حَتَّـى عيُـونُكِ أَصْبَحَتْ بـَغْدَادِي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ثروت سليم
    أديب وكاتب
    • 22-07-2007
    • 2485

    حَتَّـى عيُـونُكِ أَصْبَحَتْ بـَغْدَادِي

    [frame="2 80"]حَتَّـى عيُـونُكِ أَصْبَحَتْ بـَغْدَادِي

    شعر : ثروت سليم

    [poem= font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    عُصـفُورَةٌ حَطَّتْ بغُصنِ فؤادي=وبكُحلِ عينيها مَسـَاءُ بـلادي
    حَطَّتْ على قلبي وزَقْزَقَ صَـوْتُها= طربا فَحنَّ لصَـوْتِها إنشَــادي
    نَثرتْ على وجهي عَبِيـرَ حُروفِهَا=والحرفُ أصبحَ عُـدَّتي وعـتَادي
    اللــيلُ يحملُني لكُحلِ عيـونِها= ويُعيدُنـي فجـراً إلـى أمجـادي
    والنَـهرُ من عطشـي أراهُ بثغرِها=والشّـَوقُ زادي والحنينُ جـَوادي
    فأرَى بـَها( بغدادَ ) حينَ أضُـمُهَا= شـَوْقَاً و(هـارونُ الرشـيدِ) يُنَادي
    وأرَى بـها( الحَدْبَـاءَ) تحكي قصتي=و(الأعظميَّةَ ) مُلْتـَقَى أَجـدادي
    وأرى بـها نـَهرَ الفُرَات مُعانِـقاً= دِجـلاهُ في شطِ العروبةِ شــادي
    وأرَى عيُـوناً للمـهَا ورُصَـافـةً= والجِـسرَ والرُكنَ البديـعَ الهـادي
    كم ليـلةٍ أَرْخَـتْ علَّيَ ظِـلَالهـَا= وسَمِعْتُ منـها جَـارةً للـوادي
    يا مَنْ سَـمَوْتِ عَنِ النِسَاءِ بـشاعرٍ=حـَمَلَ الربيـعَ وفَرْحَـةَ الأعـيادِ
    وسَـمَا بـها عن كُل قَوْلٍ فَاحِشٍ=وتـَصَّورٍ فـي جُعْبَـةِ الحُســَّادِ
    أَعْلَنـتـُهَا أنـي أُحـبُكِ دونَـما= خَجَـلٍ وفَـوقَ مَسَامِعِ الأَشـْهَادِ
    أنتِ( السَمَا )وبكُلِ حَرْفٍ قد نَـمَا=حُبٌ بـهـذي الروحِ لا الأجسادِ
    دَافَعتِ عن قَلَمي الجـَريء بـعِزةٍ= ووَقَـفْتِ للبَاغِـين بالـمرصَـادِ
    وَوَسَمْتـِِني شـَرفَاً فكُنْتِ حبيبـتي= لـَمَّا تَـحَوَّلَ من أُحِـبُ لعـادي
    وأَعَدْتِنـِي العشـرينَ حتَّى أصبحتْ=رُوحـي مـع العُشـَّاقِ والزُهَّـادِ
    ولقد نَسِـيتُ الحُبَ مِنْ قيْـسٍ ومِنْ=ليْـلىَ فعادتْ ثـوْرتـي وجـهادي
    وتَبَغْدَدَتْ كُـلُ الحُـروفِ بدَاخـلي= حَتَّـى عيُـونُكِ أَصْبَحَتْ بـَغْدَادِي[/poem][/frame]
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    الله الله
    لله أنت يا عاشق بغداد الحبيبة
    لله أنت .. و أنت تصف محبوبتك .. محبوبتنا جميعا و كأنك تسكنها كواحد من أهلها
    و كيف لا .. و هي تسكننا جميعا و نسكنها بخيالاتنا و وجداننا
    و ما من لحظة تمر إلا و يزداد شوقنا لها و دعاؤنا لها بأن يفرج الله محنتها
    بارك الله فيك أخي الحبيب
    قصيدة جميلة فعلا و هذا ليس غريبا عليك أيها الراقي أدبا و شعرا و شعورا
    أثبت القصيدة ودا و تقديرا
    و كل عام و أنت بخير
    sigpic

