السرقات الأدبية إلى أين ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #16
    [align=center]
    ها أنا أعود بعد انقطاع "الصب" النتي في بيتي !
    ما اقترحه أخونا الكريم ركاد حسن صواب في ميدانه، اي البحث العلمي، لكن حديثنا الآن في السرقات الأدبية.
    في حقيقة الأمر ليست كل "استعارة" أو تشابه في المعاني، أو حتى في الألفاظ يعتبر سرقة أدبية، كما يجب أن تأخذ كلمة سرقة هنا ليس في بعدها الأخلاقي البحت و إنما بمفهومها البلاغي أولا، ثم تتحول، أو تتطور إلى سرقة أخلاقية. و من هنا تنوعت السرقات و من ثمة تنوع الحكم عليها بقبولها أو استهجانها، إذ ليست كل سرقة مستهجنة في ذاتها، و هذا ما يجب أن يظهر من خلال هذه الندوة الطيبة، إن شاء الله تعالى.
    [/align]
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #17
      [align=center]
      في موضوع "السرقات الأدبية" تذكرحالة توارد الأفكار أو الخواطرفي النصوص الأدبية، هل هذا التوارد موجود فعلا ؟ و كيف نفسره إن كان حقيقة واقعية ؟ و هذا التساؤل سيجرنا إلى ما يسميه المحدثون بـ "التّناص"، فما التّناص ؟ هذه أسئلة، و ستتبعها أسئلة أخرى لها علاقة بموضوعنا الليلة، أرى ضرورة مناقشتها عسانا نخرج بفائدة عامة نتعامل على ضوئها مستقبلا.
      [/align]
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • عبد الرشيد حاجب
        أديب وكاتب
        • 20-06-2009
        • 803

        #18
        أعتقد حتى لا نعيد بعض ما سبق للقدماء أن عالجوه ، أن نقرأ بتمعن هذا المقال الجيد ، لكن الطويل جدا للأسف.

        [align=center]التناص في الشعر - محمد عزام[/align]
        1-تعريف (السرقات) الشعرية:
        (السرقات الشعرية) هي أن يعمد شاعر لاحق، فيأخذ من شعر الشاعر السابق: بيتاً شعرياً، أو شطر بيت، أو صورة فنية، أو حتى معنى ما…
        وموضوع (السرقات الأدبية) من أهم الموضوعات التي أولاها نقاد الأدب كثيراً من اهتمامهم وعنايتهم، إذ كان من الأهداف النقدية الوقوف على مدى أصالة الأعمال الأدبية المنسوبة إلى أصحابها، ومقدار ما حوت من الجِدّة أو التقليد، ومعرفة ما امتاز به الأديب من الأديب الآخر.
        وقد كان النقاد يلجؤون، في نقدهم إلى (الموازنة بين أديب وأديب، فيما اتفق فيه كلاهما، أو في ما اختلفا فيه. وقد بذلوا في سبيل ذلك الجهود النقدية الجادة، وأبرز مثال على ذلك (موازنة) الآمدي بين شعر أبي تمام والبحتري(1). و(وساطة) القاضي الجرجاني بين المتنبي وخصومه.
        وفي مرحلة تالية عمد النقاد إلى بحث ما امتاز به كل أديب من نواحي الجِدة والابتكار، أو التقليد والاتباع، فوضعوا الكتب في سرقات المتنبي، وأبي تمام، وأبي نواس… وهذا كله يحتاج إلى اطلاع واسع على التراث الأدبي في كافة عصوره، ومعرفة ماضيه، ليسهل ربط المتأخر بالمتقدم، وما أخذ فيه الخلف عن السلف، وعند ذلك يمكن الحكم عليه بالتقليد أو التجديد.
        2-تاريخ (السرقات) الشعرية في النقد الأدبي:
        جعل النقاد والبلاغيون موضوع (السرقات الأدبية) باباً واسعاً في مؤلفاتهم النقدية والبلاغية، جمعوا فيه الشواهد والأمثلة، وحددوا له مصطلحاته.
        وقد أدرك بعض الشعراء، منذ العصر الجاهلي، أن الأول لم يترك للآخر شيئاً. فقال عنترة:
        هل غادرَ الشعراءُ من متردّمِ
        وقال كعب بن زهير:
        ما أرانا نقول إلا مُعاداً**أو مُعاراً من قولنا مكرورا
        ونفى طرفة بن العبد عن نفسه سرقة أشعار غيره، فقال:
        ولا أغيرُ على الأشعارِ أسرقُها**عنها غنيتُ، وشرُّ الناسِ من سَرَقا
        وكذلك نفى حسان بن ثابت الإغارة على شعر غيره، فقال:
        لا أسرقُ الشعراءَ ما نطقوا**بل لا يوافق شعرهم شعري(2)
        ويبدو أن الشعراء هم الذين فتحوا هذا الباب للنقاد، فتابعهم النقاد فيه، وجمعوا مادته من الشعراء أنفسهم، ثم أضافوا إليها جهودهم النقدية، فجرير يتهم الفرزدق بالسرقة في قوله:
        سيعلمُ منْ يكونُ أبوه قَيْناً**ومن عُرفَتْ قصائدُه اجتلابا
        والفرزدق يرد على جرير، بقوله:
        إن استراقَك يا جريرُ قصائدي**مثلُ ادعاء سوى أبيك تنقّلُ
        وابن الرومي يرمي البحتري بالسرقة:
        حيُّ يُغيرُ على الموتى فيسلبهم**حُرَّ الكلام بجيشٍ غيرِ ذي لَجَبِ

        شِعرٌ يغير عليه باسلاً بطلاً**فينشر الناسَ إياه على رقبِ

        وابن الحاجب يتهم البحتري بالسرقة:
        والفتى البحتريُّ سارقُ ما قا**لَ ابن أوس في المدح والتشبيبِ

        كلُّ بيتٍ له يُجوّد معناه**فمعناهُ لابن أوسٍ حبيبِ



        والبحتري يهجو عبيد الله بن طاهر بسرقة شعره:
        أُرْدُدْ علينا الذي استعرتَ وقلْ**قَولَكَ يُعْرفْ لغالب غلبهْ



        وأبو تمام يهجو محمد بن يزيد بسرقة شعره:
        يا مَنْ عَدَتْ خيلُهُ على سرْحِ شعري**وهو للحين راتعٌ في كتابي

        يا عذارى الأشعارِ صرتُنّ من بـ**ـعدي سبايا تُبعْنَ في الأعرابِ



        وقد ضيق بعض النقاد الخناق على الشعراء، فرأوا في إيراد الكلمة المثيلة نوعاً من السرقة! وفي إيراد الخاطر، ولو على غير المثال السابق، سرقة! كما فعل مهلهل بن يموت في كتابه: (سرقات أبي نواس)، حيث قال إن بيت أبي نواس:
        دَعْ عنك لومي فإنَّ اللوم إغراءُ**وداوني بالتي كانتْ هي الداءُ
        مسروق من بيت الأعشى:
        وكأسٍ شربت على لذةٍ**وأخرى تداويتُ منها بها


