[align=center]
" الست توحيدة تحذر البنات من فخ الزواج ! "
[/align]
[align=justify] " الست توحيدة تحذر البنات من فخ الزواج ! "
[/align]
الزواج حلم كل فتاة، ولكن "الست توحيدة" لها رأي آخر، وقد عبرت عنه بالغناء، فهي واحدة من "العوالم المغنيات" . . ففي أغنيتها تدعو البنات إلى عدم الزواج بالمرة لأن الزواج سينتهي في الأسبوع السادس بالعودة إلى بيت الأب بعد معاناة من مضايقات الحماة التي قد تزيد عليها مضايقة الضرة كخاتمة مأساوية للزواج.. ويبدو أن "الست توحيدة" لم تكن من المؤمنين بالمثل الشعبي "ظل راجل ولا ظل حيطة" أو المثل العربي "رجل من عود خير من قعود" ، لذا شدت بأغنيتها:
[/align]
مــاتـحـسـبــوش يـا بـنـات
إن الـجـــواز ده راحــــــة
أول أســبــــوع يـا بـنــات
عـلــى الـفــرش مـرتـاحــة
تـانــي أسـبــوع يـا بـنــات
خـــوخـــة وتـفـاحـــــة
تـالــت أسـبــوع يـا بـنــات
حـمـاتــي رداحـــــــــة
رابـــع أسـبــوع يـا بـنــات
فـي الـبـيــت نــواحـــــة
خــامس أسـبــوع يـا بـنــات
عـلـى الـقـاضــي سـواحــة
ســادس أسـبــوع يـا بـنــات
عـلـي بـيـت أبــوها راحـــة
مــافيش لـــزوم يـا بـنــات
تـتـجــوزوا بـالــمـــــرة
إن كـان جــوازكم يـا بـنـــات
حـيـكــون كـــده عــــرة
وتـبـقـوا عـايـشـيـن يا بنـات
فـي الـعـيـشــة دي الـمــرة
وتـكـون آخـرتـهــا يـا بنـات
تـنـطــردوا وتـخـرجـوا بـره
دي الجـــوازة دي يـا بنـــات
اسـمـهــا جـنــازة حـــارة
ويـمـكــن تـخـتــم يا بنــاتإن الـجـــواز ده راحــــــة
أول أســبــــوع يـا بـنــات
عـلــى الـفــرش مـرتـاحــة
تـانــي أسـبــوع يـا بـنــات
خـــوخـــة وتـفـاحـــــة
تـالــت أسـبــوع يـا بـنــات
حـمـاتــي رداحـــــــــة
رابـــع أسـبــوع يـا بـنــات
فـي الـبـيــت نــواحـــــة
خــامس أسـبــوع يـا بـنــات
عـلـى الـقـاضــي سـواحــة
ســادس أسـبــوع يـا بـنــات
عـلـي بـيـت أبــوها راحـــة
مــافيش لـــزوم يـا بـنــات
تـتـجــوزوا بـالــمـــــرة
إن كـان جــوازكم يـا بـنـــات
حـيـكــون كـــده عــــرة
وتـبـقـوا عـايـشـيـن يا بنـات
فـي الـعـيـشــة دي الـمــرة
وتـكـون آخـرتـهــا يـا بنـات
تـنـطــردوا وتـخـرجـوا بـره
دي الجـــوازة دي يـا بنـــات
اسـمـهــا جـنــازة حـــارة
بـمـضــايـقــة الـضــــرة
بالصوت والصورة
[align=justify]
ومن الطريف أن الشاعر الراحل "صلاح جاهين" قد استعار مطلع أغنية "الست توحيدة" (ما تحسبوش يا بنات أن الجواز راحة) ونظم أغنية لحنها "هاني شنودة" وغناها فريق "المصريين" وسجلت بالصوت والصورة الملونة، وهذا ترف لم يخطر على خيال "الست توحيدة"، ولكن يبقي لها فضل السبق.
