رشوة الذات ،

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    رشوة الذات ،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لا للسِياسة ، لا للنَقد ، لا للشِعر ، لا للفَن ، لا للأدب ..!
    قَبلَ أن نُطبِقَ أساليبَ الدِراسة الحَضارية على نَتاجَنا الفِكري
    علينا أن نُعامل هذا النَتاج بأسلوبٍ حَضاري ،
    ونُوفر له جَواً إنسانياً حَضارياً لنموه وأدنى شُروط
    هذا المُناخ هو الحُرية الفِكرية ،
    قبل أية مُحاولة تَقييم أي نَتاج عَلينا أن نَتفهم قَبلاً الأهم
    ألا وهو حُرية الكتابة ،
    سَبق وقَرأتُ مَقالة لأحد الكُتاب يَقول:
    ( أننا يجب قبل الكِتابة أن نَقرا ونُناقِش ونَحكم ثُم نَكتب وإلا كان العَطاءُ ناقِصاً ومَشلولاً ومُشوهاً )
    وهُنا أنا أؤيد واشَدد على كُل كَلمة بل وأضِيف أننا سنُعاني مَجاعة فِكرية تُهدِدُنا حِينما نُهدد حُرية الفِكر ،
    فكَيف لنَا أن نَكتب بِدونِ أن نَقرأ ؟
    وكيفَ نُناقش ونَكتب إذا لم يُسمح لغيرنا بأن يُعبر عَن رأيه ؟
    إن الحَقيقة الوحيدة هي أن أي إضطهاد للفِكر تَحت
    أي شعار هو العَدو الأول للحَقيقة ،
    لقد أثبتَ التاريخُ العَربي وهو لم يُثبت شَيئاً أكثر مِما
    أثبتت أحداثُه المُتعاقِبة مُنذُ قُرون وحتى اليوم إن حَاجة الفَرد إلى أديبٍ صَادق وأدب مُتكامل حُر لهو أهم مِن حَاجتُه لرغِيف خُبز
    أو لُبندقية فاسدة ،
    وإذا تَجاوزنا الضُغوط الإجتِماعية والتَاريخية والبِيئية نَجد
    أن أي كاتبٍ صَادق واعٍ يَتعرض إلى ضَغطٍ واضح مُباشر ،
    هو ضَغط السُلطات المُسيطرة على النَشر ، والفكر ، ففي أكثر مِن
    بَلد تَتعرض الكُتب والمَقالات التي جَرؤَ أصحابُها على كِتابة
    أرائِهم بِصراحة ووضوح إلى المُصادرة أو القََص أو المَنع ..!
    وللسُلطات هنا أيضاً أعذارها التي تُقدمها مِنها أن الكَاتب عَميل
    ( وقد يكونُ ذلك صَحيحاً ) أو أن كِتاباتَه تَخدِمُ جِهةٍ ما تَتعارض
    مَصالحها مَع مَصالِح الدولة ،
    وقد تَكونُ كِتاباتَه تُسيءُ مِن جِهة السُلطة إلى أفكارِ الناس
    الخ .. مِن هَذه التَبريرات ،
    وقد ألِفنا ذلكَ في بِلادنا حتى كِدنا نَعتبِره من
    مُسلماتِنا التي لا تُناقش ..!
    ومَع ذلك فالكُتّاب يَشتكون مِن الكُتب الجِنسية التي تُغرق السوق
    والقُراء يَشتكون مِن تَفاهة ما يُنشر والمُثقفون
    يَشتكون مِن ضَحالة ما يُقدم ،
    كُلهم يَشتكون مِن الكَاتب ..!
    والكاتِب عاجِز عن تَقديم أهم بَند في الدِفاع عَن نَفسه ،
    وهو أنهُ مَحكومٌ عَليه بِالتفاهة إذا كَان يُريد أن يَعيش
    غيرَ مُطارد مِن بَلد لآخر ،
    وأنهُ مَحكومٌ عَليه بأن لا يَطرُق المَوضوعات المَصيرية
    بِصدقٍ وتَجرد ما دامَ عَاجِزاً عن إستِئصال مَعِدتُه فِيما لو جَاع ،
    شَيءٌ واحد أتمنى أن اقرأهُ في بَيان وزاري يَصدُر في بَلدٍ عَربي ،
    إنه الحُلم الذي يَقول:
    إطلاق حُرية الفِكر والسَماح للمُفكرين بِالكِتابة
    في المَوضوعات المَصيرية والاهتمام بذلك وتشجيعهُ ،
    لقد أصبحت التَفاهة الشَيِك الوَحيد الذي يُمكن صَرفَهُ في أي
    مَكان وأصبحت السَطحية واللامُبالاة بالإحداث المَصيرية
    وتَزييف الواقِع وتَخدير الضَمائِر هي تَأشيرة الدُخول
    الوَحيدة إلى عَالم الطُمأنينة الأجتِماعية والأدبية والثَراء ،
    وعُذر أولو الأمر الدَائِم هو عَدم نُضج الشَعب العَربي بَعد
    وأنهُ يَجب أن لا يَشغل فِكرهُ الثَمين بِما لا يُفيده ..!
    تُرى كَيف يُمكن لأي شَعبٍ أن يَنضُج إذا كُنا نُقاتِل في سَبيل
    مَنعِهم مِن قِراءة أي شيءٍ عَدا التَفاهة والكَذِب والتَزوير؟؟؟
    البُطولة الوحِيدة المُتبقِية لأي كَاتب في عَصرِنا الحَالي هي
    رَشوة الذَات بِقناعاتٍ زائِفة لمُجرد أنها تَلقى الرَواج
    في سُوقِ المَهازِل الكُبرى ،
    إننا مَحكومٌ عَلينا بِالصمتِ سَلفاً ،
    وسوفَ تَتجمدُ الكَلمات في حَلقِ أيَ كاتِب وتَنطفِئ
    قَبلَ أن يَسمعَها أحد ،
    وإختِصاراً لكُلِ ما قِيل ويُقال أقولُ أنَ الرُجوعَ عنِ الخَطأ
    ليسَ فَضيلة ، هو واجِب ... !