        والسرق في (داوني بالتي كانت هي الداء)، مأخوذ من (تداويت منها بها)، أفلا يحق للاحق أن يحصل على هذه الخبرة من تجربته الشخصية في معاقرة الخمرة بعد أن عاش حياته فيها ولها؟
        إن (توارد الخواطر)، و(التقليد)، و(الاحتذاء) ليست من (السرقة)، وإن جعل بعض النقاد القدماء كذلك. وقد وصل الأمر ببعضهم، كالأصمعي مثلاً، إلى اتهام الفرزدق بأن تسعة أعشار شعره سرقة(3). بينما نفى المرزباني عنه ذلك، واتهم الأصمعي بالمبالغة، وعزا سبب ذلك إلى أن الفرزدق كان قد هجا باهلة رهط الأصمعي. كما اتهم الأصمعي في كتابه: (فحولة الشعراء) امرأ القيس، فقال إن كثيراً من أشعاره لصعاليك كانوا معه.
        ثم جاء ابن قتيبة (-176هـ) صاحب كتاب (الشعر والشعراء) فلحظ الأخذ بين الشعراء واستعمل هذا المصطلح (الأخذ) بدلاً من السرقة. ولعله رأى ما سيراه القاضي الجرجاني من بعد، من أن (الأخذ) أقرب إلى التوارد منه إلى الإغارة والسلب.
        ثم جاء القرن الثاني للهجرة، فوضع ابن أبي طاهر وابن عمار كتاباً في سرقات أبي تمام(4). ووضع بشر بن يحيى كتاباً في سرقات البحتري من أبي تمام، كما وضع كتاب (السرقات الكبير)(5). كما وضع الصولي (-235هـ) كتابه (أخبار أبي تمام) قال فيه إن المتقدمين يفوتون المتأخرين في وصف البداوة، وإن المتأخرين يفوتون المتقدمين في وصف روائع الحضارة، وإنه قلما أخذ المتأخرون معنى من متقدم إلا أجادوه. كما أن في أشعارهم معانياً لم يعرفها القدماء، وأخرى أومأ إليها المقدمون، فجاء المتأخرون فأحسنوا فيها.
        ولم يهتم الجاحظ (-255هـ) بقضية السرقات كما فعل معاصروه، لأنه قرر أن الأفضلية للشكل، بينما المضمون مشترك بين الناس جميعاً، وأن المزيّة كلها للصياغة.
        وفي هذا القرن وضع ابن بكار (-256هـ) كتاباً عن سرقات كُثَيّر، كما وضع ابن طيفور (-280هـ) كتابه (سرقات البحتري من أبي تمام)، ووضع ابن المعتز (-296هـ) كتابه (طبقات الشعراء)، وفيه يرى أن الشاعر لا يعذر في سرقته حتى يزيد في إضاءة المعنى.
        وفي القرن الرابع الهجري وضع ابن العلاء السجستاني كتابه (سرقات أبي تمام)، كما وضع مهلهل بن يموت (-334هـ) كتابه (سرقات أبي نواس)(6)، ووضع ابن طباطبا (-322هـ) كتابه (عيار الشعر)، وفيه يميز بين نوعين من السرقات: (الإغارة)، و(الاستعارة). فالأولى سرقة صريحة توجب العيب، وتحطّ من قدر الشاعر، وتقع في المعاني لا في الألفاظ والأوزان. والثانية حسن أخذ، ودالة على فضل الشاعر وإحسانه، ما دام قادراً على إبراز المعنى القديم في لباس جديد.
        * ولا أغير على الأشعار أسرقها. عنها غنيتُ وشرُّ الناس من سرقا
        كذلك لم يهتم قُدامة بن جعفر (-337هـ) في كتابه (نقد الشعر) بالسرقات، رغم احتفاله بالمعاني. وبذلك أهمل موضوعاً كبيراً استأثر باهتمام معاصريه من النقاد، فبذلوا فيه جهوداً مضنية قليلة الثمرات. واكتفى قدامة بالإيماء إليه، مؤمناً أن الشعراء لو تعاوروا مثلاً على تشبيه الدروع بحباب الماء الذي تسوقه الرياح، لظل التشبيه في ذاته جميلاً، رغم تداول الشعراء له. ولهذا فليس مهماً معرفة السابق في هذا التشبيه، أو اللاحق فيه، وإنما المهم هو حسن الأداء. وكأنما قدامة هنا يتابع الجاحظ في أن المعاني مطروحة في الطريق، يعرفها البدوي والعجمي، وأن المزية كلها للعبارة.
        ثم جاء أبو الفرج الأصفهاني (-356هـ) فعرض لقضية السرقات في كتابه الموسوعي (الأغاني). ورأى أن السرقة تكون في المعاني النادرة المبتكرة، أو في التشبيهات البديعة. أما في المعاني المشتركة، والألفاظ المشتركة، والتشبيهات المعروفة، فليس هناك سرقة. وقلما استعمل أبو الفرج مصطلح (السرقة) مفضلاً عليها استعمال مصطلح (الأخذ). وقد وظف تسعة مصطلحات هي:
        1-(الانتحال)، وهو ادعاء الشاعر شعر غيره.
        2-(الإغارة)، وهي أخذ الشاعر شعر غيره، وادعاؤه إياه.
        3-(النقل)، وهو نظم المنثور.
        4-(التضمين)، وهو استحسان الشاعر لشعر غيره، وإدخاله إياه في شعره على سبيل التمثيل، دون ادعائه.
        5-(السلخ)، وهو سرقة المعاني الشعرية بألفاظها.
        6-(الأخذ)، وهو السرقة عموماً.
        7-(الاستعارة)، وهي أخذ المعنى وتجويده.
        8-(السرق الخفي)، وهو السرقة الذكية التي تدل على براعة الشاعر وتجويده المعنى المسروق.
        9-(المصالتة)، وهي من قبيح السرق.
        والواقع أن هذه المصطلحات تتداخل وتتشابك بين النقاد أنفسهم، فـ(السرق الخفي) مثلاً عند أبي الفرج يسميه الحاتمي(7)، وابن رشيق(8) (المجدود)، و(الاستعارة) عند أبي الفرج يبيحها الحاتمي(9)، وابن رشيق(10)، والآمدي(11). و(السلخ) عند أبي الفرج هو (النظر والملاحظة) عند الحاتمي(12)، وابن رشيق(13). و(التضمين) عند أبي الفرج يسميه الحاتمي (الاستجلاب والاسلتحاق)، ولم ير فيه عيباً(14)، وكذلك لم يذكره ابن رشيق في باب السرقات(15). و(النقل) عند أبي الفرج يسميه الجرجاني (الغصب)(16). وهكذا تضطرب مصطلحات (السرقات)، وتكثر وتتداخل لدى النقاد.
        وحين وضع (القاضي) الجرجاني (-366هـ) كتابه (الوساطة بين المتنبي وخصومه) كانت (السرقات) قد أصبحت باباً معترفاً به في كتب النقد الأدبي. لكنه (القاضي) الذي يتحرج عن الإسراع في إصدار الحكم: "ولهذا السبب أحظر على نفسي، ولا أرى لغيري بتّ الحكم على شاعر بالسرقة".(17) "فلعل ذلك البيت لم يقرع قط سمعه، ولا مرّ بخلده، كأنَّ التوارد عندهم ممتنع".(18)
        ويبدو أن (القاضي) الجرجاني غير مقتنع بالسرق، لأن التراث، في نظره ملك لمن تصرف فيه بعد أن آل إليه، ولذلك فهو يتوسع في دفع تهمة السرق توسعاً كبيراً، ويتسامح كثيراً في الأخذ المرخص من المعاني التي سبق أن طرقها الشعراء.
        وعنده أن "السرق- أيدك الله- داء قديم، وعيب عتيق، وما زال الشاعر يستعين بخاطر الآخر، ويستمد منه قريحته، ويعتمد على معناه ولفظه".(19)، ولهذا بدأ حديثه بتأكيد خطر هذا الموضوع، وكثرة فروعه وشعبه، فقال: "هذا باب لا ينهض به إلا الناقد البصير، والعالم المبرز. وليس كل من تعرض له أدركه، ولا كل من أدركه استوفاه واستكمله، ولست تعد من جهابذة الكلام، ونقاد الشعر، حتى تميز بين أصنافه وأقسامه، وتحيط علماً برتبه ومنازله، فتفصل بين السرق والغصب، وبين الإغارة والاختلاس، وتعرف الإلمام من الملاحظة، وتفرق بين المشترك الذي لا يجوز ادعاء السرق فيه، والمبتذل الذي ليس أحد أولى به، وبين المختص الذي حازه المبتدئ فملكه، وأحياه السابق فاقتطعه، فصار المعتدي مختلساً سارقاً، والمشارك له محتذياً تابعاً، وتعرف اللفظ الذي يجوز أن يقال فيه: أخذ ونقل، والكلمة التي يصح أن يقال فيها: هي لفلان دون فلان"(20)
        ولا يعدّ (القاضي) الجرجاني من السرق الصحيح إلا "ما جمع اتفاق الألفاظ، وتساوي المعاني، وتماثل الأوزان". ولهذا أخرج من السرقات:
        1-التوارد.
        2-المعاني المشتركة بين الشعراء، من مثل تشبيه الحسن بالشمس وبالبدر، والكريم بالغيث وبالبحر، لأنها معانٍ أولية يتداولها الجميع.
        3-الاقتباس من القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والأمثال، وأقوال الحكماء والفلاسفة. فكلها لا تدخل في باب السرق.
        4-إذا أتى متقدم بمعنى مبتذل، ثم جاء متأخر فأخذ معناه ولفظه، فإنه لا يعد سارقاً (ص 192)، وكذلك إذا جاء متقدم بمعنى أو صورة جميلة، ثم حاذاه المتأخر بمثل إحسانه، لا يعد عمله سرقة (ص 239).
        وهكذا ينظر القاضي الجرجاني إلى إبداع الشاعر المتقدم الذي أبلت العصور جدّته، فتناوشه الشعراء، وتقاسموه فيما بينهم (ما الأسد إلا بضعة خراف مهضومة)، فاستباحوا استعماله، حتى غدا مشاعاً لهم، عندها يصبح اتهامهم بالسرقة غير مستساغ ولا وارد.
        وإذا كان المتقدمون قد استغرقوا المعاني، وسبقوا إليها، وأتوا على معظمها، فإن للاحقين التحسين والتجويد. ويكون ذلك بوساطة الصياغة الحسنة، أو إضافة اللفظ الجميل، أو ابتكار الصورة الجديدة، أو اختصار المعنى. والشاعر هنا "يريك المشترك المبتذل في صورة المبتدع المخترع" (ص 186). "فهذه كلها ليست من السرق. وصاحبها بالتفضيل أحق، وبالمدح والتزكية أولى".
        ولأن الجرجاني قاضٍ، فهو قد ابتعد عن استعمال المصطلحات الحادة في موضوع (السرق)، مكتفياً بمصطلحات هادئة، من مثل: النقل، والقلب، والنقض، والإلمام، والملاحظة، والاحتذاء، والتناسب.
        1-فـ(النقل) يتم عنده بأخذ المعنى من فن واستعماله في فن آخر، كأن ينقل الشاعر معنى من فن الغزل إلى فن المديح، أو من فن الهجاء إلى فن الفخر.
        2-و(القلب والنقض) هو أن يأخذ الشاعر معنى لمن سبقه، فيجيء بنقيضه.
        3-و(الإلمام والملاحظة) عندما يكتشف الشاعر لفظة عن طريق الاستعارة، ثم يأتي شاعر آخر، فيستعمل تلك الاستعارة أو ما يقاربها، فيكون قد ألم بألفاظ الأول.
