هل لك أن تفسر لنا يا أخي الكريم أبا صالح

ما هي حلقة الوصل بين ما يكتبه أستاذنا الموجي و بين ما ترمي له أنت بمداخلتك الكريمة؟

لك الشكر مع التقدير

أناهيد

الموجي وضع عنوان للموضوع، هل أنت عاقل؟ وأنا حاولت التفاعل مع هذا السؤال في محاولة لإيجاد إجابة له، وأظن لتمييز أي إجابة على أنها صحيحة أم لا، نحتاج إلى لغة صحيحة للتقييّم

وهذا ما أحاول البحث به في الموضوع الذي وضعت عنوانه ورابطه في مداخلتي السابقة، أي أنني أناقش الفكرة في السؤال المطروح بعيدا عن ناشرها

راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك
-------------------------
العميد الموقر
هنا العقل يعمل بكفاءه لو احسنا مراقبة سلوكياتنا
والله احق واعلم
جازاك الله خيرا

عزيزي محمد شعبان الموجي، حفظك الله؛

[align=justify]
موضوع غريب نزل في صحراء، فلم يجد مؤنسا، ولم يتذوق له رواء، ولم يدرك له أغوار.

ما يستشعر بالغربة والمسير على أرض السراب، إلا من واجه تساؤل :
عن العقل والنقل والإرادة، خشية الوقوع في التحزب لغير الله.

وهنا تبعثرت جهود الصادقين، منها:

1- من انثنى ورجع وقد انسدت الأفق بين عينيه ولم يبصر إلا سرابا متناهيا لا حياة فيه؛

2- من ركب الفلسفة وغاص بحر العلوم وخرج راشدا مرشدا؛

3- من ركب مذهب الأشعري، وجحده بنعمة العقل من تحسين وتقبيح؛ و منع التعاطي للتحليل والتعليل لنصوص الأفعال الربانية...؛

4- منها المحدثون الذين خرجوا كالثور الأبيض من متاهات الفتن الطائفية والفرق الكلامية، لولا أنهم تصادموا مع الفكر الاعتزالي وضعفوا كل أحاديث العقل؛

5- ومنهم المناطقة أو الحكماء الذين يرون الوصول بالنظر الصحيح إلى االمطلوب يكون بطريق الإعداد أي يجب على الله خلق العلم بالنتيجة عقب المقدمتين، أو الدليل.

وضمن هذا التعريف احترزوا بكلمة: "يرون الوصول" عما لا يتوصل إليه بكلفة، أو لعدم النظر فيه، أو لعدم تحقق شروط صحة النظر.

كما احترزوا بقولهم "النظر الصحيح" المراد به هو التفكير في مقدمتي القياس تفكرا صحيحا جامعا لشروطه، فخرج بهذا الإشكال العقيمة والتي إذا نظر إليها الإنسان وتأمل فيها تأملا صحيحا لم تؤد إلى نتيجة.كما خرج به الأدلة الضعيفة والمختلف فيها كالاستحسان عند الشافعية الاستصحاب عند الحنفية.

واحترزوا بقولهم " إلى المطلوب" المعلومات التصديقية أي الإذعان بالنسبة التامة الخبرية.

6- منها الأصوليون الذين قسموا وفصلوا وبينوا فكانت الحقائق بين أيديهم كما يلي:
أ- تقسيم الدليل:
- إلى ألنقلي: كالكتاب والسنة والإجماع سواء كانت قطعية أو ظنية؛
- والعقلي : هو ما استنبطه العقل من النقل أو استقل به، كبرهان التوحيد؛
- والمركب منهما: النبيذ مسكر وكل مسكر حرام، والنتيجة النبيذ حرام (فالدليل النقلي هنا حديثه عليه الصلاة والسلام، والدليل العقلي القياس.

ب- تقسيم الدليل بهذا الاعتبار إالى ثلاثة أقسام:
1- دليل المطابقة، كلفظ الصلاة على أعمال مخصوصة؛
2- دليل يدل على الأحكام بدلالة تضمنية كدلالة لفظ الصلاة على السجود؛
3- دليل يدل على الأحكام بدلالة لالتزاميه والتي هي دلالة اللفظ على لازم المعنى الموضوع له كدلالة لفظ الصلاة على الخشوع والخضوع لله تعالى.

