عماد عقل .. محاولة سينمائية بامكانيات بسيطة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    عماد عقل .. محاولة سينمائية بامكانيات بسيطة

    الكاميرا تسرد حكاية القائد الأسطورة
    "عماد عقل".. فيلم "أكشن" لحماس في غزة
    علا عطا الله
    اسلام اون لاين

    حكاية الشهيد تجسدها السينما في غزةمطلوب رقم واحد.. تصدّر قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، دوّخ جنرالات الاحتلال وهو لم يُكمل عامه الثاني والعشرين بعد.. لغاتٌ كثيرة اصطفت أمامه إلا أن لغة "الجهاد" كانت الوحيدة التي أحب واختار.. لقبوه بـ"ذي الأرواح السبع" وبـ"الأسطورة". حياته وتفاصيلها العميقة أغرت الكُتاب والمُخرجين بامتشاق القلم والكاميرا لكتابة وتصوير أوراق حكايته منذ الصرخات الأولى لميلاده وحتى آخر أنفاسه.
    وبحروف شفافة كتب القيادي البارز في حركة حماس الدكتور "محمود الزهار" السيناريو، وبإتقان مدروس أكملت شبكة الأقصى الإعلامية برعاية وزارة الثقافة في حكومة غزة باقي الخطوات.
    عبقرية عسكرية
    "حروف السيناريو كتبها الواقع لا الخيال"، بثقة يحكي صاحب سيناريو أول فيلم روائي فلسطيني يحمل نكهة الإسلام والمقاومة، ويُكمل الزهار قائلا: "المشاهد من البداية حتى النهاية قصة حقيقية عاشها الشهيد الذي عشق تُراب أرضه".
    وبفخر غلف نبرات صوته أكد الزهار أنه قام بدراسة أعمال الشهيد قبل كتابة السيناريو فوجدها نابضة بعبقرية عسكرية في مواجهة الاحتلال، وقال إن أكثر ما حفزه للكتابة هو موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل "إسحاق رابين" الذي ذهب إلى منزل "عماد" عارضا عليه الخروج إلى مصر أو الأردن دون تقديمه للمحاكمة شريطة ألا يعود إلا بعد ثلاث سنوات، فكان رد عماد قويا وحازما: "لا يستطيع رابين أن يمنع شابا قرر أن يموت"، ولأن حياته حافلة بالمغامرات وبأعوام تنطق أيامها برائحة النضال وبمواقف كبيرة وعظيمة فقد استحق "عماد" أن تُسطر حياته في سيناريو.
    ومن قلب غزة المحاصرة خرج فيلم "عماد عقل" قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي في "نوفمبر" 1993 بعد صراع طويل مع مغتصبي أرضه. والذي عرض يوم الجمعة الماضية في قاعة المؤتمرات في الجامعة الإسلامية.
    "عز الدين المصري"، مدير مكتب وزارة الثقافة في حكومة غزة والمشرف العام على الفيلم أكد لـ"إسلام أون لاين"، أن الفيلم يعد أول نموذج سينمائي إسلامي يحكي عن المقاومة بتفاصيلها المشرقة.
    وبثقة أضاف: "العمل جميل ومميز وسيحظى بالتقدير والإعجاب.. كيف لا وهو يحكي عن أسطورة في المقاومة.. شخصية متميزة وأسلوب فريد في الجرأة والمواجهة وجها لوجه".
    ولفت إلى أن وزارة الثقافة بغزة تبنت هذا العمل وأشرفت على كل مراحله من مونتاج وإخراج, وتمنى المصري أن يكون الفيلم نواة لصناعة سينما غابت طويلا.
    حكاية الإبداع