        4-و(احتذاء المثال) هو أن يوازي شاعر شاعراً سبقه في صورة أو معنى.
        5-و(التناسب) هو اختلاف الألفاظ والظواهر، واتفاق الأغراض والمقاصد، وكأن المعنى الصريح هو النسب الذي يتفرع عنه التعبير الشعري بما يميزه من تشبيه أو استعارة.
        وأما الآمدي (-371هـ) الذي وضع (الموازنة بين أبي تمام والبحتري) و(الخاص والمشترك)، و(في أن الشاعرين لا تتفق خواطرهما)… فيرى في كتابه (الموازنة) أنه لا سرق في الألفاظ إذ هي مباحة غير محظورة، وإنما السرقة في المعاني المخترعة التي يختص بها شاعر، لا في المعاني المشتركة بين الناس، والتي هي جارية في عادتهم، ومستعملة في أمثالهم ومحاوراتهم، يقول:
        "إنه غير منكر أن يكون أخذ منه من كثرة ما كان يرد على مسامع البحتري من شعر أبي تمام، فيتعلق بمعناه، قاصداً الأخذ، أو غير قاصد. لكن ليس كما ادّعيتم وادّعاه أبو الضياء بشر بن يحيى في كتابه، لأنا وجدناه قد ذكر ما يشترك الناس فيه، وتجري طباع الشعراء عليه، فجعله مسروقاً. وإنما السرق يكون في البديع الذي ليس للناس فيه اشراك".
        وهكذا لم يكن الآمدي يرى في السرق عيباً كبيراً، لأنه باب ما تعرّى منه أحد من الشعراء، "وكان ينبغي ألا أذكر السرقات فيما أخرجه من مساوئ هذين الشاعرين، لأنني قدّمت القول أن من أدركته من أهل العلم بالشعر لم يكونوا يرون سرقات المعاني من كبير مساوئ الشعراء، إذ كان هذا الباب ما تعرّى منه متقدم ولا متأخر". (ص 1/326).
        وهو يرى أن السرقة إنما تكون في المبتكر من المعاني دون غيره، مما يشترك الناس فيه، فقال: "إن السرقة إنما هي في البديع المخترع الذي يختص به الشاعر، لا في المعاني المشتركة بين الناس التي هي جارية في عاداتهم، ومستعملة في أمثالهم ومحاوراتهم، مما ترتفع الفطنة فيه عن الذي يورده أن يقال إنه أخذه من غيره" (ص 1/326). واقترح تسمية هذا النوع من الاشتراك (الاتفاق في المعاني)، دون أن يرى فيه عيباً، فقال: "وغير منكر لشاعرين متناسبين من أهل بلد متقاربين أن يتفقا في كثير من المعاني، ولا سيما ما تقدم الناس فيه، وتردد في الأشعار ذكره، وجرى في الطباع والاعتياد من الشاعر وغير الشاعر استعماله". (ص 1/53).
        وأما الحاتمي (-388هـ) فقد خصّ السرقات ببحث واسع في كتابه: (حلية المحاضرة)(21) أتى فيه على أصولها وفروعها، وحدد عدداً كبيراً من مصطلحاتها، وطبقها عملياً على شعر المتنبي في كتابيه: (الرسالة الموضحة في ذكر سرقات المتنبي وساقط شعره)، و(الرسالة الحاتمية في ما وافق أرسطو من شعر المتنبي).
        وقد جاء الحاتمي في كتابه (حلية المحاضرة) على ذكر نحو عشرين نوعاً من السرق، منها: الانتحال، والاختزال، والاقتضاب، والاستعارة، والإحسان، والإساءة، والنظر، والإشارة، والنقل، والعكس، والتركيب، والاهتدام، والسابق، واللاحق، والمبتدع، والمتّبع… الخ، وقال: "وفرقت بين أصناف ذلك فروقاً لم أُسبق إليها، ولا علمت أن أحداً من علماء الشعر سبقني إلى جمعها".
        1-فـ(الانتحال والاستلحاق) عنده أن يأخذ الشاعر أبياتاً من شعر غيره، فيدّعيها وينسبها إلى نفسه.
        2-و(الانتحال) هو أن ينسب الشاعر أو الرواية الشعر إلى غير قائله، كما كان يفعل حمّاد الرواية.
        3-و(الإغارة) هي أن يعجب الشاعر بشعر غيره، بعضه أو كله، فيستتر له عنه، لأنه- في زعمه- أليق بمذهبه هو.
        4-و(تنازع الشاعرين) هي أن يدعي كل واحد منهما نسبة الشعر إليه، دون أن يعرف قائله الحقيقي.
        5-و(المعاني العقم والأبكار المبتدعة) هي المعاني التي يسبق الشاعر غيره إليها، ثم يتعاورها الشعراء من بعده.
        6-و(المواردة) هي اتفاق الشاعرين في المعنى، وتواردهما على اللفظ، دونما لقاء أو سماع بينهما.
        7-و(المرافدة) هي استعانة الشاعر بغيره من معاصريه، كي يرفدوه بأبيات من شعرهم يضيفها إلى شعره.
        8-و(الاجتلاب والاستلحاق) هو أن يأخذ الشاعر بيتاً أو أكثر من شعر غيره، ويدخله في شعره على سبيل التمثيل.
        9-و(الاصطراف) هو أن يصرف الشاعر إلى شعره بيتاً أو أكثر من شعر غيره، فيضيفه إلى شعره.
        10-و(الاهتدام) أن يعمد الشاعر إلى بيت من شعر غيره فيغير على بعض ألفاظه، أو يعيد صياغتها، وينسبه إلى نفسه.
        11-و(المجدود) هو المعنى الذي يُسرق فيشتهر دون الأصل.
        12-و(الاشتراك في اللفظ) أن يشترك الشاعران في الألفاظ على سبيل المواردة، دون السرقة.
        13-و(تكافؤ المتبع والمبتدع في إحسانهما) لإجادتهما تناول المعنى. وفي ذلك دلالة على حسن الأخذ.
        14-و(تقصير المتبع عن إحسانه المبتدع) فيدل على فساد الأخذ.
        15-و(نقل المعنى إلى غيره) وتلك صنعة صياغة المعاني، إذ يعمدون إلى نقل المعنى عن وجهه.
        16-و(تكافؤ السابق والسارق في الإساءة والتقصير). وذلك بأن يعمد الشاعر إلى معنى فاسد فيسرقه.
        17-و(النظر والملاحظة) هو الإشارة إلى المعنى تلميحاً دون تصريح.
        18-و(كشف المعنى وإبرازه) وذلك بالزيادة مع اشتراط اللطف والإحسان.
        19-و(الالتقاط والتلفيق) هو جلب الكلام من مواضع مختلفة، وتلفيق بيت من الشعر منه.
        20-و(نظم المنثور) هو سرقة المواعظ والخطب والعبارات البليغة، ونظمها شعراً.
        ومن الملاحظ أن هذه الأنواع متشابهة في كثير من فروعها، وأن كثيراً منها لا يدخل في باب السرق، على الرغم مما بذله الحاتمي من جهد في استحضار الشواهد الشعرية لكل نوع منها، تأييداً لرأيه.
        وأما أبو هلال العسكري (-395هـ) صاحب كتاب (الصناعتين) فيرى أن المعاني على نوعين: نوع يحتذيه، ونوع يبتكره الشاعر، وأنها معانٍ عامة، وخاصة، ومبتذلة. فالمعاني العامة هي حق مشترك بين الناس جميعاً، لا غنىً لأحد فيها عما سبقه. وأما المعاني الخاصة فمبتكرة. وعنده أن على الآخذ أن يكسو المعنى ألفاظاً من عنده، تكون حلية جديدة، ليكون أحق بالمعنى. وأشار إلى أن (البارع) هو مَنْ أخفى المعنى المأخوذ بتغيير لفظه. وقال إن أقبح الأخذ هو أن تغير على اللفظ والمعنى معاً، أو تتناول المعنى فتفسده (ص 176، 225).
        وأما ابن رشيق القيرواني (-462هـ) في كتابه (العمدة: في صناعة الشعر ونقده) فقد تابع العسكري في قسمة المعاني إلى نوعين، معان عامة مشتركة لا تدعى فيها السرقة، ومعان خاصة سبق إلها صاحبها، فأُخذ عنه.
        ويرى ابن رشيق أن اتكال الشاعر على السرقة بلادة وعجز، وأن تركه كل معنى سُبق إليه جهل، وأن للمخترع فضل الابتداع، وأن المتبع إذا تناول المعنى فأجاده في أحسن كلام وأليق وزن فهو أولى به من مبتدعه. وكذلك إن قلبه أو صرفه من وجهه إلى وجه آخر. فإن ساوى المبتدع كان له فضيلة حسن الاقتداء، وإن قصّر كان سيئ الطبع، ساقط الهمة (ص 2/215).
        وأما عبد القاهر الجرجاني (-471هـ) فقد ألم إلماماً سريعاً بهذه القضية في كتابيه: (أسرار البلاغة)، و(دلائل الإعجاز)،حيث يرى فيهما أن السرقة تكون في المعاني، كما تكون في الألفاظ. ولكنها لا تتحقق في (الفنون) الأدبية ومعانيها الرئيسية كالمدح بالكرم أو الشجاعة، ولا في المعاني المشتركة كتشبيه الكريم بالبحر، والشجاع بالأسد، وإنما هي في المعاني التي تحتاج إلى ذكاء واجتهاد، وفي الصنعة البديعية وحسن الأداء.
        وأما ابن الأثير (-637هـ) في كتابه (المثل السائر) فيرى فيه أن باب ابتداع المعاني لم يوصد، ولا حجز على الخواطر، وأن السرقة إنما تكون في المعاني الخاصة. وأنها ثلاثة أنواع:
        1-النسخ، وهو أخذ اللفظ والمعنى برمته.
        2-السلخ، وهو أخذ بعض المعنى.
        3-المسخ، وهو إحالة المعنى إلى ما دونه.
        ويرى ابن الأثير أن الشاعر إذا قلب الصورة القبيحة إلى صورة حسنة، فهذا لا يُسمّى سرقة، وإنما إصلاح وتهذيب. وأن السرقات لا يمكن الوقوف عليها إلا بحفظ الأشعار الكثيرة التي لا يحصرها عدد…
        وأما قضية (السرقات) عند النقاد الأندلسيين، فقد أخذوا معظم مادتهم عن النقاد المشارقة، وكانوا في معظم نقودهم تابعين للمشارقة. فابن عبد ربه (-328هـ) في كتابه (العقد الفريد) سماها (الاستعارة) (5/335). وهو يرى أنها قديمة في الشعر والنثر، وأن معظم المعاني مأخوذ بعضها من بعض، وقلما يأتيهم معنى لم يسبق أحد إليه إما في منظوم أو في منثور، لأن الكلام بعضه من بعضه، ولذلك قالوا في الأمثال: (ما ترك الأول للآخر شيئاً)، وقال كعب بن زهير:
        ما أرانا نقول إلا مُعاراً**أو مُعادا من قولنا مكرورا
        ويرى ابن عبد ربه أن أخذ الشعر من النثر، وبالعكس، هو من الاستعارة الخفية التي لا يؤبه بها، كما أن أخذ المعنى والزيادة عليه يجعل حق المعنى للذي زاد فيه، كما في قول الأعشى:
        وكأسٍ شربتُ على لذةٍ**وأخرى تداويتُ منها بها
        أخذه أبو نواس فقال:
        دَع عنك لومي فإن اللومَ إغراءُ**وداوني بالتي كانت هي الداءُ

