حنين ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مجذوب العيد المشراوي
    أديب وكاتب
    • 19-05-2007
    • 162

    حنين ..

    [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="solid,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    عام ٌ فعام ُ لا تقرّ ُ بصيرتي=هذا وذاك َ يزيدُ فيّ َ ذبولا
    بشرٌ يرَحِّلُ بعضهُ متألّمًا=ويقيم ُ في هذا التراب فصولا
    رحل َ اليمام ُ ولم أعدْ بجفونه=وأتى شباب ٌ لا يثيرُ فضولا
    لا برْدَ للماء المجمَّدِ عنوَة ً=والصّمت ُ يقرَع ُ في اليباب طبولا
    تعبَ الرعاة فأين ترتع ُ مهجتي=والرّعبُ يهطل ُ في الرّعاة هطولا
    يا أيّها البلد ُ الملوّن ُ بالثـــَّرى=كم عدت َ كالشّيْخ المريض كسولا
    رقص الغراب ُ وأنت َ تحضن ُ بيضهُ=أين َ الذينَ نُفُوا وكنت َ خجولا
    أين َ الشّيوخ ونمنمات ُ حروفهم=ووجوه من ملأوا البلاد خيولا
    أين الموَدَّةَ بيننا وكفافنا=وحياء ُ قومٍ حفّظوكَ أصولا
    عربٌ أمازيغ ٌ تخَطّوا عرْقَهُمْ=فبَنوا لوجهِكَ ملمَحًا وميولا
    من أنت َ غيرابنِ الجزائر في الهوى=والشّعْرُ يعشقُ من تقاكَ طلولا
    كفِّنْ مواجعَ من يدُس ّ ُ هلاله =وارْبَأ ْ بنفسِكَ أن تراكَ جهولا
    عام ٌ فعام ٌ تسْتَباحُ حلاوَتِي=يجْتَاحني وجع ٌ أراه ُ قتـُـولا
    لا تعْرفُ الأنفاس ُ كيفَ تُصيغني=زهْرًا يُرَصِّعُ جدْوَلا ً وسُهولا
    اللوْنُ ينْسُجُ حزْنَهُ متَعَجْرفًا=لا شيءَ يمْنَعُ غُرْبَة ً وخمولا
    الآنَ ألمَحُ جرْأة ً غجَريَّة ً =ما وقَّرَتْ ربًّا لنا ورسولا
    تَمْتَدّ ُ في وطني وخلفَ تَبَسّمِي=تَقــْـسو وتخلق ُ في العباد ذهولا
    هيَ حرِّيَات ٌ ترْتَضيكَ مكبَّلا ً=ما بالها رفَضَتْ هدًى وعقولا[/poem]
    التعديل الأخير تم بواسطة مجذوب العيد المشراوي; الساعة 16-10-2007, 17:19.
  • زاهية بنت البحر
    عضو الملتقى
    • 10-07-2007
    • 281

    #2
    [align=center]هـيَ حرِّيَـات ٌ ترْتَضيـكَ مكبَّـلا ً
    ما بالها رفَضَـتْ هـدًى وعقـولا

    مجذوب أخي المكرم
    قصيدة رائعة تعزف على وتر الأمة الحساس .
    أي حرية يقدمونها لنا والإنسان فيها مكبل !
    سمعت بيتًا من الشعر لاأدري قائله ربما يناسب مايراد من العربي
    عندما يُعطى حريته
    ألقاه في اليم مكتوفًا وقال له ***إياك إياك أن تبتل بالماء
    أيعقل هذا بالله عليك؟
    أشعر بالدوار عندما أفكر به مكتوفًا وقد ألقي في اليم
    لاشك إنه يقتله بالتي هي أكثر لؤما .
    دمت شاعرًا أحب القراءة له
    أختك
    بنت البحر[/align]
    [CENTER][flash=http://andalali.jeeran.com/bannns.swf]WIDTH=460 HEIGHT=80[/flash]
    [IMG]http://andalali.jeeran.com/zahya.gif[/IMG][/CENTER]

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      أخي الشاعر الغيور الغائب الحاضر مجذوب
      أيها الحامل لجراحات امتك بين جوانحك فتسكبها شعرا عاليا
      أحييك على هذه القصيدة و أشد على يديك
      و أقوم بتثبيتها تقديرا و لأنها يجب أن تقرأ أكثر من مرة
      و لي عودة بإذن الله
      محبتي
      sigpic

