[align=center]

جورية
كانت نائمة على فراش الياسمين . يدها تمسك بدلال خُصَل شعرها الجميل ، استغرق خيالها حلم انتظرته منذ زمن ولم يأت فاستسلمت لنوم طويل ، طويل ، عله ذات ليلة يتسلل إلى عينيها الجميلتين ,
هي تذكر ذات يوم أنهما كانتا جميلتين .
سمعت طرقا خفيفا كحفيف الشجر ، بدأ رويدا ، رويدا يتسلل إلى جسدها المبلل بالندى .
اشتد الطرق ، تسارعت نبضاته على باب أنوثتها ، تململت ، انتفضت لسرعة الطرق وقوته ، نظرت بعينيها الناعستين .
حدقت طويلا قبل أن تستجيب ، تحسست صدرها الخفوق ، فتحت عينيها ، ثم أغمضتهما ، ثم فتحتهما وقد ارتسمت فيهما ابتسامة الفرح .
قفزت بلا شعور إلى المرآة
تلك التي نسيتها حتى كادت أن لا تعرف صورتها فيها
انطلقت ، إلى نافذتها المغلقة منذ زمن فهي تخاف وحشة الليل وتلصص الغرباء ، فتحتها .
كان هناك ، تحت النافذة يداه القويتان نحوها تمتدان ، وعيناه بابتسامتهما الغامرة تستلانها بضياء ونور من غمد العمر الغافي .
13/11/09
26 ذو القعدة 1430
النوار
[/align]

جورية
كانت نائمة على فراش الياسمين . يدها تمسك بدلال خُصَل شعرها الجميل ، استغرق خيالها حلم انتظرته منذ زمن ولم يأت فاستسلمت لنوم طويل ، طويل ، عله ذات ليلة يتسلل إلى عينيها الجميلتين ,
هي تذكر ذات يوم أنهما كانتا جميلتين .
سمعت طرقا خفيفا كحفيف الشجر ، بدأ رويدا ، رويدا يتسلل إلى جسدها المبلل بالندى .
اشتد الطرق ، تسارعت نبضاته على باب أنوثتها ، تململت ، انتفضت لسرعة الطرق وقوته ، نظرت بعينيها الناعستين .
حدقت طويلا قبل أن تستجيب ، تحسست صدرها الخفوق ، فتحت عينيها ، ثم أغمضتهما ، ثم فتحتهما وقد ارتسمت فيهما ابتسامة الفرح .
قفزت بلا شعور إلى المرآة
تلك التي نسيتها حتى كادت أن لا تعرف صورتها فيها
انطلقت ، إلى نافذتها المغلقة منذ زمن فهي تخاف وحشة الليل وتلصص الغرباء ، فتحتها .
كان هناك ، تحت النافذة يداه القويتان نحوها تمتدان ، وعيناه بابتسامتهما الغامرة تستلانها بضياء ونور من غمد العمر الغافي .
بكُلِّها ، غدت ريشة بين يديه ، وشعرها الجميل يسابق الصبح يرقص على صدره مع قلبها على أنغام الفرح .
13/11/09
26 ذو القعدة 1430
النوار
[/align]
تعليق