    تعليق

    • عادل العاني
      مستشار
      • 17-05-2007
      • 1465

      #3
      وتَبَغْدَدَتْ كُلُ الحُروفِ بدَاخلـي
      حَتَّى عيُونُكِ أَصْبَحَـتْ بَغْـدَادِي


      وهل هناك أصدق من هذه المشاعر ... ؟

      بوركت أيها الشاعر الأبي


      تحياتي وتقديري

      تعليق

      • عبدالله حسين كراز
        أديب وكاتب
        • 24-05-2007
        • 584

        #4
        الحبيب الشاعر الكبير ثروت سليم

        كنت على يقين بأن يراع شاعريتك تسمو وتألق على عادتها، تعلمنا كيف يكون الحرف سلاحاً تعبيرياً وثورياً ضد كل أشكال النسيان والضياع والفقدان وضد حالة التشتت الوطني والقومي والتاريخي والحضاري لأمة العرب والمسلمين وتراثهم وعظمة شاوهم. هكذا نهضت القصيدة الأكثر تألقاً وحميميةً وتأثيراً على المتلقين من كل أصقاع العالم العربي - وأنا فرد منهم - ما جعلني أستوقف عند لحظات شعرية وشاعرية تحمل جماليات النص وتضاريسها من مجاز ورمزية وتصوير خلاّق وذي دلالات وإحالات وإشارات تعكس فكرة النص وتفاصيل تجربة الشاعر التي دججتها الأحاسيس الوطنية والدينية والتراثية والانتماء للمكان الذي أصبح في النص يتزيا بتضاريس أسطورية تأخذنا نحو عميق المعالم والدلالات الأكثر عروبيةً وولاءً وتحمساً وثوريةً والتي رسمها النص بطريقة متمكنة للحرف المموسق والكلمة المعبرة والتعبيرات ذات الدلالة التأثيرية معبقةً بأمكنة استحضرها الشاعر بتقنية فائقة وفنية سامقة لتكون خير دليل على التوحد مع المكان الذي تعرض للكارثة والتدمير والنسيان.

        بدأ النص بعصفورة كونية سكنت قلب الشاعر منذ ولادتها، وكان توقها أن ترى الحرية في شخص الشاعر تبحث عن مكان أكثر استقراراً وحميميةً وحريةً، صوره الشاعر أسطورةً تحمل في طي جناحيها كل تفاصيل القصيدة وبؤرها الشاعرية والجمالية تحيكي تجربة الشاعر الصادقة والمدججة بسلاح الحرف وقوته ومنعته. ثم تتداعى كل صورة تتوالد من رحم الخبرة والتجربة مجسدة مشاعر الوطنية الصادقة والمخلصة التي تعتمل في الذات الشاعرة.

        فأرَى بَها( بغدادَ ) حينَ أضُمُهَـا شَوْقَاً و(هارونُ الرشيدِ) يُنَـادي
        وأرَى بها( الحَدْبَاءَ) تحكي قصتي و(الأعظميَّةَ ) مُلْتَقَـى أَجـدادي
        وأرى بها نَهرَ الفُـرَات مُعانِقـاً دِجلاهُ في شطِ العروبـةِ شـادي

        أسطرة للمكان وتشخيص جمالي مؤثر للأسماء على دلالاتها وأبعاد استحضارها في قصيدة ما زالت تروي تفاصيل الفكرة والتجربة بلغة جزلة وحبكة شعرية وشعورية مبنية على اساس متين من حركية اللغة والألفاظ وبطريقة تتألق شاعريةً وفنيةً وتأثيراً....

        ما زال للحوار مع النص بقية................

