة رغم وجود الحصن الحصين بين ايدينا ضد هذا الغزو الثقافي الانحلالي، حيث تعاليم ديننا السمح والذي لم يترك في القرآن والسنة شاردة ولا واردة الا واشار اليها بالنصح والتحذير والاقناع بالقاعدة والتفسير.

        وهنا اجدك اختنا الفاضلة بارك الله بك تشخصين بطرحك الظاهرة البشعة، وترفقين للداء خير بلسم ودواء.

        بارك الله بك على هذه الجرأة الدينية والطرح العلمي والنصح للابناء والاباء
        شكرا لك اختنا ماجي مع خالص التقدير والاحترام
        [CENTER][B][COLOR=red]=========================================[/COLOR][/B][/CENTER]

        [CENTER][B][SIZE=6][COLOR=darkred]"حيثما تكون الجهالة نعيمًا** من الحماقة ان تكون حكيمًا"[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]



        [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=darkgreen]للقلم والبُندُقيّةُ فوهةٌ واحده[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]


        [CENTER][COLOR=teal]****************[/COLOR][/CENTER]


        [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=red]من مآثر القول لشهيد القدس و الثوابت / ياسر عرفات[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
        [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=navy](("أن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي معول بيد فلاح و مشرط بيد طبيب وقلم بيد كاتب و ريشة بيد شاعر "))[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

        [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=red]([/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=4][COLOR=black]أنا فِدائيٌ لا كًَََذِبْ[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][COLOR=darkolivegreen],,,[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=4][COLOR=black]أنا إبنُ شَعْبٍ مُحْتَسِب[/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=5][COLOR=red])[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

        تعليق

        • مصطفى بونيف
          قلم رصاص
          • 27-11-2007
          • 3982

          #5
          أستاذة ماجي


          قصة وقعت لي في أحد الفنادق
          ومن حظي الأسود كان جاري من الكويت .
          في منتصف الليل لاحظت أنه من الضروري أن أكوي القميص .
          طرقت الباب على جاري الكويتي وقلت له
          - ممكن تعطيني مكوة خمس دقايق فقط.

          انفجر الرجل بالشتائم والمسبات .
          لم أفهم شيئا ..وقلت له أكيد المدام معها واحدة .
          ثار الرجل وارتفع صوتنا .
          قلت لهم " أنا طلبت منه مكوة لأكوي القميص "
          صرخ الرجل : شايفين قلة الأدب .
          أخذني أحد الشباب وهمس في أدني بمعنى كلمة مكوة عند إخوتنا في الخليج .
          حزمت حقائبي ..وتركت الفندق بلا رجعة .

          محبتي وودي .
          [

          للتواصل :
          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
          أكتب للذين سوف يولدون

          تعليق

          • ماجى نور الدين
            مستشار أدبي
            • 05-11-2008
            • 6691

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سعيد موسى مشاهدة المشاركة
            لا حياء في الدين,,, ولا حرج في العلم,,, فهذه الظاهرة الخطيرة آفة ووباء آخذة في التفشي بمجتمعاتنا العربية والمسلمة، واستخفاف المجتمعات الغربية المنحلة بها، بل واعتبارها حريات شخصية تم تقنينها في دساتيرهم المشوهة وبرلماناتهم المسخ، فالخطر يكمن في تصدير تلك الحريات ومحاكاتها في مجتمعاتنا المسلمة رغم وجود الحصن الحصين بين ايدينا ضد هذا الغزو الثقافي الانحلالي، حيث تعاليم ديننا السمح والذي لم يترك في القرآن والسنة شاردة ولا واردة الا واشار اليها بالنصح والتحذير والاقناع بالقاعدة والتفسير.

            وهنا اجدك اختنا الفاضلة بارك الله بك تشخصين بطرحك الظاهرة البشعة، وترفقين للداء خير بلسم ودواء.

