كنت لا زلت في أول غربتي, حيث المشاهد الجانبية لا تعني الشيء الكثير. كل ما هناك ينبئ بغموض يتوالى, تتملكني الدهشة حين التواصل لكنني أفيق كل صباح من حلم قديم يذوب شيئاً فشيئاً, وإذ بي داخل صومعة تأخذ شكلا آخر. هي شرنقة الغربة, حين تحتوي طفولتي بين أغلفة غريبة. لم استطع أن أمعن النظر في الأشياء بقدر ما هربت إلى داخل عقلي. يزداد حنيني, وتغيب عيوني في حزن داكن. لكنني ارحل من كل أمور الوقت الراهن, وأسافر بالحركة والصوت, كنت أصل حتى نهاية الغربة حيث صديقي, هو
أكثر...
أكثر...