((عرس بنت الجنرال )) .. والدعوة عامة للجميع .. ((عبد الرشيد حاجب))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    ((عرس بنت الجنرال )) .. والدعوة عامة للجميع .. ((عبد الرشيد حاجب))

    السلام عليكم ورحمة الله

    دعوة للجميع للإشتراك في قراءة أو نقد نص :

    ها نحن نقف أما سرد غريب , ممتلئ بالأسئلة و من الصعب أن تتحدد الإجابات وفق رؤية عينية أو قراءة لفردٍ واحدٍ بل تحتاج لتكاتف و ووضع بصمات مختلفة لتزهو الصورة .. و لكي تصبح الرؤية مكتملة أو على أدنى تقدير مقاربة لما جال بفكر الكاتب و إزالة هذا التشفير , لأننا لسنا بصدد قصة قصيرة بل هو عمل روائي أعتقد أنه ضخماً و سيصير له شأناً إن أجاده الكاتب و هذا يتتضح من خلال تلك المقتطفات التي أوردها على هيئة سرد قصصي قلما تنفك رمزه ببساطة ..
    لذا أطلب من كل المتذوقين الإقامة معي في هذا الرابط لنفصص هذا السرد و نستعرضه من خلال بعض المقتبسات التي توضح لنا الطريق و ألخصها في الفقرات التالية تسهيلاً لأنها برأيي كانت هي مفاتيح الحل و حبذا لو تواجدت معنا الأديبة و الناقدة القديرة الأستاذة " آداب عبد الهادي " لثقتنا في قدراتها النقدية و قراءتها للأعمال :


    وإليكم الفقرات :

    قالت امرأة لابنتها بجانبها : " يا له من عريس وسيم ! ". احمرت وجنتا الفتاة وأخفت ارتباكها في تصفيق حار مع المصفقين .


    فجأة ، وهما عند عتبة باب الغرفة ، انطلق سيل من الرصاص خارج الفيلا الفخمة في هذا الحي العسكري الراقي . كان التعبير عن الفرحة بإطلاق الرصاص قد أصبح عادة عند العسكريين ورجال الشرطة وكأنهم بذلك يرسلون رسائل مشفرة للجماعات الإرهابية .


    الذي أصر العريس أن يحضره من إيطاليا لبيت صهره . بل إن الغرفة كلها كانت مؤثثة بأثاث إيطالي فخم أشرف هو بنفسه على تنسيقه وتركيبه قطعة قطعة



    حتى اللوحة فوق السرير تبدو فيها الآية القرآنية ناطقة .


    علي أن أتوضأ وأصلي أولا .... واستقبل القبلة يصلي في خشوع

    لم تر حولها وفي حياتها قط شابا بمثل هذه الرقة وهذا الإيمان وهو الذي جلب معه من أوروبا

    ويتوجه للخزانة الضخمة ويخرج حاسوبه المحمول

    وقال وهو لا يزال ينقر على لوحة المفاتيح : " دعوته أن يرحمنا !".


    صارخا : فض البكارة صعب !


    سكان العاصمة حسبوه ليلتها زلزالا ضرب مدينتهم ..أو بركانا تفجر فجأة يقذف الحمم ! ...... ما الذي جرى ؟ أهي تصفية حسابات على أعلى المستويات ؟ هل من المعقول أن يصدق الناس أن أخطر جنرالات البلاد كانوا يسكنون في حي على فوهة بركان ؟ ...... الكثيرون في كثير من مساجد البلاد صلوا ذلك الفجر في صمت وخشوع و أطالوا السجود والركوع .......

    فانساقت القطعان البشرية تلوك وتجتر يدغدغها في الأعماق فرح خفي لا تعرف مصدره

    ثلاثة أشخاص يقرعون كؤوس النصر: كأسي شمبانيا وكأس عصير في يد شاب ذي ملامح عربية ...... كانت الريح تعبث بجريدة فوق الطاولة تحمل صورة شاب وشابة يحتفلان بعرسهما

    جراح التجميل الشهير يتناول فطوره ويحدق في الصورة بذهول .