        دمت أخي ثروت بكل خير وألق

        د. عبدالله حسين كراز
        دكتور عبدالله حسين كراز

        تعليق

        • ثروت سليم
          أديب وكاتب
          • 22-07-2007
          • 2485

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
          الله الله
          لله أنت يا عاشق بغداد الحبيبة
          لله أنت .. و أنت تصف محبوبتك .. محبوبتنا جميعا و كأنك تسكنها كواحد من أهلها
          و كيف لا .. و هي تسكننا جميعا و نسكنها بخيالاتنا و وجداننا
          و ما من لحظة تمر إلا و يزداد شوقنا لها و دعاؤنا لها بأن يفرج الله محنتها
          بارك الله فيك أخي الحبيب
          قصيدة جميلة فعلا و هذا ليس غريبا عليك أيها الراقي أدبا و شعرا و شعورا
          أثبت القصيدة ودا و تقديرا
          و كل عام و أنت بخير
          [align=center]الراقي بلا حدود الأستاذ الدكتور الشاعر:
          جمال مرسي
          ما ألطف دعائك في رمضان شهر الخير والأحسان
          وما أنبلك في كل مرة وأنت تُنَسِقُ قصائدي
          فتجعلها فتيةً في عرسها
          بغداد وجعٌ لذيذٌ في القلب
          وتاريخٌ للحب
          وأبجدية للنضال
          عِشتُ فيها أجمل سنيَ عمري
          وكتبتُ لها أعطر أزهارِ شعري
          اشكرك أخي الحبيب د. جمال
          وأدعو لك بكل خيرٍ وحب
          تحياتي وكل عام وأنتَ بخيرٍ وعِز
          [/align]

          تعليق

          • ثروت سليم
            أديب وكاتب
            • 22-07-2007
            • 2485

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
            وتَبَغْدَدَتْ كُلُ الحُروفِ بدَاخلـي
            حَتَّى عيُونُكِ أَصْبَحَـتْ بَغْـدَادِي


            وهل هناك أصدق من هذه المشاعر ... ؟

            بوركت أيها الشاعر الأبي


            تحياتي وتقديري
            [align=center]أخي الحبيب الأستاذ الشاعر
            عادل العاني
            للعراق في قلوبنا مساحة كبرى
            فهو قلعة النضال برغم تكالب الأعداء
            وهو الشرف العربي والعز والكبرياء
            سيبقى العراق

            سيبقى العراقُ عظيماً أبياً
            **** برغم جراحاتِ كلِ الجراحْ
            ويبقى العراقُ عفياً ندَياً
            **** ويحملُ فى كفتيهِ الصباحْ
            وسوفَ نزورُالحبيبَ قريباً
            **** ونطلبُ منه الرضا والسماحْ
            ثروت سليم
            أخي : عادل
            واللهِ إن بغداد في القلب
            وكل مدن العراق
            ولا أنسى لحظة
            كرم العراقيين وأصالتهم
            عندما كنت بينهم يوما ما
            فاعذر فرط حبي
            ومثلي لهُ عُذرٌ ...ومِثلُكَ يُعْذَرُ
            تحياتي
            [/align]

            تعليق

            • ثروت سليم
              أديب وكاتب
              • 22-07-2007
              • 2485

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة abdullah kurraz مشاهدة المشاركة
              الحبيب الشاعر الكبير ثروت سليم

              كنت على يقين بأن يراع شاعريتك تسمو وتألق على عادتها، تعلمنا كيف يكون الحرف سلاحاً تعبيرياً وثورياً ضد كل أشكال النسيان والضياع والفقدان وضد حالة التشتت الوطني والقومي والتاريخي والحضاري لأمة العرب والمسلمين وتراثهم وعظمة شاوهم. هكذا نهضت القصيدة الأكثر تألقاً وحميميةً وتأثيراً على المتلقين من كل أصقاع العالم العربي - وأنا فرد منهم - ما جعلني أستوقف عند لحظات شعرية وشاعرية تحمل جماليات النص وتضاريسها من مجاز ورمزية وتصوير خلاّق وذي دلالات وإحالات وإشارات تعكس فكرة النص وتفاصيل تجربة الشاعر التي دججتها الأحاسيس الوطنية والدينية والتراثية والانتماء للمكان الذي أصبح في النص يتزيا بتضاريس أسطورية تأخذنا نحو عميق المعالم والدلالات الأكثر عروبيةً وولاءً وتحمساً وثوريةً والتي رسمها النص بطريقة متمكنة للحرف المموسق والكلمة المعبرة والتعبيرات ذات الدلالة التأثيرية معبقةً بأمكنة استحضرها الشاعر بتقنية فائقة وفنية سامقة لتكون خير دليل على التوحد مع المكان الذي تعرض للكارثة والتدمير والنسيان.