        وأما ابن شُهَيْد الأندلسي (-426هـ) في رسالته (التوابع والزوابع) فسمى السرقات (أخذاً)، وجعل الأخذ على درجات، فمن الشعراء من يأخذ فيزيد فهو محسن، ومنهم من يقصر فهو مسيء. فإذا عمد اللاحق إلى معنى السابق فعليه أن يحسن تركيبه، وأن يغير عروضه،.
        "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل
          أستاذي الكريم وأخي العزيز حسين


          هذا ما أردت أن أشير له تمامًا
          فهل نحن بصدد تعريف سرقة النصوص كلغة أدبية..
          أم أننا هنا نتحدث عن سرقة الأفكار؟؟
          وهل توارد الأفكار يعتبر سرقة أدبية؟؟
          إن كان كذلك.. ألا يجرنا ذلك للحديث عن كل ما يعتبر سرقة..
          وهذا ما لا يتسع له الحوار هنا حسب ظني.. لأنه سوف يطال من يعتبرنفسه أنه في منأى عن اتهام.. وهذا لن يرضي البعض.. وننتهي إلى لا نتيجة في هذه الندوة.
          رأيي.. أننا بهذه الطريقة سوف ندخل إلى متاهات كثيرة لن يخرج منها البعض إلا مشوّهًا.. وهذا ما لا أرضاه لأحد.
          لذا نرجو التحديد من المشرف على الحوار..
          ولنتفق على التعريف أولاً قبل الدخول في صلب الحوار في محاوره الأخرى.