            بارك الله بك على هذه الجرأة الدينية والطرح العلمي والنصح للابناء والاباء
            المشاركة الأصلية بواسطة سعيد موسى مشاهدة المشاركة

            شكرا لك اختنا ماجي مع خالص التقدير والاحترام


            أخي وأستاذي الفاضل العزيز أستاذ سعيد

            مرحبا بفكرك الراقي ومنطقية ردك وعمقه

            وكلما قرأت لك أشعر بسعادة غامرة بهذا الفكرالمستنير

            والرصد الواقعي الذي يرقى ويرتقي تجاه مانقوم برصده

            بكل أمانة وصدق وشفافية لأننا نحتاج بالفعل لرصد

            هذه الآفات المستحدثة وعدم دفن رؤوسنا في الرمال

            للتخفي منها وغض الطرف عنها..،

            لأن هذا يجعلها تتوغل بصورة كبيرة في عمق جذورنا

            الإسلامية والأخلاقية ..

            شكرا لك هذه المساندة العميقة التى أشكرك عليها ،

            ستظل أستاذا

            نرتقي معه بفكرنا ورؤانا ونتعلم منه ..

            تابع معي هذه التغطية في كل البلاد العربية

            حول قضية المثلية بنوعيها ..

            شكرا لك ..

            تحية وتجلة







            ماجي

            تعليق

            • ماجى نور الدين
              مستشار أدبي
              • 05-11-2008
              • 6691

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
              أستاذة ماجي

              المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة



              قصة وقعت لي في أحد الفنادق

              ومن حظي الأسود كان جاري من الكويت .
              في منتصف الليل لاحظت أنه من الضروري أن أكوي القميص .
              طرقت الباب على جاري الكويتي وقلت له

              - ممكن تعطيني مكوة خمس دقايق فقط.


              انفجر الرجل بالشتائم والمسبات .

              لم أفهم شيئا ..وقلت له أكيد المدام معها واحدة .
              ثار الرجل وارتفع صوتنا .
              قلت لهم " أنا طلبت منه مكوة لأكوي القميص "
              صرخ الرجل : شايفين قلة الأدب .
              أخذني أحد الشباب وهمس في أدني بمعنى كلمة مكوة عند إخوتنا في الخليج .
              حزمت حقائبي ..وتركت الفندق بلا رجعة .





              محبتي وودي .


              مرحبا بالفاضل الأستاذ مصطفى


              شكرا لمرورك الثاني الذي رسم بسمة ساخرة

              وأرخى بظلال الضحكة كما تعودنا منك ..

              تابع معنا هذه التغطية الهامة لهذا الموضوع الكبير

              وتأثيراته على الوطن العربي كله ..

              تحية وتقدير لشخصك الفاضل








              ماجي

              تعليق

              • ماجى نور الدين
                مستشار أدبي
                • 05-11-2008
                • 6691

                #8

                بسم الله الرحمن الرحيم

                نظرا لخطورة الموضوع وتفاقم الأزمة ،

                سأتابع بسلسلة تحقيقات نقلا عن إيلاف التى قامت

                برصد هذه الظاهرة في كل الوطن العربي ..

                تابعونا

                و

                المثلية بنوعيها ..،






                ماجي

                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691

                  #9

                  نقلا عن إيلاف ...:

                  بين الدين والقوانين... كيف يتعايشون مع مجتمعاتهم؟
                  المثلية الجنسية في العالم العربي... حياة سرية وضياع للهوية

                  ملف خاص- إيلاف: تجتاح ظاهرة المثلية الجنسية العالم بأسره، إلا أن العديد من المحللين وخبراء علم النفس والإجتماع يختلفون حول الأسباب التي تدفع بالفرد إلى المثلية، منهم من يرجعها إلى العامل البيولوجي وآخرون إلى عامل التربية والبيئة المنزلية ومنهم يعيدها إلى خلل نفسي، ويقترب العلماء في بعض الجامعات الأوروبية من إقتراح نتيجة علمية جديدة حول نشأة المثلية الجنسية وهو أن نزعة المثلية الجنسية تأتي بالفطرة والولادة.