    لكن سؤالا ظل يؤرقه : " لماذا أصر الشاب أن لا يلمسوا أنفه ؟ "

    كان يبكي ابنته وزوجته اللتين كانتا في الحفل ! يتذكر جيدا صوت زوجته على الهاتف ليلتها: " أتمنى لابنتنا عريسا في مثل غناه ووسامته ".


    ( الكبار ) كانوا يتسللون في جنح الظلمة لبلدان مجاورة.

    نشر أحدهم رسالة قال إنه تلقاها في نفس الليلة قبل الانفجار بلحظات :

    (........ أرجو أن تكون الشعلة في أعالي العاصمة قد أنارت لك ولهم بعض الطريق ).


    بركان في أعالي العاصمة ..9/11 في العاصمة .. لهيب العاصمة .. حرب الجنرالات ...



    - هل أصدق أن سفرنا ليلة واحدة قبل العرس كان صدفة مرة أخرى ؟!

    - اقرأي

    في عمق أحد الأحياء الشعبية .. كان نفس الملف مطروحا على طاولة ..

    - رحمه الله شهيدنا وتغمد روحه الطاهرة وأدخله فسيح جناته .

    - أظن أن مهمتك ستكون أصعب يا أخي .


    *********** :
    مقتطفات سريعة لكن عويصة صعبة الفهم و تحتاج لتركيز و تدقيق .. فهو عمل من النوع الثقيل , و بيد الكاتب فقط ان يوضحه , لكننا سنحاول الإقتراب مما دار في رأسه ..

    ملحوظة :
    ما لونته بالأحمر كان هو الركائز الأساسية التي بنيت عليها الفكرة و هي المفاتيح الرئيسية ...

    وفقكم الله و أنا لكل جميل و أتعشم فيكم المساعدة و المعاونة الطيبة المنشودة ..

    تحياتي
    محمد سلطان

    يتبع بالنص ...>>>
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    [frame="15 98"]

    عرس بنت الجنرال


    عبد الرشيد حاجب.

    اصطف الضيوف على الجانبين ينظرون بإعجاب للعروسين . طلب أحد الجنرالات أن تُعزف موسيقى عسكرية خفيفة تصاحبهما حتى غرفتهما . قالت امرأة لابنتها بجانبها : " يا له من عريس وسيم ! ". احمرت وجنتا الفتاة وأخفت ارتباكها في تصفيق حار مع المصفقين . استمر العريس يسير مستقيم القامة تتأبط ذراعه العروس ، وهو يوزع الابتسامات يمينا وشمالا . فجأة ، وهما عند عتبة باب الغرفة ، انطلق سيل من الرصاص خارج الفيلا الفخمة في هذا الحي العسكري الراقي . كان التعبير عن الفرحة بإطلاق الرصاص قد أصبح عادة عند العسكريين ورجال الشرطة ، وكأنهم بذلك يرسلون رسائل مشفرة للجماعات الإرهابية . أو ربما يخفون قلقا ما ينتابهم خلال احتفالاتهم ، وكأنهم يتوقعون هجوما في أية لحظة !
    جلست العروس على طرف السرير الفخم الذي أصر العريس أن يحضره من إيطاليا لبيت صهره . بل إن الغرفة كلها كانت مؤثثة بأثاث إيطالي فخم أشرف هو بنفسه على تنسيقه وتركيبه قطعة قطعة وبحرص شديد. حتى اللوحة فوق السرير تبدو فيها الآية القرآنية ناطقة . جلس بجانبها وأمسك يدها البضة وقال في صوت رقيق عطوف :" هل أنت سعيدة الآن حبيبتي ؟ أنظري ، ها هو حلمنا يتحقق كما وعدتك تماما ! " ضغطت على يده بقوة وهي تتأمل وجهه الهادئ الوسيم ، وهمست : " نعم حبيبي لقد رفعت رأسي عاليا أمام الجميع . الكل منبهرون بك وكأنك أتيت من كوكب آخر . شكرا لك ." ومدت عنقها تحاول تقبيله لكنه وضع إصبعه على شفتيها وقال بلطف :" علي أن أتوضأ وأصلي أولا ..أما أنت ، فانزعي عنك هذه الثياب واغسلي هذه الزينة ".
    حين خرج من الحمام الملحق بالغرفة ، واستقبل القبلة يصلي في خشوع ، كانت هي مندسة تحت الأغطية الحريرية تتأمل ظهره وتحمد الله على هذا الملاك الطاهر الذي وهبها إياه ، وهي في شك من نفسها إن كانت تستحقه فعلا. لم تر حولها وفي حياتها قط شابا بمثل هذه الرقة وهذا الإيمان وهو الذي جلب معه من أوروبا حيث يقيم ثلاث سيارات فاخرة هدايا لأفراد أسرتها . تأملته رافعا يديه بالدعاء وتساءلت : " ترى ماذا عساه يطلب الآن من الله ؟ " شعرت برغبة ملحة في سؤاله وكأنها تريد أن تتوحد معه في أعماقه . حين رأته يقوم ويتوجه للخزانة الضخمة ويخرج حاسوبه المحمول ، تشجعت وسألته . التفت إليها نصف التفاتة وقال وهو لا يزال ينقر على لوحة المفاتيح : " دعوته أن يرحمنا !".
    وضع الحاسوب جانبا فوق إحدى الطاولات بعناية واندس إلى جانبها ...
    في الوقت الذي صرخت .. كان هو يضغط بكل قوته على مكان جنب السرير صارخا : فض البكارة صعب !

