الفراشة البيضاء .... الترجمة الفرنسية
Le papillon blanc
Elle la regardait jouer devant la maison, petite comme unebranche fleurie de printemps. Elle souriait lorsque elle l’entend parler à sachatte de sa nouvelle robe, et lui décrire combien sont belles les fleursdessinées sur ses cotés.
Elle court derrière la chatte, puis elle se retournevers quelque chose entre les fleurs de l’allée. Le calme est sorti par lafenêtre, lorsque la petite se précipitait dans la chambre pour le rattraper, desrires d’enfance qui viennent derrière les rêves des grands briser sur les portesde la maturité
Elle ne pouvait l’attraper, et elle trébucha sur le boutdu tapis, et elle s’assoit pleurnichante; sa mère accouru vers elle et la prisedans ses bras et lui sécha les larmes, en disant, pourquoi veut tu l’attraper? Elle est frêle et ses ailles vont se priser dans tes mains, laisse la volerlibrement, c’est un bon signe lorsque un papillon blanc entre dans lamaison
Les jours sont passés, et nous somme sortie à la vie, je suisdevenu un enfant qui joue dans le jardin et sur les parcours poussiéreux quientourent la maison. La petite fille avec la robe aux belles fleurs est devenuema mère; elle est assise là-bas nous regardant avec un petit sourire. Nous nepoursuivons pas les papillons blancs, on souhaitait seulement qu’ils entrent àla maison pour voir le sourire d’espoir sur son visage. Elle disait, enregardant ses souvenirs derrière les années, c’est bon signe
Je ne saitcomment nous avons grandis, ni comment nos anciens rires sont parties derrièrel’horizon lointain. Je suis assis sur une chaise devant un lit d’hôpital; jeregardait ce corps jetait dans les griffes de la souffrance. C’est mon petitfrère. Il souffre depuis l’hiver passé. Sans espoir, les jours et les nuits nousentraînent vers la fin. Après la dernière intervention, j’ai senti qu’il nerestait rien de lui ou pour lui.
Je le regardais en essayant de voir dans sessourcils foncés un signe de vie, de souffrance ou de réveil de l’effet del’anesthésie. Les instants sont passés, et le voila qui sourit en me disantd’une voie faible.
Regarde à coté de la photo
J’ai regardé où il a dit, etil a poursuit,
Un papillon blanc, je l’ai vu entrer par la fenêtre
Eneffet, c’etait un papillon qui volait d’un endroit à l’autre dans cet espace dechagrin.
J’ai regardé l’espoir et la joie dans ses yeux, et j’aidit
Il est beau, mais dit moi comment te sent tu maintenant?
Je mesent mieux; téléphone à ma mère, je vais lui apprendre pour le papillon, ellesera heureuse en l’apprenant.
Je l’ai appelée; elle répondait avec une voietremblante:
Que se passe t-il?
Rien, il va bien, il veut te parler.
Ill’informa du papillon, combien il est grand et beau, et il la rassura qu’il iramieux, puisque le papillon est un bon signe comme elle disait.
Lacommunication est terminée comme les derniers mots, et l’espoir est sortie surles ailles du papillon, lorsque la douleur s’est réveillée dans le corpsanéanti; tout le monde s’est précipité autour de lui, mais le temps du petits’est enfui dans le sous-sol. A la fin de cette nuit j’ai quitté l’hôpital avecle chagrin qui va habiller mes jours pour toujours.
Plus d’année s’estécoulée, et je repris la montée de la montagne en face de notre maison, toutseul sans mon petit frère, et je m’assois sur les roches qui donnent sur lecartier; les souvenirs du malheur et des anciennes joies me hantent l’esprit; même à l’université je prenait mes livres vers ces roches, je jetait les livreset je sortait avec les échos soufflants avec le vent; mais je ne supportait pasles papillons qui planent, je les poursuivait, les attrapait, et je les mettaitdans un livre. Je ne sait pas comment les murs autours de moi ce sont remplis depapillons, je les épingle et je les accroche autour de la porte et de lafenêtre, même les tiroirs de mon petit bureau sont remplis depapillons.
