وتحرّر ..العشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ميساء عباس
    رئيس ملتقى القصة
    • 21-09-2009
    • 4186

    وتحرّر ..العشق

    ممددا..كأنه في غفوة عميقة تختلف عن نومه المتقطّع كالعادة ..الذي يتغلغله القلق والخوف من المفاجأت ..شاحبا ..والرمانتان اللتان كانتا تسوّران حديقة وجهه ..اختنقتا
    لم يرد عليها ..نعم ..إنه ..ميت
    شحبت أكثر منه ..أقفلت الباب عليهما .لاتريد أحدا أن يسمع أويشهد ..ليلتها ..الأولى ..والأخيرة معه.
    فكل ماأمضت معه من العمر ..كان ليس ماملكت روحها ..كان ..للعمل ..لتأمين حجر الحياة
    كان للأصدقاء ..ينسج منهم أوهام أحلامه
    بكت ..بسيل صمت ..أنين يتهدج كشلال
    ضمته بعنف إلى صدرها ..
    وتحرر العشق................
    أخذت تبوح له بأسرارها ..وكل ماكانت تود أن تقوله له حيّا
    الكلمات تركض ..تتسابق..كإن ملقّنا خلفها
    كسّرت الخجل ولقنت مجتمعها البائس درسا بالحب ..لطالما لقنها دروسا بالصمت والأبتسام.
    شعرت أنها للمرة الأولى تعرفه على حقيقته ..
    نعم حقيقته بدت واضحة كثيرا وهو ميت ..لم يخيّم عليها تدخل الناس ولا الأهل.. ولانصائح مجتمع
    يكمل وصاياه في ..استنساخ رجال .
    صورته كانت جميلة بكامل وقاره ..
    عانقته بعنف الموت ..بشغف عبثية المراهقة ومازالت تستطرد الحديث ..الآن هو يسمعها
    لن يقاطعها : متعب أنا ..أريد أن أنام ..لدي عمل
    شكت له ماكانت تحس به عندما كان يظلمها .. أو يجعلها شماّعة لخيباته.
    سامحته كثيرا وطلبت منه أن يسامحها لأنها كثيرا ماابتسمت له وهي كاذبة ..كثيرا مامثّلت الحب ..وهي ..جدار سجين .
    دعت له بالتوفيق في السماء ورجته أن يدعو لها ..على الأرض .
    فجأة تذكرت سرّا أخيرا خانقا ..
    لكن الشفق كان حانقا ووجوها طفيلية تمتد من النافذة .
    صمتت..تأوهت
    لم يسعفها الموت .. كما لم تسعفها الحياة ..كلاهما لم ينتظراها .
    نظرت كميّتة من النافذة وأدركت أنها منذ اللحظة عليها أن تكون هي ..وهو
    فهناك أشبال في الداخل ..
    وامرأة النمل مشوارها ..بين قوت الصيف ..وكسيد الشتاء .
    وعليها أن تكون حضنا كبيرا جدا ..كثلاجة تُحفظ بها المؤن لتتسع لذريتها ..دون أن تتفسّخ جثتها حيّة من قهر ..سيساومها الآن ..أكثر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وخلف النافذة ..
    كانت فصول الموت والعشق ..مهرجاااااااان آخر .
    ازدحمت الرؤوس ..
    تجمهر الخوف ..والتعجّب
    دويّ.. كخليّة نحل غير متفقة .
    امرأتان التحمتا رأـسا واحدة تهمسا..لابد أن هذه المسكينة جنت ..إنها تحاور ميتا .
    اقتحمتها امرأة بدينة بوابل اتهامات قائلة : هذه المرأة شاذّة ..تحتضن وتقبل ميتا .
    كان لابد لهذه الصورة الحيّة الميّتة من شرح وتفسير.
    تدخّلت امرأة طويلة نحيلة ..ملامحها جافّة كأرملة متّزنة توضح الأمر ..إن هذه المرأة هي من قتلت زوجها وتريد إخفاء الجثة .
    ومن بين هذه الرؤوس تنسحب سيدة تجرّ يد زوجها بعنف مرددة ..لاتنظر إليها .
    هذه امرأة تلبّسها الشيطان .
    اختلفت الآراء ..والموت واحد
    أما الأطفال ..
    كانوا ..وراء الجدران ..وراء الحياة .
    بكاؤهم ..عواء ينزّ ..
    كصفير ..
    رياح ..
    يقتحم ..
    قفل باب.