    الفيلم شكل من أشكال المقاومة
    "ماجد جندية " مخرج الفيلم وصف "عماد عقل" بـ"التحدي"، وقال في حديث لـ"إسلام أون لاين" إن قصة الشهيد سحرته وحرضته على الإبداع السينمائي, وبفخر غلف صوته أضاف: "عماد حلم فلسطيني تحول إلى واقع.. الفيلم هو أول عمل إسلامي يحكي عن المقاومة والجهاد".
    وبشيء من التفصيل مضى يروي تفاصيل الفيلم: "احتوى العمل على العديد من المشاهد تم تصويرها على مدار الأشهر والأسابيع الماضية.. الفيلم يحكي عن قصة طفل حرمه الاحتلال من اللعب في شوارع مخيمه المتواضع.. يذهب إلى مدرسته ويجيء وصوت الرصاص لا يعرف السكوت.. يكبر الصغير وتتكفل مشاهد الألم بصناعة البطل".
    وتحكي مشاهد الفيلم الأولى عن الطفل الدامع العينين.. الحزين على جارته التي دهم الاحتلال بيتها المتهالك.. وفي كل يوم كان الصغير عماد على موعد مع وجع جديد.
    تصوير الفيلم تنقل بين مدينة أصداء للإنتاج الفني والإعلامي المقامة جنوب قطاع غزة، وبين (مخيم جباليا)، ذاك المكان الذي يحفظ خطوات "عماد".
    يقول جندية: "المشاهد سيشعر أنه يمشي بين الأزقة, سيقرأ ما تكتبه الجدران.. الفيلم مملوء بالتفاصيل الإنسانية وسيظهر للعالم كيف أن ممارسات الاحتلال البشعة تراكمت داخل قلب وعقل عماد إلى أن تحولت إلى براكين".
    ويؤكد مُخرج الفيلم أن السيناريو مكتوب بشكل إبداعي: "د. الزهار استطاع تجسيد قصة الشهيد بحرفية عالية... مهمتنا كانت تحويل الكلمة إلى صورة".
    ستذرفون الدموع
    وعن أبرز تحديات الفيلم قال: "لكي نجسد القصة بإبداع احتجنا لتدريب الممثلين لأوقات طويلة.. لم تكن الرحلة سهلة، بل كانت شاقة، لكنها ممتعة"، وأشار إلى أن نفقات الفيلم تجاوزت الـ"مائة ألف دولار".
    ويفتخر جندية بأن فيلم عماد بنكهة إسلامية مقاومة، ويستدرك المخرج: "لكن هذا لا يعني أنه منغلق ورتيب"، وبشيء من التفصيل تابع شارحا: "أردنا أن نقول للعالم: هاكم تفضلوا الأفلام الإسلامية.. عملنا لم يخل من العنصر النسائي الذي رافق الشهيد منذ ولادته وحتى استشهاده.. هناك أمه، وجارته، ومن احتضنته وخبأته من عيون الاحتلال".
    المخرج الذي سبق له أن أنتج العديد من الأفلام الروائية والوثائقية اعترف أنه أمام عمل جديد ومميز: "كل الجهات التي كانت ترعى وتمول أفلامي السابقة كانت تضع شروطا تقيد من إبداعنا.. اليوم وبرعاية وزارة الثقافة في حكومة إسماعيل هنية لا قيود أو شروط".
    ويلفت إلى أن العمل يقدم الكثير من التفاصيل عن التاريخ الفلسطيني في قالب درامي شيق: "سيكون العالم شغوفا بتلقف هذا العمل الذي يحمل فكر المقاومة الإسلامية".
    وعن أكثر المشاهد التي سحرته كـ"مخرج" يقول: "ذاك المشهد الذي سيهتف من يراه: هذا خيال، إنها صورة مقتل مئير منز الجنرال الذي أشرف بنفسه على قيادة الوحدة الخاصة التي قامت بتصفية الشهيد عماد.. ويقتل هذا الجنرال ببندقية عماد نفسها".