    غادة
    التعديل الأخير تم بواسطة غاده بنت تركي; الساعة 20-11-2009, 19:20.
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #2
    الأخت غادة
    نتفق معك بكل حرف
    لنقدم رأيا
    علينا القراءة
    وعلينا الحوار على مبادئ الحجة بالحجة
    لا خلاص
    إلا بحرية الفكر
    مع حرية النشر
    مع ضوابط الإلتزام الديني والإنساني والوطني والأخلاقي

    تعليق

    • مكي النزال
      إعلامي وشاعر
      • 17-09-2009
      • 1612

      #3
      مع ملاحظة هنا واعتراض هناك

      أضع قلمي جانبًا لأصفق لك

      فقد أحسنت العرض والتحقيق

      .

      واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

      تعليق

      • رشا عبادة
        عضـو الملتقى
        • 08-03-2009
        • 3346

        #4
        [align=center]آه والله ماشاء الله عليكي غادة
        دوما ما تدهشني طريقة ترتيبك وتنظيمك للفكرة وعرضها "ولا أحسن سياسي، وفيلسوف"
        الأهم فيما تطرحينه هنا يا عزيزتي
        هو إرتباط العنوان بالفكرة والهدف
        "رشوة الذات" إستوقفني كثيرا ورحت أربط بينه وبين الفكرة
        فبعضنا يقدم لذاته مبررات لوضع القيود بنقد حقائق باتت من كثرة وضوحها ان تصبح بديلا لنا عن الهواء .
        والبعض الآخر يريشها بدبوماسية الطرح وعدم إلقاء نفسه بالتهلكة
        وهذة وحدها سياسة عربية خاصة يا عزيزتي
        سأسميها من وجهة نظري سياسة "الصفع الجائز"
        فكثيرون هم من يتقبلون الصفعة بإبتسامة رضا وتفاهم من باب التمرير وعدم إحداث مشكلة او إثارة قضية يعرفون مسبقا ان لاطائل من مناقشتها فى ظل تعنت المدافعين والمعارضين لها عن حدود ثابتة لايمكن تغيرها ولا إقناعهم بسواها.
        مثال صغير يحدث بملتقانا مثلاً:_
        منع المناقشة "بالملتقى"فيما حدث بخلفية مباراة كرة القدم ما بين مصر والجزائر بالقاهرة ثم بالسودان وما قبلها من تعبئة إعلامية
        حقناً لإثارة غضب الكتاب من الجانبيين أو إثارة فتنة
        اى انا نتهج سياسة "غطى الحلة حتى لاتفوح ريحة طبيخنا لأنه الجارة ما بطيق ريحة أكلنا"
        أهذا هو الحل الا ناقش قضية عربية هامه تجسد ظاهريا بمباراة غبية بين فرقتيين لكن باطنها يحوى نيران مشتعله وأخطاء عربية سياسية واعلامية وحكومية
        ايمكن ان تناقش تلك القضيه بحوار مفتوح ومنظم وراقي بملتقيات أكثر تفاهة لاتحوى هذا الكم الهائل من المثقفين والمفكرين
        "إن اله يخشى من عباده العلماء"
        فأين هم العلماء بفكرهم وتحليللاتهم وارائهم ومناقشتهم لحقائق العارية حتى يحدثوا تأثيرهم بالشعوب والمواطنيين
        وكيف يمكن للكلمة ان تصبح مبتورة بلا سيقان خشية الوقوع بحفرة وكيف ستنفادى الحفر ان لم نمشي اليها ونقع فيها او نتعثر فيها وننقذ بعضنا
        بل ونحاول الإشتراك والإتحاد لردمها
        بدلا من السكوت عنها وتجاهلها وكأنها ليست هنا!!
        وهى يحترمنا القارىء ان دخل ليقرأ فيجدنا آخر من يكتب ويناقش القضية
        اليست حروفنا تعبر عنا وعن قضايانا خاصة او عامة
        غربية او عربية
        بمختلف الإهتمامات وعلى كل الأصعدة
        هل نحن عاجزون حقا عن المناقشة برقي دون تعصب وانقياد وراء شائعات يروجها العدو ليستمتع بجهلنا ونحن نسير خلفه معصوبون الأعين وربما معصوبون الضمائر أيضاً.
        ؟؟!!
        تحياتي غادة الجميلة بائعة الشهد
        واتمنى الا اكون قد حرفت مسار فكرتك الأساسية هنا لكن هكذا حاولت قرأتها عقلا وقلبا
        كوني بخير يا جميلة
        [/align]
        " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
        كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