    ...

    سكان العاصمة حسبوه ليلتها زلزالا ضرب مدينتهم ..أو بركانا تفجر فجأة يقذف الحمم !
    الصحافة رغم حصولها على بعض الشهادات الحية لم تستطع نشر شيء..لقد أعلنت حالة الطوارئ القصوى في جميع أركان البلاد ..وظل السؤال يحير الجميع : ما الذي جرى ؟ أهي تصفية حسابات على أعلى المستويات ؟ هل من المعقول أن يصدق الناس أن أخطر جنرالات البلاد كانوا يسكنون في حي على فوهة بركان ؟ الكثيرون في كثير من مساجد البلاد صلوا ذلك الفجر في صمت وخشوع و أطالوا السجود والركوع..بل حتى في الحانات خفت الضوضاء ، وانتشر الهمس الحائر . ثم اندلعت حرب الإشاعات فانساقت القطعان البشرية تلوك وتجتر يدغدغها في الأعماق فرح خفي لا تعرف مصدره .

    ...

    في إحدى الفيلات بضواحي روما ، كان ثلاثة أشخاص يقرعون كؤوس النصر: كأسي شمبانيا وكأس عصير في يد شاب ذي ملامح عربية . بينما كانت الريح تعبث بجريدة فوق الطاولة تحمل صورة شاب وشابة يحتفلان بعرسهما .

    ...
    في باريس كان جراح التجميل الشهير يتناول فطوره ويحدق في الصورة بذهول . وضع الجريدة وحدق في لوحة لبيكاسو أمامه على الجدار وتنهد :" مسكين هذا الشاب العاشق !عشر عمليات ليحظى بمحبوبته ، فيتحول كل شيء إلى رماد ! "

    لكن سؤالا ظل يؤرقه : " لماذا أصر الشاب أن لا يلمسوا أنفه ؟ "

    ...

    فوق مكتب رئيس المخابرات ، كانت تتكدس ملفات حول حاويات الجنرالات التي تعبر الحدود يوميا دون أن يمسها أحد . لكن الرئيس لم يكن موجودا . كان يبكي ابنته وزوجته اللتين كانتا في الحفل ! يتذكر جيدا صوت زوجته على الهاتف ليلتها: " أتمنى لابنتنا عريسا في مثل غناه ووسامته ". يتذكر ويلعن ويبكي مثل جندي رأى رفاقه يذبحون أمامه من الوريد إلى الوريد.

    ورغم أن جميع الحدود جوا وبحرا وبرا كانت مغلقة ، إلا أن كثيرا من ( الكبار ) كانوا يتسللون في جنح الظلمة لبلدان مجاورة. كانوا يعلمون أنهم سيكونون قربانا على مذبح هيبة الدولة.

    ...