      تعليق

      • صابرين الصباغ
        أديبة وشاعرة
        • 03-06-2007
        • 860

        #4
        [align=center]مجذوووووووب

        تشيب أوطاننا
        فتشيب معها أصواتنا فلا نستطيع الصراخ
        برغم تلك الصرخة التي تفور داخل اروحنا
        رحل الكبير والكريم والودود والحنون ولم يبق سوى ......
        دمت مبدعا[/align]


        تعليق

        • مجذوب العيد المشراوي
          أديب وكاتب
          • 19-05-2007
          • 162

          #5
          يا زاهية لك الشكر على شد أزر أخيك ..

          والله ما نشرتها إلا مكرها فقد رأيت فيها هبوطا فني صارخ ..

          تعليق

          • عبدالله حسين كراز
            أديب وكاتب
            • 24-05-2007
            • 584

            #6
            للشاعر مجذوب المشراوي

            في البدء لك مني تحية وتقدير، ودعني أغازل نص سحر بوحك.

            [align=center] قراءة تأويلية في قصيدة " حنيـــــــن " للشاعر مجذوب المشراوي[/align]
            يفتح النص مسرح التجربة الشعورية وفضاءها الشاعري على لعبة الزمن بما حوى واكتنز مؤثراً في الذات الشاعرة المتأزمة بفعل الزمن حيث نبرة التأسي تسيطر على جو النص في صياغة شعرية محكمة و لغة فصيحة وجماليات تحرّك في الزمن كل مل جال في تجربة الشاعر الواقعية، هكذا يبدو.
            ثم ينتقل بنا النص للعب على ثيمة الحياة والموت كثنائية كونية تأخذ بعدها الأسطوري من تراث عالمي وحضاري مجتراً فكرتها من واقع أليم صنع بالذات الشاعرة ما صنعه الدهر بقوم، حيث:
            بشـرٌ يرَحِّـلُ بعـضـهُ متألّـمًـا ويقيم ُ في هـذا التـراب فصـولا

            ولا يألُ الشاعر جهداً في اعتمال الفكرة وتفاصيل التجربة الإنسانية وتصويرها بنيوياً وتركيبياً في لوحة شاعرية شخصت العديد من القيم ذات الدلالات المعنوية البحتة، وهي دلالات تحمل أبعاداَ أكثر عمقاً وفضاءً. مستحضراً ما طاب لفكرته من طبيعة تماهت معه، حيث اليمام مشخصاً ويرحل بإرادته عن الشاعر تاركاً إياه للزمن وما يسقطه عليه من تجارب بعضها يبدو أكثر قسوةً وألماً، في:
            رحل َ اليمام ُ ولـم أعـدْ بجفونـه وأتـى شبـاب ٌ لا يثيـرُ فضـولا
            ثم يأتي التحول في التعبير الدلالي والأكثر حميمية للشاعر في صورة الماء الذي يؤسطره الشاعر مستمداً منه فكرة الحياة والبعث من جديد والأمل الذي لا ينضب معينه، حيث:
            لا بـرْدَ للمـاء المجمَّـدِ عـنـوَة ً والصّمت ُ يقرَع ُ في اليباب طبـولا

            هكذا يستحضر النص ثيمة الماء وقت الجفاف واليباب، مجتراً منها بعداً أسطورياً كما جاء في الأرض اليباب ل"ت. س. إليوت. وما يضفي على اللوحة تلك هو تقنية التجاور والانزياح في صورة الماء المجمد والصمت في اليباب الذي يعمق من أسى الذات الشاعرة وتأزمها.
            إلى هذا يواصل الشاعر البوح عن مكنون مشاعره من صلب تجربته التي يصبغها سمات إنسانية تنطوي على صوت كوني ولا يخفت في:
            تعبَ الرعاة فأين ترتـع ُ مهجتـي والرّعبُ يهطل ُ في الرّعاة هطـولا
            وهكذا يحمل الشاعر هموم الأمة ويمشي بها في متاهات الحياة على ما فيها من سهول وأودية وهضاب وتلال مستبيحاً فضاءات الطبيعة يؤنسن ما فيها لتتماهى معه ويتوحد معها، ربما لفض اشتباكاته مع مشاعر الألم والتحسر والأسى والاغتراب والعزلة/الانعزال.

