مكسيم غوركيАлексе́й Макси́мович Пе́шков or Пешко́в

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    مكسيم غوركيАлексе́й Макси́мович Пе́шков or Пешко́в

    مكسيم غوركي
    ألكسي مكسيموڤيتش پـِشكوڤ
    Aleksey Maksimovich Peshkov
    وبالروسية (Алексе́й Макси́мович Пе́шков or Пешко́в ).
    الميلاد: 28-03-1868 - الوفاة: 18-06-1936







    والمعروف أكثر بإسم مكسيم غوركي Maxim Gorky وبالروسية (Максим Горький), هو كاتب روسي/سوفيتي, ومؤسس المدرسة الواقعية الإشتراكية في الأدب, وكان ناشطا سياسيا أيضا.


    حياته:


    ولد غوركي في نيجني نوفغورود Nizhny Novgorod, وأصبح يتيما وهو في سن العاشرة. وبعدها بسنتين, وفي سن الثانية عشر, سنة 1880 , هرب من البيت وسعى للعثور على جدته.


    قامت جدة غوركي بتربيته, وكانت راوية قصص ممتازة. وقد أثرت وفاتها فيه عميقا, وبعد محاولة إنتحار فاشلة في ديسمبر 1887 , سافر مشيا على الأقدام عبر الإمبراطورية الروسية لمدة خمس سنوات, متخذا أعمالا مختلفة, و جامعا في الوقت ذاته الإنطباعات التي إستخدمها لاحقا في كتابته.


    كصحفي يعمل في صحف الأقاليم, كان غوركي يكتب بإسم مستعار هو Jehudiel Khlamida أو Иегудиил Хламида. وبدأ بإستعمال الإسم المستعار غوركي Gorky (وتعني حرفيا المر) في سنة 1892, عندما كان يعمل في صحيفة القوقاز (The Caucasus) في مدينة تفليس (تبليسي الحالية عاصمة جورجيا, بإسمها هذا منذ عام 1936). وقد عكس هذا الإسم المستعار غضبه العارم على واقع الحياة في روسيا, وتصميمه على قول الحقيقة المرة.


    لاقى كتاب غوركي الأول (مقالات و قصص - Essays and Stories - Очерки и рассказы ), سنة 1898 نجاحاعظيما, وبدأ سيرة حياته ككاتب. وكان غوركي يكتب على نحو متواصل, مظهرا الأدب كممارسة جمالية بشكل أقل مما هو كعمل أخلاقي و سياسي يمكنه تغيير العالم, (رغم أنه بذل جهدا كبيرا على الأسلوب و الشكل الأدبي). ووصف حيوات الناس من أسفل الطبقات و على هامش المجتمع, كاشفا ليس فقط شدائدهم و إذلالهم و معاملتهم الوحشية, ولكن أيضا ومضة الإنسانية في دواخلهم.
    مكانة غوركي, كصوت أدبي فريد من أسفل طبقات المجتمع, و كمدافع متحمس عن التحولات الإجتماعية و السياسية و الثقافية لروسيا(بحلول سنة 1899, كان يرتبط بشكل مكشوف بالحركة الإشتراكية الديمقراطية الماركسية الناشئة), ساعدت في جعله شخصا مشهورا بين المثقفين (الإنتلجنسيا) و الأعداد المتزايدة من العمال "الواعين". وفي القلب من كل عمله كان هناك الإيمان بالقيمة الأخلاقية والإمكانية المتأصلة في الإنسان. لقد عارض أفرادا مهمين, عالما بنبل منزلتهم الطبيعي, وملهما بالطاقة و الإرادة, ليصطف مع ناس يخضعون لظروف مهينة للحياة حولهم. ومع ذلك, فكل من كتاباته و رسائله تكشف عن "رجل قلق" (وهو وصف ذاتي متكرر) يكافح ليبدد مشاعر متعارضة من الإيمان و الشك, حب الحياة و القرف من فظاظة و إبتذال و تفاهة عالم البشر.


    لقد عارض علنا النظام القيصري, و إعتقل مرات عديدة. صادق العديد من الثوريين وأصبح صديق لينين الشخصي بعد لقائهما عام 1902. وكشف السيطرة الحكومية على الصحافة. وفي العام 1902 إنتخب غوركي عضوا فخريا في مجال الأدب, في الأكاديمية الروسية, لكن القيصر نيكولاي الثاني أمر بتجريده منها. وإحتجاجا على ذلك, قدم أنطون تشيخوف و فلاديمير كورولينكو إستقالتيهما وتركا الأكاديمية.