    في أحد منتديات الانترنت ، نشر أحدهم رسالة قال إنه تلقاها في نفس الليلة قبل الانفجار بلحظات :

    ( أنت تعرفني وأنا أعرفك .. وبيننا ما كان بيننا من أحلام ورؤى .. أرجو أن تكون الشعلة في أعالي العاصمة قد أنارت لك ولهم بعض الطريق ).

    وعلق آخر أنه تلقى نفس الرسالة .. وثالث ورابع وخامس . .وتبخر المنتدى من الشبكة فجأة !!

    ...

    لكن العناوين ظلت تظهر هنا وهناك صاخبة في المنتديات : بركان في أعالي العاصمة ..9/11 في العاصمة .. لهيب العاصمة .. حرب الجنرالات ...

    ...

    في أحد المنتجعات السويسرية الفاخرة سألت الزوجة الشابة الجنرال المتقاعد وهو جالس ينظر في ملف ويداعب سيجاره الكوبي الضخم بين أصابعه السمينة :

    - هل أصدق أن سفرنا ليلة واحدة قبل العرس كان صدفة مرة أخرى ؟!

    ابتسم الجنرال من تحت شاربه الضخم ونظر إليها من فوق إطار نظارته الذهبية وهمس :

    - تعالي يا قطتي الصغيرة ا ..اجلسي هنا
    وأشار إلى حجره ثم أعاد الملف للصفحة الأولى وقال لها وهو يتشمم شعرها الليلي الطويل :

    - اقرأي
    ...

    في مكان آخر .. داخل الوطن هذه المرة .. في عمق أحد الأحياء الشعبية .. كان نفس الملف مطروحا على طاولة ..و كانت جماعة من الشباب تقيم جنازة صامتة .. بعد ورقة تأبينية حزينة قدمها أحدهم .. بدأها منذ التحق الشاب بالجماعة .. ثم التحاقه بالجبل .. ثم فراره عبر البحر في زورق .. وأنهاها بقوله :
    - رحمه الله شهيدنا وتغمد روحه الطاهرة وأدخله فسيح جناته .
    ثم التفت لأحدهم وقال :

    - أظن أن مهمتك ستكون أصعب يا أخي
    .

    [/frame]
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • محمد رندي
      مستشار أدبي
      • 29-03-2008
      • 1017

      #3
      المبهج العذب محمد سلطان
      الجميل لا يختار إلا الجمال ،، فعلا هي قصة كذوقك الراقي .
      حتما سأعود ، ربما سأتأخر بعض الوقت حتى إنهاء أشغال الندوة مع أساتذتنا الأجلاء ،، ولكنني سأعود لأن ثمة الكثير مما أريد قوله
      أجمل تحية لنقاء سريرتك
      sigpic

      تعليق

      • حورية إبراهيم
        أديب وكاتب
        • 25-03-2009
        • 1413

        #4
        علقت مشاركاتي بجميع أنواعها حتى تلمسني رياح الإنصاف .
        لأني ممسوسة في شرفي كمغربية وفي كرامتي كأنثى
        تحية طيبة وشكر جزيل على الدعوة لكني اليوم خرساء عن أي رد .أعتذر فلن يكون العرس عرسا إلا براحة نفسي وأنا صاحبة الأعراس كما تعلمون ..تحية .
        التعديل الأخير تم بواسطة حورية إبراهيم; الساعة 14-11-2009, 13:47.
        إذا رأيت نيوب الليـث بارزة <> فلا تظنـــن ان الليث يبتســم

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد رندي مشاهدة المشاركة
          المبهج العذب محمد سلطان
          الجميل لا يختار إلا الجمال ،، فعلا هي قصة كذوقك الراقي .
          حتما سأعود ، ربما سأتأخر بعض الوقت حتى إنهاء أشغال الندوة مع أساتذتنا الأجلاء ،، ولكنني سأعود لأن ثمة الكثير مما أريد قوله
          أجمل تحية لنقاء سريرتك
          أستاذي الأكثر بهجة و الأنقى روحاً ..

          و الجمال يا سيدي لن يخرج إلا بعودتكم التي أثق فيها و لن تخذلني أبداً .. لان النص فعلاً يحتاج لقدرات و رؤى غير عادية و هذا ما أنتظره في عودتكم إن شاء الرحمن ..