              بدأ النص بعصفورة كونية سكنت قلب الشاعر منذ ولادتها، وكان توقها أن ترى الحرية في شخص الشاعر تبحث عن مكان أكثر استقراراً وحميميةً وحريةً، صوره الشاعر أسطورةً تحمل في طي جناحيها كل تفاصيل القصيدة وبؤرها الشاعرية والجمالية تحيكي تجربة الشاعر الصادقة والمدججة بسلاح الحرف وقوته ومنعته. ثم تتداعى كل صورة تتوالد من رحم الخبرة والتجربة مجسدة مشاعر الوطنية الصادقة والمخلصة التي تعتمل في الذات الشاعرة.

              فأرَى بَها( بغدادَ ) حينَ أضُمُهَـا شَوْقَاً و(هارونُ الرشيدِ) يُنَـادي
              وأرَى بها( الحَدْبَاءَ) تحكي قصتي و(الأعظميَّةَ ) مُلْتَقَـى أَجـدادي
              وأرى بها نَهرَ الفُـرَات مُعانِقـاً دِجلاهُ في شطِ العروبـةِ شـادي

              أسطرة للمكان وتشخيص جمالي مؤثر للأسماء على دلالاتها وأبعاد استحضارها في قصيدة ما زالت تروي تفاصيل الفكرة والتجربة بلغة جزلة وحبكة شعرية وشعورية مبنية على اساس متين من حركية اللغة والألفاظ وبطريقة تتألق شاعريةً وفنيةً وتأثيراً....

              ما زال للحوار مع النص بقية................

              دمت أخي ثروت بكل خير وألق

              د. عبدالله حسين كراز
              [align=center]أخي الحبيب د. عبد الله
              تحية طيبة في مساءٍ رمضانيٍ جميل
              وبعد
              في كل مرة أود أن امكث طويلا
              لأتأمل في مفرداتك العظيمة التي
              تحملني المسؤلية للإنطلاق والإبداع
              والبحث عن رائعةٍ تليقُ بجمال نقدك
              بجمال فنك
              بجمال رؤاكَ
              بجمالِ ذوقكَ الرفيع
              حتى أنني أتخيلك أمامي
              صوتاً وصورة وحِساً حياً
              تخاطبني واخاطبك في أروع مناقشةٍ
              شهدتها الحضارة الأدبية
              لك مني كل الحب والتقدير والأحترام
              وأتركك أستاذي العزيز لتواصل
              نثرَ ورودكَ ورش عطورك على
              أوراقي العطشى لرؤيتك دائما
              لك مني الف الف شكر وتحية
              ثروت
              [/align]

              تعليق

              • عبدالله حسين كراز
                أديب وكاتب
                • 24-05-2007
                • 584

                #8
                متابعة لقراءة قصيدة أخي الشاعر الكبير سليم ثروت

                الليلُ يحملُنـي لكُحـلِ عيونِهـا ويُعيدُني فجـراً إلـى أمجـادي
                كم ليلةٍ أَرْخَـتْ علَّـيَ ظِلَالهَـا وسَمِعْتُ منهـا جَـارةً للـوادي

                وهنا يتواصل النص مع جمالياته التي بدأ بها بالعصفورة التي تحركت وطارت وسكنت واستراحت وتأنسنت، ليصبح التحول سمة نصية تغازل طبع الكتابة الشاعرية فالليالي أصبحت قوة مجسدةً لانتظرها أوامرها من أحد كان لترخي ظلالها الوارفة وذات الدلالات التي تتوافق مع روح النص وفكرته في البحث عن الذات المستقرة والمتوازنة، وفي الصورة هنا ترتسم معالم كون صغير يحتضن جارة الوادي ذات الوجه الجميل والتي تعني الكثير للشاعر في كسر الاغتراب وروتين الرومانسية تعيده إلى موطن أكبر من حجم الكون، فيه الفرات ودجلة وهارون الرشيد مستحضراً بعظمة تاريخه وصنائعه وشاهداً على ما آلت إليه حال الأمة ولكن بطريقته الخاصة التي تتفق مع تجربة الشاعر ذاتها، وفيه الأعظمية والحدباء وما يدور في أفلاكهما. كل هذا يأتي في خضم بحر من الصور المتزاحمة والمكثِّفة للمعنى والمغزى والقدرة على التلاعب بالمفردات بما يخدم لب َّ النص وأغراضه، في نصٍّ تتفق من بين ترائبه مشاعر الوفاء والولاء والانتماء والوطنية والرومانسية الخاصة والتي تنضوي تحت الذات الشاعرة الجمعية ولا تخفي على المتلقي جوهر صدق الشاعر و حميمية شعره.