L’auteur : ahmadnobnai
Traduction : BENHAYA FARID
-------------------------------------------
الفراشة البيضاء
كانت تنظر إليها وهي تلعب أمام البيت, صغيرة كالأغصان الربيعية اليانعة. تبتسم حين تسمعها تحدث قطتها الصغيرة عن فستانها الجديد, وتخبرها عن الورود الزهرية على أطرافه كم هي جميلة.
تركض وراء القطة, ثم تلتفت إلى شيء بين الأزهار أمام الممر, كانت فراشة بيضاء تتجه نحو البيت. خرج الهدوء من النافذة, حين أسرعت الصغيرة نحو الغرفة وهي تحاول أن تمسك بها, ضحكات طفولة تأتي من خلف أحلام الكبار المنهارة على أبواب النضوج.
لم تستطع أن تمسك بها, وتعثرت بطرف السجادة, ثم جلست تبكي. أسرعت إليها ورفعتها, ثم مسحت دمعها وقالت, لما تريدين الإمساك بها؟.هي رقيقة, وستتلف أجنحتها الناعمة بين يديك. دعيها تطير كما تشاء, فهو فال خير حين يدخل الفراش الأبيض إلى البيت.
مرت الأيام, وخرجنا من رحم الحياة, وصرت طفلاً يلعب في الحديقة وفي الطرقات الترابية حول البيت. وتلك الصغيرة وفستانها الجديد ذو الورود الزهرية الجميلة, أصبحت أمي. وهاهي تجلس هناك, تنظر إلينا ثم تبتسم, لم نكن نلحق بالفراش الأبيض, بل نتمناه أن يدخل البيت, حتى نرى ابتسامة الأمل على وجهها. هو فال خير كما كانت تقول لنا, حين تتراءى لها ذكرياتها الصغيرة من خلف السنين.
لم أدر كيف كبرنا, ولا كيف تسارعت ضحكاتنا القديمة نحو الأفق البعيد. وها أنا أجلس على مقعد أمام السرير في المستشفى, انظر إلى الجسد الملقى بين صراعات الألم. كان أخي الأصغر, منذ الشتاء الماضي وهو يعاني من تلك الآلام المبرحة, ولكن دون جدوى تسير بنا الأيام والليالي نحو انتهاء, فبعد آخر عملية بدأت اشعر بأنه لم يبق منه, ولا له الشيء الكثير.
انظر إليه وأحاول أن اكتشف بين ملامحه الداكنة أي ارتعاش, إن كان ألم, أم صحوة أخرى من تأثير المخدر, لحظات مرت وإذ به يبتسم ويقول بصوت خافت:
-انظر هناك بجانب الصورة
التفت حيث أشار ثم تابع:
- فراشة بيضاء, رأيتها وهي تدخل من النافذة.
بالفعل كانت, أخذت تحلق في فضاء الحزن من مكان إلى آخر.
نظرت إلى الأمل والفرح في عينيه ثم قلت:
- اجل هي جميلة, ولكن اخبرني كيف تشعر الآن.
أجاب:
- اشعر أفضل, هل تطلب لي أمي على التلفون لأخبرها عن الفراشة, ستفرح حين تعرف.
اتصلت بها , وأجابت بصوت مرتجف وقالت:
- ما ذا حصل.
قلت لها :
-لا شيء هو بخير ويريد أن يتحدث معك.
اخذ يخبرها عن الفراشة وكم هي كبيرة وجميلة, واخبرها بأن تطمئن فهو سيصبح أفضل, لأنها فال خير كما كانت تقول له.
انتهت المكالمة وكأنها آخر الكلمات, وخرج الأمل تحمله تلك الأجنحة البيضاء حين استفاق الألم في الجسد المتهالك, تسارعت حركة الجميع هناك, وغاب زمن الصغير في الطابق الأسفل. غادرت المستشفى في آخر تلك الليلة وبقي شبح العذاب داخل عباءة الأيام.