    ميساء العباس
    اليوم ..يوم الرمادي
    الساعة ..ليل إلا نجمتين
    مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
    https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be
  • رعد يكن
    شاعر
    • 23-02-2009
    • 2724

    #2
    العزيزة ( ميساء العباس )

    تحية

    حضرت هنا لأقول يا سيدتي ....

    لا يعرف وجع الطيور ... إلا الطيور

    وأرددها دائما ..

    مودتي وإعجابي

    رعد يكن
    أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      معان بليغة تتلألأ في أنحاء اقصوصتك استاذة ميساء
      عمق انساني يمتزج برقي الحرف واللغة
      متألقة استاذتنا الكريمة عاليا..عاليا
      شكرا لك
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • دريسي مولاي عبد الرحمان
        أديب وكاتب
        • 23-08-2008
        • 1049

        #4
        ميساء...صباح الخير.
        وكيف للعشق أن يتحرر وهو أعلى مراتب الالتحام؟كيف للعشق أن يموت وهو الحياة؟
        بدرامية قوية للغاية...كان بطلها الرئيسي الزمن الخانق وحيثيات اليومي المميتة وضربات ضبابية تنهش المعشوق لتجعله أسيرا لحقيقة خالها وهما او ربما لم يستسغها كحب يعيش من أجله...
        أسئلة قصتك اكتنفت دواخلي محمومة لينبعث صدى السؤال المحرج: لم علاقاتنا العاطفية تتميز بهذا التضارب في الميول والاعترافات وللاسف في مكابدات عناء النزف من جراء عشق لم يطلق له العنان نحو السماء؟
        جميل أن ينسجم العنوان مع مواقف جريئة تهم الطابو والمجتمع والسياسة والتي عملت القصة على اعطاء موقف منها بشكل بديع...بشاعرية تحلق برفيفها على مواطن الوجع والفاجعة...
        في ليلة رمادية الا نجمتين عشتها بكل عنفوان اللحظات المميتة تحت شجرة عشقك هاته...مثقلا بكل الشوائب المشوشة والمغرية...لم استطع للاسف أن أتعاطف مع بطلتك لحماية عشقها الأرضي فقررت أن أتماهى مع حرمانها الثقيل في اعترافاتها الجاثمة فوق عشقها أملا في عشق سماوي...
        اعتبرتها قوية للغاية لأنها استطاعت أن تصمت الى أبعد الحدود...فحق عليها أن تتحمل لحظة النكبة الموجعة...
        ميساء...سيدي العاشقة...كل مبدع يحمل الموت بين ثناياه...يمنحه قدرا كافيا...لبعض من الكبرياء العاشق...
        كان مروري محاولة لرفع يافطة الحرية العشقية عاليا لترفرف في ارجاء الأرض التي تحتضن الأرواح العاشقة...لعلها تكون وصايا لعشاق المستقبل...
        دمت...انحناءة مع ازالة للقبعة...

        تعليق

        • عبدالعزيز التميمي
          أديب وكاتب
          • 06-08-2008
          • 186

          #5

          فن الشطب للكتابة عليه لايتقنه إلا القلة
          انت منهم أستاذة ميساء
          لك كل التقدير ،،
          عبدالعزيز التميمي

          تعليق

          • ميساء عباس
            رئيس ملتقى القصة
            • 21-09-2009
            • 4186

            #6
            رعد يالعزيزة ( ميساء العباس )

            تحية

            حضرت هنا لأقول يا سيدتي ....

            لا يعرف وجع الطيور ... إلا الطيور

            وأرددها دائما ..

            مودتي وإعجابي

            رعد يكن


            العزيز رعد
            أردت أن أرى رعدك هنا
            وبرقك في تلك القصة
            إلا أن اختذالك الوجع آلمني
            كمن يريد أن يغفو عن جرحه لكثرة الألم
            أويخدّر الوجع
            فكانت كلماتك موجعة أكثر

            لايدرك وجع الطيور ..إلا الطيور
            تحياتي العميقة
            مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
            https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

            تعليق

            • ميساء عباس
              رئيس ملتقى القصة
              • 21-09-2009
              • 4186

              #7
              مها راجح
              معان بليغة تتلألأ في أنحاء اقصوصتك استاذة ميساء
              عمق انساني يمتزج برقي الحرف واللغة
              متألقة استاذتنا الكريمة عاليا..عاليا
              شكرا لك

              معان بليغة تتلألأ في أنحاء اقصوصتك استاذة ميساء
              عمق انساني يمتزج برقي الحرف واللغة
              متألقة استاذتنا الكريمة عاليا..عاليا
              شكرا لك