                  ولا تزال هذه الظاهرة في العالم العربي تسيطر عليها المجتمعات السرية واللقاءات البعيدة من أعين المجتمع، إذ إنها تعد من المحرمات التي يرفضها المجتمع ويجرمها القانون. ويشهد العالم العربي مؤخرًا حركات تطالب بحقوق المثليين والظهور العلني، فخرجت في بيروت مؤخرًا تظاهرة صغيرة تطالب بإلغاء بعض المواد التي تجرّم المثلية، بالإضافة إلى مطالبات أخرى. وهي تعتبر المرة الأولى التي تخرج فيها مثل هذه التظاهرة في بلد عربي، ويبدو أنّ هناك تنسيقًا بين هذه الجماعات في الوطن العربي حيث محاولة تسجيل جمعية رسمية في الأردن، والإعلان عن مثلها في المغرب.
                  وتفاقمت في الآونة الأخيرة أعداد المثليين في المجتمعات العربية والإسلامية وأصبحت جدلاً بين فئتين أساسيتين الاولى ترى أنها مرضٌ ويجب القضاء عليه، وفئة تراه حرية شخصية. الا أن القوانين في العالم العربي تعاقب على المثلية تمامًا مثل الأديان وتعتبرها جرمًا على كل من مارسه.
                  وبرزت حول العالم الجمعيات التي تسعى إلى الدفاع عن حقوق المثليين وسمعت صدى لها في مجتمعاتنا العربية. وانتقلت الظاهرة الى المجتمعات المحافظة كما السعودية، سبق ونشر عن المثلية فيها، وفي المجتمعات المنفتحة كما في لبنان اذ أصبح وجودهم عادة يومية لا تثير القلق.
                  وبعد أن خصصت إيلاف إستفتاءً حول المثلية الجنسية وكيف ينظر إليها المجتمع العربي والاسلامي، حيث وجدت أغلبية المشاركين في الاستفتاء 56% أن المثلية مرض يستوجب علاجه، ورأى ما نسبتهم 24% أن هذا الأمر هو حرية شخصية، وفي سياق متابعة هذه الظاهرة توجهت إيلاف بمجموعة من الأسئلة الى عدة عواصم مستطلعة آراء الناس وعلماء نفس وإجتماع في محاولة للوقوف على أسبابها ونظرة المجتمع لها.

                  وإلى لقاء وتحقيقات من كل بلد عربي

                  تابعونا

                  /
                  /
                  /



                  ماجي

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691

                    #10



                    مع البلد الأول وتغطية هذا الموضوع في الوطن العربي :

                    نقلا عن إيلاف :

                    المثلية الجنسية في لبنان: يدينها القانون فهل يقبلها المجتمع؟

                    ريما زهار من بيروت:

                    شادي يعمل في أحد المراكز التجارية في بيروت،يبيع الحلى للنساء، كل ما فيه يدل على انه مثلي، طريقة مشيه، حديثه وتصرفاته،
                    وهو لا ينكر ذلك، تقول رولا عنه إنه صريح ولا يزعجها ان يكون مثليًا فهو حر بجسده شرط الا يؤذي غيره، اما رياض فيزعجه وجوده ويعتبره آفة اجتماعية يجب معالجتها من جذورها.
                    المثلية الجنسية في لبنان تثير جدلاً لناحية قبولها او رفضها، واذا كان المجتمع اللبناني قد بدأ نوعًا ما بقبول وجود المثليين بينه، حيث قامت اخيرًا مجموعة من الشباب والصبايا في بيروت بالاحتجاج على العنف الممارس تجاه المثليين في لبنان، الا ان ذلك لم يؤثر كثيرًا في العقلية السائدة في لبنان حيث يتم نبذ كل ما هو مختلف.

                    ماذا يقول علم الاجتماع والنفس في هذا الصدد؟

                    تقول الدكتورة منى فياض (استاذة جامعية وباحثة في علم النفس) لإيلاف إنه منذ سنوات وخلال تعليمها الطلاب مادة علم النفس اكتشفت انه منذ اكثر من ست سنوات صدرت مجلة للمثليين ووجدت ان في الامر تطورا كبيرا مع تجرئهم التعبير عن نفسهم، وللمثليين في لبنان اماكنهم الخاصة وقبول الاختلاف بدأ يظهر في لبنان، وبدأ المثليون يتجرأون على الاعلان عن انفسهم، ولبنان يختلف بذلك عن العالم العربي، وتقول فياض ان القانون لا يزال يعاقب المثلي جنسيًا، وعندما اشتغلت على السجون في التسعينات وضمن القوانين التي كانت سائدة، كان يسجن المثلي جنسيًا، وهي مع محاسبة استغلال البالغ للطفل، لانه اعتداء على الطفل ويسيء اليه نفسيًا، والحرية الجنسية تعني ان يتصرف الانسان بجسده كما يريد شرط ان يكون بالغًا، وهي مع اقسى العقوبات لاي شخص يعتدي على طفل او طفلة جنسيًا.


