سَأَمْضِي..
يقول الشاعر بهاء الدين زهير:
أراك هجرتني هجرا طويلا
وماعودتني من قبل ذاكا
وماعودتني من قبل ذاكا
عهدتك لا تطيق الصبر عني
وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيف تغيرت تلك السجايا
ومن هذا الذي عني ثناكَ
يعزّ علي حين أدير عني
أفتش في مكانكَ لا أراكَا
فَنَظَمْتُ هذه القصيدة على لسان الآخر رداً عليه:
سَأَمْضِي.. لا أَرَى مَوتِي هَلاكَا
فَمَا مُكْثِي أَيَا هَذَا.. إِزَاكَا
فَمَا مُكْثِي أَيَا هَذَا.. إِزَاكَا
سَأَمْضِي.. لا تَسَلْ قَلَبِي لَمَاذَا
(فَكُلُّ النَّاسِ تَسْأَلُ مَا عَدَاكَا)*
(فَكُلُّ النَّاسِ تَسْأَلُ مَا عَدَاكَا)*
قَرَأْتُ فُصُولَكَ الأَوْلَى.. يَقِيناً
أُفَتِّشُ فِي شُكُوكٍ.. مُنْتَهَاكَ
أُفَتِّشُ فِي شُكُوكٍ.. مُنْتَهَاكَ
فَأَعْجَبُ مِنْ رُؤَاكَ.. وَلَسْتُ أَدْرِي
لِمَاذَا قَدْ تُرَاوِدُنِي رُؤَاكَ ؟
لِمَاذَا قَدْ تُرَاوِدُنِي رُؤَاكَ ؟
لأنِّي فِي مَتَاهِيَ مُسْتَكِينٌ
يَمُزِّقُنِي حَنِينٌ يَا رَعَاكَ
يَمُزِّقُنِي حَنِينٌ يَا رَعَاكَ
كَأَنِّي والظَّلاَمُ مَعِي.. قَتِيلٌ
يُصَارِعُهُ تُرَابٌ فِي ثَرَاكَا
يُصَارِعُهُ تُرَابٌ فِي ثَرَاكَا
سَأَرْحَلُ عَنْ سَمَائِكَ تَارِكاً مُهْـ
ـجَةً حَرَّى ، وشِعْراً مِنْ صَدَاكَ
ـجَةً حَرَّى ، وشِعْراً مِنْ صَدَاكَ
لأَبْلُغَ غَايَتِي مِنْ غَيْرِ شَجْوٍ
و أُبْعَثَ فِي قُرَى صَمْتِي مَلاكَا
و أُبْعَثَ فِي قُرَى صَمْتِي مَلاكَا
فَتَجْثُُو الرِّيحُ فِي وَلَهٍ أَمَامِي
وَأَسْأَلَهَا إِذَا شَبَقِي اعْتَرَاكَ
وَأَسْأَلَهَا إِذَا شَبَقِي اعْتَرَاكَ
و أَنْقُلُ مِنْ أَقَاصِي الرُّوحِ سُؤْلِي
فَمَا سِفْرٌ عَلى قَلْبِي سِوَاكَ
فَمَا سِفْرٌ عَلى قَلْبِي سِوَاكَ
ولَكِنِّي سَأَمْضِي بَاحِثاً عَنْ
فَضَاءاتِي ، وزَادِي مِنْ دِمَاكَ
فَضَاءاتِي ، وزَادِي مِنْ دِمَاكَ
**********
أَنَا أَبْنِي مِنَ الأَشْعَارِ كُونِي
وطِينِي فِي بِنَائِيَ مِنْ سَنَاكَا
وطِينِي فِي بِنَائِيَ مِنْ سَنَاكَا
أَنَا مَا حُكْتُ مِنْ جُرْحِي نَسِيجاً
لأَنْصِبَهُ عَلَى مَهَلٍ.. شِرَاكَا
لأَنْصِبَهُ عَلَى مَهَلٍ.. شِرَاكَا
ولَكِنِّي غَزَلْتُ الشَّمْسَ عِشْقَاً
فَصَارَ النُّورُ يَا هَذَا.. مَدَاكَ
فَصَارَ النُّورُ يَا هَذَا.. مَدَاكَ
لأَنِّي لا أَرَى مَوتِي هَلاكاً
فَهَذِي الرُّوحُ يَا عُمْرِي.. فِدَاكَ
فَهَذِي الرُّوحُ يَا عُمْرِي.. فِدَاكَ
***********
الشطر المناط بين قوسين هو للشاعر: بهاء الدين زهير مع تعديلٍ خفيفٍ في الشطر حيث أن البيت كالتالي:
فلا والله ما حاولت غدرا
فكل الناس تغدرُ مَا خَلاكا
فكل الناس تغدرُ مَا خَلاكا
تعليق