                ليتحول النص بطريقة فنية ودلالية باتجاه البحث عن أنيس من جنس البشر، وهذه المرة يلجأ الشاعر لذكر النساء كرديف لكل الأسماء التي اجترها النص من الذاكرة واستحضرها لتكون شاهدةً حية على سمو فكرته وإنسانية شاعريته، بعد أن كانت الطبيعة وأشياؤها تتسيد ذهن الشاعر وطقوس نصه، فيما انغمس الصوت الشاعري في تحولات طبيعية من الربيع وفرحة الأعياد بدلالات أسطورية وتحمل في طياتها الأمل الذي يتمنى تحقيقه الشاعر في عيش رغيد يسمو فوق الحقد والغيرة والفساد والضرر والضرار:

                يا مَنْ سَمَوْتِ عَنِ النِسَاءِ بشاعرٍ حَمَلَ الربيـعَ وفَرْحَـةَ الأعيـادِ
                وسَمَا بها عن كُل قَـوْلٍ فَاحِـشٍ وتَصَّـورٍ فـي جُعْبَـةِ الحُسَّـادِ

                ثم يعلن الشاعر وبنبرة رومانسية لا تقل جمالاً عن النبرة الأولى عن رغبته الأكثر اشتعالاً في التواصل مع محبوبته ذات الطقوس الإنسانية والكونية وبشكل علني لا خوف عليه من أحد لأنه صاحب الحق في هذا الحب، طالما كانت الحبيبة ترتدي زي "السما" و"الأعظمية" و"ضفتي الفرات ودجلة على عذب مياههما وما يقع بين هذا وذاك من حركية التصوير الدال على مشاعر صادقة المنشأ وتنهض مثل نخل لا ينحني لأحد:
                أَعْلَنتُهَـا أنـي أُحبُـكِ دونَـمـا
                خَجَلٍ وفَـوقَ مَسَامِـعِ الأَشْهَـادِ
                أنتِ( السَمَا )وبكُلِ حَرْفٍ قد نَمَا
                حُبٌ بهذي الـروحِ لا الأجسـادِ

                والشاعر لا يستسلم ولا ينحني مثل شجر النخيل السامق في عنان السماء، مستحضراً أسطورة ليلى وقيس مستلهماً دلالاتها ومغازيها كي تلخص تاريخاً من الحب وآخر من الانتماء للوطن وثالث للمكان الذي تحول لإنسان يتحرك في النص ومن بؤرة إلى أخرى كأننا نرى الأمكنة ذاتها تحملنا حيث يريد الشاعر وأناه التي عشقت بغداد على حرارتها و حرّها وسخونتها وبردها وثلجها وصقيعها، وهو ما جعلنا نتوحد مع الشاعر وأناه ونتماهى مع كل إنسان يعشق الحرية والمكان والزمان الوطنيين، لنصبح في علاقة أكثر حميميةً وحرارةً مع التاريخ والتراث والحضارة المتجسدة كلها في رمز اسم المكان، وهو هنا بغداد بكل ما تعني بغداد من كنز تراثي وأدبي وحضاري وإنساني حتى في ظل القهر والمعاناة :

                ولقد نَسِيتُ الحُبَ مِنْ قيْسٍ ومِـنْ ليْلىَ فعادتْ ثوْرتـي وجهـادي
                وتَبَغْدَدَتْ كُلُ الحُروفِ بدَاخلـي حَتَّى عيُونُكِ أَصْبَحَـتْ بَغْـدَادِي


                عظيم أنت شاعرنا المعلم الكبير ثروت سليم ترسم لنا لوحة أقرب لجدارية بحجم العراق وكل أمكنته ومدنه وقراه ومحافظاته، جاعلاً مل كل منها أسطورة مكانية تحمل عبق التاريخ والتراث والحضارة. لوحة ارتسمت الحروف فيها من لغة جزلة راقت لقلب المتلقي وتلوين بالصور الأكثر حركيةً وضبطاً وبنفس وتيرة المكاني والزماني، حين يصبح كلُّ مكان مملكة يفترشها النص لأصحابه، وجاء النص فصيحاً معبراً وأكثف في الدلالات والإشارات الرمزية التي تعزز الفكرة وتسمو بالمغزى وتؤكد صدق القول والتعبير والصياغة، الكل المتوافق مع البديع والبليغ ما أعطى فكرةً عن ثقافة الشاعر وشاعريته ومعرفته وقدراته على الصياغة والتدليل والتعبير، فالمعرفة قوة الشاعر كما هي للمتلقي والقارئ.