          تحياتي
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • كربوب خديجة
            عضو الملتقى
            • 05-11-2009
            • 15

            #6
            نصوص سردية نقلت عدوى مكنوناتها الى المتلقى,هى مستعصيةكالوضع العربى الدى تحول بكل عقده وعربدته وطقوسه وانفصامه الى لغز ينبغى حله انمارس حياتنا بعيدا عن هده الوسوسة الى رافقتنا فى فعل القراءة والمشكلة اننى منشغلةودماغى ستنفجر وليست هناك صحف لتنقل الخبر ,شكرا اهده الكتابة السردية التى تدعونا ان نطرح الكسل ونشارك

            تعليق

            • سعاد ميلي
              أديبة وشاعرة
              • 20-11-2008
              • 1391

              #7
              أخي المبدع محمد سلطان..
              مساؤك طهر ..

              المبدع عبد الرشيد حاجب كان موفقا في نصه القصصي لي عودة أكيد..

              شكرا كبيرة لك وله..

              مدونة الريح ..
              أوكساليديا

              تعليق

              • عبد الرشيد حاجب
                أديب وكاتب
                • 20-06-2009
                • 803

                #8
                إلى الإخوة الأحباب الذين مروا من هنا جميعا والذين سيمرون . أنا أدرك قبل أي أحد أن النص موجه للمتلقي الذكي المطلع ، أي أنه نص نخبوي وسياسي ، ويقوم أساسا على على واقع معيش في العالم العربي ودول العالم الثالث بصفة عامة . لكنه ليس نصا صعبا للدرجة التي قد تربك القارئ ، فهو ليس نصا رمزيا ، بل يقوم فقط على التكثيف الشديد ، والتركيز على البؤر الهامة المفتاحية . وهو تجربة في تلخيص الرواية تماشيا مع ما أصبح يعانيه المتلقي - عموما - من تضايق في قراءة الأعمال الطويلة المفصلة المليئة بالوصف . المفروض أن القارئ المعاصر قائ ذكي ، ويكفي أن نقدم له المفاتيح ليدخل فضاء النص ويشكله حسب ما تتيحه له قدرته على التخييل . لكنه محاصر بهذه المفاتيح نفسها ، أو هذه اللقطات ، فلا يستطيع أن يتخيل إلا ما أراده الكاتب ...

                المهم ، من له أي سؤال أنا مستعد للإجابة عنه بشرط أن لا يكون طلبا لتفسير النص .

                تحيتي.
                "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                تعليق

                • محمد فهمي يوسف
                  مستشار أدبي
                  • 27-08-2008
                  • 8100

                  #9
                  الأخ الأستاذ محمد ابراهيم سلطان
                  الأخ القاص الأستاذ عبد الرشيد حاجب
                  =============

                  لعل اختيارك لنص فيه كثير من التكثيف وربما الغموض لمن لايتعمق مدلولاته
                  المجمعة يثير علامات تعجب حول العبارات التي اخترتها من النص أخي الأستاذ سلطان : وبخاصة مالونته باللون الأحمر مثل :
                  ( فض البكارة صعب )
                  وعدم تناسقها مع عبارة
                  :
                  (" دعوته أن يرحمنا !".) وعبارة :(الكثيرون في كثير من مساجد البلاد صلوا ذلك الفجر في صمت وخشوع و أطالوا السجود والركوع)
                  وهذا يغلف الأسلوب الملتزم أخلاقيا ببعض الكلمات التي قد يثار حولها حوارات لا يقبلها الكثيرون .
                  ثم هناك اسقاطات شعورية على أحداث الملتقي وتجاوزات الحوار فيه بين بعض الأعضاء , ورحيل أقلام حاملة معها مخاوفها من قصف أقلامها أو حذف
                  إبداعاتها بواسطة سلطات الإدارة . مع محاولات لمنعها وإعطائها الأمان خوفا
                  على سمعة المكان في قوله ؛