    شهدت الأعوام بين 1900 و 1905 نموا في التفاؤل في كتابات غوركي. وأصبح أكثر إسهاما في حركة المعارضة, وبسببها تعرض للإعتقال مرة أخرى ولمدة قصيرة عام 1901.


    في العام 1904, وبعد أن ساءت علاقته بمسرح الفن في موسكو, بسبب خلافه مع فلاديمير نميروفيتش-دانشينكو, عاد غوركي إلى نيجني نوفغورود ليؤسس مسرحا خاصا به. وقدم كونستانتين ستانسلافسكي و سافا موروزوف الدعم المالي لهذا العمل. لقد رأى ستانسلافسكي في مسرح غوركي فرصة لتطوير شبكة من مسارح الأقاليم, أمل بها إصلاح فن المسرح في روسيا, وهو ما كان يحلم به منذ تسعينات القرن التاسع عشر. وقد أرسل بعض طلاب مدرسة المسرح, ومعهم مديرها إيوساف تيخوميروف, للعمل هناك. ومع حلول الخريف, على أية حال, وبعد أن منع الرقيب كل المسرحيات التي إقترح المسرح تقديمها, قرر غوركي ترك هذا المشروع.


    الآن, وقد أصبح غوركي قاصا, ومحررا و كاتب مسرحيات ناجح ماليا, بدأ بتقديم الدعم المالي لحزب العمال الإشتراكي الديمقراطي الروسي, رغم أنه دعم أيضا المناشدات الليبرالية للحكومة لأجل الحقوق المدنية والإصلاح الإجتماعي.


    إطلاق النار الوحشي على العمال الذين تظاهروا بإتجاه القيصر لتقديم إلتماس لأجل الإصلاح, في التاسع من يناير/كانون الثاني 1905 (وهو ما يعرف ب الأحد الدامي), والذي أطلق شرارة ثورة 1905, يبدو أنه السبب الذي دفع غوركي بحزم أشد بإتجاه الحلول الجذرية. لقد أصبح الآن أقرب إرتباطا بجناح فلاديمير لينين البلشفي للحزب - رغم أنه ليس من الواضح إن كان قد إنتمى رسميا إليهم, وإن علاقته مع لينين و البلاشفة ستكون دائما راسخة.


    كانت أكثر كتاباته تأثيرا في هذه السنين هي سلسلة من المسرحيات السياسية, وأكثرها شهرة هي ("في القاع" أو "الحضيض" - The Lower Depths ) عام 1902.


    في العام 1906, أرسل البلاشفة غوركي إلى أمريكا, في رحلة لجمع التبرعات, وعندما كان في منطقة جبال أديرونداك Adirondack Mountains, كتب غوركي روايته الشهيرة عن التحول الثوري و الكفاح, (الأم - Мать - The Mother ). تجاربه هناك عمقت مقته ل"الروح البرجوازية", ولكن أيضا إعجابه بجرأة الروح الأمريكية. وخلال سجنه القصير في (حصن بطرس و بولص) أثناء ثورة 1905 الروسية المجهضة, كتب غوركي مسرحية (أطفال الشمس - Children of the Sun), التي أعدت ظاهريا لتعالج موضوع وباء الكوليرا سنة 1862, ولكنها مفهومة كونيا بربطها بأحداث تعود للوقت الحاضر.


    من العام 1906 وحتى العام 1913, عاش غوركي في جزيرة كابري Capri - إيطاليا, جزئيا لأسباب صحية وجزئيا للهرب من مناخ الإضطهاد في روسيا. وقد إستمر في مساندة عمل الإشتراكية الديمقراطية الروسية, وبخاصة البلاشفة, وإستمر في كتابة القصص و المقالات الثقافية.


    الأكثر إثارة للجدل, أنه أوضح, وبمعية عدد من البلاشفة الخارجين عن خط الحزب, أوضح فلسفة أطلق عليها (البناء الإلهي - God-Building), والتي تسعى لإسترداد قوة الخرافة لمصلحة الثورة, وخلق إلحاد ديني, توضع فيه الإنسانية الجمعية محل الله, والتي كانت أيضا مفعمة بالعاطفة والروعة والثقة الأخلاقية, مع الوعد بالتحرر من الشر ومن المعاناة, وحتى من الموت.