              مها يالغالية
              أنت من تتألق روحك بين حروفي
              فأجدني في مرآة واضحة فضية المعنى
              كم يسرني وجودك وتلك القراءة الواعية والشاااعرة
              تحياتي العميقة
              لك ولنبضك الذي أقام في سمائي

              ميساء العباس
              مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
              https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

              تعليق

              • إيهاب فاروق حسني
                أديب ومفكر
                عضو اتحاد كتاب مصر
                • 23-06-2009
                • 946

                #8
                المبدعة الرائعة
                ميساء عباس
                هذه درة أخرى من دررك
                لكنها درة تعكس إلينا شعوراً فاتراً
                هكذا نسجتها أناملكِ
                هكذا أرادتها قريحتكِ
                باهتة اللون..
                كي توصلنا إلى تلك الحالة الفاترة التي كانت بطلتكِ مجبرة عليها
                فلا هي شاعرة بدفء الحب ولا هي شاعرة بنعومةِ الأنوثةِ
                إنما البرد يتخللها.. ينخر مشاعره كالسوس
                حتى أنها صارت تحيا مع الموتِ
                لعلي أكون قد أصبت بعض الشئ
                تحية لكِ بعطر الورد
                إيهاب فاروق حسني

                تعليق

                • ميساء عباس
                  رئيس ملتقى القصة
                  • 21-09-2009
                  • 4186

                  #9
                  ادريسي مولاي عبد الرحمان
                  ميساء...صباح الخير.
                  وكيف للعشق أن يتحرر وهو أعلى مراتب الالتحام؟كيف للعشق أن يموت وهو الحياة؟
                  بدرامية قوية للغاية...كان بطلها الرئيسي الزمن الخانق وحيثيات اليومي المميتة وضربات ضبابية تنهش المعشوق لتجعله أسيرا لحقيقة خالها وهما او ربما لم يستسغها كحب يعيش من أجله...
                  وأبصم بنجومي أنك مضغت الشعر والحكاية
                  أسئلة قصتك اكتنفت دواخلي محمومة لينبعث صدى السؤال المحرج: لم علاقاتنا العاطفية تتميز بهذا
                  (جرأة السؤال الذي يتخفى بين حروفي)التضارب في الميول والاعترافات وللاسف في مكابدات عناء النزف من جراء عشق لم يطلق له العنان نحو السماء؟
                  جميل أن ينسجم العنوان مع مواقف جريئة تهم الطابو والمجتمع والسياسة والتي عملت القصة على اعطاء موقف منها بشكل بديع...بشاعرية تحلق برفيفها على مواطن الوجع والفاجعة...
                  هذا العمق الذي تملكه فطرة
                  وتدري ماخلف الفصول
                  في ليلة رمادية الا نجمتين عشتها بكل عنفوان اللحظات المميتة تحت شجرة عشقك هاته...مثقلا بكل الشوائب المشوشة والمغرية...لم استطع للاسف أن أتعاطف مع بطلتك لحماية عشقها الأرضي فقررت أن أتماهى مع حرمانها الثقيل في اعترافاتها الجاثمة فوق عشقها أملا في عشق سماوي...
                  نعم عزيزي وأنا هذا ماحدث لي العشق السماوي يكتنفنا
                  ويرمم أجنحتنا
                  مبدعا في تحليلك
                  اعتبرتها قوية للغاية لأنها استطاعت أن تصمت الى أبعد الحدود...فحق عليها أن تتحمل لحظة النكبة الموجعة...
                  ميساء...سيدي العاشقة...كل مبدع يحمل الموت بين ثناياه...يمنحه قدرا كافيا...لبعض من الكبرياء العاشق...
                  كان مروري محاولة لرفع يافطة الحرية العشقية عاليا لترفرف في ارجاء الأرض التي تحتضن الأرواح العاشقة...لعلها تكون وصايا لعشاق المستقبل...
                  دمت...انحناءة مع ازالة للقبعة