          تحياتي
          ركاد

          [read]بصمة[/read]
          [read]

          لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت

          لما استكبر أو تجبـّر أحد

          ركاد
          [/read]
          سبحان الله الكريم.
          أخي ركاد تحية طيبة يا عزيزي.
          كأننا عشنا اللحظة حالة توارد خواطر،
          فبينما كنت أكتب نصي و لم أقرأ ما كتبته أنت
          و إذا بي أرد على بعض تساؤلاتك هكذا، سبحان الله، القلوب عند بعضها.
          أخي ركاد : تحديد مسار الحوار أو الحديث أو النقاش ضرورة و فريضة !
          و قد أشرت في أول مداخلة لي إلى سعة الموضوع المقترح و تشعباته الكثيرة.
          هذا من جهة، و من جهة أخرى، أخي الحبيب، أرجوك، دع عنك مخاوفك الآن.
          كيف تخشى الابتعاد عن الموضوع و أخوك هنا ؟
          التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 10-11-2009, 21:13.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • محمد رندي
            مستشار أدبي
            • 29-03-2008
            • 1017

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل;[center
            لذا نرجو التحديد من المشرف على الحوار..
            ولنتفق على التعريف أولاً قبل الدخول في صلب الحوار في محاوره الأخرى.[/center]

            تحياتي
            ركاد

            [read]بصمة[/read]
            [read]

            لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت

            لما استكبر أو تجبـّر أحد

            ركاد
            [/read]

            طبعا الآخ ركاد ،، لن نغادر هذا المحور حتى نضع تعريفا دقيقا للسرقة الأدبية ، أرجو أيضا متابعة المداخلة التي تفضل بها الأستاذ الفاضل عبد الرشيد حاجب ففيها الكثير من الأفكار المهمة ،،


            sigpic

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #21
              [align=center]
              الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
              لقد جاء أخونا الأديب الأريب عبدالرشيد حاجب بالقول الفصل في الموضوع من حيث تعريف السرقات الأدبية و أنواعها بما نشره من مقالة الأستاذ محمد عزام.
              و الغريب في الأمر أن كثيرا من هذه المعلومات، و لا سيما المقدمة، كنت قرأتها هذا المساء في كتاب للدكتور بدوي طبانة بعنوان "السرقات الأدبية" (دراسة في ابتكار الأعمال الأديبة و تقليدها)، طبعة دار الثقافة، بيروت، لبنان، لعام 1986. و الكتاب ألف أول مرة عام 1969. و من عجائب الصدف، أو توارد الأفكار، فإن بعض ما جاء في مقالة محمد عزام هو نفسه ما جاء في الكتاب الذي ذكرته هنا.
              سبحان الله.
              و هكذا قطعت جهيزة قول كل خطيب.
              تصبحون على خير و بالتوفيق إن شاء الله تعالى.
              [/align]
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #22
                [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]
                الأستاذ القدير / محمد رنـــدي
                الأساتذة الأفاضل
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الحديث عن السرقات الأدبية ينقسم إلى عناصر أساسية من واقع التجربة .. يكمن في الحديث عنها ضمنيا الكثير من الإجوبة على الأسئلة التي طرحت هنــا

                أولا : تعريف السرقة
                ثانيا :السارق
                ثالثا : المسروق منـه
                رابعا : المادة المسروقة .



                أولا : تعريف السرقة الأدبية

                السرقة الأدبية قد تكون جلية واضحة لامجال فيها للشك وهذه يقوم بها في الغالب لصوص لاعلاقة لهم بعالم الأدب والفكر .. وقد تكون خفية خبيثة .. بحيث لايكتشفها إلا متخصص أو قارىء جيد .


                ثانيا : السارق

                لاشك أن العالم الرقمي قد أوجد لنــا أنواع من لصوص الكلمة لاعلاقة لهم البتة بالأدب أو الفكر أو الإبداع .. كما أوجد أنواعا من اللصوص أنصاف المثقفين والأدباء .. بالإضافة إلى أدباء كبار قاموا بالسطو والسرقة على أعمال غيرهم .. فنحن بذلك أمام ثلاثة أنواع من اللصوص :

                1- لصوص لاعلاقة لهم البتة بعالم الأدب .. اللهم إلا في أحلام اليقظة .. لتحقيق نوع من الوجاهة الأدبية أمام أنفسهم وذويهم وأصدقائهم .. وهؤلاء غالبا ما يسرقون بغباء وبشكل جلي دن إضافة أو حذف أو إعادة تأليف .