ولكن ننصح البنات ألا يستمعن لنصيحة "الست توحيدة" بل يستمعن إلى المثل الفرنسي القائل: "الزواج أمر هام ولا مفر منه"، وإلى الشاعر الذي قال:
[/align]
لـولا الـزواج لمـا كنـا ولا كانـت
هـذي البـلاد ولا شيـدت مبانيهــا
أن الزواج يصون النفس يعصمهـــا
عمـا يحـط بعلياهــا ويزريهـــا
هـذي البـلاد ولا شيـدت مبانيهــا
أن الزواج يصون النفس يعصمهـــا
عمـا يحـط بعلياهــا ويزريهـــا
الويل للزوج
[align=justify]
ويل للزوج الذي لا يلبي رغبات زوجته ، ولا يجيب مطالبها أو يقصر، وما أكثر تلك الرغبات والمطالب!! فهذا "شكسبير" وهو بالنساء خبير يقول: "لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً فإذا جاء طلبت كل شيء".. ولعل الأغنية الشعبية المصرية المرحة "على رطل ونص" خير شاهد على ما يمكن أن يلقاه الزوج المسكين الذي تظن الزوجة أنه قصر في تلبية رغبة لها.. فالزوج اشترى رطلاً ونصف رطل من اللحم.. فعملت له الزوجة "فضيحة بجلاجل"، فضيحة تغني بها أهل زمانه، وبقيت حية في ذاكرة الأيام.. تقول الفضيحة "عفواً الأغنية":
[/align]
عـمــال يـبــرم شـنـبـاتــه
عـلــى رطـــل ونـــــص
عـمــال يـقـولـلي غـديـنــي
عـلــى رطـــل ونـــــص
عـــازم حـمـاتـه واخـت مراته
عـلــى رطـــل ونـــــص
جــايـب أمـيـنــة الصيرفيــة
عـلــى رطـــل ونـــــص
داخــل مـنـفـوخ وطـالع منفوخ
عـلــى رطـــل ونـــــص
عـلــى رطـــل ونـــــص
عـمــال يـقـولـلي غـديـنــي
عـلــى رطـــل ونـــــص
عـــازم حـمـاتـه واخـت مراته
عـلــى رطـــل ونـــــص
جــايـب أمـيـنــة الصيرفيــة
عـلــى رطـــل ونـــــص
داخــل مـنـفـوخ وطـالع منفوخ
عـلــى رطـــل ونـــــص
درس مكلف
[align=justify]
ومن المؤكد أن الزوج قد وعي الدرس، وندم على ما فعل، ولن يعود لمثلها أبداً هو أو غيره من الأزواج، أما "أمينة الصيرفية" التي ذُكرت في الأغنية فهي واحدة من ألمع العوالم الرئيسات، وكانت تتنافس هي و "بمبة كشر" على عرش العوالم، وقد تفوقت على منافستها لأنها كانت تحظى بعطف السراي الخديوية، وهي صاحبة أغنية "يانخلتين في العلالي يا بلحهم دوا"، ولذا ليس من مقامها العالي رطل ونصف رطل من اللحم وقد غنت "وردة الجزائرية" أغنية "يا نخلتين في العلالي" مرة أخرى.
[/align]
صلح الزوجة
[align=justify]تناولت الأغنية الشعبية جانباً آخراً من الحياة الأسرية وهي الخلافات الزوجية، وما قد تتطور إليه من ضرب الزوج للزوجة ثم يتصالح الزوجان فيقدم الزوج للزوجة "الصلحة" وهي قرط (حلق) أو خلخال أو أي هدية يترضاها بها:[/align]
تـضــــربـنـــي ليــــه
يــاسـعــادة الـــبـيــــه
[align=justify] ..
وأنـــا لــســــه صغـــار
جــاب لـــي الحلـــــــق
هــــــو الــحــلـــــق
جـــاب لـــي الـخـلـخــال
هـــــو الـخـلـخــــــال
..
وبـــلاش هــــــــــزارجــاب لـــي الحلـــــــق
..
عـلـــى خــــدي بــــرقهــــــو الــحــلـــــق
..
صـــلــحــتـي ولا ايــــهجـــاب لـــي الـخـلـخــال
..
عـلـى قـــــدي تـمــــامهـــــو الـخـلـخــــــال
..
صـلـحـتــي ولا ايـــــــهوهكذا قدمت لنا الأغنية الشعبية وجهة نظر المرأة المصرية في الزواج والزوج والخلافات الزوجية.. ورغم أن هذه الأغاني كانت شائعة في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين إلا أن مضمونها يمتد إلى قرون سابقة، ويمتد إلى قرون لاحقة حتى قيام الساعة.
[/align]
تعليق