ممددا..كأنه في غفوة عميقة تختلف عن نومه المتقطّع كالعادة ..الذي يتغلغله القلق والخوف من المفاجأت ..شاحبا ..والرمانتان اللتان كانتا تسوّران حديقة وجهه ..اختنقتا
لم يرد عليها ..نعم ..إنه ..ميت
شحبت أكثر منه ..أقفلت الباب عليهما .لاتريد أحدا أن يسمع أويشهد ..ليلتها ..الأولى ..والأخيرة معه.
فكل ماأمضت معه من العمر ..كان ليس ماملكت روحها ..كان ..للعمل ..لتأمين حجر الحياة
كان للأصدقاء ..ينسج منهم أوهام أحلامه
بكت ..بسيل صمت ..أنين يتهدج كشلال
ضمته بعنف إلى صدرها ..
وتحرر العشق................
أخذت تبوح له بأسرارها ..وكل ماكانت تود أن تقوله له حيّا
الكلمات تركض ..تتسابق..كإن ملقّنا خلفها
كسّرت الخجل ولقنت مجتمعها البائس درسا بالحب ..لطالما لقنها دروسا بالصمت والأبتسام.
شعرت أنها للمرة الأولى تعرفه على حقيقته ..
نعم حقيقته بدت واضحة كثيرا وهو ميت ..لم يخيّم عليها تدخل الناس ولا الأهل.. ولانصائح مجتمع
يكمل وصاياه في ..استنساخ رجال .
صورته كانت جميلة بكامل وقاره ..
عانقته بعنف الموت ..بشغف عبثية المراهقة ومازالت تستطرد الحديث ..الآن هو يسمعها
لن يقاطعها : متعب أنا ..أريد أن أنام ..لدي عمل
شكت له ماكانت تحس به عندما كان يظلمها .. أو يجعلها شماّعة لخيباته.
سامحته كثيرا وطلبت منه أن يسامحها لأنها كثيرا ماابتسمت له وهي كاذبة ..كثيرا مامثّلت الحب ..وهي ..جدار سجين .
دعت له بالتوفيق في السماء ورجته أن يدعو لها ..على الأرض .
فجأة تذكرت سرّا أخيرا خانقا ..
لكن الشفق كان حانقا ووجوها طفيلية تمتد من النافذة .
صمتت..تأوهت
لم يسعفها الموت .. كما لم تسعفها الحياة ..كلاهما لم ينتظراها .
نظرت كميّتة من النافذة وأدركت أنها منذ اللحظة عليها أن تكون هي ..وهو
فهناك أشبال في الداخل ..
وامرأة النمل مشوارها ..بين قوت الصيف ..وكسيد الشتاء .
وعليها أن تكون حضنا كبيرا جدا ..كثلاجة تُحفظ بها المؤن لتتسع لذريتها ..دون أن تتفسّخ جثتها حيّة من قهر ..سيساومها الآن ..أكثر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وخلف النافذة ..
كانت فصول الموت والعشق ..مهرجاااااااان آخر .
ازدحمت الرؤوس ..
تجمهر الخوف ..والتعجّب
دويّ.. كخليّة نحل غير متفقة .
امرأتان التحمتا رأـسا واحدة تهمسا..لابد أن هذه المسكينة جنت ..إنها تحاور ميتا .
اقتحمتها امرأة بدينة بوابل اتهامات قائلة : هذه المرأة شاذّة ..تحتضن وتقبل ميتا .
كان لابد لهذه الصورة الحيّة الميّتة من شرح وتفسير.
تدخّلت امرأة طويلة نحيلة ..ملامحها جافّة كأرملة متّزنة توضح الأمر ..إن هذه المرأة هي من قتلت زوجها وتريد إخفاء الجثة .
ومن بين هذه الرؤوس تنسحب سيدة تجرّ يد زوجها بعنف مرددة ..لاتنظر إليها .
هذه امرأة تلبّسها الشيطان .
اختلفت الآراء ..والموت واحد
أما الأطفال ..
كانوا ..وراء الجدران ..وراء الحياة .
بكاؤهم ..عواء ينزّ ..
كصفير ..
رياح ..