                2- لصوص من أنصاف الأدباء والمثقفين .. وهؤلاء غالبا ما يسرقون الأفكار كاملة ثم يعيدون صياغتها من جديد ولو بشكل أقل حرفيــة .. أو يقومون بإعادة تأليف المادة المسروقة فيغيرون من ترتيب الفقرات .. أو تغيير بعض الكلمات .. كما يقومون بتغيير العنوان .

                3- لصوص من كبار الأدباء والمثقفين .. وهؤلاء يسرقون الفكرة المحورية للنص ثم يطورونها بشكل أو بآخر .. وأحيانا يسرقون فقرات أو أبيات شعر من غيرهم ثم يحشرونها حشرا في نصوصهم دون التنبيه على ذلك بشكل أو بآخر .. لتمر على القارىء العادي أو على غير المتخصصين مرو الكرام .


                ثالثا : المسروق منــه

                1- وكما أن العالم الرقمي قد أوجد أنواعا من لصوص الكلمة لاعلاقة لهم بعالم الأدب والفكر .. فقد أوجد أيضا أنواع من أصحاب النصوص الذين لايحرصون على ملكيتهم لما يكتبونه .. فيكتبون بأسماء مستعارة ومتعددة .. ثم يلقون بنصوصهم في الطريق العام ليتلقفها لصوص الكلمة ويتسابقون في اثبات ملكيتهم لها بالتواريخ وليس باثبات اتفاقها مع الملامح الأدبية لهــم .. أو من خلال تحليل الإنتاج الأدبـــي للمتهم بالسرقة .. فيحكم الأدباء من خلال هذا الإنتاج الأدبي هل تتفق مع أسلوب المتهم أم تختلف ؟

                2- كما وفر العالم الرقمي أيضا فرصة النسخ واللصق من أعمال كبار الأدباء والمفكرين الذين لايشاركون في المنتديات أو الصحف الإلكترونية ولايملكون مدونات خاصة بهـــم .. كما أن بعض لصوص الكلمة يجتهدون في النقل من بعض الكتب التي يظنون أنها غير موجودة على الشابكة .

                3- وقد يقوم المسروق منه بتقديم نصه عن رضا نفس إلى عشيقته أو صيده .. لتنشرها بإسمها وتتبارى بها بين الأدباء والمبدعين .. وهي في النهاية سرقة أدبية لأن الأدب لايقدم هدية للآخرين لينسبوه لأنفسهم وليقتحموا بها عالم الفكر والأدب .



                رابعا : المادة المسروقة

                وقد تكون المادة المسروقة ذات قيمة أدبية كبيرة .. وقد لاتمثل في نفسها أية قيمة أدبية أو فكرية .. ومعظم هذه السرقات تجدها في الخواطر لقلة القيود الفنية عليها بالمقارنة بالشعر الفصيح أو القصة مثلا .

                وقد تكون المادة المسروقة مقدمة كما قلنا من صاحب النص نفسه لبعض الباحثات عن الشهرة الأدبية الزائفة .. وهو ما يمكن أن يطلق عليه الدعارة الأدبية .



                والخلاصة

                أنه إذا كان لكل أديب ملامحه الأدبية والفنية وبصمته الأدبية والفكرية وقاموسه اللغوي الخاص بــه .. فإنه من السهل جدا اكتشاف الدخلاء والدخيلات على عالم الأدب والفكر .. لأنه كما يقول سيد قطب رحمه الله ليس هناك بذور تستنبت في الهواء .. فلا يمكن أن نستيقظ بين عشية وضحاها لنرى من يكتب أو تكتب قصيدة عمودية أو تفعيلية .. وهو في ذات الوقت لايجيد أبسط قواعد النحو والإملاء .


                أعتذر للإطالة .

                وتقبلوا جميعا تحياتي
                [/align][/cell][/table1][/align]
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • عبد الرشيد حاجب
                  أديب وكاتب
                  • 20-06-2009
                  • 803

                  #23
                  السرقة الأدبية باعتبارها جريمة لا يمكن اعتبارها كذلك إلا إذا توفرت أركانها كاملة غير منقوصة :
                  أولها : السطو على نص سطوا كاملا بحروفه ومعانيه.
                  ثانيها : تضمين فقرات من نص دون الإشارة للمصدر.
                  ثالثا : إعادة كتابة نص أدبي ( قصة مثلا ) بأسلوب مغاير .
                  رابعا :ترجمة نص من لغة أخرى كله أو بعضه دون الإشارة لذلك، أو السطو على مجمل معانيه والادعاء على أنها جهود خاصة.
                  أما التناص والتأثير والتأثر وسائر ما يدرس في الأدب المقارن ، فلا أظن المجال يتسع لكل ذلك هنا.

                  وأظن أن نقاشنا سيركز على هذه النقاط أو بعض ما يريد الإخوة إضافته.
                  "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #24
                    أساتذتي الأفاضل
                    أعتذر عن الانقطاع ليلة أمس، وأستشهدُ باعتذار الأستاذ الفاضل حسين ليشوري:
                    ها أنا أعود بعد انقطاع "الصب" النتي في بيتي !

                    لكنه طال عندي، لانتهاء الاشتراك من غير أن أحسب له حساباً في توقعي، المهم .. صباحاً استطعتُ تجديد الاشتراك.

                    وأرجو أن يكون الموضوع مفتوحاً، لنتواصل في الحوار بغض النظر عن كل شيء، بل لكونه قضية عامة، وقضية كل يوم.

                    ولكم مني كل تقدير واعتزاز.
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • محمد رندي
                      مستشار أدبي
                      • 29-03-2008
                      • 1017

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                      أساتذتي الأفاضل

                      أعتذر عن الانقطاع ليلة أمس، وأستشهدُ باعتذار الأستاذ الفاضل حسين ليشوري:

                      ها أنا أعود بعد انقطاع "الصب" النتي في بيتي !



                      لكنه طال عندي، لانتهاء الاشتراك من غير أن أحسب له حساباً في توقعي، المهم .. صباحاً استطعتُ تجديد الاشتراك.

                      وأرجو أن يكون الموضوع مفتوحاً، لنتواصل في الحوار بغض النظر عن كل شيء، بل لكونه قضية عامة، وقضية كل يوم.

                      ولكم مني كل تقدير واعتزاز.
                      [line]-[/line]
                      استاذنا العزيز الفاضل الدكتور وسام البكري .
                      ـ نتفهم تماما مثل هذه العوائق وننتظر عودتك المبهجة لمواصلة النقاش .
                      مع كل الود والتقدير
                      sigpic

                      تعليق

                      • عبد الرشيد حاجب
                        أديب وكاتب
                        • 20-06-2009
                        • 803

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                        [align=center]
                        الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
                        لقد جاء أخونا الأديب الأريب عبدالرشيد حاجب بالقول الفصل في الموضوع من حيث تعريف السرقات الأدبية و أنواعها بما نشره من مقالة الأستاذ محمد عزام.
                        و الغريب في الأمر أن كثيرا من هذه المعلومات، و لا سيما المقدمة، كنت قرأتها هذا المساء في كتاب للدكتور بدوي طبانة بعنوان "السرقات الأدبية" (دراسة في ابتكار الأعمال الأديبة و تقليدها)، طبعة دار الثقافة، بيروت، لبنان، لعام 1986. و الكتاب ألف أول مرة عام 1969. و من عجائب الصدف، أو توارد الأفكار، فإن بعض ما جاء في مقالة محمد عزام هو نفسه ما جاء في الكتاب الذي ذكرته هنا.
                        سبحان الله.
                        و هكذا قطعت جهيزة قول كل خطيب.
                        تصبحون على خير و بالتوفيق إن شاء الله تعالى.
                        [/align]
                        الأستاذ الفاضل حسين ليشوري

