حكاية مقال تائه ما لوش أهل
" غير مأسوف عليك يا عباس ... لقد انتهت وظيفتك "
" غير مأسوف عليك يا عباس ... لقد انتهت وظيفتك "
بقلم المظلوم يا ناس : بهائي راغب شراب
17/11/2009
ما أن وضع الأستاذ أبو محمد شراب قلمه ، حتى تنفس مقال " غير مأسوف عليك يا عباس ... لقد انتهت وظيفتك " الصعداء فالآن يستطيع التحرك والانتقال بحرية .. ويستطيع الهبوط إلى المحطة التي تناسبه ...
يا رب ... يا رب ..
بدا أبو محمد بحثه في الملتقى ليركن مقاله ، ليأخذ نصيبه من القراءة والتعليق .. وقد يجد من الحظ ما يرضيه ..
أبو محمد ...: أوه ما هذا .. هناك منتدى باسم صالون القلم الفلسطيني ... الحمدلله ... هذا الجانب يبدو مناسبا للمقال ... فموضوع مقالي فلسطيني بحت .. وهذا الصالون فلسطيني .. إذن على بركة الله ..
***
بعد أن استراح المقال في صالون القلم الفلسطيني .. حتى بدا يستطلع البيئة من حوله .. ويستعد لمواجهة الملاحظات والتعقيبات التي ...
ما هذا ..
ما الذي يجري ؟ أشعر بان أحدهم ينظر شذرا لي .. يبدو أن منظري لا يعجبه ، أراه يتحفز لعمل شيء ما ... أسمعه يقول شيئا ...
مسئول صالون القلم الفلسطيني د. مازن صافي : ما هذا المقال المشوه ، كيف استطعت الولوج إلى حصنى ، ومن هو المعوق الذي رماك علينا .. رائحتك تزكم الأنوف يبدو انه من مربي القطط الأليفة ... وصوتك نشاز لا يساير روح الصالون ... مكان هذا المقال ليس هنا .. أعتقد أن المزبلة هي المأوى الأفضل لمثل هذه المقالات الخارجة عن شرعية سلطتنا الوطنية الدايتونية الفياضية الدحلانية العباسية الصهيونية في رام الله ...
إذا بقي هنا سيقطع راتبي بلا شك .. هؤلاء الجماعة لا يرحمون ... ولا يصدقون ...
لكن لا .. لو فعلت ذلك ربما أتعرض للنقد والعتاب من بعض القراء هنا ... سأنقله إلى قسم المستجدات .. وهناك يتصرفون ، والمسئول الأعلى أقدر بالتصرف معه مني ..
***
أحس المقال بالألم أثناء انتزاعه العنيف من مكانه ، لقد تعرض لاستخدام العنف المفرط لزحزحته وطرده ، وكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة عندما وقع على رأسه مكلوما في قسم المستجدات .. أخ .. أخ أخ أخ أخ أخ أخ أخ أخ يا راسي .. أكاد أموت من الغيظ .. أهكذا يعامل الحرف الصادق ، الجلي المعنى ، الأمين الرسالة .. لم أتخيل أبدا أن يحدث مثل هذا لي ... لأحاول الاعتدال والجلوس ... قبل أن ... ما هذا ثم شيئا يحدث .. وما هذه الضوضاء التي اسمعها .. همهمات عالية ، ونرفذة متعصبة .. وتهديدات بالقتل والمحرقة ... يا إلهي .. أنقذني وألطف بي يا رب ..
آه عرفته.. هذا المسئول الأكبر لهذا القسم ...ماذا يقول ..
المسئول : هو أنا ناقص يعني .. الزبالة دي ، مين اللي رماك علي ، وكيف تدخل دائرتي بدون إذن ... إيييييه ... "هيه وكالة بدون بواب" .. مكانك ليس هنا ، روح إلعب بعيد عني الله يسهلك ، وخليها مستورة معانا ، الكلام كتير وبيتنطنط .. والعيار اللي ما "بيصبش بيدوش" .. لا .. لا تعال هنا .. حوديك لمكان ترتاح فيه خالص .. ومناسب لأمثالك من المتطفلين على فلسطين والفلسطينية ..
حوديك هناك عند أخينا "محمد برجيس" في "الاتجاه المعاكس" .. وهو يتصرف معاك بطريقته ..
يالله يا اخويا ... مالك ملزق كده .. ما تيجي يا د. مازن وتشد معايا .. إنت إذاي طلعته من عندك ...
هوب هوب هوبا .. هيه خلاص شلناه ...
***
المقال : آه .. آه .. أشعر بالموت يقترب مني .. يبدو أن النهاية قد حلت ولم يعد مفر من المقدر ..لكن .. من "محمد برجيس" هذا ، غنسي ام جني .. بس برجيس بعرفها ، كانت احلى لعبة بتشبه لعبة الضومنة ، اللعبة المفضلة لمي يرحمها الله وهي ما تزال عندي مطرزة على القماش الأسود وأخرى على القماش الأبيض ..