                  وانحني وقارا لوعيك المكتنز
                  ومودة لتماهيك في سماء قصتي
                  أيها المبدع
                  كنت مبدعا في حروفك
                  ومازلت
                  تحياتي الأبدية
                  مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                  https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    كان اختيارك للحظة ، عبقريا .. كان
                    تلك اللحظة التى تم تفجير هذا المكنون ، بكل ما يحمل من ألم و عذاب و حرقة ، وحب دفين .. كان الاستثناء فى حياة لم تكن ، ربما كانت هذه هى لحظة الحياة التى مرت بها !!
                    هى امرأة تشبه الكثيرات من أمهاتنا ، تزوجت ، و عاشت ، رغم الأنف ، عاشرته وقتا طويلا أم كثيرا ، المهم .. أنها كانت معه .. فى حياة بليدة بلا مذاق و لا طعمة ، و إن كان لها ، فخارج حدودها هى .. أمة عاملة لزوج بسيط ، تعيش فى كنفه ، دون احتجاج أو انكار .. ثم فجأة يتحرر العشق !!
                    و كأنها طيلة عمرها كانت تعيش الحياء و الخجل عن كل نساء الأرض .. ياربى .. كم أنا ضعيف أمام هذا النموذج المدهش من النساء ، و كم أنا حزين لهن !!
                    فى لحظة تجلى باحت ، و أخرجت أحشاءها للمرة الأولى فى ليلتها الأولى التى صححت فيها الأوضاع ، و عاشتها كإنسانة كاملة الحقوق- يالمصيبتى فيها - فأعطته لم يكن يحلم به فى تلك الليلة !!
                    ما أتى بعدذلك ، ربما جاء لتأكيد ما مر عليهما من حياة ، و عليها أن تحمل
                    ثقله و تبعاته ، و لا تتخلى عنه ، فهناك خلف شباكها .. و هناك فى حجرها
                    ما يجعلها نملة عليها أن تتحمل الفصول القادمة !!

                    ثم هذه النهاية الرائعة التى مزجت فيها بين أقوال الثرثارات ، و بين الصورة ، لتبدو كأنها أسطورة ، لم تكن .. و لم تتم !!
                    شأنك فى هذه شأن الكبار !!

                    أكنت معها ، و معك ميساء .. أم كنت خارج الأحداث ، أتصور ما أرى و فقط .. أرجو أن أكون فى الطريق إلى التحرر !!
                    أرشحها للذهبية ..

                    خالص تقديرى و احترامى
                    sigpic

                    تعليق

                    • ميساء عباس
                      رئيس ملتقى القصة
                      • 21-09-2009
                      • 4186

                      #11
                      عبد العزيز التميمي
                      فن الشطب للكتابة عليه لايتقنه إلا القلة
                      انت منهم أستاذة ميساء
                      لك كل التقدير ،،

                      __________________
                      عبدالعزيز التميمي

                      ياعبد العزيز الموقر
                      أوغلت غي خاصرة الروح ألما ..ألقا
                      ويحزنني ويفرحني بشدة رأيك
                      وانحني بشدة أمام هيبة ووقار تعبيرك
                      تحياتي العميقة

                      ميساء العباس
                      مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                      https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                      تعليق

                      • ميساء عباس
                        رئيس ملتقى القصة
                        • 21-09-2009
                        • 4186

                        #12
                        ربيع عقب الباب
                        كان اختيارك للحظة ، عبقريا .. كان
                        تلك اللحظة التى تم تفجير هذا المكنون ، بكل ما يحمل من ألم و عذاب و حرقة ، وحب دفين .. كان الاستثناء فى حياة لم تكن ، ربما كانت هذه هى لحظة الحياة التى مرت بها !!
                        هى امرأة تشبه الكثيرات من أمهاتنا ، تزوجت ، و عاشت ، رغم الأنف ، عاشرته وقتا طويلا أم كثيرا ، المهم .. أنها كانت معه .. فى حياة بليدة بلا مذاق و لا طعمة ، و إن كان لها ، فخارج حدودها هى .. أمة عاملة لزوج بسيط ، تعيش فى كنفه ، دون احتجاج أو انكار .. ثم فجأة يتحرر العشق !!
                        و كأنها طيلة عمرها كانت تعيش الحياء و الخجل عن كل نساء الأرض .. ياربى .. كم أنا ضعيف أمام هذا النموذج المدهش من النساء ، و كم أنا حزين لهن !!
                        فى لحظة تجلى باحت ، و أخرجت أحشاءها للمرة الأولى فى ليلتها الأولى التى صححت فيها الأوضاع ، و عاشتها كإنسانة كاملة الحقوق- يالمصيبتى فيها - فأعطته لم يكن يحلم به فى تلك الليلة !!
                        ما أتى بعدذلك ، ربما جاء لتأكيد ما مر عليهما من حياة ، و عليها أن تحمل
                        ثقله و تبعاته ، و لا تتخلى عنه ، فهناك خلف شباكها .. و هناك فى حجرها
                        ما يجعلها نملة عليها أن تتحمل الفصول القادمة !!

                        ثم هذه النهاية الرائعة التى مزجت فيها بين أقوال الثرثارات ، و بين الصورة ، لتبدو كأنها أسطورة ، لم تكن .. و لم تتم !!
                        شأنك فى هذه شأن الكبار !!