ج- وينقسم الدليل أيضا إلى
منطوق وهو ما يؤخذ من اللفظ بصريح عباراته؛
ومفهوم وهو ما يؤخذ من اللفظ بمخالفة دلالة تصريحه.

وفصلوا الكلام عن التعارض بين منقولين؛
إلى ما يلي:
- في التعارض بين الأقوال والأفعال؛
- في التعارض الحاصل بالإجماع؛
- في التعارض الحاصل بين الخاص والعام؛
- في التعارض بين المطلق والمقيد؛
- في التعارض بين المنطوق والمفهوم؛
- في التعارض الحاصل بين الرخصة والعزيمة؛

كما فصلوا الكلام بين معقولين كما يلي:
أ- التعارض الواقع بين معقولين:
- التعارض بين دليلين عقليين قطعيين؛
- النعارض بين دليلين عقليين ظنيين؛
- تعارض دليل عقلي قطعي مع دليل عقلي ظني ؛

- وفصلوا أيضا الكلام عن التعارض بين منقول ومعقول
وهذا الموضوع تناوله ابن تيمية رحمه الله، (انظر تعارض العقل والنقل له) وجعلوا الدليل العقلي أصل للدليل السمعي بقولهم: "إن العقل أصل للنقل" إما أن يريد به أنه أصل في ثبوته في نفس الأمر؛
أو أصل في علمنا بصحته؛

وقالوا الأول لا يقول به عاقل لكون ما هو ثابت في نفس الأمر بالسمع أو بغيره فهو ثابت سواء علمنا بالعقل أو بغير العقل ثبوته أو لم نعلم ثبوته لا بعقل ولا بغيره ؛إذ عدم العلم ليس علما بالعدم. وعدم علمنا بالحقائق لا ينفي ثبوتها،

فتبين بذلك بأن العقل ليس أصلا لثبوت الشرع.

أما إن أراد بأن العقل أصل في معرفتنا بالسمع ودليل على صحته، فيقال أتعني بالعقل تلك الغريزة التي فينا، أم العلوم التي استفدناها بتلك الغريزة؟
أما الأول فيمتنع أن تريده لأن تلك الغريزة ليست علما يتصور أن يعارض النقل، وهي شرط في كل علم عقلي أو سمعي، وما كان شرطا في الشيء امتنع أن يكون منافيا له.

وإن أردت به العقل الذي هو دليل السمع وأصله المعرفة الحاصلة بالعقل، فيقال لك من المعلوم أنه ليس كل ما يعرف بالعقل يكون أصلا للسمع ودليلا على صحته، والعلم بصحة السمع غايته. أن يتوقف على ما به يعلم صحة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم. وليس كل العلوم العقلية يعلم بها صدق الرسول صلى الله عليه وسلم بل ذلك يعلم به أن الله تعالى أرسله، مثل إثبات الخالق وتصديقه الرسل بالآيات.

فكيف بعد هذا يدعي أن الدليل العقلي أصل للدليل الشرعي؟



7- الأحداث السياسية وما تركته من آثار على الفقه والمواقف:

أ- معاوية والانكسار التاريخي:

كان الانقلاب بالخلافة إلى ملك عضوض، وسكوت الصحب وغيرهم، عن كثير مما كان ينبغي أن يقاوموه تهمما منهم وحفاظا على بيضة الإسلام، وشوكته وقوته ووحدته أن تنكسر، ولا زال الفقه والفكر يئن من ورطة تلك الحقبة من الزمن.

ب- الاستعمار الغربي للدول العربية الذي بدأ في الجزائر والهند وانتهى بمعضلة فلسطين.

ويبقى بعد كل هذا الكلام عن أزمة العقل والنقل والإرادة هذا الثلاثي المتلازم: أي بأي عقلية نلمس النصوص لأية إرادة، مثلا فالعلماني يلمس النصوص لإثبات علمانيته، وأحزاب اليسار توصي باشتراكية الإسلام لاستدلالها بقوله {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِِ}[الحشر : 7]
والبوجوازي يلمس النصوص ليثبت بأن القرآن بورجوازيا ليستدل بقوله تعالى{وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} [النحل : 71]
والمستشرق يعبث بين هذا وذاك تحقيقا لرغباته.[/align]

