السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما الذي يصنع كاتباً جيداً ؟
وهل الكِتابة تَعبيرٌ عن الذَات أم هي كَما نَاقشها
" ت. س إليوت" بوصفِها هُروباً أو إنزيِاحاً
عَن الشَخصية ؟
هل الكُتاب لدَيهم واجِبٌ ما؟
وهل القُراء كذلكَ؟
لنَقل انَ الكِتابة أو الكَلمة أو الحَرف إنما هو دِيباجة لشيءٍ قَادِم أو فِكرة تُعاني فَترة مَخاض
هذا بالنِسبه لِمايُكتب بيِد الكَاتب ،
قَد تَكون لَحظة كَحياة أو مَشهد تَرسَخ في الذِهن ،فسَال حَرفاً على ورق ، قد تَكون فِكرة في ذِهن كَاتب تَعِب مِن دَروانها في رأسهُ فآثر أن يُترجِمها
ليرتَاح ، وقد تَكون وقد تَكون ..!
مثلاً صَانِع الاثاث قد يَصنع لكَ أثاثاً مُتقناً ومُهندس الديكور قد يُبدع وهَكذا ،
ولكن الكَاتِب نَادراً ما يُبدع إن لم يَكن هُناكَ
رَغبه حَقيقية لذلكَ ،
وهو ما يُسمى بالذات أو التَاثير الميتزافيزيقي لدينا لأننا سَريعو التأثر والحَساسية
ما بينَ شَخصياتَنا وكِتاباتِنا بِمعنى أن الكِتابة لا تَعتمد فَقط على صَف الكلمات على الوَرقة
بل على إستِحضار الوَعي الذي يُسميه أرسطو:
" تَعليم وتَوجيه العَواطف "
إنه ذلكَ الرَبط الذكي بيَن التَعبير والتَفكير والحَياة ،
أحياناً أتكلمُ مَع حَرفي فأقولُ لهَ كُف عن إيلامي ،
فلم يَعُد هُناكَ مَكان لِمن يَكتب بِنزفِ روحِه ونَبضِ قَلبه وصِدق حَرفه ،
كيفَ تُريد مِمن مَنع النمو الطبيعي للكَلمة
أن يُبدعِ حَرفاً وكَلمه ونَصاً ؟
أتدري ما هو النَمو الطَبيعي للكلَمة
إنها القِراءه والاطلاع ، الثَقافة التي يَفتقِد الكثَير لها ويَتخلى عَنها في سبَيل إراحة عَقله وفِكره ..!
كَيف تَنمو مُحصِلته الطبيعية وهو يَحرمُها الغِذاء؟
كَيف يُضيف لِفكره ذلكَ الثَراء المَعرفي واللُغوي والثَقافي وهو لا يَطلِع إلا
عَلى تَفاهات المَنشور والمَعروض والمُتاح ؟
لقد كانت أولُ كَلمه أنزلها
الوحي على رسولنا الكريم كلمه " إقرأ "
شيءٌ وَحيد كما قيل يَجعَلني أعدو بالمِشعل ،
هو أنَ الأيدي التي تَرميني بالحَصى والشَوك خِلال عَدوي هي نَفسها الأيدي التي تُصافِحُني مُهنِئة بَعد كُل جَولة حِينما أصل دونَ أن أسقُط ،
المُلاحظة العَامة التي خَرجتُ بِها مِن كُلِ مَا مررتُ بِه هيَ أننا نَفتقِر غَالباً لتِلكَ المُرونة في التَعبير أو التَعامل مَع الكَلمة بِفن وحُب ليسَ بَالضَرورة أن تَكون كُل الكِتابات في العُمق ولكن يَجب أن نُهيء
البِذرة لكي نَحصُد الثَمرة
ان الكتابة أعمق مِن وَجع ،
وأكثر مِن هَوس ، إنها فِعلُ حياة تَامه ،
إنها الحُريه بِكل مَعانيها ، الكِتابه تُحول القَفص
والسِجن إلى فضاء شَاسِع ،
هي ذلكَ التمازج بينَ ما أحس وما أترجِم ليخرُج نصاً نابِضاً بالحياة إنها تلك الروح الشفافة التي أنظُر مِن عبرِها إلى الدُنيا ،
و ليعَلم كُل مَن يَقرأ لي أن هُناكَ شيئاً واحِداً
ظَل في نَفسي نَقياً مُرهَفاً كالبَراءة الأولى :
حَتماً هو تِلك العِلاقة مَع الكَلمة ،
أعلم جَيداً أن الكَلمات التي نَكتُبها مَا هي
إلا مَرايا للواقِع المُعاش ، فماذا ذَنبُ المرايا أمامَ الواقِع المُمعِن في البَشاعة ؟
أعترف أننا غَالبِاً لسنا ضِد الحَقيقة لكِننا حَتماً ضِد إنكِشافِها تَماماً .
لقد قال الدكتور الحضيف قولاًرائعاً في هذاالشأن :
ستظل الكتابة هما يؤرق كل أصحاب الرسالات... وسيبقى الحرف وستبقىالكلمة. وسيفنى الجميع، وكل من عليها . فما أروع أن تخلق فكرة... أن تحمل هما وماأجمل أن تنشر تلك الفكرة، لكن الأجمل، أن تجد من تقتسم معه ذلك الهم. سيظل الحرف،وستظل الكلمة، اسمى شيء، لكن، أسمى ذلك الأسمى. أن تحتضن تلك الكلمة - دون تردد - عين تشاركك نفس الهم.
وكما أسلفت يا من تكتب أطلق لفكرك العنان .

