نور ودفء للجميع
أقبع هنا ساكنة منذ زمن لم أعُد أُحصيه وفيما تجري الحياة من حولي أقبع أنا كمن في موت،
وإذ فجأة استحال الكون من حولي ظلاما دامسا ، وبرودة قاتلة هاجمت أوصالي، لكن لم يمض وقت طويل إلا ووجدت يدا حانية رقيقة تربت علي، بل لم تكتف بالتربيت؛ وإنما احتضنتني كلية، وقربت مني يد أخري تحمل نورا صغير ا، والذي رغم ضآلته، إلا أنه يبدو في هذا الظلام كشمس وهاجة.
وإذ فجأة استحال الكون من حولي ظلاما دامسا ، وبرودة قاتلة هاجمت أوصالي، لكن لم يمض وقت طويل إلا ووجدت يدا حانية رقيقة تربت علي، بل لم تكتف بالتربيت؛ وإنما احتضنتني كلية، وقربت مني يد أخري تحمل نورا صغير ا، والذي رغم ضآلته، إلا أنه يبدو في هذا الظلام كشمس وهاجة.
وها هو النور يقترب مني رويدا رويدا؛ حتى توحدنا تماما لبرهة من الزمن، تمنيتها لو طالت أبدا..
لكنه أبى إلا أن يرحل سريعا تماما كما ولد.
لكنه أبى إلا أن يرحل سريعا تماما كما ولد.
لم أدرك إلا بعد الرحيل؛ أن مصدر النور كان كريما جدا حتى أنه أضاء كل حياتي،
لا بل أضاءني كلي ومضى أسود الرأس محترقا.
لا بل أضاءني كلي ومضى أسود الرأس محترقا.
نوري الوليد؛ وما بعثه في جسدي من دفء، وفي اليد التي أضاءتني، واليد التي ربتت على في حنو من ابتهاج وسرور؛ شغلوني عن الراحل الكريم ونهايته الأسيفة.
وها الدفء يتوغل في جسدي فيحتلني، و نشوة فرح تُبعث في كياني؛ فأي حظ سعيد أدركني، ويا لهنائي ففي قلب ظلام الكون أملك أنا نورا ودفئا..طرب قلبي فرحا حينما تراقصت حولي أخوات لي؛ تلألأن مضيئات فتراسلن بلغة لا يفهمها إلا جنسنا.
لكن تأبى الأقدار أن تتركني لهنائي، فمن نشوتي أفقت على حقيقة أضائت تفكيري، ألا وهي أن نوري - وهو ذاته مصدر دفئي - لا يكفي كل جسدي، فأعضائي البعيدة لا تنال إلا بصيصا من نور لا يصلها إلا بعد أن مات كل ما به من دفء، فتخرج منها همهمات معترضة ما إن استشعرتها حتى رجوتهم الهدوء قليلا ( هناك حل؛ لنتكاتف ونلتف كلنا حول النور).
أعيتني محاولات لملمة جسمي حول الوهج حتى أستدفئ كلي..أدركت أن تيبسا ما أصابني وضاعت معه كل جهودي في الالتفاف هباء.
تهت في بيداء التفكير وغزا روحي تمزق شق كياني،
فمن أين لي بالعدل بين أعضاء جسدي ؟
أعيتني محاولات لملمة جسمي حول الوهج حتى أستدفئ كلي..أدركت أن تيبسا ما أصابني وضاعت معه كل جهودي في الالتفاف هباء.
تهت في بيداء التفكير وغزا روحي تمزق شق كياني،
فمن أين لي بالعدل بين أعضاء جسدي ؟
اجتماعات وجلسات (عصف ذهني )عقدت تجمع روحي ونفسي وأعضائي بحثا عن مخرج، إلا أنها انفضت كلها علي لا شيء..
محاولات التواصل مع أخواتي تضرعا للعون أو أقلة طلبا للمشورة باءت بالفشل الذر يع وبدا أن كلنا في الهم سواء ..
و بينما علت ضحكات اليد المضيئة واليد الحانية في بهجة وسرور بي وأخواتي، استحالت همهمات أطرافي البعيدة صراخا من ألم البرودة..محاولاتي للتهدئة باءت بالفشل..تدافعوا جميعا نحو النور والدفء..ازداد التدافع وطأة ..علا صوتي:
( اصبروا ... هذا خطأ..ألا تروا نتيجة فعلتكم بنا جميعا؟ .... ...... )
هكذا صحت فيهم ..
لكن لا حياة لمن ينادي..البعيد يدفع للأمام، ويدفع بكل قوة مقتربا؛ لا يري أمامه إلا هدفا واحدا ، ألا وهو النور وما يكنز من دفء؛ غير مدرك أنه كلما اقترب كان هناك آخر يسقط في قلب النور صارخا من آلام ناره، ولا مستجيب فيستحيل دمعة تسيل على جانبي جسدي.
محاولات التواصل مع أخواتي تضرعا للعون أو أقلة طلبا للمشورة باءت بالفشل الذر يع وبدا أن كلنا في الهم سواء ..
و بينما علت ضحكات اليد المضيئة واليد الحانية في بهجة وسرور بي وأخواتي، استحالت همهمات أطرافي البعيدة صراخا من ألم البرودة..محاولاتي للتهدئة باءت بالفشل..تدافعوا جميعا نحو النور والدفء..ازداد التدافع وطأة ..علا صوتي:
( اصبروا ... هذا خطأ..ألا تروا نتيجة فعلتكم بنا جميعا؟ .... ...... )
هكذا صحت فيهم ..
لكن لا حياة لمن ينادي..البعيد يدفع للأمام، ويدفع بكل قوة مقتربا؛ لا يري أمامه إلا هدفا واحدا ، ألا وهو النور وما يكنز من دفء؛ غير مدرك أنه كلما اقترب كان هناك آخر يسقط في قلب النور صارخا من آلام ناره، ولا مستجيب فيستحيل دمعة تسيل على جانبي جسدي.
لم يمض من الزمن إلا قليل..حتى مات الوهج..ومن جديد عم الظلام.. بعدما نال جميع أعضاء جسدي نصيبهم العادل من النور والدفء..لم يتبق مني هناك على الطاولة إلا فتيلة قصيرة محترقة.. وبقايا من دموعي تجمدت.
تعليق