                    وتضيف:"في لبنان يصعب الحصول على ارقام محددة لعدد المثليين، ولكن اصبح اليوم لبنان اكثر تقبلاً لهم، وتبقى هناك فئات ضدهم، على الاقل في لبنان لا يتعرضون لاضطهاد كبير، وحتى في اوروبا ليس هناك تقبل تام لهم، واصبح بالامكان الحديث عنهم اليوم، فمثلاً في التسعينات كان الامر غير مقبول خصوصًا من رجال الدين.
                    اما ما الذي يؤثر في الانسان كي يصبح مثليًا هل الامر جيني ام نفسي؟ تجيب فياض:"لست حاسمة في هذا الموضوع، ومن المؤكد وجود عوامل نفسية واخرى لها علاقة مع الاهل، ودور الام والاب، وقد يصبح الطفل مثليًا عندما يُعجب كثيرًا بوالدته، واي علاقة مع اي امرأة تجعله يشعر انه يقوم بزنا المحارم (inseste)، ومن الممكن ايضًا ان يكون هناك عطل بيولوجي لديه، وحتى لو هناك جين يحمل صفات الجنسية المثلية فهذا لا يعني ان هذا الجين سيحدد مصيرنا، الجينات هي البيئة التي تحدد العمل الجيني او توقيفها وتبقى البيئة الاهم.
                    ولدى سؤالها هل بالامكان ان يتحول المثلي جنسيًا الى انسان طبيعي وهل هناك علاجات للمثليين جنسيًا؟ تجيب فياض:"هناك الكثير من العلاجات والامر يتعلق بالشخص نفسه وكيفية قبوله لنفسه، وعادة العلاجات النفسية حتى الآن لا تشتغل بشكل ممتاز، لانها تحتاج الى الارادة والرغبة الحقيقية في التغيير.
                    وفي مجتمعاتنا المتزمتة جنسيًا، المثلية الجنسية قد يكون سببها القمع الجنسي. اما كيف تنظر للمجتمعات التي حللت الزواج بين المثليين؟ تجيب:" كمحللة نفسية اعطي اهمية للاسرة، والامر يخلق مشاكل للاطفال الذين قد يتبنوهم، فالولد الذي يعيش مع ابوين، ذكرين كانا ام انثتين، قد يخلق الامر له مشاكل نفسية وقد ينشأ مرض جنسي ايضًا من وراء ممارساتهم كمثليين.

                    ولدى سؤالها هل المجتمع اللبناني يتقبل اكثر المثليين الذكور ام الاناث؟ تجيب:"اعتقد ان المثليين الاناث اكثر تقبلاً في المجتمع اللبناني والامر عائد الى مجتمعاتنا المتزمتة التي تعطي للبكارة والعذرية اهمية قصوى، والبنات يخرجن مع بعضهن والمجتمع اللبناني اصعب عليه ان يكون الذكور مثليين.

                    علم الاجتماع

                    تقول هيام قاعي ( مديرة المركز الجامعي للصحة العائلية والمجتمعية) ان نظرة المجتمع الى المثليين لم تتطور كثيرًا، ولا تزال نظرة فوقية والقانون اللبناني لم يتغير وهم يُسجنون، لكن هناك جمعيات مختصة بهم اكثر من قبل ويتحدثون عنهم، وتضيف:"المجتمع يرفض كل ما هو مختلف، وهو يمر بازمة رفض لكل شيء خارج عن المألوف، والمثليون الجنسيون يأتون ضمن هذا الاطار، والمجتمع اللبناني اليوم بحاجة ان يتصالح مع ذاته اولاً وان يتقبل الغير.
                    اما مقارنة بالدول العربية فلبنان اكثر انفتاحًا لجهة تقبل المثليين الجنسيين، ولم يعد الموضوع يشكل "تابو"، وعن زواجهم تقول بقدر ما احترم حرية الشخص بقدر ما اقول انه لا يحق لنا ان نفرض على طفل في المستقبل اشياء تضره نفسيًا. ولديها تحفظ على الامر احترامًا للولد الذي يمكن ان يتم تبنيه.