ما الذي يصنع كاتباً جيداً ؟
وهل الكِتابة تَعبيرٌ عن الذَات أم هي كَما نَاقشها
" ت. س إليوت" بوصفِها هُروباً أو إنزيِاحاً
عَن الشَخصية ؟
هل الكُتاب لدَيهم واجِبٌ ما؟
وهل القُراء كذلكَ؟
لنَقل انَ الكِتابة أو الكَلمة أو الحَرف إنما هو دِيباجة لشيءٍ قَادِم أو فِكرة تُعاني فَترة مَخاض
هذا بالنِسبه لِمايُكتب بيِد الكَاتب ،
قَد تَكون لَحظة كَحياة أو مَشهد تَرسَخ في الذِهن ،فسَال حَرفاً على ورق ، قد تَكون فِكرة في ذِهن كَاتب تَعِب مِن دَروانها في رأسهُ فآثر أن يُترجِمها
ليرتَاح ، وقد تَكون وقد تَكون ..!
مثلاً صَانِع الاثاث قد يَصنع لكَ أثاثاً مُتقناً ومُهندس الديكور قد يُبدع وهَكذا ،
ولكن الكَاتِب نَادراً ما يُبدع إن لم يَكن هُناكَ
رَغبه حَقيقية لذلكَ ،
وهو ما يُسمى بالذات أو التَاثير الميتزافيزيقي لدينا لأننا سَريعو التأثر والحَساسية
ما بينَ شَخصياتَنا وكِتاباتِنا بِمعنى أن الكِتابة لا تَعتمد فَقط على صَف الكلمات على الوَرقة
بل على إستِحضار الوَعي الذي يُسميه أرسطو:
" تَعليم وتَوجيه العَواطف "
إنه ذلكَ الرَبط الذكي بيَن التَعبير والتَفكير والحَياة ،
أحياناً أتكلمُ مَع حَرفي فأقولُ لهَ كُف عن إيلامي ،
فلم يَعُد هُناكَ مَكان لِمن يَكتب بِنزفِ روحِه ونَبضِ قَلبه وصِدق حَرفه ،
كيفَ تُريد مِمن مَنع النمو الطبيعي للكَلمة
أن يُبدعِ حَرفاً وكَلمه ونَصاً ؟
أتدري ما هو النَمو الطَبيعي للكلَمة
إنها القِراءه والاطلاع ، الثَقافة التي يَفتقِد الكثَير لها ويَتخلى عَنها في سبَيل إراحة عَقله وفِكره ..!
كَيف تَنمو مُحصِلته الطبيعية وهو يَحرمُها الغِذاء؟
كَيف يُضيف لِفكره ذلكَ الثَراء المَعرفي واللُغوي والثَقافي وهو لا يَطلِع إلا
عَلى تَفاهات المَنشور والمَعروض والمُتاح ؟
لقد كانت أولُ كَلمه أنزلها
الوحي على رسولنا الكريم كلمه " إقرأ "
شيءٌ وَحيد كما قيل يَجعَلني أعدو بالمِشعل ،
هو أنَ الأيدي التي تَرميني بالحَصى والشَوك خِلال عَدوي هي نَفسها الأيدي التي تُصافِحُني مُهنِئة بَعد كُل جَولة حِينما أصل دونَ أن أسقُط ،
المُلاحظة العَامة التي خَرجتُ بِها مِن كُلِ مَا مررتُ بِه هيَ أننا نَفتقِر غَالباً لتِلكَ المُرونة في التَعبير أو التَعامل مَع الكَلمة بِفن وحُب ليسَ بَالضَرورة أن تَكون كُل الكِتابات في العُمق ولكن يَجب أن نُهيء
البِذرة لكي نَحصُد الثَمرة
ان الكتابة أعمق مِن وَجع ،
وأكثر مِن هَوس ، إنها فِعلُ حياة تَامه ،
إنها الحُريه بِكل مَعانيها ، الكِتابه تُحول القَفص
والسِجن إلى فضاء شَاسِع ،
هي ذلكَ التمازج بينَ ما أحس وما أترجِم ليخرُج نصاً نابِضاً بالحياة إنها تلك الروح الشفافة التي أنظُر مِن عبرِها إلى الدُنيا ،
و ليعَلم كُل مَن يَقرأ لي أن هُناكَ شيئاً واحِداً
ظَل في نَفسي نَقياً مُرهَفاً كالبَراءة الأولى :
حَتماً هو تِلك العِلاقة مَع الكَلمة ،
أعلم جَيداً أن الكَلمات التي نَكتُبها مَا هي
إلا مَرايا للواقِع المُعاش ، فماذا ذَنبُ المرايا أمامَ الواقِع المُمعِن في البَشاعة ؟
أعترف أننا غَالبِاً لسنا ضِد الحَقيقة لكِننا حَتماً ضِد إنكِشافِها تَماماً .
لقد قال الدكتور الحضيف قولاًرائعاً في هذاالشأن :
ستظل الكتابة هما يؤرق كل أصحاب الرسالات... وسيبقى الحرف وستبقىالكلمة. وسيفنى الجميع، وكل من عليها . فما أروع أن تخلق فكرة... أن تحمل هما وماأجمل أن تنشر تلك الفكرة، لكن الأجمل، أن تجد من تقتسم معه ذلك الهم. سيظل الحرف،وستظل الكلمة، اسمى شيء، لكن، أسمى ذلك الأسمى. أن تحتضن تلك الكلمة - دون تردد - عين تشاركك نفس الهم.
وكما أسلفت يا من تكتب أطلق لفكرك العنان .
تعليق