        تعليق

        • أبو صالح
          أديب وكاتب
          • 22-02-2008
          • 3090

          #5


          العلمانيون والديمقراطيون والحداثيون وحريّة الرأي والمرأة وغيرها

          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=44240

          هذا ما تقدمه مدرسة الصمود والتحدّي، فليرينا جماعة المعنى وأهل الحداثة شيئا أرقى منه

          ما رأيكم دام فضلكم؟

          تعليق

          • mmogy
            كاتب
            • 16-05-2007
            • 11282

            #6
            الأستاذة والأخت القديرة رشا
            إذا كان لديك القدرة على إدارة حوار موضوعي هادىء وهادف حول النقاط التي أثرتيها فلتتفضلي بفتح هذا الحوار وتحديد محاوره .
            تحياتي لك
            إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
            يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
            عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
            وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
            وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

            تعليق

            • غاده بنت تركي
              أديب وكاتب
              • 16-08-2009
              • 5251

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
              الأخت غادة
              نتفق معك بكل حرف
              لنقدم رأيا
              علينا القراءة
              وعلينا الحوار على مبادئ الحجة بالحجة
              لا خلاص
              إلا بحرية الفكر
              مع حرية النشر
              مع ضوابط الإلتزام الديني والإنساني والوطني والأخلاقي
              هلا بالأستاذ الكبير اسماعيل
              نعم سيدي الفاضل ولكن كيف ؟؟
              ونحن أصبحنا نعيش ومن حولنا الزيف يتكاثر ؟
              نعم يوجد خير ولله الحمد ولكن مُحارب وبشدة !
              كلٌ يلتزم بما يفي بما يريد وما في مصلحته الشخصية
              وآخر ما ينتمي له هو الدين والأخلاق !

              شكراً لكَ ،
              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
              غادة وعن ستين غادة وغادة
              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
              فيها العقل زينه وفيها ركاده
              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
              مثل السَنا والهنا والسعادة
              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

              تعليق

              • غاده بنت تركي
                أديب وكاتب
                • 16-08-2009
                • 5251

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
                مع ملاحظة هنا واعتراض هناك

                أضع قلمي جانبًا لأصفق لك

                فقد أحسنت العرض والتحقيق

                .

                يا هلا بالشاعر سيد الحرف والكلمة
                شكراً مكي هي شهادة أعتز بها من كبير مثلكَ

                كل تقديري ،
                نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                غادة وعن ستين غادة وغادة
                ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                فيها العقل زينه وفيها ركاده
                ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                مثل السَنا والهنا والسعادة
                ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                تعليق

                • مكي النزال
                  إعلامي وشاعر
                  • 17-09-2009
                  • 1612

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
                  مع ملاحظة هنا واعتراض هناك

                  أضع قلمي جانبًا لأصفق لك

                  فقد أحسنت العرض والتحقيق

                  .
                  في قراءة ثانية متأنية
                  لم أجد ملاحظات
                  ولا اعتراضات


                  .
                  وضعت قلمي جانبًا
                  وصفقــت

                  .

                  واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                  تعليق

                  يعمل...
                  X