مضى أكثر من عام, وعدت اصعد الجبل المقابل لبيتنا وحدي, لم يعد هناك أخي الصغير. أجلس على الصخور المطلة على الحي, وتداعب عقلي الذكريات, منها الحزين ومنها ما يحمل أصداء المرح القديم. صرت في الجامعة ولا زلت احمل كتبي معي إلى تلك الصخور, كثيرا ما كنت القي بالكتاب, واخرج مع الأصداء أعانق الريح, لكني لم أكن احتمل الفراشات وهي تحوم, ألحقها, أمسك بها, واضعها في الكتاب, ثم أعود إلى البيت . لم ادر كيف امتلأت الجدران حولي بالفراش, كنت اغرز في أجسادها دبابيس صغيرة, وأعلقها حول الباب والنافذة, حتى مكتبي الصغير كانت أدراجه قد امتلأت بها.
لكن الزمن هو من يملك الحق في استبقاء الرؤى كما يشاء. ففي يوم, كنت اجلس في المكتبة العامة, حيث مكان عملي. ابحث بين الكتب, فوجدت كتابا صغيراً عن الحياة الروحية بعد الموت, لمؤلف لا زلت اذكره جيداً كان اسمه ( كوستا الخوري ), جلست اقرأ حتى وصلت إلى فقرة تتحدث عن رحيل الروح من هذا العالم, وكيف يكون رحيلا بمنتهى السعادة حين نترك هذا العالم الثقيل بالأعباء والآلام, فنحن لا نملك أمر السعادة أو البقاء, هناك ما يؤرق سحر الابتسامة, حين يخرج من بين ظلال الغفلة واقع آخر لم يكن على حسابات الأمل ابدآ, هي لحظة كالبشرى حين تأتي لتحمل معها سبيل الخلاص.
أنهيت قراءتي وغادرت إلى البيت, وبدون أن ادري جلست على الأريكة في غرفتي, انظر لتلك الكائنات الجميلة, و لأجنحتها المجففة, كم هي ساحرة بزخرفتها وتعدد ألوانها, وبدأت اشعر بأن أجسادها الصغيرة, هي بشرى تحملها الطبيعة, لتحلق نحو العذاب أينما يكون. وقفت, وبدأت اخرج الدبابيس من أجسادها, وأجمع بقاياها. وذهبت إلى الحديقة, حتى أعيدها إلى أزلية النشوء من جديد.
توارت الحكاية تحت التراب. وعدت إلى البيت, احمل شعوراً بالراحة وإحساس ببعض الطمأنينة. هي الأرض أيضا تبتسم حين تسمعها تحادث قطتها الصغيرة, فالكل ينتمي لحديث يخرج من الابتسامات الأبدية, حين تصبح الضحكات الطفولية أصداء وذكرى.
تركض وراء القطة, ثم تلتفت إلى شيء بين الأزهار أمام الممر, كانت فراشة بيضاء تتجه نحو البيت. خرج الهدوء من النافذة, حين أسرعت الصغيرة نحو الغرفة وهي تحاول أن تمسك بها, ضحكات طفولة تأتي من خلف أحلام الكبار المنهارة على أبواب النضوج.
لم تستطع أن تمسك بها, وتعثرت بطرف السجادة, ثم جلست تبكي. أسرعت إليها ورفعتها, ثم مسحت دمعها وقالت, لما تريدين الإمساك بها؟.هي رقيقة, وستتلف أجنحتها الناعمة بين يديك. دعيها تطير كما تشاء, فهو فال خير حين يدخل الفراش الأبيض إلى البيت.
مرت الأيام, وخرجنا من رحم الحياة, وصرت طفلاً يلعب في الحديقة وفي الطرقات الترابية حول البيت. وتلك الصغيرة وفستانها الجديد ذو الورود الزهرية الجميلة, أصبحت أمي. وهاهي تجلس هناك, تنظر إلينا ثم تبتسم, لم نكن نلحق بالفراش الأبيض, بل نتمناه أن يدخل البيت, حتى نرى ابتسامة الأمل على وجهها. هو فال خير كما كانت تقول لنا, حين تتراءى لها ذكرياتها الصغيرة من خلف السنين.