Home - ملتقى الأدباء والمبدعين العرب - Arabs of Letters Forum

http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=253053#post253053

Home Description

علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة، وسبحان الله سنجد أكثر من اهتم بنشرهما بيننا على مدار التاريخ نجده إمّا شيعيّ أو صوفيّ الأساس في تفكيره، لا أدري هل هو تعويض للرمزيّة إن كان لآل البيت أو للوليّ صاحب الكرامات ويتم التعامل معهم على أنهم معصومين من الخطأ والتي نشأ كل من الفكرين عليهما؟

وكنت قد جمعت بعض النقاط لتوضيح هذه المسألة وعرضتها للحوار تحت العنوان والرابط التالي

الشيعة والصوفيّة وموضوع الشفاعة والتوسّل قراءة جديدة أحب قراءة تعليقاتكم عليها

Home - ملتقى الأدباء والمبدعين العرب - Arabs of Letters Forum

http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=12673

Home Description

ما رأيكم دام فضلكم؟

الأستاذ أبو صالح؛

أين وجدت العصمة عند الصوفية الكرام؟
وهل عاشرتهم، أم تكتفي بما يكتبه المستشرق والحاقد عليهم.؟
لا أحدمنزه عن الخطأ لكن الصوفية أخطاءهم كانت في حق ربهم، بعدم فهمهم لمقتضيات القضاء ةالقدرـ ولسوء أدبهم مع ربهم من جهة الأسماء الحسنى والصفات العلى.

فيما يتعلق بالتوسل فما قولك بالحديث الصحيح التالي:
- أنه علم رجلا أن يدعو فيقول : اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي اللهم شفعه في ؟؟؟
( الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 1/323
خلاصة الدرجة: صحيح)

غريب أن يكون قوم فرعون أذكى من مسلمي اليوم!!!
فقد جاءوا موسى عليه السلام وقالوا:
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }[الأعراف : 134]

{وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَِ} [الزخرف : 49]

قوم فرعون يدركون ما عهد الله به لأنبيائه وأوليائه من استجابة الدعاء لهم ولا يدركه سلفيو زماننا ولا من سار على دربهم!!!

وعهد الله لهم تجلى بوضوح في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فيما رواه البخاري في كتاب الرقائق أنه قال [ إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ]
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6502
خلاصة الدرجة: [صحيح]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
الأخوة والأخوات الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم هذه المداخلات القيمة التي خرجت عن أصل الموضوع .. فموضوع هل أنت عاقل .. إنما أدرجته في قسم أدب الدنيا والدين باعتباره العاصم من الهوى والشطط .. وليس باعتباره مصدرا من مصادر التشريع الإسلامي .. فالعقل آلة نستعملها لتحصيل العلوم المختلفة .. ولكن هذا لايكفي لكي تكون عاقلا .. بل العاقل هو الراشد الذي استطاع أن يعقل عقله من خلال مغالبة النغس ومقاومة الهوى والإنتفاع من تجارب الحياة وتحيليها والإنتفاع بدروسها وكذلك الإنتفاع بمجالسة أهل العلم والخبرة والإنتفاع بما لديهم من تجارب حياتية إلى آخره .

ولاأدري مالذي نقل الحديث عن العقل إلى أفاق أخرى لم أقصدها من موضوعي .. فلم أتطرق إلى علم الكلام .. ولم أتطرق كذلك إلى كون العقل مصدرا من مصادر التشريع بل نفيت ذلك في ثنايا ردودي .

وأما عن رأيي في علم الكلام ... فهو كرأي شيخي الإمام الغزالي حجة الإسلام .. والذي كان يرى بعد مراحل التفكير المختلفة والمعقدة التي مر بها أن الإشتغال بالمعاصي أهون عند الله من الإشتغال بعلم الكلام .. وقد ألف كتابا فريدا من نوعه أسماه إلجام العوام عن علم الكلام .. وانتهى فيه إلى فيه إلى الحديث عن صفات الله وأفعاله يجب أن يقتصر على آيات القرآن الكريم دون زيادة أو نقصان أو تفسير أو تفريق لما جمعه الله أو جمع لما فرقه الله وهذا يحتاج إلى موضوع منفصل .
كما أنه في كتابه قواعد العقائد أحد كتب سفره اضخم إحياء علوم الدين حمل بشدة على من يشتغل بعلم الكلام حذر من ذلك تحذيرا شديدا إلا في حدود معينة للرد على شبهات لايقوم الرد عليها إلا بعلم الكلام .

تحياتي لكم
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]