                  (ورغم أن جميع الحدود جوا وبحرا وبرا كانت مغلقة ، إلا أن كثيرا من ( الكبار ) كانوا يتسللون في جنح الظلمة لبلدان مجاورة. كانوا يعلمون أنهم سيكونون قربانا على مذبح هيبة الدولة.)
                  ==
                  وبمتابعة لغة الأديب القاص المحنك العربية الفصحى في قصته ؛
                  لم أعثر على أية أخطاء سوى هنة ( همزاوية) في كلمة :

                  (أنظري ، ها هو حلمنا يتحقق) والصواب : انظري : لأن أمر الثلاثي همزته من همزات الوصل . وكنت أود أن يقوس حول كلمة : ( الفيلات )
                  ====
                  لأنها ليست عربية الأصل.
                  ---
                  أما الأخ سلطان فيبدو أنه يشغل نفسه أكثر بالمعنى فيخونه الحاسوب حين
                  يسجل على نقرات أصابعه دون قصد منه تلك الأخطاء :

                  1- نحن نقف أما سرد
                  2- و ووضع بصمات
                  3- أعتقد أنه ضخماً
                  4- و سيصير له شأناً
                  5- و هذا يتتضح من خلال
                  6- و بيد الكاتب فقط ان يوضحه
                  7- سنحاول الإقتراب

                  والصواب فيها :
                  1- نقف أمام سرد ــــ نقص حرف الميم
                  2- ووضع بصمات ـــ زيادة حرف واو
                  3- أعتقد أنه ضخمٌ ـــ رفع خبر أنَّ ( ضحم)
                  4- وسيصير له شأنٌ ــ رفع اسم يصير ( شأنٌ)
                  5- وهذا يتضح ـــ زيادة حرف تاء في الفعل
                  6- أن يوضحه ـــ نقص علامة همزة القطع في ( أن)
                  7- سنحاول الاقتراب ـــ زيادة علامة الهمزة على ألف الوصل في الاقتراب .

                  ===
                  مع متابعتي لتعليقات ومساهمات الأعضاء الأفاضل إن شاء الله .

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #10
                    الأستاذة حورية .. أشكر المرور و عذر مقبول إن شاء الرحمن

                    على أمل عودتكم بالتأكيد .. فلن نسمح لك الهروب هذه المرة .. هههه

                    محبتي
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • محمد سلطان
                      أديب وكاتب
                      • 18-01-2009
                      • 4442

                      #11
                      الراقية دوماً .. شاعرة الوجدان

                      و ها نحن ننتظر ...

                      تقديري
                      صفحتي على فيس بوك
                      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                      تعليق

                      • عبد الرشيد حاجب
                        أديب وكاتب
                        • 20-06-2009
                        • 803

                        #12
                        أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

                        مروركم الكريم وحده ، حتى لو كان مجرد إلقاء تحية عابرة يثلج صدورنا ، ويحفز أذهاننا ، ويشحذ عزائما ، فما بالكم إن كان المرور تعليقا حاول مقاربة النص في العمق ، مع بعض الهدايا الغالية على كل عاشق للغته ، غيور عليها !
                        ورغم أن ثمة كثيرا ما أود مناقشته في ما تفضلتم به ، إلا أنني سأترك الأمر لحين حتى تتوضح الرؤية لدى الإخوة .
                        أريد فقط أن أشير إلي عبارتكم المقتبسة أدناه ، وأقول : "إن هذه القصة منشورة ورقيا ضمن مجموعتي ( عشق في القارة السابعة ) ولم أكن أعرف ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ، وما يدور فيه ، يوم كتبتها .فلا إسقاط إذن ، من بعيد أو قريب ، ولا هم يحزنون ."

                        محبتي وتقديري.

                        إقتباس :
                        ثم هناك اسقاطات شعورية على أحداث الملتقي وتجاوزات الحوار فيه بين بعض الأعضاء , ورحيل أقلام حاملة معها مخاوفها من قصف أقلامها أو حذف
                        إبداعاتها بواسطة سلطات الإدارة . مع محاولات لمنعها وإعطائها الأمان خوفا
                        على سمعة المكان في قوله ؛
                        (ورغم أن جميع الحدود جوا وبحرا وبرا كانت مغلقة ، إلا أن كثيرا من ( الكبار ) كانوا يتسللون في جنح الظلمة لبلدان مجاورة. كانوا يعلمون أنهم سيكونون قربانا على مذبح هيبة الدولة.)
                        ==
                        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرشيد حاجب; الساعة 15-11-2009, 21:27.
                        "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                        تعليق