            وفي البيت الذي يحمل خطاباً شاعرياً مدوٍ نجد توظيف الشاعر للمجاز بما يحمله من دلالات معنوية ومادية مجسداً فكرة الشيخوخة النفسية وإرهاصاتها التي تبقى تطارد الذات الشاعرة:
            يا أيّها البلـد ُ المولـوّن ُ بالثَّـرى كم عدت َ كالشّيْخ المريض كسـولا
            ولا نزال نرى في النص تشابك الطبيعي مع الإنساني والواقعي في صورة الغراب الذي يرقص أسىً وألماً وتجاورها مع "الذين نفوا"، تصوير يصرخ في فضاء عذابات الذات الشاعرة:
            رقص الغراب ُ وأنت َ تحضن ُ بيضهُ أين َ الذينَ نُفُـوا وكنـت َ خجـولا
            ثم لا يترك الشاعر أن يعبر عن مدى امتعاضه من ابناء جلدته الذي نسوا التاريخ وأهله وأمكنته والأزمنة التي ما زالت تطارد الشاعر أينما ولّى وجهه، موظفاً نبرة التهكم واللوم والسخرية:

            أين َ الشّيوخ ونمنمـات ُ حروفهـم ووجوه من مـلأوا البـلاد خيـولا

            وينتقل الشاعر ليحدثنا هكذا بصوت شاعري عن قيم فقدتها الإنسانية وأهلها:
            أيـن المـوَدَّةَ بينـنـا وكفافـنـا وحيـاء ُ قـومٍ حفّظـوكَ أصـولا
            نعم هكذا تسمو فكرة القصيدة مدججة بقيم إنسانية نحن بحاجة إليها طالما غدر بنا الزمان والغادرون.
            ثم تتداعى فصول الفكرة في الوطني والقومي والتاريخي والأممي في:
            عـربٌ أمازيـغ ٌ تخَطّـوا عرْقَهُـمْ فبَنـوا لوجهِـكَ ملمَحًـا وميـولا
            من أنت َ غيرابنِ الجزائر في الهوى والشّعْرُ يعشقُ مـن تقـاكَ طلـولا
            كفِّنْ مواجعَ مـن يـدُس ّ ُ هلالـه وارْبَأ ْ بنفسِـكَ أن تـراكَ جهـولا
            وهنا تتداعى تجسيدات موحية وحيوية تحرك كل ما سكن فضاء وجدان الشاعر وخاطره الشاعري والحسي، حريصاً على إيصال الفكرة لأقاصي تواجد القارئ الذي يتماهى مع الذات الشاعرة على ما فيها من أسى وتألم واشتباكات مع الفناء والعدم والعبثية.
            ثم مرةً أخرة مع الزمن:
            عـام ٌ فعـام ٌ تسْتَبـاحُ حلاوَتِـي
            يجْتَاحنـي وجــع ٌ أراه ُ قـتُـولا
            وبذلك نجد تكراراً محموداً لعنصر الزمن متسعاً لكل المشاعر والأحاسيس التي تنهض من رحم تجربة الشاعر الأكثر إنسانيةً وتأثراً بالواقع.
            اللـوْنُ ينْسُـجُ حزْنَـهُ متَعَجْـرفًـا لا شيْـئَ يمْنَـعُ غُرْبَـة ً وخمـولا
            وهنا أيضاً تتكرر مشاعر الذات الشاعرة بالاغتراب الذاتي والنفسي وإراهاصاته في مجمل تفاصيل التجربة التي عبدتها الطبيعة وأشياؤها.
            ولكن لا ينسى الشاعر امتداده الروحاني والديني والحاجة الأكثر إلحاحاً ليكون مع الوطني والقومي في استحضار قيم أكثر حركية وحميميةً على قلب الشاعر تتوج بالحرية التي ينشدها كل إنسان حر وكريم:
            الآنَ ألـمَـحُ جــرْأة ً غجَـريَّـة ً مـا وقَّـرَتْ ربًّـا لنـا ورســولا(!!!)
            تَمْتَدّ ُ في وطنـي وخلـفَ تَبَسّمِـي تَقْسوا وتخلق ُ في العبـاد ذهـولا
            هـيَ حرِّيَـات ٌ ترْتَضيـكَ مكبَّـلا ً ما بالها رفَضَـتْ هـدًى وعقـولا
            وهنا في نهاية القصيدة ينشط عنصر الرفض وتتراءى في المدى الشعري والشاعري صرخة عالية ترفض واقعاً مؤلماً وأليماً، تذكر الكل البشري بحرية الإنسان وعيشه في كرامةٍ وسلام يضمن له حقه الإنساني في الوجود والتواصل مع الآخر مهما كانت طبيعته وعرقه وجنسه ودينه.

