[frame="7 80"][align=right]
لحظة حزن
بقلم : د. جمال مرسي
.... يا كم تمنى المرء ألا يعيشها أو أن تمر به .
و لكنها تحدث رغماً عنه و لا يعرف أسباباً لها ، أو ربما يعرف أسبابها و لا يريد إقناع نفسه بها .
يحاول إخفاءها عن عيون الآخرين و لكنها رغماً عنه تخرج من بين جوانحه،
فتظهر على عينيه و في قسمات وجهه .
كنت أسأل نفسي و أنا أرنو للقمر الساطع في السماء أناجيه فيضحك لي و هو يبادلني المناجاة ،
أتراني أكون أنانيا لو أشركته في حزني و لو للحظات و هو الضاحك المبتسم لي أبداً ؟
أم أن قمة التماهي أن يشاركني البدر حزني مثلما كان شهيدا على فرحي / فرحتي به و معه ؟
لكن قمري الليلة كان على غير عادته فقد رأيته حزيناً مثلي ..
و يا سبحان الله .. حتى في حزني أراه منصهراً معي !!
فهل يا ترى قد شعر بحزني فبادلني إياه ؟
أم أن هناك ما أحزنه هو الآخر ؟
سألته ، فأجاب : أخشى ....
و تركني بإجابته المفتوحة في حيرتي و غاب متوارياً خلف الغيوم
لست أدري ، لعله ذهب للقاء نجمٍ بعيد ....
أو لعله آثر ألا يريني دموعه و قد عودني على ابتسامته .
و لما كانت ( أخشى ... ) مفتوحة على عدة احتمالات ،
فقد طرحت السؤال مرات و مرات على نفسي واضعاً نفسي مكان قمري
هل يخشى المرء حدوث مفاجأة قد تكون / أو لا تكون سعيدة فتشعره بلحظة حزن ؟
هل يخشى حضور الغائب أو ضياع الحاضر ؟
ارتشفت رشفةً أخرى غصت بعدها في بحر التأمل و التفكير العميق ،
فلم أخرج منه بإجابة شافية .[/align][/frame]
لحظة حزن
بقلم : د. جمال مرسي
.... يا كم تمنى المرء ألا يعيشها أو أن تمر به .
و لكنها تحدث رغماً عنه و لا يعرف أسباباً لها ، أو ربما يعرف أسبابها و لا يريد إقناع نفسه بها .
يحاول إخفاءها عن عيون الآخرين و لكنها رغماً عنه تخرج من بين جوانحه،
فتظهر على عينيه و في قسمات وجهه .
كنت أسأل نفسي و أنا أرنو للقمر الساطع في السماء أناجيه فيضحك لي و هو يبادلني المناجاة ،
أتراني أكون أنانيا لو أشركته في حزني و لو للحظات و هو الضاحك المبتسم لي أبداً ؟
أم أن قمة التماهي أن يشاركني البدر حزني مثلما كان شهيدا على فرحي / فرحتي به و معه ؟
لكن قمري الليلة كان على غير عادته فقد رأيته حزيناً مثلي ..
و يا سبحان الله .. حتى في حزني أراه منصهراً معي !!
فهل يا ترى قد شعر بحزني فبادلني إياه ؟
أم أن هناك ما أحزنه هو الآخر ؟
سألته ، فأجاب : أخشى ....
و تركني بإجابته المفتوحة في حيرتي و غاب متوارياً خلف الغيوم
لست أدري ، لعله ذهب للقاء نجمٍ بعيد ....
أو لعله آثر ألا يريني دموعه و قد عودني على ابتسامته .
و لما كانت ( أخشى ... ) مفتوحة على عدة احتمالات ،
فقد طرحت السؤال مرات و مرات على نفسي واضعاً نفسي مكان قمري
هل يخشى المرء حدوث مفاجأة قد تكون / أو لا تكون سعيدة فتشعره بلحظة حزن ؟
هل يخشى حضور الغائب أو ضياع الحاضر ؟
ارتشفت رشفةً أخرى غصت بعدها في بحر التأمل و التفكير العميق ،
فلم أخرج منه بإجابة شافية .[/align][/frame]
تعليق