المقدمة:
هل يبقى شيء أخشاهُ
فالحب يعود لمولاهُ
في قلبي مولدهُ
في قلبي صباهُ
فلقد كنت الراعي
من أول يوم يحياهُ
ولقد كنت الحاني
إن غابت يوما أماهُ
كم رمت حبيبي لو أبقى
أبدا كي أرعاهُ
لكنْ يا قلبي لا تحزن
فالحب يعود لمولاهُ
سأقص عليكم ما حدث
لصغيري لما ولدناهُ
الميلاد:
" كان الكل يسألني:
أوما في قلبك إحساس
أتعيش العمر بلا حب
كالصخر شديد مبناهُ
قلت : القلب كالطير
لا يرغب في سجان يرعاهُ
كم يعشق أن يبقى حرًّا
لا يمسكه إلا اللهُ
قالوا : جرب .
فحريٌّ أن لو تعرف معناهُ
وإذا بالشوق يناديني
لما أسرتني عيناهُ
السحر الأخضر يجعلني
في بحر لا أعرف مرساهُ
إعصار ينطلق
شيء في نفسي يحترق
غيث من نور ينهطل
نبت في قلبي ينبثق
طيب من مسك ينتشر
يا قيسًا عانق ليلاهُ
هرولت إليها أخبرها
عن مولد حب ما أبهاهُ
وشكوت إليها مما ألقاه
من شوق أو ما يلقاهُ
لا تقسي علينا دعينا نفرح
إن الفرح نسيناهُ
إن الحب كالمرآة سيظهرنا
لن يخفى إلا ما أخفيناهُ
فضعيه شرابا في كأس
اليوم حبيبي ذقناهُ
ماذا لو أثملنا..
ودعانا لشيء نخشاهُ
أنخاف ونمضي كالمجنون
لسبيل نحن ألفناهُ
كلا، لا عادات بعد اليوم تحكمنا
إن الحاكم اللهُ
لا هجران بعد اليوم يفرقنا
فلقد أمضى الحب فينا خلاياهُ
وكتبنا على الأشجار أمانينا
وسكون الليل عشقناه
البدر الساطع يسمعنا
فعلى الأسرار حفظناهُ
إن مر البرد بساحتنا
فبضم يدينا طردناهُ .......