[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عندما تكتب شعرا [/align][/cell][/table1][/align]



[poem=font=",7,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عندمَا تكتُبُ شِعْراً؛ فالتَهِمْ= كلَُّ لوعاتِ الأَلَمْ
كلَّ نَزْفٍ، كُلَّ جرْحٍ عَالِقٍ= في تَلافِيفِ الظُّلَمْ
واعْشَقِ الأوراقَ واملأْ قلبَهَا= بارداتٍ مِنْ حِمَمْ
وافتَحِ البابَ لوحيٍ طارِقٍ= يَجْتَدِيْ نَصْلَ قَلَمْ
حاورِ الأكوانَ واكتبْ سِفْرَهَا= فالمُعنَّى مَنْ نَظَمْ
هذِهِ الرَّاحُ قطوفٌ غضَّةٌ= لَمْ يُخالِطْهَا اللَّمَمْ
عندما تكتبُ شِعْراً فاسْتَعِرْ= ألفَ حرْفٍ مُتَّهمْ
إنَّمَا الشِّعْرُ حروفٌ ميْتَةٌ = قدْ تبنَّاهَا العَدَمْ
نَفَخَ الشَّاعِرُ فيها رُوحَهُ= فاسْتَوَتْ لحْمَاً ودَمْ
إنَّمَا الشّعْرُ رياضٌ.. جَنَّةٌ= من خَيالٍ وعِظَمْ
أَدْخَلَ الشّاعِرُ فيْها نفْسَهُ= فتَعَاطَى بِنَهَمْ
وبَنَى صَرْحَ خَيالٍ باذخٍ= من أزاهِيْرِ الوَهمْ
فأَميرٌ عادلٌ في حكُمِهِ= أو تجنَّى فَظَلَمْ
أو مضَى ثُمَّ انقضَتْ أيَّامُهُ= في تواريخِ الأُمَمْ
كانَ للعُربِ إماماً يُقْتَدَى= كانَ ديوانَ النَّعَمْ
أصبَحَ الشِّعرُ غلاماً تائِهاً= بينَ أولادِ العَجَمْ
أيُّهَا الشُّعَارُ فابْنُوا صَرْحَكُمْ= للمعالي والقِيَمْ
سَيعيْشُ الشِّعرُ فيْكُمْ خالداً= بينَ حوْرٍ وَخَدَمْ
إِنْ عَرفْتُمْ أنْ تَسُوسُوا حَرْفَهُ= مِثْلَ راعٍ وغَنَمْ
[/poem]