سر وجودي
سر وجودي هو حبي لبقاء وحدتي
أحب نفسي أكثر من أي نفس أخرى
أتمنى أن لا أفتقر شيئا أريده
كل ما أريده هو تحت يدي و عيني و قلبي
فلست طماعا ولا حقودا ولا أنانيا
أحب كل الناس بأنواعها .... فلا أعرف العداوة وما هي ..؟؟؟
فكل الناس أعدائي ... بمختلف المستويات
لست قاسيا ولا باردا ... و إنما أقسى على نفسي
ربما أكذب على نفسي ولا أكذب على الناس
ربما أعيب نفسي ولا أعيب غيري
أنظر في نفسي ولا أنظر في غيري
وحدتي هي التي تؤنسني
و حدتي قاتلة لغيري
تفكيري يختلف عن الناس
حتى و إن قالوا شيئا ... فهذا لا يهمني
أملك كل شيء ... ولا أملك أي شيء
كل ما لدي ... ليس عند الناس
فأنا فخورا بنفسي ... و إن تعبت غيري بنفسي
فوحدتي تغنيني ... عن الناس ... و إن قالوا ما قالوا عن غيري
أنا لا أتكلم على الناس ... و لكن الناس يتكلموا عني
إذا فمن أكون ... ؟ ... فهل أنا هوأنا ...؟ ... أم أنا ملاك على هيئة إنسان ..؟
كل الناس في كفة ... و نفسي في كفة أخرى ....
و لنأتي بالفارق ... فدائما تكون كفتي هي الأقوى و الأثقل ...
فمن يقول أنني مثلك ...؟ ... و طريقتي في الحياة أحسن منك ...؟
لست معصوما عن أي شيء ... و لكنني أعرف ماذا أعمل و ماذا أقول ....
لست وحيدا في هذه الدنيا .... و لكن أين أجدهم ... ؟
ممكن تقابلنا ... لحظة من الزمن ... ولكنها قصيرة و بعيدة ...
فهل سألت نفسك لحظة ... من تكون ... وماذا تكون ... وكيف تكون ...؟؟؟
هل جربت مراحل الحياة ... هل تذوقت الحياة ... هل تعترف بوجودك بالحياة ...؟؟؟
تقاسم حياتك مع الناس اللذين هم قدوتك ... أم أنت قدوتهم ... ؟؟
هل تعرف كيف تعيش ... هل تعرف كيف تصل لمرادك ... هل تستطيع تحكم نفسك ...؟؟؟
هل تقود الناس بنفسك ... هل يقودك الناس و تتبعهم ... أم تقف لوحدك تعاصر الحياة ...؟؟؟
جميع الأسئلة المطروحة في هذه السطور ... ليس بها حيرة ... ؟؟؟
فالحيرة هي أن لا تستطيع الإجابة عليها ... فهل عودت نفسك على العمل بالقول ...؟
هل تعرف من يشبهك ... و أنت تقود نفسك ... من غير تحكم ... طبعاً هو الشيطان ...!!!
أقدم عذري و التماسي لجميع قراء هذه السطور ... و أرجوا أن لا يقذفوا بحمم من الأقاويل
سوى كانت بيضاء أم سوداء ... فهذا يعني ... لا نستعمل عقلنا بالطريق الصحيح ...
لأن الإنسان ... لا يستطيع التخلي عن كلمات لا يفقهها ... ولا يعرف مصدرها ...
فكيف يتعامل بها ... وهو إنسان يملك عقلا و قلبا ... و كيانا ... !!!
و إذا حاول نسيان هذه السطور ... فإنه غير راض عن نفسه ....!!!
فحاول أن تتذكر هذا السطر .... ولاتنساه ... :
{ فوحدتي مع نفسي ... تعلمني كيف أعيش ... في الحياة ... و ليس مع الحياة ... }
و لنقدم لأنفسنا ما بوسعنا ... لنكون أسعد الناس على وجه الأرض ...
فهل هناك هدفا تسعى إليه و أنت في الحياة ... عكس ما يكون لك هدفا و أنت مع الحياة ...
فقد ظمئت ظمأ ... يغلب على نفسي ... فهوت بي الأقدار ... بحكم الأعمار ...
و إن تساوى ظمأي و ظمأك .... فلن تنسى ظمأك ... طيلة حياتك مع نفسك ...
فأعرف كيف تكون وماذا تكون ومتى لا تكون ...؟؟؟
و سلامي للجميع ... و أنتم بألف صحة وسلامة ما بقي الليل مع النهار ...
أخوكم : شاكر جعفر
تعليق