إستقالة على ضفاف الفرات

**هــري عبدالرحيم** · 02-10-2007, 23:59

العزيز عمرو:
هذا نص يحمل من الأفكار الفلسفية ما يجعله محل دراسة عميقة لسبر أغواره.
يحيل العنوان:"استقالة على ضفاف الفرات"،إلى تخيل المكان نهر الفرات،وحين نتابع المقاطع نجد أن المكان المصرح به دجلة،غير أن لقاء النهرين يفي بالمفهوم.
هناك استعارة قرآانية :
مرج النهرينِ...
يلتقيان
بينهما برزخٌ...
لا يبغيان.
"مرج البحرين يلتقيان ، بينهما برزخ لا يبغيان"
هل نجحت الإستعارة في تبليغ المقصود؟
البحران في النص القرآني المقصود بهما البحر المالح،والنهر الحلو،إلتقاؤهما لا يمزج ماءهما ،بل يبقى الفرق ظاهرا للعيان.
والنهران في النص الذي بين أيدينا يجعلهما لا يختلطان،هل ماؤهما غير متشابه؟أم يريد النص أن يوصل فكرة ما تستعصي علينا هنا؟
جاء الماء والنار بمفهوم الموت،وهما كما وظفهما الفلاسفة أصل الحياة،يقول النص:

وحدها النيران
تسبقها...
أحزمة الموت
فهل لى فى ميتةٍ أخرى
مع الماء ؟!

فما الدلالة الرمزية التي يحيل عليها كل من الماء هنا والنار؟هل الموت يعني الحياة؟أم هو الفناء الأبدي للتخلص من الإنهزامات المتتالية حتى أضحى الكاتب يروم الموت في وقت يتشبث فيه غيره بالحياة؟
"وجعلنا من الماء كل شيء حي"
النص هنا يوحي بأن النار والماء سببان في الموت،في نهاية الحياة وليس بدايتها،إنه أنفتاح على التشظي في سفر على هوى التخيل والتوهم.
عمرو:
لي ملاحظات أخرى آثرتُ أن أضعها لك على الداخلي ،حتى تتمعن فيما انفتح لي في النص.
تحية تقدير عمرو،ولك مني أزكى السلام والتبريك بمناسبة شهر رمضان.

**عمرو عبدالرؤوف** · 03-10-2007, 21:31

العزيز على قلبى الاستاذ / هري عبدالرحيم

اشكرك على مرورك الكريم
سعيد جدا بتفاعلك مع النص

هناك استعارة قرآانية :
مرج النهرينِ...
يلتقيان
بينهما برزخٌ...
لا يبغيان.
"مرج البحرين يلتقيان ، بينهما برزخ لا يبغيان"
هل نجحت الإستعارة في تبليغ المقصود؟

هناك بالفعل تناص مع القرآن الكريم لابراز مرجعية الخلاف والاختلاف

فما الدلالة الرمزية التي يحيل عليها كل من الماء هنا والنار ؟

اسباب الحياة هى نفسها اسباب الموت دلالة على ما وصلت اليه عبثية المنطق على ضفاف نهر الفرات

كم انا سعيد استاذ هري بتواصلك ومتابعتك ورقيّك فى النقد والتحليل وابداء الملاحظات

لا تحرمنى مرورك الكريم وملاحظاتك وتفاعلك

تقبل سيدى خالص محبتى وتقديرى

وكل عام وانتم بالف خير

**د. جمال مرسي** · 07-10-2007, 06:17

النص و القراءة و الحوار كانت كلها في غاية المتعة
عمرو كتب قصيدة عميقة فيها دلالات و رموز
و هري قرأ بشكل دقيق و غاص بنا و معنا في أعماق النص
فالمتصفح هنا كان راقيا

ملاحظتي الوحيدة و المهمة في هذه الجزئية التي بينها هري و التي فيها تناص مع نص قرآني :
مرج النهرينِ...
يلتقيان
بينهما برزخٌ...
لا يبغيان

تغيير البحرين في الآية القرآنية إلى النهرين في نصك يا عمرو تحريف جلي أعيذك أن تقع فيه
فهل تريد أن تكون ممن يحرفون الكلم عن بعض مواضعه .. لا أظن هذا
و لذا أطلب منك أن تجد لورطتك هذه مخرجا .. كله إلا القرآن يا عمرو

