كان ينظر إلي كأنني جثة هامدة. أستشعر نظراتِه كالسهام وهو لا ينطق ولا يخرج من اللوحة. حنظلة يحدق بي منذ مئات السنين وأنا كالحمقاء أحاول عبثاً فهم مايدور بخاطره. سأبكي قلت له، فلم يجبني. سأضحك، قلت ، فلم يجبني. سأموت قلت له، فضحك حنظلة وخرج من اللوحة ليرسم لي كفناً وجرحاً وليكتب نعوتي. صحوت وأنا أعتقد أنني كنت أكلم أحداً بينما كانت نافذة غرفتي مفتوحة، وريح تهب من أزمنة بعيدة تلفح وجهي.
ناهد تاج هاشم
ناهد تاج هاشم
تعليق