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ليس من طبعي أن أمزح حيث يجد الجد ، ولا أن أهمز حيث يجب التصريح ...( وقد آلمني أن يكون ردك هذا قد أضحك زميلنا الأستاذ ركاد فانسحب ! ) لذلك فأنا أستغرب منكم هذا الرد الغريب خاصة وأني ذكرت أن الدراسة طويلة جدا ويمكن لأي جامعي أن يلاحظ أنها غير كاملة خاصة وأني لم أنقل المراجع التي تظهر أرقامها في نص البحث . وكنت أعتقد أن مجرد ذكر اسم الأستاذ الناقد محمد عزام ( رحمه الله ) يغني عن الكثير ..لكن ما دمت لا تعرف الرجل فإليك بعض مؤلفاته علما أن ما نقلته له من موقع اتحاد الكتاب العرب ، وليس من مدرسة المشاغبين !

                        صدر للناقد محمد عزَّام
                        1-بنية الشعر الجديد/ دار الرشاد الحديثة- الدار البيضاء 1976.
                        2-المسرح المغربي/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1987.
                        3-اتجاهات القصة المعاصرة في المغرب/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1987.
                        4-تاريخ الأدب العربي لمعهد إعداد المدرسين/ وزارة التربية- دمشق 1989 (مشترك).
                        5-قضية الالتزام في الشعر العربي/ دار طلاس- دمشق 1989.
                        6-الأسلوبية منهجاً نقدياً/ وزارة الثقافة- دمشق 1989.
                        7-الأدب العربي وتاريخه/ وزارة التربية- دمشق 1990 (مشترك).
                        8-وعي العالم الروائي: أبحاث في الرواية المغربية/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1990.
                        9-البطل الإشكالي في الرواية العربية/ دار الأهالي- دمشق 1992.
                        10-الفهلوي: بطل العصر في الرواية الحديثة/ دار الأهالي- دمشق 1993.
                        11-مدخل إلى فلسفة العلم: أبحاث في الابستيمولوجيا المعاصرة/ دار طلاس- دمشق 1993.
                        12-التحليل الالسني للأدب/ وزارة الثقافة- دمشق 1994.
                        13-الخيال العلمي في الأدب/ دار طلاس- دمشق 1994.
                        14-الموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي/ وزارة الثقافة- دمشق 1995.
                        15-الحداثة الشعرية/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1995.
                        17-مصطلحات نقدية: من التراث الأدبي العربي/ وزارة الثقافة- دمشق 1995.
                        18-فضاء النص الروائي: مقاربة بنيوية تكوينية/ دار الحوار- اللاذقية 1996.
                        19-دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني / وزارة الثقافة- دمشق 1998.
                        20-وجوه الماس: البنيات الجذرية في أدب علي عقلة عرسان/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1998.
                        21-استراحة المحارب: جماليات شعر العماد مصطفى طلاس على ضوء منهج التحليل الظاهراتي للأدب/ دار طلاس- دمشق 1998.
                        22-المصطلح النقدي/ دار الشرق العربي- بيروت 2000.
                        23-خيال بلا حدود: طالب عمران رائد أدب الخيال العلمي- دار الفكر- دمشق 2000.
                        24- النّصّ الغائب: تجلّيات التّناصّ في الشعر العربي/ اتحاد الكتّاب العرب- دمشق 2001.

                        تحياتي الأخوية.
                        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 11-11-2009, 10:28.
                        "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                        تعليق

                        • خلود الجبلي
                          أديب وكاتب
                          • 12-05-2008
                          • 3830

                          #27
                          أسمحوا لي لأقول ماعندي في هذه القضية
                          إننا نتكلم هنا عن السرقة الأدبية ، وكلنا يحاول أثباتها بالأسم أو التاريخ ، فهل سأل احدكم :

                          هل يكفي التاريخ والأسم ؟ ألا يستطيع السارق المحترف التحايل على هذه النقطة؟

                          ما أسهل التحريف فيها ،وما أسهل السرقة من أسماء مستعارة ،وما أسهل اللعب على التاريخ (أخرتها قاعدة مع صاحب المنتدي وتغير التاريخ بتاريخ سابق حتى أثبت أحقيتي للنص)

                          ولكن أنا هنا أتكلم عن الشكل الأدبي الخاص بالكاتب وببصمته.
                          هل سمع أحدكم عن تغير البصمة لصحابها ؟
                          هكذا هي البصمة الأدبية التي لا تتغير
                          لو نظرنا للأدب على مر التاريخ نجد كل عصر له بصمته وكل كاتب في عصره له بصمة.

                          فمن خلال تحليل النصوص او المقالات نستطيع تتبع أسلوب الكاتب وأحاسييسه التى تترجم لنا من خلال الحرف
                          مثلا جرير والفرزدق في نفس الفتره الزمنيه
                          ولكن شتان ما بين أشعارهما فالأسلوب مختلف

                          وقد سمعت شاعرا كبيرا يقول : أنا أملك 600 كلمة أكتبها في كل نصوصي ولذلك انا مميز عن الأخرين

                          فمع تتبع النصوص لكاتب واحد من الممكن أن ندرك هويته واسلوبه المميز له ونخترق ذاته لانها في بعض الأحيان تعبر عنا نحن وعن ذاتنا

                          اذا في النهاية
                          لكل شاعر او كاتب بصمة وقلم من الممكن أن نتأثر بها ولكن تبقى في النهاية خاصة بالتركيبة النفسية لصاحبها فالتغير المفاجئ للكاتب لقلمه يجعلنا نتسأل من أين لك هذا
                          فتتبع رحلة الحرف حتما ستوصلنا إلى مرادنا.
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد رندي; الساعة 11-11-2009, 11:00.
                          لا إله الا الله
                          محمد رسول الله

                          تعليق

                          • محمد رندي
                            مستشار أدبي
                            • 29-03-2008
                            • 1017

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ الفاضل حسين ليشوري

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            ليس من طبعي أن أمزح حيث يجد الجد ، ولا أن أهمز حيث يجب التصريح ...( وقد آلمني أن يكون ردك هذا قد أضحك زميلنا الأستاذ ركاد فانسحب ! ) لذلك فأنا أستغرب منكم هذا الرد الغريب خاصة وأني ذكرت أن الدراسة طويلة جدا ويمكن لأي جامعي أن يلاحظ أنها غير كاملة خاصة وأني لم أنقل المراجع التي تظهر أرقامها في نص البحث . وكنت أعتقد أن مجرد ذكر اسم الأستاذ الناقد محمد عزام ( رحمه الله ) يغني عن الكثير ..لكن ما دمت لا تعرف الرجل فإليك بعض مؤلفاته علما أن ما نقلته له من موقع اتحاد الكتاب العرب ، وليس من مدرسة المشاغبين !