                        أكنت معها ، و معك ميساء .. أم كنت خارج الأحداث ، أتصور ما أرى و فقط .. أرجو أن أكون فى الطريق إلى التحرر !!
                        أرشحها للذهبية ..

                        خالص تقديرى و احترامى



                        هناك مباغتة ستزعجك المبدع ربيع
                        كم كان تحليلك فذا
                        كم كان وصفك للحكاية نفسيا واجتماعيا
                        يحمل من الوعي والثقافة والأحساس العميق
                        كم كانت كلماتك جميلة رائعة
                        وكم ..........كثيرة لماكتبت من أروع الردود
                        ولكن ........
                        لقد تأخرت كثيرا
                        لقد استنزف تأخيرك كل طاقات الحياة في القصة
                        لقد تطحلبت المرأة
                        من طول الرائحة وتعفن الأنتظار
                        جئت متأخرا ..غيثا لم يخمد دروبي
                        التصق دهشة على امرأة قصتي
                        وبعد أن تناوبت الشرفات وكاد يدرك شهريار الصباح علقت على قصتي
                        فابتلعته بجعات الدروب
                        أدري أنك ذو القلب الكبير الطيب ولاتقصد أزعاجي
                        ولكن ..الصمت كان كشمس تقفل بابها بوجهي للمرة الثامنة ..
                        وترشحها في آآآآآآآآخر يوم ..للفراغ
                        فسقطت مرتطمة بأقصى أنواع الصخور
                        تحيتي العميقة وتقديري لك بلاحدود
                        وآآآآآآسف كثيرا كثيرا إن إزعجتك كلماتي
                        كنت آمل أن أحرق محرقة الكلمات في جوفي
                        كعادتي
                        لكني لم أستطع
                        أعتذر ..وبشدة
                        ميساء
                        مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                        https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                        تعليق

                        • فؤاد الكناني
                          عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                          • 09-05-2009
                          • 887

                          #13
                          يحمل الشعراء بصمتهم حتى عندما يكتبون في القص
                          فهم قصاص يكتبون بروح شاعر فانظر الى نتيجة هذا المزيج الرائع
                          اخيرا منحها الموت الأنعتاق لتكون كما هي دون مواربة ومجاملة دون اعتراض
                          مأساوية القص هنا ،تعبير عن انكسار انثوي ابديته لاتنتهي الا بولوج الأبدية
                          نهاية القصة جاءت لتؤكد ذلك لأن من لا يزالون احياء في عالم اللغة الخبيثة المواربة استكملوا مشوار القهر والأنكسار
                          الف تحية استاذة ميساء وشكرا لمتعة القراءة

                          تعليق

                          • محمد محقق
                            أديب وكاتب
                            • 28-11-2009
                            • 181

                            #14
                            قصة رائعة أدهشتني صياغة كلماتها وشدتني لقراءتها وقراءة التعليقات عليها ، فعلا والله إنها لحقيقة ، لأن منها الكثير، فمشكورة أختي على هذا الإبداع وفن طريقة السرد والحكي بأسلو بسلس أخاذ ، فبورك في قلمك ودمت متألقة في سماء العلا
                            أخوك محمد محقق

                            تعليق

                            • ميساء عباس
                              رئيس ملتقى القصة
                              • 21-09-2009
                              • 4186

                              #15
                              إيهاب فاروق حسني
                              المبدعة الرائعة
                              ميساء عباس
                              هذه درة أخرى من دررك
                              لكنها درة تعكس إلينا شعوراً فاتراً
                              هكذا نسجتها أناملكِ
                              هكذا أرادتها قريحتكِ
                              باهتة اللون..
                              كي توصلنا إلى تلك الحالة الفاترة التي كانت بطلتكِ مجبرة عليها
                              فلا هي شاعرة بدفء الحب ولا هي شاعرة بنعومةِ الأنوثةِ
                              إنما البرد يتخللها.. ينخر مشاعره كالسوس
                              حتى أنها صارت تحيا مع الموتِ
                              لعلي أكون قد أصبت بعض الشئ
                              تحية لكِ بعطر الورد

                              __________________
                              إيهاب فاروق حسني

                              المبدع القاص إيهاب
                              تحياتي العميقة أيها العزيز
                              لحضورك نكهة الشرفات
                              أشكرك كثيرا على مرورك الغالي على قلبي
                              وعلى تلك الحروف التي خيمت دافئة على قصتي
                              ودي وتقديري
                              مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                              https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                              تعليق

                              يعمل...
                              X