                    وإلى بلد آخر وتغطية هذا الموضوع فيها

                    دمتم بخير






                    ماجي

                    تعليق

                    • نادية البريني
                      أديب وكاتب
                      • 20-09-2009
                      • 2644

                      #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      بوركت أختي الفاضلة ماجي
                      هذه مصافحتي الأولى للملتقى الاجتماعي
                      وجدتك تبذلين جهدا كبيرا في معالجة قضايا شائكة منها قضيّة المثليّة الجنسيّة.قرأت بعض مداخلاتك وسأعود لاحقا إلى بقيّة مضامين هذا الموضوع الهامّ.
                      يحتاج شبابنا فعلا إلى توعية وتوجيه.
                      بحكم طبيعة عملي وهي التّدريس أسعى جاهدة إلى تقويم أيّ إعوجاج أراه في تلاميذي لكن بطريقة بعيدة عن الخطاب المباشر حتّى يقبلوا النّصح ويستسيغوه.
                      علينا أن نرعى أبناءنا مع هذه التّحولات المختلفة التي يشهدها عصرنا بسبب التّطوّر العلمي والتّكنولوجي الكبير.
                      يحتاج أبناؤنا إلى ثقافة جنسيّة أو وعي جنسيّ يجنّبهم الوقوع في السّوء.
                      سلم قلمك وبوركت أيّتها الفاضلة

                      تعليق

                      • يسري راغب
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2008
                        • 6247

                        #12
                        الاستاذه ماجي الراقيه
                        احترامي
                        نتابع موضوع له بعض الاهتمام في السياسه الدوليه دافع عنه كلينتون بشراسه اثناء حملته الانتخابيه وسن له قانونا في مجلس النواب الامريكي مما يعني ان للامريكيين قيما مثليه رغم علمانيتهم العلميه وادعائهم انهم القوه الاعظم عالميا الا ان خطاياهم الانسانيه تجعلهم اكثر وحشيه مع من ليس مثلهم في الانسانيه
                        ساعود مرة اخرى للتحقيقات الصحفيه التي بدات بالمثليه في لبنان
                        ولبنان امراة جميلة الشكل انيقه تدعو الى الحريه مختلفه ومميزه في كل خطواتها تتنقل عبر بوابة الفنون والاداب وطرقاتها سياحيه جبليه وساحليه هي الازدواجية العنصر مابين العربيه والغربيه تلفت النظر اليها برشاقة شرقيه - هكذا كنت اقراها لبنانيه واقراها هنا بوجه لا يغفو عن شيء دون ان تجربه بتلقائيه وكانها تؤدي تمثيليه
                        دمت راقيه
                        ماجي القديره في رصد الخبر بعمق ورويه لك كل الاعجاب و التقدير

                        تعليق

                        • ماجى نور الدين
                          مستشار أدبي
                          • 05-11-2008
                          • 6691

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة

                          بوركت أختي الفاضلة ماجي

                          هذه مصافحتي الأولى للملتقى الاجتماعي

                          وجدتك تبذلين جهدا كبيرا في معالجة قضايا شائكة منها قضيّة المثليّة الجنسيّة.قرأت بعض مداخلاتك وسأعود لاحقا إلى بقيّة مضامين هذا الموضوع الهامّ.
                          يحتاج شبابنا فعلا إلى توعية وتوجيه.
                          بحكم طبيعة عملي وهي التّدريس أسعى جاهدة إلى تقويم أيّ إعوجاج أراه في تلاميذي لكن بطريقة بعيدة عن الخطاب المباشر حتّى يقبلوا النّصح ويستسيغوه.
                          علينا أن نرعى أبناءنا مع هذه التّحولات المختلفة التي يشهدها عصرنا بسبب التّطوّر العلمي والتّكنولوجي الكبير.
                          يحتاج أبناؤنا إلى ثقافة جنسيّة أو وعي جنسيّ يجنّبهم الوقوع في السّوء.

                          سلم قلمك وبوركت أيّتها الفاضلة

                          غاليتي الرائعة صاحبة الوهج الفكري الراقي

                          الأستاذة نادية العزيزة

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                          شكرا من القلب على هذا الوعي العميق والإحساس المسؤول

                          المتوجه إلى قلب الأحداث بحالة إدراك واعية بكل مايمر بنا

                          كان من الممكن أن تكون مهمتي تتخذ منحى السلامة

                          من آراء تتهمني لأني أدخل إلى مناطق شائكة تعتبر في نظر

                          البعض أشياء لايصح الحديث فيها ..