                دمت أخي الشاعر ثروت سليم حياً شامخاً بانتمائك وولائك وصدق أصلك ومتانة رباطك بالأرض والمكان رباطة خالدةً وأبديةً.

                تحياتي

                د.عبدالله حسين كراز
                دكتور عبدالله حسين كراز

                تعليق

                • ثروت سليم
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2007
                  • 2485

                  #9
                  [align=center]أستاذي الفاضل
                  الشاعر والناقد الكبير
                  د. عبد الله حسين كراز

                  سلام الله عليك وبعد
                  أعترفُ أنني عشتُ مع سطوركَ
                  العظيمة ليلتين
                  من العشق اللانهائي وقرأتُ
                  أجمل نقدٍ في حياتي الأدبية
                  كنتَ دائماً رائعا وأعترفُ هنا
                  أن نقدكَ وتوجيهك الجميل
                  قد صنع شعراء وأعطى للأدباءِ قيمتهم
                  ووحببهم بأرقى الفنون
                  تحية من قلبٍ احبَكَ في الله
                  دعواتي أن يوفقك الله
                  ويزيدك من نعمة هذا الفن الجميل
                  ملتقى الأدباء والمبدعين
                  يزخر ويزهو ويفتخر
                  بشخصكم الكريم
                  أرجو قبول وافر تحيتي واحترامي
                  أخوكم / ثروت سليم
                  [/align]

                  تعليق

                  • عبدالله حسين كراز
                    أديب وكاتب
                    • 24-05-2007
                    • 584

                    #10
                    العزيز ثروت سليم

                    كم أنت سامق بأدبك وخلقك وإبداعاتك الملهمة، أحس أنني لما أقرأ للشاعر ثروت أقع أسير نصوصه وشاعريته وبديع قوله.

                    كن أكثر تألقاً كما أنت

                    دمت بخير يا صاحب الشعر الأجمل

                    د. عبدالله حسين كراز
                    دكتور عبدالله حسين كراز

                    تعليق

                    • عبد الرحيم محمود
                      عضو الملتقى
                      • 19-06-2007
                      • 7086

                      #11
                      أخي شاعر الحب والجمال

                      لو كتبت لك بنجوم السماء وغمست ريشتي بأثير العبير
                      على صفحة الغيوم البيضاء النقية الطاهرة ما وفيت حقك
                      هكذا يكون الشعر ، لا يستطيع أحد ألا أن يقبل حروفك
                      المعطرة قبلات الحب والاعجاب .
                      سلمت يمينك أيها البغدادي
                      لأرى حروفك ملء عزف الشادي
                      يا موقظ الأزهار من أكمامها
                      ومعطرا بالورد كل فؤاد
                      ما أنت إلا للجمال شقيقه
                      هذا الجمال يفوق كل مداد !!!
                      نثرت حروفي بياض الورق
                      فذاب فؤادي وفيك احترق
                      فأنت الحنان وأنت الأمان
                      وأنت السعادة فوق الشفق​

                      تعليق

                      • ثروت سليم
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2007
                        • 2485

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                        أخي شاعر الحب والجمال

                        لو كتبت لك بنجوم السماء وغمست ريشتي بأثير العبير
                        على صفحة الغيوم البيضاء النقية الطاهرة ما وفيت حقك
                        هكذا يكون الشعر ، لا يستطيع أحد ألا أن يقبل حروفك
                        المعطرة قبلات الحب والاعجاب .
                        سلمت يمينك أيها البغدادي
                        لأرى حروفك ملء عزف الشادي
                        يا موقظ الأزهار من أكمامها
                        ومعطرا بالورد كل فؤاد
                        ما أنت إلا للجمال شقيقه
                        هذا الجمال يفوق كل مداد !!!
                        [align=center]أخي الحبيب / الشاعر الكبير
                        عبد الرحيم محمود
                        إذاً أنا شقيقك أيها الحبيب
                        لأنك الجمالُ كلهٌُ
                        لاحرمني الله منك
                        أشكرك من القلب
                        دائما حروفك شهدٌ
                        يُنَّقِطُ شِّعراً
                        تحياتي
                        [/align]