يقتحم ..
قفل باب.
ميساء العباس
اليوم ..يوم الرمادي
الساعة ..ليل إلا نجمتين
لم يرد عليها ..نعم ..إنه ..ميت
شحبت أكثر منه ..أقفلت الباب عليهما .لاتريد أحدا أن يسمع أويشهد ..ليلتها ..الأولى ..والأخيرة معه.
فكل ماأمضت معه من العمر ..كان ليس ماملكت روحها ..كان ..للعمل ..لتأمين حجر الحياة
كان للأصدقاء ..ينسج منهم أوهام أحلامه
بكت ..بسيل صمت ..أنين يتهدج كشلال
ضمته بعنف إلى صدرها ..
وتحرر العشق................
أخذت تبوح له بأسرارها ..وكل ماكانت تود أن تقوله له حيّا
الكلمات تركض ..تتسابق..كإن ملقّنا خلفها
كسّرت الخجل ولقنت مجتمعها البائس درسا بالحب ..لطالما لقنها دروسا بالصمت والأبتسام.
شعرت أنها للمرة الأولى تعرفه على حقيقته ..
نعم حقيقته بدت واضحة كثيرا وهو ميت ..لم يخيّم عليها تدخل الناس ولا الأهل.. ولانصائح مجتمع
يكمل وصاياه في ..استنساخ رجال .
صورته كانت جميلة بكامل وقاره ..
عانقته بعنف الموت ..بشغف عبثية المراهقة ومازالت تستطرد الحديث ..الآن هو يسمعها
لن يقاطعها : متعب أنا ..أريد أن أنام ..لدي عمل
شكت له ماكانت تحس به عندما كان يظلمها .. أو يجعلها شماّعة لخيباته.
سامحته كثيرا وطلبت منه أن يسامحها لأنها كثيرا ماابتسمت له وهي كاذبة ..كثيرا مامثّلت الحب ..وهي ..جدار سجين .
دعت له بالتوفيق في السماء ورجته أن يدعو لها ..على الأرض .
فجأة تذكرت سرّا أخيرا خانقا ..
لكن الشفق كان حانقا ووجوها طفيلية تمتد من النافذة .
صمتت..تأوهت
لم يسعفها الموت .. كما لم تسعفها الحياة ..كلاهما لم ينتظراها .
نظرت كميّتة من النافذة وأدركت أنها منذ اللحظة عليها أن تكون هي ..وهو
فهناك أشبال في الداخل ..
وامرأة النمل مشوارها ..بين قوت الصيف ..وكسيد الشتاء .
وعليها أن تكون حضنا كبيرا جدا ..كثلاجة تُحفظ بها المؤن لتتسع لذريتها ..دون أن تتفسّخ جثتها حيّة من قهر ..سيساومها الآن ..أكثر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وخلف النافذة ..
كانت فصول الموت والعشق ..مهرجاااااااان آخر .
ازدحمت الرؤوس ..
تجمهر الخوف ..والتعجّب
دويّ.. كخليّة نحل غير متفقة .
امرأتان التحمتا رأـسا واحدة تهمسا..لابد أن هذه المسكينة جنت ..إنها تحاور ميتا .
اقتحمتها امرأة بدينة بوابل اتهامات قائلة : هذه المرأة شاذّة ..تحتضن وتقبل ميتا .
كان لابد لهذه الصورة الحيّة الميّتة من شرح وتفسير.
تدخّلت امرأة طويلة نحيلة ..ملامحها جافّة كأرملة متّزنة توضح الأمر ..إن هذه المرأة هي من قتلت زوجها وتريد إخفاء الجثة .
ومن بين هذه الرؤوس تنسحب سيدة تجرّ يد زوجها بعنف مرددة ..لاتنظر إليها .
هذه امرأة تلبّسها الشيطان .
اختلفت الآراء ..والموت واحد
أما الأطفال ..
كانوا ..وراء الجدران ..وراء الحياة .
بكاؤهم ..عواء ينزّ ..
كصفير ..
رياح ..
يقتحم ..
قفل باب.
ميساء العباس
اليوم ..يوم الرمادي
الساعة ..ليل إلا نجمتين
تعليق