                          وكنت أستطيع أن أجعل واحة الإجتماعي فقط للموضة

                          والأكلات كما هو متعارف ،،

                          وأنقل من هنا وأستحضر من هناك فقط أكتب

                          كلمة صغيرة ( منقول)

                          وأذهب إلى راحة وكأن الأمر لايعنيني ..

                          ولكني آليت على نفسي أن أجعل ساحة الإجتماعي رسالة تحمل

                          إشارات الخطر لهذه القلوب التي توغل في الخطأ

                          وهى تعتقد أنها تحسن صنعا ..

                          تناولت المشاكل الإجتماعية ودخلت مناطق شائكة ساخنة

                          لا يحب البعض كشف عورتها لأقول كلمة صادقة ..

                          ولأسلط الضوء على آفة تستفحل وتضرب في جذور البناء

                          الإجتماعي الذي شرع قوانينه ديننا الحنيف ليكون نبراسا نهتدي به..

                          شكرا لهذه المساندة الواعية وكلمتك الصادقة التى توغلت

                          في عمق روحي وجعلتني أكثر تصميما

                          على سبر أغوار هذه الآفات البغيضة ..

                          دمتِ عميقة رائعة

                          إحترامي










                          ماجي


                          تعليق

                          • ماجى نور الدين
                            مستشار أدبي
                            • 05-11-2008
                            • 6691

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
                            الاستاذه ماجي الراقيه
                            احترامي
                            نتابع موضوع له بعض الاهتمام في السياسه الدوليه دافع عنه كلينتون بشراسه اثناء حملته الانتخابيه وسن له قانونا في مجلس النواب الامريكي مما يعني ان للامريكيين قيما مثليه رغم علمانيتهم العلميه وادعائهم انهم القوه الاعظم عالميا الا ان خطاياهم الانسانيه تجعلهم اكثر وحشيه مع من ليس مثلهم في الانسانيه
                            ساعود مرة اخرى للتحقيقات الصحفيه التي بدات بالمثليه في لبنان
                            ولبنان امراة جميلة الشكل انيقه تدعو الى الحريه مختلفه ومميزه في كل خطواتها تتنقل عبر بوابة الفنون والاداب وطرقاتها سياحيه جبليه وساحليه هي الازدواجية العنصر مابين العربيه والغربيه تلفت النظر اليها برشاقة شرقيه - هكذا كنت اقراها لبنانيه واقراها هنا بوجه لا يغفو عن شيء دون ان تجربه بتلقائيه وكانها تؤدي تمثيليه
                            دمت راقيه
                            ماجي القديره في رصد الخبر بعمق ورويه لك كل الاعجاب و التقدير
                            أديبنا الكبير أستاذ يسري الفاضل

                            كل هذه الآفات مصدرة وآتية من بلاد العم سام

                            على طريقة (التيك أواي) ومع الأسف تجذبنا قشورهم

                            البعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا وأخلاقياتنا

                            وليتنا نأخذ عنهم تقدمهم وتكنولوجية عقولهم في البذل والعطاء

                            لالالا ..، فقط نأخذ آفاتهم وكأننا دول العالم الثالث النائم

                            معمل لتجاربهم وقد تحولنا لفئران تجارب وليت بعدها

                            فائدة إلا تدني الأخلاق وإنحصار الدين وذل ومهانة

                            بعد أن كنا أسياد العالم ..

                            شكرا لك ودائما أسعد بحضورك البهي

                            إحترامي







                            ماجي

                            تعليق

                            • ماجى نور الدين
                              مستشار أدبي
                              • 05-11-2008
                              • 6691

                              #15

                              مازلنا وتغطية في بلدان الوطن العربي :

                              ونطير من لبنان إلى الجزائر ..