    ورغم أن فلسفة (البناء الإلهي) كبتت من قبل لينين, لكن غوركي إحتفظ بإيمانه بأن (الثقافة) - الوعي الأخلاقي والروحي بقيمة وطاقة الإنسان نفسه - ستكون لها أهمية أكثر حسما من الترتيبات السياسية والإقتصادية.
    العفو العام, الذي صدر بمناسبة الذكرى 300 لحكم أسرة رومانوف, أتاح لغوركي العودة إلى روسيا, حيث واصل إنتقاده الإجتماعي, ورعايته لكتاب آخرين من عامة الشعب, وكتب سلسلة مهمة من المذكرات الثقافية, وبضمنها الجزء الأول من سيرته الذاتية. وعند عودته إلى روسيا, كتب بأن إنطباعه الرئيسي كان "الجميع كان مسحوقا ومجردا من صورة الله). والحل الوحيد, كما أعلن مرارا هو "الثقافة".


    خلال الحرب العالمية الأولى, تحولت شقته في مدينة بتروغراد إلى غرفة عمليات للبلاشفة.


    في أكتوبر/تشرين الثاني 1921, عاد غوركي إلى إيطاليا لأسباب صحية, إذ كان مريضا بالسل الرئوي. وقد زار الإتحاد السوفيتي عدة مرات بعد 1929. وفي العام 1932 دعاه جوزيف ستالين شخصيا للعودة النهائية, وقد قبل الدعوة.


    عودة غوركي من إيطاليا الفاشية كانت نصرا دعائيا كبيرا للسوفيت. وقد منح وسام لينين, كما منح قصرا (كان يعود سابقا إلى المليونير ريابوشينسكي, وهو حاليا متحف غوركي) في موسكو, كما منح بيتا ريفيا dacha في الضواحي. و سمي أحد شوارع موسكو الرئيسية بإسمه, وكذلك المدينة التي ولد فيها. وسميت أكبر طائرة ثابتة الأجنحة في العالم في منتصف الثلاثينات, وهي طائرة توبوليف Tupolev ANT-20, بأسم مكسيم غوركي.


    في 11 أكتوبر/تشرين الثاني 1931, قرأ غوركي قصته الخيالية (بنت و الموت - A Girl and Death), لزائريه ستالين وفوروشيلوف و مولوتوف. في نفس ذلك اليوم ترك ستالين توقيعه على الصفحة الأخيرة لهذا العمل لغوركي وكتب: هذه القطعة أقوى من "فاوست" غوته (الحب يقهر الموت) - "This piece is stronger than Goethe's Faust (love defeats death)".


    وبعد تزايد القمع, وبخاصة بعد إغتيال سرجي كيروف في ديسمبر/كانون الأول 1934, وضع غوركي تحت الإقامة الجبرية غير المعلنة, في منزله في موسكو.


    الموت المفاجئ لإبنه مكسيم بيشكوف في مايو/أيار 1934, تبعته وفاة مكسيم غوركي نفسه في يونيو/حزيران 1936. وقد أحاطت التخمينات طويلا ظروف وفاته. وكان ستالين ومولوتوف بين من حملوا نعشه خلال مراسيم الجنازة.


    خلال محاكمات بوخارين Bukharin في العام 1938, كانت إحدى التهم أن غوركي قتل على يد رجال NKVD (قوميسارية الشعب للشؤون الداخلية - وزارة الداخلية) التابعة لياغودا Yagoda.
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    مسرحية الحضيض

    رابط التحميل

    sigpic

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      [align=center]








      1900 - مع الكاتب أنطون تشيخوف في يالطا






      1900 - مع الكاتب ليو تولستوي في ياسنايا بوليانا




      1901 - في بيته في مدينة نيجني نوفغورود






      1904 - مع الناقد الأدبي فلاديمير ستاسوف والفنان أيليا ريبين




      1905 - الوصول إلى أمريكا, مع ماريا أندرييفا وإبنه بالتبني






      1906 - مع الكاتب مارك توين وعدد من الشخصيات الأمريكية, أثناء مأدبة عشاء على شرفه يوم 11 مارس/آذار.