شكرا لك

**مريم محمود العلي** · 08-10-2007, 09:38

[align=center]قصيدة فعلا عميقة كما قالوا عنها
تحمل افكارا فلسفية من وحي الواقع المر
الذي تعيشه بلاد مابين النهرين
الأستاذ عمر
دمت متألقا
تحياتي لك[/align]

**عمرو عبدالرؤوف** · 10-10-2007, 16:56

المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة

النص و القراءة و الحوار كانت كلها في غاية المتعة
عمرو كتب قصيدة عميقة فيها دلالات و رموز
و هري قرأ بشكل دقيق و غاص بنا و معنا في أعماق النص
فالمتصفح هنا كان راقيا

ملاحظتي الوحيدة و المهمة في هذه الجزئية التي بينها هري و التي فيها تناص مع نص قرآني :
مرج النهرينِ...
يلتقيان
بينهما برزخٌ...
لا يبغيان

تغيير البحرين في الآية القرآنية إلى النهرين في نصك يا عمرو تحريف جلي أعيذك أن تقع فيه
فهل تريد أن تكون ممن يحرفون الكلم عن بعض مواضعه .. لا أظن هذا
و لذا أطلب منك أن تجد لورطتك هذه مخرجا .. كله إلا القرآن يا عمرو

شكرا لك

استاذنا العزيز على قلوبنا

لى رأى مخالف بخصوص التفرقة بين الاستشهاد والتناص فكل منهما له دلالاته

لكن طلبك اكبر من أى شىء ومن أى رأى

اذا كان بامكانى التعديل فسأقوم بتعديلها
وان لم يكن فارجو التعديل بواسطة المشرفين الافاضل

خالص محبتى وتقديرى

**جوتيار تمر** · 10-10-2007, 19:30

العزيز عمرو.........

رحلة الساموراي/ الواثق من نفسه/ المدرك لنهايته/ المقرر لها في الاصل/ هي رحلة تبدأ بيقين/ وتنتهي بيقين اكبر/ والنهاية لديه ليست الا نهاية لنهاية اخرى تاتي بعدها/ وكذا هي الحال/ والانتحار انما هو نهاية لنهاية سابقة/ واخرى آتية/ جميل النص من حيث الدلالة/ ولكنه افتقر لعنصر مهم/ حيث تاهت الصورة فيه.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

**رشيدة فقري** · 11-10-2007, 02:28

المشاركة الأصلية بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة

[align=center]رغبة ٌ فى الإنتحار
تسبقها
رغبة ٌ فى التقيّؤ
كل ما فى الامرِ
أنك لم تعد قادراً...
على الركض مع النهر
أبعد من حدود دماغك
مُخلّفاً وراءك
كتابك، سيفك وحصانك.

***

كل ما فى الأمر
لم يعد هناك
موعدٌ مع "الدجلة"
مرج النهرينِ...
يلتقيان
بينهما برزخٌ...
لا يبغيان

***

وحدها النيران
تسبقها...
أحزمة الموت
فهل لى فى ميتةٍ أخرى
مع الماء ؟!

***

حبيبتى المتكئة على قلبى:
لن أموت
فقط
ستغتسل روحى
بنهر بلادى
تسبقها
أمعائى ال...

***
صديقى الوفى
اعتذر عن العشاء الليلة
لن آكل بعد اليوم
ما لم يطه ...
بالنفط النازف...
من بين يدى أمى[/align]

اعتذر من الاستاذ يحيى السماوى إذ تسرعت فى اتهامه باستهلاك فكرة الموت وتكرار مدلولاته
بدا بالفعل ان الموت والوطن وجها لعملة واحدة

اخي الكريم عمرو عبد الرؤوف
كثيرا ما نحس بالرغبة في التقيؤ عند الشعور بالعجز
والضعف والهوان
واني اجدك عبرت بكل احترافية عن معاناتك بل معاناةكل العرب
اما التناص القرآني فهو يدل ان الكاتب يملك كل ادواته وهذا يحسب له
تحيتي وتقديري
اختك رشيدة فقري

**عمرو عبدالرؤوف** · 12-10-2007, 17:03

المشاركة الأصلية بواسطة مريم محمود العلي مشاهدة المشاركة

[align=center]قصيدة فعلا عميقة كما قالوا عنها
تحمل افكارا فلسفية من وحي الواقع المر
الذي تعيشه بلاد مابين النهرين
الأستاذ عمر
دمت متألقا
تحياتي لك[/align]

اشكرك استاذة مريم على مرورك الكريم مثلكِ
وكلماتك الراقية

تقبلى خالص تحياتى والورود

**عمرو عبدالرؤوف** · 14-10-2007, 09:51

المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة

العزيز عمرو.........