                              نقلا عن إيلاف :

                              غياب أرقام دقيقة وحديث عن وجود مئات
                              المثليون في الجزائر ..
                              منبوذون في حياة سرية


                              إيلاف من الجزائر:

                              يثير الحديث عن المثلية الجنسية في الجزائر كثيرا من اللغط ، وعادة ما يتعرض الشارع المحلي إلى هذا الموضوع بكثير من التقزز والتشنج والإنزعاج ، ويشكل المثليون واقعا مغلّفا بالكتمان والتحفظ تبعا لإقتران المثلية بثقافة الخطيئة والكبائر التي لا يمكن أن تغتفر في المجتمع الجزائري المحافظ.إيلاف" سعت لإقتحام عالم المثلية" في الجزائر وما يخفيه من أسرار. ولا توجد أرقام رسمية دقيقة عن أعداد المثليين في الجزائر، ويجد الأمر تفسيرا له في كون الوضع العام للمثلية الجنسية هناك يتسم بـ"السرية" واللاوضوح، ويجزم مراقبون في الجزائر بزيف وعدم معقولية الأرقام التي أعلنتها مراجع إعلامية محلية وعربية وقدّرت إحداها عدد المثليين في الجزائر بنصف مليون شخص، ويستدل الخبير السوسيولوجي "سمير خطابي" بالقول:"لو كان عدد المثليين ضخما إلى هذا الحدّ، لكنا نلحظ مجيئهم ورواحهم بكثافة في الطرقات والميادين والأحياء، لكن الأمر ليس كذلك ، الظاهرة محدودة ويمكن إختصار المثليين ببضع مئات فحسب".
                              ويبدو وضع المثليات أو ما يُعرف بـ(السحاقيات) أكثر غموضا، لأنهنّ لا يظهرن بجلاء، كما هو حال المثليين الذكور، ما يجعل من الصعوبة بمكان تقدير أعدادهنّ بيد أنّ أخصائية نفسية -طلبت عدم نشر إسمها- اعترفت بوجود المئات من المثليات في الجزائر، واستشهدت بما توصلت إليه من خلال محادثاتها مع (مريضات) اشتكيّن لها من المخاطر الجمّة التي تحيط بهنّ جراء دخولهنّ في علاقات معقدّة مع بنات جنسهنّ.
                              بدوره، شدّد مسؤول أمني جزائري على عدم وجود كشف يضبط أعداد المثليين، لأنّ حالات هؤلاء مبهمة وتدور في فلك السرّ المطلق، ولا يمكن اكتشافها إلاّ في حالة حدوث جرم ، على غرار ما حفلت به الجرائم الجنسية العام الماضي، حيث تورّط 1330 شخص في قضايا الشذوذ، مع الإشارة هنا أنّ المشرّع الجزائري يسمي المثلية "شذوذا".
                              واللافت أنّ بضع عشرات من المثليين ينتشرون في عدد من المناطق الجزائرية لا سيما في آخر أوقات المساء، وترى هؤلاء(الذكور) بأزياء نصف نسوية وحركات غريبة يتمايلون على إيقاعها مطلقين قهقهات هستيرية ويحدثون جلبة يقال أنّها بغرض "إثارة انتباه الزبائن".
                              كانت الساعة تشير إلى التاسعة ليلا بالمخرج الشرقي لضاحية برج الكيفان (15 كلم شرق العاصمة)، اقتربنا من أحدهم لكنه سرعان ما نظر إلينا بريبة وجزع، لم نشأ الكشف عن هويتنا ، حاولنا استدراجه في الحديث، لكنه رفض ، بينما أتى آخر أتى لاستطلاع الموقف، أفهمناه أننا لا نريد شرّا، قلنا له بتلقائية:"هل أنت من الجماعة إياهم"، نظر فينا مليا وأطلق ابتسامة ماكرة:"نعم أنا مثلي، ماذا هناك؟"، شرحنا له الموقف ببساطة وتساءلنا كيف يعيش والمثليين أمثاله، ردّ علينا بحدة ظاهرة:"أنا مثلي، ولا يهمني شيئ آخر، ليتركونا نعيش بسلام"، عندما ذكّرناه بأنّ القانون يعاقب "الشواذ"، عقّب بلا مبالاة :"فليرموني في السجن إذاً، هل أعاقب لأني أحب بني جنسي؟"، وأضاف زميله باستهتار:"المثليون كثيرون، هل سيملأون سجون البلد بنا؟".

