المرتديلا ........ غذاء لذيذ أم سم لذيذ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد زين العابدين
    أديب وكاتب
    • 12-05-2009
    • 313

    المرتديلا ........ غذاء لذيذ أم سم لذيذ

    مرتديلا ..... السم في العسل

    يكاد لا يخلو بيت في العالم من معلبات المرتديلا , هذا الغذاء اللذيذ الذي لا يقاوم . ولكن كم منا يعرف كيف تصنع المرتديلا !!! .

    قبل أيام بدأت في سوريا مسرحية ضاربة عن مادة المرتديلا . فقد ذكرت إحدى الصحف المحلية الرسمية خبراً مفاده بأن معلبات المرتديلا التي تنتجها إحدى الشركات الوطنية تحوي على ديدان لا ترى بالعين المجردة وضارة بالصحة . تناقلت مواقع الانترنت الخبر وانتشر انتشار النار في الهشيم . وبناء على متابعاتي لهذا الموضوع فقد جمعت عدة ملاحظات أضعها بين أيديكم . بحثاً عن الحقيقة :

    أولاً : الصحيفة الرسمية التي نشرت الخبر , ذكرت اسم الماركة بشكل صريح . وهذا أمر غير مقبول أخلاقياً وقانونياً قبل التأكد من صحة الخبر مخبرياً .

    ثانياً : أظهرت نتائج التحاليل المخبرية والصحية بعد ذلك أن هذه المرتديلا سليمة ولا يوجد بها أي ديدان أو جراثيم ممرضة , وأنه يسمح ببيعها في السوق .

    ثالثاً : مدير تحرير الصحيفة الرسمية التي ذكرت الخبر , تقدم باستقالته وقبلت استقالته مباشرة .

    رابعاً : المواطن السوري لم يصدق الخبر الذي أوردته الصحيفة لأنه يخشى أن تكون وراء الخبر أيادي خبيثة , مضاربات ورؤوس أموال قذرة , لا تتورع عن استخدام أبشع الأساليب من أجل مصالحها الشخصية .

    خامساً : في نفس الوقت هذا المواطن لا يثق بنتائج التحاليل المخبرية التي أثبتت خلو مادة المرتديلا من أي عوامل ممرضة أو ديدان أو جراثيم مجهرية . لأن الشركة منتجة المرتديلا تملك المليارات من الليرات السورية , وبالتالي هي قادرة على التبرع لبعض ضعاف النفوس بعدة ملايين بحيث يصبح الأبيض أسود , والأحمر أخضر , بكل بساطة . أي أن المصداقية في مثل هذه الحالات معدومة . لأن الحق مع الأقوى , مع الذي يدفع أكثر , مع الذي يملك علاقات عامة أكبر .

    سادساً : بقيت الحقيقة غائبة , وبقي المواطن السوري ضائع بين رئيس التحرير الذي استقال وبدا كبطل وطني وقومي ضحى بكل شيء من أجل مبادئه , فقد قيل بأنه قبل نشر الخبر وردته تحذيرات شديدة اللهجة , وتهديدات هائلة بضرورة تحاشي نشر أي شيء يمت لهذا الموضوع بصلة . ولكنه أصر على نشر الحقيقة مهما كانت النتائج . وبين من يقول بأن رئيس التحرير قد تقاضى مبالغ طائلة من شركة مرتديلا منافسة استخدمته لنشر مثل هذا الخبر.