      1906مع ماريا أندرييفا






      1920 - مع الكاتب الإنجليزي هـ. ج. ويلز






      1931 - مع جوزيف ستالين






      1931 - مع ستالين وفوروشيلوف






      1935 - مع الكاتب الفرنسي رومان رولان







      1935 - أكبر طائرة ثابتة الأجنحة في العالم في منتصف الثلاثينات, وهي طائرة توبوليف Tupolev ANT-20, بأسم مكسيم غوركي.























      [/align]
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4





        1968 - طابع بريدي تذكاري بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده








        2000 - طابع بريدي تذكاري يحمل صورته








        1968 - عملة تذكارية بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          الأم ة.. رائعة العصر الماضى و كل العصور

          رابط التحميل

          sigpic

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            (الرجاء النقر على صورة الغلاف لتنزيل الكتاب)


            المجلد الثالث




            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              المجلد الثالث - أقاصيص (1892-1906)
              ترجمة: الأستاذ سهيل أيوب.
              الناشر: دار رادوغا - موسكو
              سنة الطبع: 1988
              عدد الصفحات: 488 صفحة
              حجم الملف: 8.25 MB


              ويضم هذا المجلد القصص التالية:




              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                مكسيم جوركي

















                بقلم: ليون تروتسكي

                9 يوليو 1936 ترجمة: فالح الحمراني
















                توفى غوركى، حينما لم يعد لديه ما يقوله. وهذا يشكل عزاء لموت كاتب بارز، ترك اثرا عميقا في تطور الانتلجينتسيا الروسية والطبقة العاملة على مدى 40 عاما. بدا جوركي شاعرا مشردا. وكانت مرحلته الاولى تلك افضل مراحله كفنان. فمن القاع، من احياء الفقراء جلب جوركي للانتلجينتسيا الروسية روح الجرأة الرومانسية ـ بسالة الناس الذين ليس لديهم ما يفقدونه. وكانت الانتجيلنتسيا تستعد لكسر قيود القيصرية. وافتقرت للجرأة، ونقلت هذه الجرأة للجماهير. وبالطبع لم يجد المشرد الحي مكانا له في احداث الثورة لربما فقط باعمال السلب والتدمير. وجابهت البروليتاريا في ديسمبر 1905 تلك الانتلجينتسيا المتطرفة، التي حملت جوركي على اكتافها، كخصم. وقام جوركي بجهود نزيهة ولدرجة ما بطولية حين ادار وجهه نحو البروليتاريا. وتبقى رواية " الام" الثمرة الاروع لتلك المرحلة. فقد استحوذ بصوراوسع لاقياس لها وحفر بشكل اعمق مما كان في السنوات الاولى. بيد ان المدرسة الادبية والدراسة السياسية لم تصبح بديلا للمباشرة البديعة التي تميزت المرحلة الاولى. واكتشف في المشرد الذي تمالك نفسه بقوة،منطقا باردا فاخذ الفنان ينحرف نحو النزعة التعليمية والوعظ. وتوزع جوركي في مرحلة الردة الرجعية بين الطبقة العاملة التي غادرت الساحة العلنية، وبين الانتلجينتسيا صديقته/ عدوته القديمة وتطلعاتها الدينية الجديدة. والى جانب الراحل لوناتشارسكي ولع بالموجة الصوفية. وظلت قصة "الاعتراف" الضعيفة اثرا لذلك الاستسلام الروحي. ان اعمق ما تأصل في هذا المتعلم ذاتيا غير العادي، عبادة الثقافة: وكأن اول تعامل معها لسعه على مدى الحياة. كان ينقص جوركي المدرسة الفكرية الحقيقية ويعوزه الحدس التاريخي، حتى يقيم بينه وبين الثقافة مسافة كافية ليحصل لنفسه