    ومن الجدير ذكره, أن الزهار شرع في كتابة سيناريو لفيلم منذ مطلع عام 1999 وفرغ منه في نهاية عام 2000 إلا أن إنتاج الفيلم استغرق عامين.
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    #2
    لا شك أن فيلم عماد عقل يعتبر صرخة غزاوية في وجه الحصار وشح الامكانات ، ولكن لكل محاولة أخطاؤها ، وعلينا أن نكون موضوعيين في سردنا للأخطاء ربما تصل للأخوة القائمين على الفيلم فيتم تداركها في محاولات أخرى ..
    ولنبدأ على بركة الله وعلى الأخوة الذين شاهدوا الفيلم مشاركتنا :

    1. عنوان الفيلم .. كان يجب أن يكون أكثر غموضاً ، بعيداً عن المباشرة ..لو كان " الأسطورة " مثلاً ... لكان أروع ألف مرة من جهة نظري ..
    2. ضعف الجانب التمثيلي لدى العديدين باستثناء مؤدي دور عماد عقل ، لديه امكانيات واضحة لكنه بحاجة لصقلها ..
    3. التركيز على الجانب القتالي دون الانساني ، واصرار كاتب السيناريو والمخرج على اظهار جميع عمليات عماد عقل في الفيلم .. وهذا ليس شرطاً أبداً لتناول سيرة ذاتية .. فكتابة السيرة الذاتية من الممكن أن تتناول حقبة معينة من حياة البطل ، مثل فيلم ناصر 56 أو السادات
    4. كان خطأ كبيراً طريقة اظهار المقاومة وعماد عقل وكأنه مجرد قاتل ، لا يوجد لديه أي ضوابط ، فلا يتورع عن قتل المصلين اليهود وهم في كنيسهم ، ولا يتورع عن قتلهم وهم نائمين ، وكان حرياً بالمخرج والكاتب أن يظهرا أخلاق المسلم الحميدة ، حتى ولو كان يظهر الأحداث الحقيقية فقط ، ولكن الابداع أن تظهر جوانب أخرى للبطل ، كأن تظهره وهو يوقف عملية معينة من أجل ظهور طفل يهودي مثلاً ... هذا مهم جداً ان كنا نهتم برأي الناس غيرنا .
    5. الفيلم يظهر حماس ، وكتائب القسام ، ولا يوجد في الفيلم غيرهما ، لا وجود لفتح ولا للجهاد الاسلامي ولا للجبهتين .. فقط حماس تقاوم وحماس تجاهد والاخرين مغيبين تماماً ..
    6. هناك أدوار لا لزوم لها اطلاقا ً ، مثل أخ عماد الذي ظهر في مشهدين لا غير .. كان يفترض أن تزيد مساحته قليلاً .. أليس أخ لقائد كبير
    7. الفيلم واضح جداَ ،والأدوار تكون ساذجة أحياناً .. فهذا ماهر سرور عميل مزدوج ، منذ اللحظة الأولى تكتشف هذا ، من ارتباكه وهو عند ضابطه ..
    والعميل أيضاً يبدو دوره ساذجاً ، يتصرف بغباء ، ويطرق بيوت الناس بحثاً عن عماد ...
    لو كنت أنا من كتبت هذا السيناريو لجعلت العميل يبدو بطلاً الى آخر مشهد ، ولجعت سرور يبدو عميلاً الى آخر لحظة .. ثم فجرت مفاجأتي في النهاية ..

    أخيراً يجب أن نعرف من صناع الفيلم لمن هذا الفيلم موجه ..
    فان كان موجه لسكان قطاع غزة ، فهو فيلم جيد ، فهم يعرفون سيرة عماد عقل ، وكانوا فرحين جداً برؤية تجسيد لعملياته ، وكانوا فرحين أكثر بمشاهد الدماء وقتل اليهود ..

    أما ان كان موجه للعالم أجمع فالفيلم ناجح الى أبعد مدى في تشويه صورة الفلسطيني والمقاوم ، واظهاره بدون أي ضوابط ، لا يتورع عن فعل أي شيء ليطال اليهودي حتى لو كان يتعبد بكنيسه أو نائم ، ليس له قلب ، وليس له ارتباطات عاطفية ، لا يحب ، ولا يفكر بالزواج ، ولا يلهو ، ولا يضحك ..مجرد آلة للقتل ..

    هذا رأيي الشخصي .. مع كامل تقديري للجهود الجبارة التي بذلت في الفيلم في ظل شح الامكانات ..
    لكن .. كان بالامكان صنع الأفضل ..
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

    تعليق

    يعمل...
    X