رحلة الساموراي/ الواثق من نفسه/ المدرك لنهايته/ المقرر لها في الاصل/ هي رحلة تبدأ بيقين/ وتنتهي بيقين اكبر/ والنهاية لديه ليست الا نهاية لنهاية اخرى تاتي بعدها/ وكذا هي الحال/ والانتحار انما هو نهاية لنهاية سابقة/ واخرى آتية/ جميل النص من حيث الدلالة/ ولكنه افتقر لعنصر مهم/ حيث تاهت الصورة فيه.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

اخى العزيز على قلبى دائما والذى اترقب مروره الكريم

الشاعر الجميل / جوتيارتمر

سعيد بتقديرك واشادتك بالدلالات
وسعيد جدا برؤيتك لاهم عناصر النص ونقدك الراقى مثلك

لا تحرمنى مرورك الكريم ولا نقدك الجميل

تقبل خالص محبتى وتقديرى

**عمرو عبدالرؤوف** · 14-10-2007, 10:03

المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة

اخي الكريم عمرو عبد الرؤوف
كثيرا ما نحس بالرغبة في التقيؤ عند الشعور بالعجز
والضعف والهوان
واني اجدك عبرت بكل احترافية عن معاناتك بل معاناةكل العرب
اما التناص القرآني فهو يدل ان الكاتب يملك كل ادواته وهذا يحسب له
تحيتي وتقديري
اختك رشيدة فقري

الاخت العزيزة رشيدة فقرى

لمروركِ عطر خاص
سعيد جدا بنثرك اياه ما بين اركان النص

وسيبقى القرآن دائما نهرنا الذى نستقى منه الجمال ونتعلم منه كافة الوان الادب حتى النثرى منه

تقبلى خالص محبتى وتقديرى

**شريف سيد صلاح** · 25-10-2007, 08:25

كل ما فى الأمر
لم يعد هناك
موعدٌ مع "الدجلة"
مرج البحرينِ...
يلتقيان
بينهما برزخٌ...
لا يبغيان

***

عمرو لايوجد هنا حبيبى ((تنص )) أدبى كما قلت
بل يوجد إستناد أو إستشهاد على الرغم من وجود فارق بينهما .
إستشهاد أو إستنادى دينى .
فجمل التنص لا يمكن فصلها عن النص المكتوب من وحى الشاعر .
بمعنى أن يشعر المتلقى أن الجملة المكتوبة أمامه جملة واحدة لايمكن فلها عن بعضها البعض
بمعنى أخر أن تستطيع أنت كشاعر أنت تضع جملتك الشعرية مع الجملة المنصوصة بشكل موحد أى أن يكون
هناك مستوى لغوى واحد ومفردات متقاربة ثقافياً وموضوع صلب .
أما الأستشهاد ما هو إلا تدعيم لما تقوله أو تطرحه بشكل أدبى فمن الممكن أن يتم حذفها دون مشكلة .
وها ما قمت بطرحه فى النص . فمن الممكن أن نحذف أية التنص القرأنية الموجود بالقصيدة .مرج البحرينِ...
يلتقيان
بينهما برزخٌ...
لا يبغيان

ونترك النص الشعرى كما هو :
((كل ما فى الأمر
لم يعد هناك
موعدٌ مع "الدجلة))
أعتقد أنه لم يحدث اى مشكة على مستوى المضمون فالمضمون كما هو كما أن حذف الأية أدى إلى زيادة الكثافة
اللغوية فى النص .
إذن هذا هو الأستشهاد والأستناد . وليس التنص . متى يمكننا أن نقول هناك تنص ... فى حالة واحدة هو أن يحدث
خلال ما على صعيد المضمون عند حذف الجمل المقتبسة .
شكراً عمرو على هذا المقطع ..........ززززززلى عودة مع بقية النص .

**ريمه الخاني** · 25-10-2007, 13:30

النص رائع وابداعي اخي عمر
وملاحظة استاذنا مرسي في مكانها
لانك تدخل منطقة الخطر في الابداع

ولفت نظري
العبارة

الموت والوطن وجها لعملة واحدة

علك تقصد الشهادة ربما
مرور وتقدير

إستقالة على ضفاف الفرات

إستقالة على ضفاف الفرات

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث