لَكَ ما تُريـدُ ولَيْـس لـي إلَّاكَ
فالقلبُ بيُتـكَ والعيـونُ فِـدَاكَ
لكَ كُلُ ما تَصُبو ودِفءُ مشَاعري
وأنَا أتُـوقُ إلـى سَنَـا رُؤْيَـاكَ
شَفَتَاكَ شَهدُ مِن رحِيـقٍ عَاطِـرٍ
فتبَـارَكَ الرَحـمـنُ إِذْ حَــلَّاكَ
ويَداكَ غُصنُ الحُبِ يُزهرُ في يَدي
ورداً إذا مـا دَاعبَْـتُـه يــدَاكَ
البحرُ في عَينيكَ أجمَـلُ لَوحَـةٍ
وأنا الغريـقُ فَضُمَّنـي بحمَـاكَ
وبُحورُ شِّعري كُلُهَـا مَسْحُـورَةُ
في ناظرَيكَ وكم حَكَتْ عينَـاك َ
أعطيَّتَني مِن بَحرِ حُبِّـكَ قَطْـرَةً
ومِن الوفـاءِ بـأن أرُدَ عَطَـاكَ
وصَنَعْتَ مَملكتـي بـأولِ نَهْلَـةٍ
ثَملتْ بهـا شَفَتَـايَ أو شَفَتَـاكَ
الحُبُ.. لولَا الحُبُ لم يَكُ باكيـاً
مِن وَجـدِهِ أو ضَاحِكـاً يتبَّاكَـى
والحُبُ وَحيٌ للقلـوبِ ونَفْحَـةٌ
والَلَّـهُ عَلَّمَـنـا بِــهِ الإِدرَاكَ
والحُبُ فوقَ الحاكمينَ وفوقَ مَنْ
سَكنُوا النُجومَ وعَمَّرُوا الأفـلاكَ
فَبِهِ يَحِـنُ الغائبـونَ لأرضِهـمْ
والكافرونَ بِـهِ غَـدَوْا نُسَّاكَـا
وبِهِ المُحِبُونَ العِطََاشُ قد التَقـوْا
في نَظرةٍ حَيْـرَىَ هُنَـا وهُنَـاكَ
وبِهِ عَـذابُ العَاشقيـنَ حَـلَاوَةُ
وبِهِ الورودُ ..تُغَـازِلُ الأَشْـوَاكَ
أنا يا حَبيبي ما نَسيتُـكَ لَحْظََـةً
فاسألْ فؤادَكَ كيفَ لـي أنسَـاكَ
عُدْ فالقلوبُ أسيـرةُ وجَريحـةُ
عُدْ أيُّها القَاسي إلى ( سَروَاكَ )
فشَقَائِقُ النُعمَانِ تَهمِسُ عُدْ لَنـا
والوردُ فـوقَ غُصونِـهِ نَاجَـاكَ
وحَقائبي تَعِبَتْ مِن السَفَرِ الـذي
ما عَاد يُجدِي بعدَ طـولِ جَفَـاكَ
ورسَائلي تَحتَ الوَسَادةِ تَشتكـى
وحَمَائِمي البيضاء تَحـتَ لِـوَاكَ
ووَسَادتي باتَتْ تَواسِّيَ مَخْدَعـي
يا مَخْدَعي صَبْراً علـى بَلـوَاكَ
عُدْ أنَّني أغفُو بهََمْسَـةِ شَاعِـرٍ
عُدْ أنَّني اشتَاقُ صَـوتَ خُطَـاكَ
لنعيدَ أمجادَ الهـوَى وفصولَـهُ
فالشَّهدُ عندي والعبيـرُ شَـذَاكَ
والشَّمسُ تَرقُصُ والنَسيمُ يَزورُنَا
والبَدرُ يَرْشُفُ مِن بَهـاءِ سَنَـاكَ
عُدْ نُرجِعُ التاريخَ بعـدَ قطيعـةٍ
فالأرضُ أرضُكَ والسمَاءُ سمَـاكَ
عُدْ لي كَطفلٍ فوقَ صَدْريَ مُرْهَفَاً
فالعينُ مَهدُكَ والرمُوشُ غِطَـاكَ
عاشَ الذي يَحيا بحُبِـكَ مُلْهَمَـاً
ويَمُوتُ في وَلَـهٍ علـى ذِكـراكَ
تحوي كل انواع الحب بكل حرف سجل وبكل سطر دون يالها من تعبير وردي
ليس مبالغ في كلامي والله احسست بشئ في داخلي عندما قرات قصيدتك يا شاعري النبيل وكأني انا ميرة في هذا العصر واميري يقرا لي الشعر ودموعي تنهمل على خدي
ويد حبيبي تلمس وجنتاي الورديتين لك كل الاحترتم والتقدير وسلمت يداك لهذا الشعر الرقيق والحساس والصدق من كل القلب فلا تحيتي ومحبتي يا استاذي العظيم
(الزميلة رنيم)
تعليق