                        • محمد سلطان
                          أديب وكاتب
                          • 18-01-2009
                          • 4442

                          #13
                          أستاذي الغالي

                          محمد فهمي يوسف .. أشكر لك الوقوف بجانبي هنا و بالتأكيد نخجل منكم لتلك الهنات اللاذعة ... و لنتأتي للقصة :

                          عل الرغم من هذا الطلاء الذي كسا القصة و يبدو للقراء على أنه طلسم و بعد عدة قراءات اكتشفت أنه محلولاً , فهي عملية تفجيرية تطهيرية استشهادية و لكن على نسق أوسع من تلك المفاهيم التي تتباين لمشاهدي الساتالايت أو الشاشات التلفزيونية .. فمن الواضح أن شهيد القصة هو العريس نفسه و كان متديناً أو تابعاً لبعض الجماعات الدينية و لو استكشفنا ذلك سيتضح من خلال : غرفة العروس التي جلبها من إيطاليا بأفخم القطع الأثرية (وهنا بداية عقدة) و التي أشرف بنفسه على تنقيحها على المستوى المطلوب و الذي كانت تتمناه زوجته (العروس) و هذا كان شرفاً لها أمام الحضور .. و سنجد العبارات القرآنية و اللوحات المعلقة أعلى رأسيهما فوق السرير .. حرصه على الصلاة كبداية مباركة .. و من خلال وصف الكاتب لوجهة نظر الزوجة كالآتي : (واستقبل القبلة يصلي في خشوع ، كانت هي مندسة تحت الأغطية الحريرية تتأمل ظهره وتحمد الله على هذا الملاك الطاهر الذي وهبها إياه ، وهي في شك من نفسها إن كانت تستحقه فعلا. لم تر حولها وفي حياتها قط شابا بمثل هذه الرقة وهذا الإيمان وهو الذي جلب معه من أوروبا حيث يقيم ثلاث سيارات فاخرة هدايا لأفراد أسرتها ) .
                          لكن ثمة تساؤل يفرض نفسه : لماذا ترك عروسه و في تلك الليلة تحديداً و ذهب إلى جهازه المحمول (الحاسوب) ؟؟ للقارئ العادي قد يهملها و قد يقف عندها و يقول لنفسه أنه عريس بالتأكيد غير طبيعي ؛ أن يترك عروسه بكامل زينتها و بهجتها و جمالها في ليلة العمر كما يسمونها و يجنح إلى جهاز الحاسوب .. أما لو نظرنا إلى أسفل القصة و بالتقريب في الفقرات الآخيرة سنرى أن عدة منتديات على الشبكة تسلمت رسالة في آن واحد و لأكثر من شخص : ( في أحد منتديات الانترنت ، نشر أحدهم رسالة قال إنه تلقاها في نفس الليلة قبل الانفجار بلحظات :

                          ( أنت تعرفني وأنا أعرفك .. وبيننا ما كان بيننا من أحلام ورؤى .. أرجو أن تكون الشعلة في أعالي العاصمة قد أنارت لك ولهم بعض الطريق ).

                          وعلق آخر أنه تلقى نفس الرسالة .. وثالث ورابع وخامس . .وتبخر المنتدى من الشبكة فجأة !! )
                          تـُرى ما هي الرسالة و من أرسلها ؟؟ الرسالة ذكرها الكاتب في التقويس ,, و الراسل هو نفسه العريس (الاستشهادي) و كأن الكاتب أخفى باطن الرسالة التي أعتقد بأنها كانت الشفرة و لغة الحديث بين هؤلاء الجماعات المتعددة و المنتشرة على بلدان مختلفة و كأنه يطلق لهم عملية بدء التفجير لحظة فض البكارة : ( صارخا : فض البكارة صعب !) .. هنا أعتقد أن الجملة كان لها معنى آخر و هو فض و تخليص المجتمعات من فئة معينة و تطهير الأرض منها و طبعا كانت هي مهمة العريس التي جاءت متعبة و مجهدة لأعصابه حتى تمت مهمته و قام بفضها و إنجازها .. و كان ذلك الأمر في توقيت واحد و هذا ما بدأ به الكاتب فقرته الثانية لأمر الإنفجار الذي وصفه السكان بالزلزال و هي بداية مرحلة انتقالية أخرى لتطور الحدث : ( سكان العاصمة حسبوه ليلتها زلزالا ضرب مدينتهم ..أو بركانا تفجر فجأة يقذف الحمم !)
                          و من بين هؤلاء المعازيم كانت زوجة أحد الجنرالات و ابنتها .. حضرتا حفل الزفاف لكن كانتا من الضحايا الذي حدث فجأة و كان ذلك هو سر حزن هذا الجنرال من خلال : (فوق مكتب رئيس المخابرات ، كانت تتكدس ملفات حول حاويات الجنرالات التي تعبر الحدود يوميا دون أن يمسها أحد . لكن الرئيس لم يكن موجودا . كان يبكي ابنته وزوجته اللتين كانتا في الحفل ! يتذكر جيدا صوت زوجته على الهاتف ليلتها: " أتمنى لابنتنا عريسا في مثل غناه ووسامته ". يتذكر ويلعن ويبكي مثل جندي رأى رفاقه يذبحون أمامه من الوريد إلى الوريد.)
                          القصة ممتلئة بعدة تساؤلات كلها في رأسي و تقريباً كلها محلولة , لكن سأتوقف هنا لترك بعض الآراء تتداخل معي و نطرحها سوياً ...
                          صفحتي على فيس بوك
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                          تعليق

                          • عبد الرشيد حاجب
                            أديب وكاتب
                            • 20-06-2009
                            • 803

                            #14
                            أستاذنا الجليل محمد فهمي يوسف

                            انتظرت بعد أن قدمت لكم التوضيح أعلاه بخصوص الإسقاطات الشعورية على الملتقى كما قلتم ، وها أنا أنتظر توضيحا أو مناقشة لما ورد في قولكم أدناه ، فأنا صراحة أتلهف لمعرفة هذا الجدال أو الحوار الذي يمكن أن يثيره ما أشرتم إليه .

                            تحياتي واحترامي .

                            [frame="1 98"]مثل :( فض البكارة صعب )
                            وعدم تناسقها مع عبارة
                            :(" دعوته أن يرحمنا !".) وعبارة :(الكثيرون في كثير من مساجد البلاد صلوا ذلك الفجر في صمت وخشوع و أطالوا السجود والركوع)
                            وهذا يغلف الأسلوب الملتزم أخلاقيا ببعض الكلمات التي قد يثار حولها حوارات لا يقبلها الكثيرون .[/frame]
                            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                            تعليق

                            • يحيى الحباشنة
                              أديب وكاتب
                              • 18-11-2007
                              • 1061

                              #15
                              اسعد الله أوقاتكم جميعا بكل جميل وكل إبداع يستحق التقدير .


                              نص رائع وجميل وهادف وكتب بطريقة مكثفة للغاية ، لكنه استند إلى الفتح على الطريقة الإسلامية في المقاومة
                              واقصد بالطريقة الإسلامية ما توسم بالإرهاب .

                              اقترن فض البكارة في البركان ذلك الانفجار الكبير الذي هز حي الجنرالات ، اللذين يحتفلون على طريقتهم بإطلاق الرصاص احتفاء بالعرس ، ورسائل قصيرة للإرهاب الذي دخل من الباب تحت سمعهم وبصرهم واكتووا بناره .

                              نص رائع بكل المقاييس .

                              للكاتب الرائع كل الاحترام والتقدير .
                              وللرفيق الرائع عبدالرشيد حاجب كل المحبة والتقدير
                              التعديل الأخير تم بواسطة يحيى الحباشنة; الساعة 18-11-2009, 14:09.
                              شيئان في الدنيا
                              يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                              وطن حنون
                              وامرأة رائعة
                              أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                              فهي من إختصاص الديكة
                              (رسول حمزاتوف)
                              استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                              ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                              http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                              تعليق

                              يعمل...
                              X