أم تعترف : " جرتنى ابنتى إلى مستنقع الخطيئة "
[align=justify]قال أحد الصوفية أهل الله لصديق له يمتدحه : " لو كان للذنوب رائحة لما استطاع إنسان أن يقترب من آخر " .. و يقول أهل القانون : " الإعتراف سيد الأدلة " .. و عندما يكون الإعتراف بخطيئة فإن مذاقه أمر من العلقم.. وعندما تعترف أم والدموع تكوى خديها أن ابنتها جرتها إلى مستنقع الخطيئة.. فإن الإنسان يقف مبهوتاً لا يدرى ماذا يقول ؟! هل يرفق قبل الحكم عليها فى محكمة العرف والأخلاق استناداً إلى القول المأثور : " من اعترف بذنبه غفر له ربه " .. أم يتشدد ويلقى عليها باللائمة لأن المعروف أن فساد البنت نتيجة حتمية لفساد الأم.. على أى حال ليس هذا ما يهمنا.. فالأهم أن نتدبر فى هذا الإعتراف ونأخذ منه العبرة.. ونعترف نحن أن حركة " تغريب " المجتمعات العربية قد نجحت فى إبعادنا عن أعرافنا و تقاليدنا.. بل وزرعت بذور الفساد فى أرضنا فأنبتت وترعرعت وأثمرت.[/align]
اعتراف الخاطئة
[align=justify]
عندما حل البلاء و كشف عن " عبدة الشيطان " في مصرالغطاء.. كان من الطبيعى أن تباشر النيابة العامة التحقيق.. وأن تستدعى أولياء أمور أولئك الشباب المارقين الذين تركوا سبيل الدين واتبعوا خطوات الشيطان اللعين.. كان من بين الذين حضروا سيدة هى أم لفتاة ألقى القبض عليها فى احتفال أقيم لعبادة الشيطان حيث الجنس الجماعى.. وهو أهم الشعائر الدنسة التى تقام تعبداً لإبليس أمير الظلام.. وأثناء التحقيق مع الإبنة فى حضور الأم.. انهارت الأم المسكينة تحت وطأة الشعور بالذنب لما آل إليه مصير ابنتها التى لم تحسن رعايتها.. " زوجى يعمل فى الخارج وتطول فترات غيابه عنا ولكنه يغدق المال علينا ويرسل لنا ما يزيد عن حاجتنا.. و فى ليلة مشئومة دخلت غرفة البنت لأطمئن عليها.. وجدتها تشاهد فيلماً جنسياً إباحياً.. بصراحة شدنى الفيلم فجلست أشاهده معها ".. هكذا سقطت الأم.. ولم يعد لها على البنت سلطان فانجرفت إلى عبادة الشيطان.. و قد ثبت من التحقيقات أن بعض الآباء كانوا يصاحبون أبنائهم فى تلك الحفلات التى كانت تقام على أطراف الصحراء.. ومع الخمر و المخدرات والموسيقى الصاخبة كان الأباء يشاركون الأبناء فى الطقوس الشيطانية.. ومن المؤسف أن من قبض عليهم كانوا من أبناء المترفين.. والخوف كل الخوف من فسق المترفين.. فهو بداية دمار أى مجتمع.. ترى هل يخاف الفقراء من الله أكثر من الأغنياء ؟ أم أن الفسق مكلف فلا يقدر على تكاليفه إلا المترفون ؟
[/align]
عمر بن الخطاب و المرأة التى طال غياب زوجها
[align=justify]
الفاروق عمر ثانى الخلفاء الراشدين.. لم يكن ينام فى الليل.. و لكن يتجول فى المدينة يتفقد أحوال الرعية.. فهو مسئول عنهم.. مهموم بهم.. خرج الفاروق مرة فى الليل فسمع أمرأة تنشد هذين البيتين :
[/align]
تطاول هذا الليل و اسود جانبه ... و أرقـنى ألا خـليل أداعـبه
فوالله لولا الله لا رب غيره ... لزعزع هذا السرير من جوانبه
[align=justify]
كان زوج هذه المرأة من الجند المرابطين فى الثغور وعلى الحدود لصد من تسول له نفسه الأعتداء على ديار الإسلام.. وقد سأل عمر ابنته عن المدة التى تحتملها المرأة المتزوجة محرومة من الجماع.. فقالت ستة أشهر.. فأمر عمر ألا تطول فترة مرابطة الجند المتزوجين عن ستة أشهر.. ويبدو أن نيران الشهوة كانت متأججة فى جسد هذه المرأة ولها أزيز وإلا لما سمعها عمر.. فما كان الفاروق ليتصنت على رعيته الذين خرج لتفقد أحوالهم.. وحرمه الشعور بالمسئولية لذيذ المنام.
[/align]
تعليق