                            صدر للناقد محمد عزَّام
                            1-بنية الشعر الجديد/ دار الرشاد الحديثة- الدار البيضاء 1976.
                            2-المسرح المغربي/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1987.
                            3-اتجاهات القصة المعاصرة في المغرب/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1987.
                            4-تاريخ الأدب العربي لمعهد إعداد المدرسين/ وزارة التربية- دمشق 1989 (مشترك).
                            5-قضية الالتزام في الشعر العربي/ دار طلاس- دمشق 1989.
                            6-الأسلوبية منهجاً نقدياً/ وزارة الثقافة- دمشق 1989.
                            7-الأدب العربي وتاريخه/ وزارة التربية- دمشق 1990 (مشترك).
                            8-وعي العالم الروائي: أبحاث في الرواية المغربية/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1990.
                            9-البطل الإشكالي في الرواية العربية/ دار الأهالي- دمشق 1992.
                            10-الفهلوي: بطل العصر في الرواية الحديثة/ دار الأهالي- دمشق 1993.
                            11-مدخل إلى فلسفة العلم: أبحاث في الابستيمولوجيا المعاصرة/ دار طلاس- دمشق 1993.
                            12-التحليل الالسني للأدب/ وزارة الثقافة- دمشق 1994.
                            13-الخيال العلمي في الأدب/ دار طلاس- دمشق 1994.
                            14-الموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي/ وزارة الثقافة- دمشق 1995.
                            15-الحداثة الشعرية/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1995.
                            17-مصطلحات نقدية: من التراث الأدبي العربي/ وزارة الثقافة- دمشق 1995.
                            18-فضاء النص الروائي: مقاربة بنيوية تكوينية/ دار الحوار- اللاذقية 1996.
                            19-دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني / وزارة الثقافة- دمشق 1998.
                            20-وجوه الماس: البنيات الجذرية في أدب علي عقلة عرسان/ اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1998.
                            21-استراحة المحارب: جماليات شعر العماد مصطفى طلاس على ضوء منهج التحليل الظاهراتي للأدب/ دار طلاس- دمشق 1998.
                            22-المصطلح النقدي/ دار الشرق العربي- بيروت 2000.
                            23-خيال بلا حدود: طالب عمران رائد أدب الخيال العلمي- دار الفكر- دمشق 2000.
                            24- النّصّ الغائب: تجلّيات التّناصّ في الشعر العربي/ اتحاد الكتّاب العرب- دمشق 2001.

                            تحياتي الأخوية.
                            [line]-[/line]
                            استاذنا العزيز الفاضل عبد الرشيد حاجب .
                            ـ الكبار لا يحتاجون إلى دليل ، وعندما دعوتكم وأخي العزيز حسين ليشوري وهذه النخبة المبهجة من أساتذنا الأجلاء لتنشيط الندوة ،، إنما لأنني على يقين من جديتكم ، ومن غزارة علمكم وسعة إطلاعكم .. لكن أعذرني أيها العزيز على القلب إذا قلت لك أنني لم أجد في مداخلة الفاضل حسين ليشوري أي غمز أو لمز كذلك الذي يمكن أن يستغله المرضى لتمييع هذا النقاش ،، لقد فهمت فقط من مداخلته ، أن ماجاء في معنى كتاب الناقد محمد عزام لا يختلف كثيرا عما جاء في معنى كتاب بدوي طبانة ،، ولذلك فقد تساءل بطريقة غير مباشرة ، هل يمكن إعتبار هذا التشابه سرقة من أحدهما ..
                            طبعا هو تساؤل مشروع وقابل للنقاش ، لكن ربما سأختلف مع أستاذنا الغالي في هذه النقطة لأن الكتابين علميين ولذلك فلا ضير أن تتقاطع رؤيتهما ، كما تتقاطع رؤي جميع الأساتذة الأفاضل الذين ينشطون هذه الندوة ..
                            ـ فقط ما لانقبل به ، هو محاولة تمييع مجهودات الأساتذة الأجلاء ،، ولذلك فإننا سنتصدى بصرامة لكل عبث ، لأننا عاهدنا أنفسنا على أن يكون ملتقى جماعة المعنى بمنأى عن عبث العابثين ،، أرجو أن تتسع صدورنا جميعا لتقبل الرأي الآخر حين يكون منطلقه شريفا .
                            تحياتي للجميع
                            sigpic

                            تعليق

                            • محمد رندي
                              مستشار أدبي
                              • 29-03-2008
                              • 1017

                              #29

                              تنبيه هام .
                              ـ هذه ندوة يشارك فيها خيرة أساتذتنا الأجلاء مشكورين على ذلك ، ولذلك فمن واجبنا أن نوفر لهم الجو المناسب للعطاء ،، حتى يباشروا أشغالهم من حيث توقفوا وليس من حيث تبدأ التجاذبات والمناكفات والمجادلات التي قد تزهدهم في الإستمرار ..
                              أرجو أن يتفهم الجميع هذا ،، لأننا سنحذف كل مشاركة لا تكون نقطتها المحورية مداخلات الأساتذة الأجلاء.
                              شكرا للجميع
                              sigpic

                              تعليق

                              • مصطفى بونيف
                                قلم رصاص
                                • 27-11-2007
                                • 3982

                                #30
                                السادة الأساتذة المبدعون :
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                أتمنى من الأستاذ محمد رندي أن يسمح لي بأن أعلق بعض الشيئ عن الموضوع قبل طرح سؤالي .
                                الحوار هنا وبلا شك مفيد ، خاصة وأنني رجل قانون أساسا ، والحديث عن حقوق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية هنا يطول ، خاصة في ظل التطور التكنولوجي وتطور المعلومات الحاصل .
                                إن أكثر الحقوق تهديدا هو حق التبني الذي هو حق أصيل لكل صاحب إبداع أدبي .
                                ولقد وقفنا كثيرا في هذا الموقع على سرقات أدبية ، منها تيسر لنا فيها التحقيق ، ومنها ما صعب علينا التحقيق فيه نظرا للتعقيدات التي تخلقها فكرة ( الأسماء المستعارة) ..
                                ومع ذلك أحب أن أؤكد دائما وجهة نظري القائلة بأن السارق يجب أن يضرب بالشبشب القديم !.
                                أساتذتي الكرام ...
                                إن القوانين المتعلقة بالملكية الفكرية لا تعتبر الاقتباس والترجمة والتناص من السرقة الأدبية ، بل هي حقوق مجاورة ، يستفيد منها صاحب النص الأصيل .
                                فلست أرى عيبا أو جرما في الاقتباس من أفكار غيرنا ، بل وحتى التقليد شريطة أن يشار إلى الكاتب الأصيل .
                                أحيي الأخت خلود الجبلي التي أشارت إلى فكرة خطيرة أخرى في المنتديات وهي إمكانية التبديل في المعلومات وتغيير وقت النشر وصاحب النص بكبسة زر وفنجان قهوة .
                                السؤال :

                                هل يمكن أن يتجرأ شخص على سرقة نص أدبي ساخر ، يبدو لي أنها سرقة صعبة جدا لأن من يسرق نصا ساخرا يكون مطالبا أيضا بسرقة خفة الدم ..
                                هل يمكن أن يسرق نص لكاتب أو شاعر جريئ مثل خلود ...أتصور أن المهمة صعبة أيضا ..؟

                                ما رأيكم .

                                أخوكم من الملتقى الساخر / مصطفى بونيف
                                [

                                للتواصل :
                                [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                                أكتب للذين سوف يولدون

                                تعليق

                                يعمل...
                                X