            دمت شاعر فيزياء الحياة وكيمياء الشاعرية

            د. عبد الله حسين كراز
            دكتور عبدالله حسين كراز

            تعليق

            • ثروت سليم
              أديب وكاتب
              • 22-07-2007
              • 2485

              #7
              [align=center]أخي الشاعر الكبير الأستاذ/ مجذوب
              قصيدتُكَ هي نبضُ قلبٍ عربي مُثخنٌ بالجراج
              لنا الله يا صديقي
              جمال معانيك
              وعُمقُ معاناتك
              أخرَجَتْ للوطن أصدق الحروف
              لك تحياتي
              ثروت سليم
              [/align]

              تعليق

              • مجذوب العيد المشراوي
                أديب وكاتب
                • 19-05-2007
                • 162

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                أخي الشاعر الغيور الغائب الحاضر مجذوب
                أيها الحامل لجراحات امتك بين جوانحك فتسكبها شعرا عاليا
                أحييك على هذه القصيدة و أشد على يديك
                و أقوم بتثبيتها تقديرا و لأنها يجب أن تقرأ أكثر من مرة
                و لي عودة بإذن الله
                محبتي
                يا جمال إنما هيَ من بعض ما تعلمنا منك أيها الرائع ... قريبا يكون مقامنا هنا بلا جدال ..

                تعليق

                • د . فاروق مواسي
                  كبار الأدباء والمفكرين
                  • 30-05-2007
                  • 101

                  #9
                  عزيزي الشاعر الأصيل الجميل مجذوب ، وأنت الجاذب في ومضاتك !

                  بعد تحيتي ومحبتي ،
                  فقد جذبت نظري قصيدتك المحكمة النسج ، الرائقة شعرًا ، والفاعلة فكرًا ....
                  واسمح لي أن أنبه على خطأين :
                  كتابة ( شيء ) وكتابة ( تقسو ) في قولك - لا شيْـئَ يمْنَـعُ غُرْبَـة ً وخمـولا

                  وفي قولك تَقْسوا وتخلق ُ في العبـاد ذهـولا .



                  أما أخي الكاتب د . عبد الله ، وله إعزاز كبير فأرجو أن ينتبه إلى الأخطاء :

                  وفضاءها الشاعري ( والصواب : وفضائـــها )


                  ولا يألُ الشاعر جهداً ( والصواب : ولا يألو )


                  وفي البيت الذي يحمل خطاباً شاعرياً مدوٍ ( والصواب : مدويًا )

                  نحن بحاجة إليها طالما غدر ... ( والصواب : ما دام ....)
                  وهنا أيضاً تتكرر مشاعر الذات الشاعرة بالاغتراب الذاتي والنفسي وإراهاصاته ( خطأ طباعي : وإرهاصاته )


                  وبالطبع ، فإن ذلك لا يدعنا ننكر قوة نقدك ، ورؤيتك الجمالية المميزة ،

                  فعذرًا !
                  وشكرًا لرحابة الصدر !


                  [frame="9 80"]وتحيـــــة فاروقيــــــة[/frame]

                  تعليق

                  • مجذوب العيد المشراوي
                    أديب وكاتب
                    • 19-05-2007
                    • 162

                    #10
                    أومن الآن أنك مبدعة .. يا صبرين

                    أومن


                    أومن

                    شكرا

                    تعليق

                    • عادل العاني
                      مستشار
                      • 17-05-2007
                      • 1465

                      #11
                      حفظ الله الجزائر وشعب الجزائر

                      من كل مكروه


                      وحفظك الله لنا ضميرا حيا ينبض في المغرب العربي


                      تحياتي وتقديري

                      تعليق

                      يعمل...
                      X