    سابعاً : بغض النظر عن ملابسات هذه القضية , فالمعلومات المتوفرة لدي عن محتويات علبة المرتديلا جعلتني منذ سنوات أقاطعها , ومن أي صنف كانت , سواء كانت مستوردة أو محلية الصنع . ربما منذ سنوات لم أتناول قطعة واحدة منها مع أنها لذيذة الطعم بشكل غريب , ويعود عزوفي عنها للأسباب التالية ( بالمناسبة هذه أسباب شخصية , قناعات تكونت لدي مما قرأت , وشاهدت , وسمعت ) :
    1 – المرتديلا خليط مكون من اللحم , العظم , الجلد , الشحم والدهن .
    2 – يضاف لها أنواع كثيرة من البهارات والمنكهات لتعطيها طعماً طيب المذاق .
    3 – تحتوي على مواد حافظة, والمواد الحافظة ضارة بالصحة سواء كانت موجودة في المرتديلا أو مع أي مادة غذائية أخرى .
    4 – يقال بأن اللحم الذي يدخل في تركيب المرتديلا يعود لحيوانات مختلفة قد نفقت , أو بأحسن الأحوال قد شاخت وعلى أبواب الموت ( بقرة – حصان – حمار – ثور ...) ويقول البعض بأن لحم الكلاب والقطط يدخل ضمن التركيبة السحرية لهذه المرتديلا التي لا تقاوم .
    5 – يذكر بأنه قد حدثت عدة حالات مرضية ( تسمم غذائي ) بعد تناول مادة المرتديلا , ولكنها حالات فردية لا تخضع لإحصاء رسمي دقيق يكشف حجم المشكلة الحقيقي .
    6 – طالما أن المرتديلا لذيذة جداً ولكنها غير موثوقة المصدر , وطالما أنه مشكوك في سلامتها وسلامة محتوياتها . يفضل الابتعاد عنها نهائياً من باب ( النافذة التي يأتيك منها الريح , سدها واستريح ) وبذلك تكون قد صنت نفسك وعائلتك من تناول وجبة بهارات دسمة مخلوط معها بعض اللحوم والعظام والدهون التي إن لم تضر , فهي لن تفيد بأي شكل من الأشكال .
    وربما أطباء القلب والأوعية الدموية يعرفون تماماً مدى الخطر الذي تشكله المرتديلا على القلب والشرايين لما تحتويه من شحم يسبب الكوليسترول الضار الذي يسبب انسداد هذه الشريان .

    قد يسأل سائل نفسه : أنا مقتنع بهذا الكلام , ولكن كيف أقنع أبنائي بهذا المنطق , وهم الذين يعتبرون المرتديلا الغذاء الأفضل والألذ من أي شيء آخر . الجواب يكون بمنع إدخالها إلى البيت بالقوة إذا كان الإقناع غير ممكن . فدرهم وقاية خير من مليون قطنار علاج . ولا بد أن أذكر بأن هذه أفكار وأفكار شخصية وليست حقائق علمية مثبتة , ولا تعتمد على دليل أو برهان .

    آسف للإطالة .
  • نعيمة القضيوي الإدريسي
    أديب وكاتب
    • 04-02-2009
    • 1596

    #2
    أستاذ زين العابدين
    موضوع قيم جدا،وكل ماورد فيه قابل الوقوع،وقابل الحدوث،فلا تستغرب،إنما ما قلته عن المورتديلا،نسمعه عن مواد إستهلاكية كثيرة ولم نعد نعرف أين تكمن الحقيقة،فمشروب كوكاكولا مثلا قيل أنه يحتوي على نسبة من الكوكايين لهذا حين يشربها الشخص،ويكون رأسه يؤلمه يصبح نشيطا،هذا مايتناهى لي،والغريب أن مثل هاته المواد الإستهلاكية التي يراج عنها مثل هذا تكون لذيذة دونا عن بقية المواد
    خلاصة القول قاتلهم الله من يريدون قتلنا،وساظل أكل المورتديلا
    تحياتي





    تعليق

    • وليد زين العابدين
      أديب وكاتب
      • 12-05-2009
      • 313

      #3
      تحياتي ........ إن كان لا بد من تناول المرتديلا ..... ولا بد من شرب الكوكا كولا ...... فليكن ذلك باعتدال قدر الإمكان ...... فالحياة الاستهلاكية أصبحت تتحكم بنا ,,,,,, ولا نتحكم بها ........... لذلك لنبذل الجهد في الاعتدال في الأكل والشرب واللباس وحتى في مشاهدة التلفاز أو الإبحار في الانترنت ........أتمنى لكي وللزملاء دوام الصحة .... وصحتين وعافية على قلبك .

      تعليق

      يعمل...
      X