على القسط الضروري من حرية التقييم النقدي. وشاب علاقته بالثقافة دوما، قدرا غير قليل من الصنمية وعبادة الاوثان. وتعامل جوركي مع الحرب بالدرجة الاولى بمشاعر الخوف على القيم الثقافية للبشرية. ولم يكن امميا بقدر ما كان كوسموبوليتيا، حقا روسيا حتى النخاع. ولم يرتق الى وجهة النظر الثورية للحرب كما لم يرتق لوجهة نظر ديالكتيكية للثقافة. ومع ذلك فانه كان اعلى بهامة من الاخوة الانتجليتستيا الوطنيين. استقبل جوركي ثورة 1917 بقلق، يكاد يكون مثل قلق مدير متحف:" وبعث الجنود الحفاة والعمال العاطلون" الرعب فيه. واثارت انتفاضة يوليو العاصفة والعفوية لديه القرف. والتحم مرة اخرى مع الجناح اليساري للانتليجينتسيا التي وافقت على الثورة ولكن بشرط ان تكون دون اضطرابات. واستقبل انقلاب اكتوبر بصفة عدو، حقا ضعيف وخامد. وكان من الصعب على جوركي الاستسلام لحقيقة انتصار الانقلاب : ساد البلد التدمير وتضورت الانتلجينتسيا من الجوع وتعرضت للملاحقة، واصبحت الثقافة في خطر. وفي اغلب الاحيان قام جوركي في السنوات الاولى بمهمة الوسيط بين السلطة السوفياتية والانتلجينتسيا القديمة، كشفيع لها عند الثورة. وخاف لينين، الذي كان يقييم ويحب جوركي جدا، من ان يصبح هذا ضحية لعلاقاته وضعفه، وفي نهاية المطاف توصل لرحيله الطوعي للخارج. وتصالح جوركي مع النظام السوفياتي فقط عقب انتهاء الاضطرابات وبداية النهضة الاقتصادية والثقافية. وقيم بحرارة حركة الجماهير الكبرى نحو التعليم وشكر ثورة اكتوبر ولو بصورة متاخرة على ذلك. ودون شك فان المرحلة الاخيرة من حياته كانت مرحلة غروب. بيد ان هذا الغروب جزء طبيعي من مدار حياته. لقد حصلت طبيعته ذات النزعة التعليمية الان على فسحة واسعة. وعكف جوركي بلاكلل على تدريس الادباء الشباب، وحتى طلبة المدراس، ولم يُدرس دائما ما ينبغي تدريسه، ولكن بالاصرار الصادق والكرم الروحي، التي كفرت بفيض عن صداقته الرحبة جدا مع البيروقراطية. والى جانب الملامح الانسانية، الانسانية جدا في هذه الصداقة، فقد عاش وتغلب عليها الاهتمام ذاته بالتكنولوجية والعلم والفن: ان " الحكم المستبد المطلق يتوائم مع خدمة "الثقافة". وكان جوركي على ثقة بانه ومن دون البيروقراطية ما كانت هناك تراكتورات ولا خطط خمسية، والاهم من ذلك ما كانت هناك مكائن طباعة ولا احتياطات من الورق. في الوقت ذاته فانه صفح عن البروقراطية رداءة نوعية الورق، وحتى الطابع البيزنطي الذي لايطاق لذلك الادب، الذي اطلق عليه "البروليتاري". ونظر غالبية المهاجرين البيض بحقد لجوركي، ولم يجدوا ما يستخفون به غير نعته "بالخائن". وليس من الواضح الطرف الذي خانه جوركي، ويمكن التفكير بقيم الملكية الخاصة. ان حقد " ناس الطبقة العاليا السابقين" على جوركي مسالة مشروعة وفي نفس الوقت تضفي الاحترام على هذا الانسان الكبير. وسعت الصحافة السوفياتية باغراق شخصية جوركي، قبل ان يبرد رفاته بجبال من المديح الكاذب غير المعتدل. ولم يصفوه الا بعبارات " العبقري" وحتى "العظيم". وعلى الارجح جوركي لو كان حيا لقطب جبينه لمثل هذه المبالغات. بيد ان الصحافة البيروقراطية عديمة الكفاءة لها مقاييسها: اذا كانت قد رفعت بستالين وكاغانوفيتش وميكويان وهم احياء الى مصاف العبقرية، فالبطبع لايمكن باي حال من الاحوال حجب هذه الصفة عن جوركي بعد موته. وفي حقيقة الامر فان جوركي سيدخل في تاريخ الادب الروسي مثلا واضحا ودامغا لاجدل فيه للموهبة الادبية الكبيرة، التي مع ذلك لم تمسها نفحة العبقرية. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />


                ومن نافل القول ان موسكو تصور الاديب الراحل الان على انه ثوري ثابت وبلشفي صلب كصلابة الحجر. ان كل هذا لايعدوا غير اباطيل بيروقراطية!. فجوركي اقترب من البشلفية عام 1905 ، بمعية شريحة كبيرة من الديمقراطيين، رفاق الدرب. الى جانب ذلك فانه ابتعد عن البلاشفة، من دون ان يقطع علاقات الصداقة الشخصية معهم. ويلوح انه انضم للحزب فقط في مرحلةالترميدور السوفياتي1 . ان عداءه للبلشفية في مرحلة ثورة اكتوبر والحرب الاهلية كما هو اقترابه من البيروقراطية الترموداريانية اوضحت بصورة جلية ان جوركي لم يكن في يوم من الايام ثوريا. ولكنه كان كوكبا تابعا للثورة مرتبطا بها بقانون الجاذبية الذي لايمكن التغلب عليه ودار حولها طيلة حياته. ومثل كافة الكواكب التابعة مر بمختلف " المراحل": فاحيانا اضاءت شمس الثورة وجهه، واحيانا اخرى ظهره. ولكن جوركي وفي كافة المراحل ظل مخلصا لذاته لطبيعيته الثرية والبسيطة وفي ذات الوقت المعقدة. اننا نشيعه دون نغم شخصي ولامديح مبالغ فيه، ولكن باجلال وامتنان: ان هذا الاديب والانسان الكبير دخل وللابد في تاريخ الشعب، الذي يُعَبد طرق تاريخية جديدة.

                نقلا عن مركز الدراسات الأشتراكية
                sigpic

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #10
                    المجلد الرابع ( برجاء النقر على الصورة للتنزيل)





                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • محمد سلطان
                      أديب وكاتب
                      • 18-01-2009
                      • 4442

                      #11
                      المجلد الرابع - أقاصيص (1912-1931)
                      ترجمة: الأستاذ سهيل أيوب.
                      الناشر: دار رادوغا - موسكو
                      سنة الطبع: 1988
                      عدد الصفحات: 456 صفحة
                      حجم الملف: 7.61 MB



                      ويضم هذا المجلد القصص التالية:




                      صفحتي على فيس بوك
                      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                      تعليق

                      • محمد سلطان
                        أديب وكاتب
                        • 18-01-2009
                        • 4442

                        #12
                        (المجلد السادس الرجاء النقر على صورة الغلاف لتنزيل الكتاب)
                        http://www.4shared.com/dir/18315835/a64d03b0/Riwayat01.html



                        المجلد السادس ـ مسرحيات

                        ترجمة: الأستاذ سهيل أيوب
                        الناشر :رادوغا ـ موسكو
                        سنة الطبع : 1988
                        عدد الصفحات: 616 صفحة
                        حجم الملف: 9.25 MB



                        صفحتي على فيس بوك
                        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                        تعليق

                        • محمد سلطان
                          أديب وكاتب
                          • 18-01-2009
                          • 4442

                          #13
                          [align=center]




                          محبتي لكل عشاق الأدب الروسي
                          [/align]
                          صفحتي على فيس بوك
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                          تعليق

                          • محمد سلطان
                            أديب وكاتب
                            • 18-01-2009
                            • 4442

                            #14
                            غلاف رواية الأم

                            مكسيم جوركي

                            صفحتي على فيس بوك
                            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                            تعليق

                            • محمد سلطان
                              أديب وكاتب
                              • 18-01-2009
                              • 4442

                              #15
                              لمحات من رواية الأم :


                              تبدأ الرواية بوصف لشخصية ميشال فلاسوف العامل السكير والجبار المخيف الذي يهابه الجميع بسبب مشاكله وبذاءة لسانه :

                              "ميشال فلاسوف. رجل شرير ذو شعر كثيف، وعينين شريرتين، ونظرة قاتمة، كان يعيش في وسط عمالي فقير، وكان هم هذا الوسط من العمال بعد الخروج من المعمل أن يجتمعوا ويلجأوا إلى الخمرة هرباً من تعبهم اليومي في ذلك المعمل الذي يستغلهم ويستهلك نضارة شبابهم، وأن يتنزهوا عند الغروب في الشوارع، ويتحدثوا عن العمل وعن الآلات، ويكيلوا لرؤسائهم السباب والشتائم، وكانوا غالبا ما يضربون نساءهن بعد مجادلة ما."
                              ثم يصف لنا حياة العمال وما أنتجه بؤسهم وفقرهم واستغلال أصحاب المعامل لهم من سوء في طباعهم وأخلاقهم وعنف يمارسونه ضد أزواجهم وضد بعضهم البعض:

                              "وكان يخيم على علاقاتهم شعور بالحقد به هذا الشعور الذي ورثوه، كداء، عن آبائهم وأجدادهم، والذي لن يفارقهم حتى اللحد."
                              يموت ميشال فلاسوف مخلفاً وراءه زوجة لم تحزن كثيراً على فراق ذلك الزوج القاسي الذي لم يكن لديه أسلوب حوار معها سوى الضرب والشتم.. وابنه بول ذو الأربعة عشر عاماً والذي وجد غياب والده فرصة ليحتل مكانه ويقلد سلوكه وتصرفاته من شرب الخمرة وإساءة معاملة أمه التي تستجديه قائلة:

                              " أنت بشكل خاص يجب ألا تقرب الخمرة، فقد شرب والدك عنك وأذاقني كؤوس العذاب، فترفق أنت بي."
                              وبعد أن جرب عدة طرق لتفريغ طاقته وممارسته مراهقته وتكوين شخصيته وجد له أخيراً طريقاً مختلفاً تماماً.. ألا وهو محاولة فهم الحياة ومعرفة سبب المعاناة التي يعيشها هو والتي كان يعيشها والده قبله وجميع العمال.. فبدل أن يلجأ للخمر لينسى همومه وعذابه قرر أن يبحث عن أسباب هذا العذاب الذي لم تعرف أمه في أعوامها الأربعين سواه..

                              عاش خلال سنتين حياة الراهب؛ يعود من المعمل وينعزل في غرفته ليقرأ الكتب الممنوعة كما وصفها لأمه التي كانت تراقب تصرفاته بقلق وخوف أكثر مما كانت تخاف عليه عندما كان يتناول الخمر ويخرج مع أصدقائه كما يفعل بقية الشبان..

                              " هذه الكتب التي أقرأها محرمة، لأنها تكشف لنا عن حقيقة واقعنا كعمال. إنها تطبع سراً. واذا ما وجدت معي فسيمضون بي إلى السجن."


                              صحيح أنها كانت أمية ولم تفهم بالضبط ما يفعله ابنها وماذا كان يدور في الاجتماعات التي يعقدها في بيتها مع مجموعة من الشبان.. لكن إحساسها وقلبها كأم أخبرها بأن ابنها يكرس نفسه لقضية كبيرة قد يضحي بحياته لأجلها. أحزنها ذلك كثيراً وأشعرها بالخوف الدائم عليه لكن حياتها السابقة مع زوجها ومعاناتها علمتها أن تصمت وتستسلم لحتمية الواقع.. فهي تعلم أن "الدموع لا تنضب في عيون الأمهات".

                              رغم خوفها وقلقها على مصير ابنها إلا أنها ككل أم تشعر بالفخر بابنها وهي تشاهده يرأس الاجتماعات ويتحدث بأشياء لا تفهمها. ولكنها لم تكن أمه وحده.. كانت أماً لجميع أصدقائه الذين يجتمعون في بيتها.. كان حنانها كأم يفيض عليهم جميعا ويحيط بهم.. تمنحهم الدفء والحنان ويمنحونها معنى جديد للحياة.. كانت من خلال الاستماع لهم تحاول أن تتعلم وتفهم ما يدور حولها.. حتى أن أندريه صديق ابنها عرض عليها أن يعلمها القراءة..

                              " نادراً ما كانت بيلاجي تدرك كنه هذه المعاني التي كان نيقولا يطلعها عليها، لكنه كان يختصر محاضرته لها بعبارة بسيطة استطاعت أن تحفظها عن ظهر قلب:
                              ( إن السر في شقاء العالم هو أن الرجال المفكرين والأحرار قليلون.)


                              " ليس من انسان في العالم لم يؤذ أو يعذب. لقد أذقت الهوان لدرجة أنه لم يعد يثير غضبي. كل شخص يخاف من جاره، ولذلك يحاول هو أن يخيفه أولا. هذه هي الحياة أيتها الأم الصغيرة."

                              "دائماً نحن أول من يعمل وآخر من يعيش، في كل مكان. من من الناس يهتم بنا؟ أو يريد خيرنا؟ أو يعاملنا كبشر مثلهم؟ لا أحد".


                              " كم هي أليمة حياة الطيبين، وكم سهل موتهم!"

                              " نحن اليوم نفكر أكثر مما نشعر، لذلك أعتقد أننا فاسدون إلى حد ما".


                              "فتشوا دائماً عن الحقيقة، ودافعوا عنها ولو كلفكم ذلك حياتكم. إذ أن أولادكم سيعيشون بعدكم سعداء".
                              " اعملوا من أجل الحرية وهي تطعمكم الخبز، وتهبكم الحياة، ان حياتكم لتافهة."