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #13
                          [align=center]وقفت عند رائعتك أخي الكريم
                          والشاعر المبدع المتألق
                          ثروت سليم

                          أكثر من مرة ...... ولا أكتم عليك والله أنني حيرى فيما أخطه من كلمات أمام روعة جمال صدقك , وبهاء حس شاعرية وطنيتك
                          فأين نحن الآن من بغداد الرشيد التي باتت مرتعًا للعملاء الخونة , والعدو الماكر !!!!؟؟؟....
                          أين نحن من مملكة الخلافة العباسية التي دانت الدنيا لعلمها , وزينة أدبها !!!؟؟؟...
                          أين نحن من بغداد الحضارة , والتاريخ العريق !!!؟؟...
                          لقد خانها الأصدقاء , وتآمر عليها العملاء , لينهبها ويهتك حرمتها الأعداء .....
                          أين وأين نحن وبغداد تنادي وامعتصماه يا أمة العرب والإسلام !!!؟؟.....
                          أين نخوة وضمير الأصدقاء والشرفاء !!!؟؟............................................. ......................
                          [/align]

                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • ثروت سليم
                            أديب وكاتب
                            • 22-07-2007
                            • 2485

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة abdullah kurraz مشاهدة المشاركة
                            العزيز ثروت سليم

                            كم أنت سامق بأدبك وخلقك وإبداعاتك الملهمة، أحس أنني لما أقرأ للشاعر ثروت أقع أسير نصوصه وشاعريته وبديع قوله.

                            كن أكثر تألقاً كما أنت

                            دمت بخير يا صاحب الشعر الأجمل

                            د. عبدالله حسين كراز
                            [align=center]أخي وحبيبي دكتور عبد الله
                            تمنيتُ أن أجد أبجديةً من الحب والتحية
                            فألقي عليكَ بُردتها
                            تقبل وافر محبتي
                            مع شكري وتقديري
                            أخوكم/ ثروت سليم
                            [/align]

                            تعليق

                            • ثروت سليم
                              أديب وكاتب
                              • 22-07-2007
                              • 2485

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                              [align=center]وقفت عند رائعتك أخي الكريم
                              والشاعر المبدع المتألق
                              ثروت سليم

                              أكثر من مرة ...... ولا أكتم عليك والله أنني حيرى فيما أخطه من كلمات أمام روعة جمال صدقك , وبهاء حس شاعرية وطنيتك
                              فأين نحن الآن من بغداد الرشيد التي باتت مرتعًا للعملاء الخونة , والعدو الماكر !!!!؟؟؟....
                              أين نحن من مملكة الخلافة العباسية التي دانت الدنيا لعلمها , وزينة أدبها !!!؟؟؟...
                              أين نحن من بغداد الحضارة , والتاريخ العريق !!!؟؟...
                              لقد خانها الأصدقاء , وتآمر عليها العملاء , لينهبها ويهتك حرمتها الأعداء .....
                              أين وأين نحن وبغداد تنادي وامعتصماه يا أمة العرب والإسلام !!!؟؟.....
                              أين نخوة وضمير الأصدقاء والشرفاء !!!؟؟............................................. ......................
                              [/align]
                              [align=center]أختي الغالية :أمينة
                              همومنا واحدة وأملنا في الله كبير
                              نسأله أن يرفع الغمةَ عن إخواننا في العراق
                              وأن يعود العراق لعزه ومجده
                              وأن يتسلم أبناؤه رايته خفاقة
                              وأن يرحل المحتلُ الآثم
                              وما ذلك على الله بعزيز
                              أشكرك على حسكِ الوطني العالي
                              وغيرتك الطيبة على الوطن والدين
                              كل عام وأنتِ بألف خير
                              أخوك/ ثروت
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X