                              منطق العقاب

                              يقول المحامي عبد الحميد غرنوطي إنّ قانون العقوبات الجزائري صارم جدا مع المثليين، حيث يصنفهم في خانة "الشواذ"، بهذا الصدد، لا نجد في قانون العقوبات مادة تتحدث صراحة عن المثليين، في حين تنص المادة 338 من القانون العام على إجراءات ردعية ضدّ كل من ارتكب فعلا من أفعال المثلية الجنسية، تصل إلى السجن سنتين مع دفع غرامات مالية من خمسمائة إلى خمسة آلاف دينار.
                              ويرى فريق من القانونيين "عقاب لازم وخطوة ضرورية في بلد دينه الإسلام"، بينما يتصور قطاع آخر أنّ هذه التدابير العقابية "مُبالغ فيها" والأجدر بالتحلي بالحكمة في معالجة ملفات المثليين، ويستهجن أحد المحامين قيام القضاة على "تجريم المثليين وإدانتهم"، ويطالب بتوخي أكثر مرونة في مقاربة ملفات لمن يراهم "ضحايا" و"أسرى لانغلاق نفسي واجتماعي".

                              آفة تستوجب العلاج

                              كيف ينظر الجزائريون إلى المثليين؟، علّق كهل في الأربعين التقيناه بوسط العاصمة الجزائرية:"المثليون شواذ..والشاذ لا يقاس عليه"، وأيّده سعيد العامل بمحطة سكة الحديد:"صادفتهم عدة مرات .. هؤلاء هم آفة حقيقية تهدد قيم مجتمعنا". ليس بعيدا وبمحطة تافورة المجاورة استفسرنا من طالبين بمعهدي علم الاجتماع وعلم النفس، كانت نظرتهما مختلفة، إذ ركّز إلياس بالتأكيد على أنّ مقاهي الانترنيت وقنوات الخلاعة زادت من تفاقم المثلية، لكنه ينادي بأهمية استبعاد النظرة "الشوفينية" و"الخلفية الدينية" في مقاربة ظاهرة المثلية الجنسية، وأضاف إبراهيم الذي يدرس في السنة الأخيرة علم اجتماع:"أعتقد أنّه يجب معاملة المثليين كأشخاص عاديين، لأنّ غالبيتهم "ضحايا" على حد تعبيره، وشرح أنّ المثليين صاروا كذلك جراء اضطراب جيني أو معاناتهم من انغلاق في طفولتهم بسبب عزلهم من طرف عوائلهم".
                              من جانبه، يشير الطبيب النفسي "نبيل عوماري" إلى أنّ هناك نوعان من المثليين، النوع الأول والمتمثل في أولئك الذين يعانون من اضطراب عضوي تتبدى علاماته جينيا وهرمونيا، هؤلاء يجب التعامل معهم -بحسبه- كأشخاص عاديين، ويدعو عوماري إلى منحهم الحقوق كأي شخص ما عدا الزواج أو ما يتعلق الأمر بتربية الأطفال، أما النوع الثاني فيقول إنهم الذين يملكون أجسادا عادية لكنهم يدعون الانتماء إلى جنس ثالث، فهؤلاء يجب مداواتهم عند أطباء نفسانيين ، لأنّ عادة ما يدفع الشخص الذي يملك بدنا عاديا إلى تغيير جنسه، ويرجع ذلك إلى خلل في الشخصية قد يعود لتربية الوالدين، مثلما قال.
                              على طرف نقيض، يذهب المخرج الجزائري المثير للجدل "رشيد دشمي" إلى الدفاع عن المثليين، ويعتبر المثلية جزءا من الحرية الشخصية للإنسان في تعامله مع جسده، معتبرا أن العلاقات المثلية موجودة في المجتمع الجزائري، أكثر من ذلك استنكر دشمي ما قال إنّها "معاملة المجتمع بقسوة للمثليين"، وذكر دشمي أنّ تناوله مسألة المثلية الجنسية في أحد أفلامه مردودة إلى حكاية قديمة، ويروي دشمي:"رأيت في صباي لقطة أثرت في داخلي كثيرا، حيث اعتدت مجموعة شباب على شاب بالضرب المبرح، وجاءت الشرطة لفض النزاع، واندهشت حين رأيت أعوان الأمن تحاشوا المعتدين، وألقوا القبض على الضحية وساقوه كمجرم، ولما سارعت لمعرفة السبب في تلك المفارقة العجيبة علمت أنه مثلي جنسيا، وكان لهذا المشهد تأثير كبير عليّ" .


                              شكرا لكم وإلى لقاء وبلد عربي جديد

                              وقضية شائكة وساخنة نلقي الضوء عليها

                              شكرا

                              و

                              طاب المساء



                              /
                              /
                              /



                              ماجي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X