لا أرى أحدا ، ولا أسمع صوتا .. أيكون المكان منفى لأمثالي الثائرين على القولبة ، الرافضين العولبة ، المحاربين للعولمة ، المناصرين للمقاومة ...
المكان هادئ ولا أشعر بأي حركة ... إذن سأجلس وأعدل من هيئتي .. يا رب لا تشمت بي أحدا يا رب ، واجعل في وجهي القبول لدى القراء هنا ..
أوه .. الحمدلله أرى حركة وأشاهد قراء .. جميل هذا الحال .. ليته يستمر .. سأرضى به ..
لكن ....؟!!! ما صلة قسم "الاتجاه المعاكس" بأمر فلسطيني ، لكن .. القسم الفلسطيني لم يقبلني عنده واستخدم كل إمكانياته في الخداع والتضليل لنفيي إلى هنا ..
لا .. لا لن استسلم ، سأرفع صوتي ولن أسكت ، وسأبادل الناس آراءهم وتعليقاتهم .. سأكشف لهم الحقيقة المجردة ليرونها بعيونهم بدون مناظير للتكبير ، "فالحق أبلج والباطل لجلج" ... والحق نور والباطل ظلم وظلام ..
.....
لقد تعبت جدا هذا اليوم أريد أن أستريح قليلا .. أريد أن أنام ..
***
المقال بعد أن استيقظ من نومه : ما هذا .. أين أنا .. لم أكن هنا قبل نومي ، أين نقلوني هذه المرة ولماذا وكيف ومن الذي فعل ذلك ..
يا إلهي لا يريدون الراحة لي .. يريدون تشتيت جهودي ، وإضعاف تركيزي ، يظنون بذلك أن مقاومتي ستضعف ، واني سأخرج بنفسي من هذا الملتقى ... لكن لا .. لن أمكنهم مما يريدون سأواصل رسالتي .. وسأواجه الزيف بالحقائق ، وسأفند ما يمكرون ... والله وليي ومولاي نعم المولى ونعم الوكيل ..
لأتفحص المكان ... آه هذا هو إذن ... إنه لمحمد برجيس ربنا يخليه ... اللي ما سمعتله صوت .. وهذه يافطة العنوان على المدخل : قسم "الحوار الحر" ... إذن أنا في "الحوار الحر"... حسنا ربما يرضيني هذا أكثر من "الاتجاه المعاكس" .. الذي يشير إلي وكأنني مخالف آتي بأعمال منافية للوقائع وللمنطق .. سأقبل هذا المكان ... على الأقل اشعر ببعض الاحترام هنا ... ها .. هناك بعض الزوار قادمون لأستعد لاستقبالهم ..
***
المقال بعد يومين : "يا فرحة ما تمت " أراني قد انتقلت إلى مكان جديد .. لا اعرف أهي ترقية أم نفي جديد ، آه .. هذه فعلة الإدارة ... لكن لماذا ؟ وأين كانت الإدارة طوال أسبوع كامل .. شردت فيه وذقت الأمرين ... وكدت أضيع بين العناوين والأقسام ... لماذا الآن .. هل رأوا شيئا لم أره أنا .. يا عمي الكبار كبار دول (هم ) بيعرفوا كل حاجة ... وبعدين أنا حافهم اكتر منهم ... ثم من هذه التي يطالعني وجهها .. يبدو مألوفا لدي ... نعم تذكرت هذه الأستاذة رنا الخطيب .. إذن لا بد ان يكون هذا .. احد أقسامها ... اوه نعم اسمه معلق هناك في الرف الأعلى فوق تمثال رأس الثور الباكي ذو العين الدامعة ... قسم " قضايا عربية " اللهم اجعله خيرا ..
كنت قد تعودت " الحوار الحر " وألفته كما ألفني .. لماذا لا يدعونني أهنأ ببعض الراحة ... ماذا يبتغون ... أنا لا أريد شيئا منهم .. فقط أن يجعلوا الفرص عادلة ومتكافئة بين كتاب الملتقى الكبير .. وألا يسمح بإيقاع أي ظلم من أي نوع لواحد منهم .. وأن يجردوا أصحاب الصلاحيات من وسائل استخدام العنف المفرط في أقسامهم .. ولا كتيرة الطلبات ديت (هذه) ، وأن يبطلوا محاكم التفتيش التي تنشر الرعب والإرهاب بين سكان الملتقى..
ويمناسبة مباراة بكرة في السودان .. بين مصر والجزائر ، اسمعوا النكتة البايخة :
واحد راح السودان في الليل ... ما لقاش حد ..
وأزمة تفوت ولاحد يموووت
وكُلُّو بيعدي
تعليق