عد يا حبيبي ..ثروت سليم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنيم مالك شعبان
    عضو الملتقى
    • 08-10-2009
    • 151

    #31

    لَكَ ما تُريـدُ ولَيْـس لـي إلَّاكَ
    فالقلبُ بيُتـكَ والعيـونُ فِـدَاكَ
    لكَ كُلُ ما تَصُبو ودِفءُ مشَاعري
    وأنَا أتُـوقُ إلـى سَنَـا رُؤْيَـاكَ
    شَفَتَاكَ شَهدُ مِن رحِيـقٍ عَاطِـرٍ
    فتبَـارَكَ الرَحـمـنُ إِذْ حَــلَّاكَ
    ويَداكَ غُصنُ الحُبِ يُزهرُ في يَدي
    ورداً إذا مـا دَاعبَْـتُـه يــدَاكَ
    البحرُ في عَينيكَ أجمَـلُ لَوحَـةٍ
    وأنا الغريـقُ فَضُمَّنـي بحمَـاكَ
    وبُحورُ شِّعري كُلُهَـا مَسْحُـورَةُ
    في ناظرَيكَ وكم حَكَتْ عينَـاك َ
    أعطيَّتَني مِن بَحرِ حُبِّـكَ قَطْـرَةً
    ومِن الوفـاءِ بـأن أرُدَ عَطَـاكَ
    وصَنَعْتَ مَملكتـي بـأولِ نَهْلَـةٍ
    ثَملتْ بهـا شَفَتَـايَ أو شَفَتَـاكَ
    الحُبُ.. لولَا الحُبُ لم يَكُ باكيـاً
    مِن وَجـدِهِ أو ضَاحِكـاً يتبَّاكَـى
    والحُبُ وَحيٌ للقلـوبِ ونَفْحَـةٌ
    والَلَّـهُ عَلَّمَـنـا بِــهِ الإِدرَاكَ
    والحُبُ فوقَ الحاكمينَ وفوقَ مَنْ
    سَكنُوا النُجومَ وعَمَّرُوا الأفـلاكَ
    فَبِهِ يَحِـنُ الغائبـونَ لأرضِهـمْ
    والكافرونَ بِـهِ غَـدَوْا نُسَّاكَـا
    وبِهِ المُحِبُونَ العِطََاشُ قد التَقـوْا
    في نَظرةٍ حَيْـرَىَ هُنَـا وهُنَـاكَ
    وبِهِ عَـذابُ العَاشقيـنَ حَـلَاوَةُ
    وبِهِ الورودُ ..تُغَـازِلُ الأَشْـوَاكَ
    أنا يا حَبيبي ما نَسيتُـكَ لَحْظََـةً
    فاسألْ فؤادَكَ كيفَ لـي أنسَـاكَ
    عُدْ فالقلوبُ أسيـرةُ وجَريحـةُ
    عُدْ أيُّها القَاسي إلى ( سَروَاكَ )
    فشَقَائِقُ النُعمَانِ تَهمِسُ عُدْ لَنـا
    والوردُ فـوقَ غُصونِـهِ نَاجَـاكَ
    وحَقائبي تَعِبَتْ مِن السَفَرِ الـذي
    ما عَاد يُجدِي بعدَ طـولِ جَفَـاكَ
    ورسَائلي تَحتَ الوَسَادةِ تَشتكـى
    وحَمَائِمي البيضاء تَحـتَ لِـوَاكَ
    ووَسَادتي باتَتْ تَواسِّيَ مَخْدَعـي
    يا مَخْدَعي صَبْراً علـى بَلـوَاكَ
    عُدْ أنَّني أغفُو بهََمْسَـةِ شَاعِـرٍ
    عُدْ أنَّني اشتَاقُ صَـوتَ خُطَـاكَ
    لنعيدَ أمجادَ الهـوَى وفصولَـهُ
    فالشَّهدُ عندي والعبيـرُ شَـذَاكَ
    والشَّمسُ تَرقُصُ والنَسيمُ يَزورُنَا
    والبَدرُ يَرْشُفُ مِن بَهـاءِ سَنَـاكَ
    عُدْ نُرجِعُ التاريخَ بعـدَ قطيعـةٍ
    فالأرضُ أرضُكَ والسمَاءُ سمَـاكَ
    عُدْ لي كَطفلٍ فوقَ صَدْريَ مُرْهَفَاً
    فالعينُ مَهدُكَ والرمُوشُ غِطَـاكَ
    عاشَ الذي يَحيا بحُبِـكَ مُلْهَمَـاً
    ويَمُوتُ في وَلَـهٍ علـى ذِكـراكَ

    الله يالله كم لهذه القصيدة رونقا آخذ كم لهذه القصيدة من معنى براق لها كل المشاعر والاحساس
    تحوي كل انواع الحب بكل حرف سجل وبكل سطر دون يالها من تعبير وردي
    ليس مبالغ في كلامي والله احسست بشئ في داخلي عندما قرات قصيدتك يا شاعري النبيل وكأني انا ميرة في هذا العصر واميري يقرا لي الشعر ودموعي تنهمل على خدي
    ويد حبيبي تلمس وجنتاي الورديتين لك كل الاحترتم والتقدير وسلمت يداك لهذا الشعر الرقيق والحساس والصدق من كل القلب فلا تحيتي ومحبتي يا استاذي العظيم
    (الزميلة رنيم)

    تعليق

    • سرور البكري
      عضو الملتقى
      • 12-12-2008
      • 448

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة د.احمد حسن المقدسي مشاهدة المشاركة
      الاخ الحبيب ثروت

      والاخت الفاضلة سرور
      قصيدتان جميلتان
      نبضان يتناوبان الروعة والحب
      ادام الله عليكما هذه التوأمة الشعرية
      والانسانية .
      وادام شعركما الجميل.. لنمتلئ نحن متعة
      كلما قرأناه.

      ودمتما بخير دائم
      الشاعر المتألق
      د. أحمد حسن المقدسي
      :
      ما أعذب مروركَ شاعرنا
      وما أرق تعقيبك الذي أضفى لمساتهُ الحانية على معاني القصيد
      فلا تحرمنا من عبق مرورك
      ولكَ خالص التقدير

      تعليق

      • سرور البكري
        عضو الملتقى
        • 12-12-2008
        • 448

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
        شاعرنا الكبير

        ثروت سليم
        وشاعرتنا الرقيقة سرور البكري

        ما أرق الحوار
        وما أعذب الشعر
        وما أجمل أن يحتوينا الشعر على الدوام
        لحظات رائقات من ألق وحبور
        عشتها في أجواء هاتين الرائعتين
        ومتعة جعلتني أكثر بكثير
        تلك الحوارية الصافية
        للحرف عند شاعرنا ثروت أبعاده المختلفة
        وللحرف عند شاعرتنا الرقيقة سرور ليونته ورقته
        وللهطول عند شاعرنا الكبير ثروت سليم
        فصول من غدق كثير
        وللهطول عند رقيقتنا سرور فصول من رهام
        وما بين الغدق والرهام
        وجدتني أرتشف المتعة ارتشافا
        بارك الله بكما

        وتحياتي لكما
        الشاعر العذب
        يوسف أبو سالم
        :
        نثرتَ وردَ حروفكَ على القصيد
        وتركتَ عطرها يعبقُ بكل الأماكن
        فكلماتك لها سحرها الخاص
        لأنها من شاعرٍ ذوّاق ,,
        بوركتَ أيها الشاعر المغرد
        ولكَ تحياتي بعبق الياسمين

        تعليق

        • سرور البكري
          عضو الملتقى
          • 12-12-2008
          • 448

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
          أخي وصديقي العزيز ثروت سليم

          العزيزة سرور البكري
          ما هذه الروعة؟؟
          الله.. الله أخي ثروت
          وكأني بكما أمامي تشجيان
          بأصواتكما تصدحان بعذب الهيام
          سرّني ما قرأت
          وعهدي بك متمكن من حسن البيان
          والعزيزة سرور البكري ما فاتها أبدًا ذلك الحسن
          لكما التحية والتقدير
          دمتما بخير
          أخوك
          ركاد أبو الحسن


          [read]بصمة[/read]
          [read]

          لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت

          لما استكبر أو تجبـّر أحد

          ركاد أبو الحسن
          [/read]



          الشاعر المبدع
          ركاد حسن خليل
          :
          كلماتكَ المعبّرة قد جمّلت المعاني
          وأضفت الحسنَ والألق على أبيات القصيد
          فدمتَ جميل الحرف
          ولكَ أسنى تحايانا

          تعليق

          • سرور البكري
            عضو الملتقى
            • 12-12-2008
            • 448

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة صبري الصبري مشاهدة المشاركة
            قصيدة رائعة جميلة سرى بها الإبداع وأينع

            بروضة راقية المعنى والمضمون
            شكرا للشاعر الكبير ثروت سليم
            وللشاعرة المتألقة سرور البكري

            مع وافر تحياتي
            شاعر ابن الكنانة المتألق
            صبري صبري
            :
            بوركتَ شاعرنا
            وبوركَ نبضُ حرفك
            والذي تتجلى من خلاله القراءة المعمّقة لأبيات القصيد
            فلا تحرمنا من اشراقتكَ على الصفحات
            ولكَ عميق الود وخالص التحيات

            تعليق

            • ثروت سليم
              أديب وكاتب
              • 22-07-2007
              • 2485

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
              شاعرنا الكبير


              ثروت سليم
              وشاعرتنا الرقيقة سرور البكري

              ما أرق الحوار
              وما أعذب الشعر
              وما أجمل أن يحتوينا الشعر على الدوام
              لحظات رائقات من ألق وحبور
              عشتها في أجواء هاتين الرائعتين
              ومتعة جعلتني أكثر بكثير
              تلك الحوارية الصافية
              للحرف عند شاعرنا ثروت أبعاده المختلفة
              وللحرف عند شاعرتنا الرقيقة سرور ليونته ورقته
              وللهطول عند شاعرنا الكبير ثروت سليم
              فصول من غدق كثير
              وللهطول عند رقيقتنا سرور فصول من رهام
              وما بين الغدق والرهام
              وجدتني أرتشف المتعة ارتشافا
              بارك الله بكما

              وتحياتي لكما
              أخي وصديقي الغالي المهندس الشاعر :
              يوسف أبو سالم
              عدتُ للتو من مدينة العريش المصرية
              بعد حضورِ مؤتمرٍ أدبيٍ
              مما أخَّرني عن مصافحتك
              لحضورك ألقُ الشِّعر وروعة السحر
              لك من القلب ألف تحية وللغالية الشاعرة :
              سرور البكري
              كل تقدير واحترام
              لأنها ألهمت الشاعر نبضَ القصيد
              ولك محبتي
              ثروت سليم

              تعليق

              • ثروت سليم
                أديب وكاتب
                • 22-07-2007
                • 2485

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
                أخي وصديقي العزيز ثروت سليم

                العزيزة سرور البكري
                ما هذه الروعة؟؟
                الله.. الله أخي ثروت
                وكأني بكما أمامي تشجيان
                بأصواتكما تصدحان بعذب الهيام
                سرّني ما قرأت
                وعهدي بك متمكن من حسن البيان
                والعزيزة سرور البكري ما فاتها أبدًا ذلك الحسن
                لكما التحية والتقدير
                دمتما بخير
                أخوك
                ركاد أبو الحسن


                [read]بصمة[/read]
                [read]

                لو ندري المسافة بين آخر لحظة حياة..وأول لحظة موت

                لما استكبر أو تجبـّر أحد

                ركاد أبو الحسن
                [/read]

                الأخ الحبيب والصديق الغالي :
                ركاد حسن خليل
                اشتقتُ لكَ كثيرا يا أبا الحسن
                أين أنت أيها الغالي
                وصل نبضُكَ الآن من سويسرا ..
                كبندول ساعةٍ سويسرية أصيلة
                أسمع صداه في قلبي
                لك محبتي وتقديري
                ثروت سليم


                تعليق

                • ثروت سليم
                  أديب وكاتب
                  • 22-07-2007
                  • 2485

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة صبري الصبري مشاهدة المشاركة
                  قصيدة رائعة جميلة سرى بها الإبداع وأينع

                  بروضة راقية المعنى والمضمون
                  شكرا للشاعر الكبير ثروت سليم
                  وللشاعرة المتألقة سرور البكري

                  مع وافر تحياتي
                  أخي وصديقي الحبيب :
                  صبري الصبري
                  حضورك أثرى القصيدَ رقةً وجمالاً
                  لك مني ومن سرور كل تقديرٍ واحترام
                  كن دائما بخير
                  ثروت سليم

                  تعليق

                  • ثروت سليم
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2007
                    • 2485

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الشاعر الكبير والأخ الحبيب ثروت سليم
                    اعذرني إذا أحببت شعرك لأنه لايقاوم واعذرني إذا أحببت شاعراً مثلك يمتلك قلباً كبيراً وأخلاقاً عالية وقلماً ساحراً , قلت لك من قبل أن شعرك يلهم الشعراء ويشحذ قرائحهم والشعر الذي عارضتك به الشاعرة الرقيقة سرور البكري أكبر دليل على ذلك , إن موهبتك لاحدود لها فبعد غياب تعود لنا بقصيدة تحبس الأنفاس تزخر بالاستعارات التصريحية والصور المتفوقة ويكاد كل بيت فيها يتفوق على البيت الذي يليه وأهم مايميزها هو أنها قد حولت رسالة الحبيبة إلى رائعة شعرية تصح أن تكون تراثا شعريا خالدا لرسائل الحبيبات إلى أحبائهم . لاأعرف لماذا ذكرتني قصيدتك بقول النابغة الذبياني
                    فإنك شمس والملوك كواكب == متى طلعت لم يبدُ منهن كوكب
                    ويبدو أن كل شيء قد اشتاق لك في البيت وليس محبوبتك فقط
                    فشقائق النعمان تهمس عد لنا == والورد فوق غصونه ناجاك
                    ورسائلي تحت الوسادة تشتكي = وحمائمي البيضاء تحت لواك
                    ووسادتي باتت تواسي مخدعي = يامخدعي صبراً على بلواك
                    إن هذه اللغة البسيطة الساحرة للنص هي بحق السهل الممتنع في الشعر , كلنا يعرف هذه الكلمات ولكن جمعها بهذا الشكل الساحر ليس أمراً سهلاً بل يحتاج إلى ساحر اسمه ثروت سليم .
                    سأقول لك شيئا وأنا أعرف أنك تفهمني حتى ولو تكلمت بالصينية , كنت أعرف الحقيقة الفلكية التي تقول أن القمر لم يكن لينير لولا أشعة الشمس ولكنني لم أدرك معناها إلا اليوم .
                    ولاأنسى هنا أن أشيد بقصيدة الشاعرة الرقيقة سرور البكري .
                    أخي ثروت سليم دمت شاعرا مبدعا

                    توفيق الخطيب
                    أخي الحبيب وصديقي الغالي :
                    توفيق الخطيب
                    أحبَّكَ اللهُ فيما أحببتنا فيه
                    وأنا والله أُحبُكَ في الله
                    وهل تكفي كلماتٌ من صُنعِ البشر ...
                    لتعبرَ عن حُبٍ مِن صُنعِ الله ؟
                    أنتَ أقربُ للقلبِ دوماً
                    لغتك .. لهجتك ..همستك ..صدقك
                    أعرفُ توفيق الخطيب منذ سنواتٍ طويلة
                    منذ مساجلاتنا في ابن النيل وغيره
                    منذ تبادلنا بحور الشِّعر وأنهار القصائد
                    ألف تحيةٍ لك أيها الأخ الحبيب
                    ابن سورية الحُب والحضارة والعروبة الأصيلة
                    ألف تحية لابنة العراق العظيم الشاعرة
                    سرور البكري
                    ملهمة القصيد وأميرة النسشيد وسيدةِ الرقةِ
                    شكرا لهذا الود الذي سمعه قلبي
                    لك محبتي وتقديري
                    ثروت سليم

                    تعليق

                    • ثروت سليم
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2007
                      • 2485

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
                      هل بعد هذا رقة ؟

                      أفضل الكلام الصمت

                      لكما عميق الشكر ، و نطلب المزيد
                      الأخ الحبيب الشاعر المتألق :
                      عيسى عماد الدين
                      نعم أيها الحبيب ...
                      بعد هذا وقبله رقةُ حروفك
                      وصدق مشاعرك
                      وحضورك البهي الندي الشذي
                      لك كل التقدير والمحبة
                      ثروت سليم

                      تعليق

                      • ثروت سليم
                        أديب وكاتب
                        • 22-07-2007
                        • 2485

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة
                        رائع جدا ما قرأته هنا والأروع هذا التناغم بين القصيدتين ومدى تجلي البديهة والاشتغال المميز على المعنى والصور

                        تحياتي للشاعرين الكبيرين
                        أخي الحبيب الشاعر العربي الجميل :
                        محمد ثلجي
                        تشرفتُ بحضورك أيها النبيل
                        لك جُلُ محبتي وتقديري
                        ثروت سليم

                        تعليق

                        • ثروت سليم
                          أديب وكاتب
                          • 22-07-2007
                          • 2485

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة رنيم مالك شعبان مشاهدة المشاركة

                          لَكَ ما تُريـدُ ولَيْـس لـي إلَّاكَ


                          فالقلبُ بيُتـكَ والعيـونُ فِـدَاكَ


                          لكَ كُلُ ما تَصُبو ودِفءُ مشَاعري


                          وأنَا أتُـوقُ إلـى سَنَـا رُؤْيَـاكَ


                          شَفَتَاكَ شَهدُ مِن رحِيـقٍ عَاطِـرٍ


                          فتبَـارَكَ الرَحـمـنُ إِذْ حَــلَّاكَ


                          ويَداكَ غُصنُ الحُبِ يُزهرُ في يَدي


                          ورداً إذا مـا دَاعبَْـتُـه يــدَاكَ


                          البحرُ في عَينيكَ أجمَـلُ لَوحَـةٍ


                          وأنا الغريـقُ فَضُمَّنـي بحمَـاكَ


                          وبُحورُ شِّعري كُلُهَـا مَسْحُـورَةُ


                          في ناظرَيكَ وكم حَكَتْ عينَـاك َ


                          أعطيَّتَني مِن بَحرِ حُبِّـكَ قَطْـرَةً


                          ومِن الوفـاءِ بـأن أرُدَ عَطَـاكَ


                          وصَنَعْتَ مَملكتـي بـأولِ نَهْلَـةٍ


                          ثَملتْ بهـا شَفَتَـايَ أو شَفَتَـاكَ


                          الحُبُ.. لولَا الحُبُ لم يَكُ باكيـاً


                          مِن وَجـدِهِ أو ضَاحِكـاً يتبَّاكَـى


                          والحُبُ وَحيٌ للقلـوبِ ونَفْحَـةٌ


                          والَلَّـهُ عَلَّمَـنـا بِــهِ الإِدرَاكَ


                          والحُبُ فوقَ الحاكمينَ وفوقَ مَنْ


                          سَكنُوا النُجومَ وعَمَّرُوا الأفـلاكَ


                          فَبِهِ يَحِـنُ الغائبـونَ لأرضِهـمْ


                          والكافرونَ بِـهِ غَـدَوْا نُسَّاكَـا


                          وبِهِ المُحِبُونَ العِطََاشُ قد التَقـوْا


                          في نَظرةٍ حَيْـرَىَ هُنَـا وهُنَـاكَ


                          وبِهِ عَـذابُ العَاشقيـنَ حَـلَاوَةُ


                          وبِهِ الورودُ ..تُغَـازِلُ الأَشْـوَاكَ


                          أنا يا حَبيبي ما نَسيتُـكَ لَحْظََـةً


                          فاسألْ فؤادَكَ كيفَ لـي أنسَـاكَ


                          عُدْ فالقلوبُ أسيـرةُ وجَريحـةُ


                          عُدْ أيُّها القَاسي إلى ( سَروَاكَ )


                          فشَقَائِقُ النُعمَانِ تَهمِسُ عُدْ لَنـا


                          والوردُ فـوقَ غُصونِـهِ نَاجَـاكَ


                          وحَقائبي تَعِبَتْ مِن السَفَرِ الـذي


                          ما عَاد يُجدِي بعدَ طـولِ جَفَـاكَ


                          ورسَائلي تَحتَ الوَسَادةِ تَشتكـى


                          وحَمَائِمي البيضاء تَحـتَ لِـوَاكَ


                          ووَسَادتي باتَتْ تَواسِّيَ مَخْدَعـي


                          يا مَخْدَعي صَبْراً علـى بَلـوَاكَ


                          عُدْ أنَّني أغفُو بهََمْسَـةِ شَاعِـرٍ


                          عُدْ أنَّني اشتَاقُ صَـوتَ خُطَـاكَ


                          لنعيدَ أمجادَ الهـوَى وفصولَـهُ


                          فالشَّهدُ عندي والعبيـرُ شَـذَاكَ


                          والشَّمسُ تَرقُصُ والنَسيمُ يَزورُنَا


                          والبَدرُ يَرْشُفُ مِن بَهـاءِ سَنَـاكَ


                          عُدْ نُرجِعُ التاريخَ بعـدَ قطيعـةٍ


                          فالأرضُ أرضُكَ والسمَاءُ سمَـاكَ


                          عُدْ لي كَطفلٍ فوقَ صَدْريَ مُرْهَفَاً


                          فالعينُ مَهدُكَ والرمُوشُ غِطَـاكَ


                          عاشَ الذي يَحيا بحُبِـكَ مُلْهَمَـاً


                          ويَمُوتُ في وَلَـهٍ علـى ذِكـراكَ



                          الله يالله كم لهذه القصيدة رونقا آخذ كم لهذه القصيدة من معنى براق لها كل المشاعر والاحساس
                          تحوي كل انواع الحب بكل حرف سجل وبكل سطر دون يالها من تعبير وردي
                          ليس مبالغ في كلامي والله احسست بشئ في داخلي عندما قرات قصيدتك يا شاعري النبيل وكأني انا ميرة في هذا العصر واميري يقرا لي الشعر ودموعي تنهمل على خدي
                          ويد حبيبي تلمس وجنتَّي الورديتين لك كل الاحترتم والتقدير وسلمت يداك لهذا الشعر الرقيق والحساس والصدق من كل القلب فلا تحيتي ومحبتي يا استاذي العظيم
                          (الزميلة رنيم)
                          الرقيقة في جمالها والجميلةُ في رقتها :
                          رنيـم
                          قرأتُكِ هنا شاعرةً في كل حرفٍ كتبتِ
                          ومبدعةً في كل همسِ قرأتِ
                          رنيمٌ.. اسمٌ جميل بحثتُ عن معناه
                          فوجدتُهُ في موسيقى بتهوفن
                          وفي شدو البلابل ... رَنَمَ أي شدا
                          ورنيمٌ قد تكونُ من فعيل
                          وهي صيغة مبالغة في الشدو
                          شكرا لهذا الخيال الآسر والحرف العاطر
                          لك مودتي وتقديري واحترامي
                          ثروت سليم

                          تعليق

                          • محمد سلطان
                            أديب وكاتب
                            • 18-01-2009
                            • 4442

                            #43
                            القدير الجميل ثروت سليم

                            القديرة الرائعة سرور البكري

                            لو تعلما ماذا فعلتا فيّ الآن .. و خاصة لما استمعت للقصيدتين بصوت من أحب

                            راعكما الله و حفظ جمال القلم .. و أستاذن منكما كي أهديها تلك الكلمات .. لعلّ اللقاء قريب ..

                            محبتي و تقديري لكما ..
                            صفحتي على فيس بوك
                            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                            تعليق

                            • توفيق الخطيب
                              نائب رئيس ملتقى الديوان
                              • 02-01-2009
                              • 826

                              #44
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              الأخت الشاعرة سرور البكري
                              معارضتك البديعة تستحق ردا خاصا , إن تمكنك من معارضة شاعر كبير مثل ثروت سليم وبهذا الجمال وبأسلوبك الخاص يدل على موهبة كبيرة لقد تمكنت من التقاط المعاني المناسبة من النص الأصلي وأضفت إليها لمستك الأنثوية الخاصة مما جعلنا نحلق في عالم سحري ونحن نقرأ
                              كف تهدهدني وتمسح دمعتي = وتضم خصري المستميل يداك
                              والروح تفصح عن كوامن شوقها = وتزوركل محاسني عيناك
                              وتقول أنت أميرتي ومليكتي = والروح فيك وقد غدوت ملاكا

                              قصيدتك مع قصيدة الشاعر الكبير ثروت سليم تشكل لوحة بديعة متناغمة تمتع كل من يقرؤها .
                              شكرا لك على هذا الجمال وللشاعر الكبير ثروت سليم

                              توفيق الخطيب

                              تعليق

                              • عبدالله عشوي
                                أديب وكاتب
                                • 27-10-2009
                                • 115

                                #45
                                لله دركما أيها الشاعر وأيتها الشاعرة

                                على هذا البوح الجميل والمشاعر الفياضة

                                قصيدتان مُزجتا فكانتا لوحة فنية راقية

                                دامت هكذا شاعرية ،، أستمعتُ بما قرأت
                                http://drabdullaheshwy.spaces.live.com/?lc=1025

                                تعليق

                                يعمل...
                                X