                              كان ابنها وأصدقائه يطبعون المنشورات ويوزعونها بين العمال وهم يعلمون أنهم سيسجنون ويعذبون لكن لم يكن هناك ما يمنعهم عن مواصلة النضال في سبيل القضية التي يؤمنون بها.. ولهذا كان بول دائماً يعدّ أمه لتلك الساعة التي سيعتقلونه فيها، فكان يرفض حتى أن تعبر أمه عن مشاعرها وخوفها ويعتبر ذلك حجر عثرة في سبيل تحقيق هدفه السامي.. دون أن يفهم أن مشاعر الأم هي أسمى وأهم من أي قضية أخرى:

                              " عليك ألا تحزني، ولكن يجب أن تفرحي. أي متى يا رب يكون عندنا أمهات يفرحن في حين يرسلن أبناءهن إلى الموت من أجل الإنسانية؟".


                              " ثمة عواطف تحرم الإنسان من أن يعيش..."
                              وعندما عاتبه صديقه أندريه على قسوته مع أمه أجابه:

                              " علينا أن نصرخ بحزم بكل ما نريد، سواء كان هذا ايجابا أم سلباً".
                              "وحتى لو كان هذا التصريح لأمك؟"
                              " أجل، للجميع على حد سواء. فلا أريد أن تكبلني صداقة أو محبة"
                              "حسناً، إنك بطل. ولكن امسح مخاط أنفك، وامض قل كل هذا الكلام لساندرين وليس لأمك."

                              "لكني قلته لها أيضاً."
                              "أبهذه الطريقة؟ انك تكذب علي. وإنما قلته لها بلطف، بحنان. لكن أمام أمك المسكينة تعرض بطولتك. ثق أيها البهيم أن بطولتك هذه لا تساوي فلساً".
                              ومسحت بيلاجي دموعها وخشيت أن يوجه أندريه اهانة لابنها ففتحت الباب ودخلت.."
                              وعندما سجن ابنها تابعت هي مسيرته وأصبحت توزع المناشير مع أصدقائه ...
                              بدأت الرواية والأم خائفة ومتوجسة من أصدقاء ابنها ثم تعاطفت معهم ومع قضيتهم وفي النهاية تبنت هي القضية وأصبحت كغيرها من الرفاق المناضلين من أجل القضية:

                              " أتعرفون لم صدر الحكم بالنفي على ابني وعلى الآخرين؟ سأخبركم وستصدقون قلب أم مثلي: لقد أصدروا عليهم ذلك الحكم يوم أمس، لأنهم كانوا يحاولون أن يظهروا الحقيقة لكم، لكم جميعاً، معشر العمال. وعرفت أمس فقط أن هذه الحقيقة لا يمكن لأحد أن يخنقها وينكرها."

                              "العمل المضني هذا لا يحمل إليكم سوى المرض والجوع والفقر. كل شيء هو ضدنا، والجميع يستغلوننا. وفيما نحن نغرق بالوحول حتى آذاننا، نرى الآخرين يعيشون حياة ترف وفجوز، ويحيون في تخمة مستمرة، ويبقوننا نحن في قبضة الرعب والخوف لأننا جهلة لا نعرف شيئاً. إن حياتنا هي ليل حالك مستمر."
                              " لا تخافوا شيئاً مطلقاً. إذا لا يوجد شيء أشقى وأتعس من حياتكم التي تعيشونها طوال العمر."

                              " من يفني قلوبكم ويجفف صدوركم؟"


                              " لن تستطيعوا مهما فعلتم أن تقتلوا روحاً بعثت من جديد".


                              "لا يمكن أن يخنق العقل بالدم".


                              " لن تتمكنوا من إغراق الحقيقة في بحار من الرماد. أنتم مجانين، وبذلك لن تجلبوا سوى النقمة عليكم، وسيتفاقم الحقد، حقد الشعب القوي، وأخيراً سينصب عليكم جميعاً وعلى أسيادكم".


                              وأمسك الدركي بعنقها وراح يضغط عليه وخرجت من بلعمها حشرجات تردد:
                              "يا لكم من أشقياء، يا لكم من أشقياء!"



                              منقووول
                              صفحتي على فيس بوك
                              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                              تعليق

                              يعمل...
                              X