لم أدر كيف كبرنا, ولا كيف تسارعت ضحكاتنا القديمة نحو الأفق البعيد. وها أنا أجلس على مقعد أمام السرير في المستشفى, انظر إلى الجسد الملقى بين صراعات الألم. كان أخي الأصغر, منذ الشتاء الماضي وهو يعاني من تلك الآلام المبرحة, ولكن دون جدوى تسير بنا الأيام والليالي نحو انتهاء, فبعد آخر عملية بدأت اشعر بأنه لم يبق منه, ولا له الشيء الكثير.
انظر إليه وأحاول أن اكتشف بين ملامحه الداكنة أي ارتعاش, إن كان ألم, أم صحوة أخرى من تأثير المخدر, لحظات مرت وإذ به يبتسم ويقول بصوت خافت:
-انظر هناك بجانب الصورة
التفت حيث أشار ثم تابع:
- فراشة بيضاء, رأيتها وهي تدخل من النافذة.
بالفعل كانت, أخذت تحلق في فضاء الحزن من مكان إلى آخر.
نظرت إلى الأمل والفرح في عينيه ثم قلت:
- اجل هي جميلة, ولكن اخبرني كيف تشعر الآن.
أجاب:
- اشعر أفضل, هل تطلب لي أمي على التلفون لأخبرها عن الفراشة, ستفرح حين تعرف.
اتصلت بها , وأجابت بصوت مرتجف وقالت:
- ما ذا حصل.
قلت لها :
-لا شيء هو بخير ويريد أن يتحدث معك.
اخذ يخبرها عن الفراشة وكم هي كبيرة وجميلة, واخبرها بأن تطمئن فهو سيصبح أفضل, لأنها فال خير كما كانت تقول له.
انتهت المكالمة وكأنها آخر الكلمات, وخرج الأمل تحمله تلك الأجنحة البيضاء حين استفاق الألم في الجسد المتهالك, تسارعت حركة الجميع هناك, وغاب زمن الصغير في الطابق الأسفل. غادرت المستشفى في آخر تلك الليلة وبقي شبح العذاب داخل عباءة الأيام.
مضى أكثر من عام, وعدت اصعد الجبل المقابل لبيتنا وحدي, لم يعد هناك أخي الصغير. أجلس على الصخور المطلة على الحي, وتداعب عقلي الذكريات, منها الحزين ومنها ما يحمل أصداء المرح القديم. صرت في الجامعة ولا زلت احمل كتبي معي إلى تلك الصخور, كثيرا ما كنت القي بالكتاب, واخرج مع الأصداء أعانق الريح, لكني لم أكن احتمل الفراشات وهي تحوم, ألحقها, أمسك بها, واضعها في الكتاب, ثم أعود إلى البيت . لم ادر كيف امتلأت الجدران حولي بالفراش, كنت اغرز في أجسادها دبابيس صغيرة, وأعلقها حول الباب والنافذة, حتى مكتبي الصغير كانت أدراجه قد امتلأت بها.
لكن الزمن هو من يملك الحق في استبقاء الرؤى كما يشاء. ففي يوم, كنت اجلس في المكتبة العامة, حيث مكان عملي. ابحث بين الكتب, فوجدت كتابا صغيراً عن الحياة الروحية بعد الموت, لمؤلف لا زلت اذكره جيداً كان اسمه ( كوستا الخوري ), جلست اقرأ حتى وصلت إلى فقرة تتحدث عن رحيل الروح من هذا العالم, وكيف يكون رحيلا بمنتهى السعادة حين نترك هذا العالم الثقيل بالأعباء والآلام, فنحن لا نملك أمر السعادة أو البقاء, هناك ما يؤرق سحر الابتسامة, حين يخرج من بين ظلال الغفلة واقع آخر لم يكن على حسابات الأمل ابدآ, هي لحظة كالبشرى حين تأتي لتحمل معها سبيل الخلاص.
أنهيت قراءتي وغادرت إلى البيت, وبدون أن ادري جلست على الأريكة في غرفتي, انظر لتلك الكائنات الجميلة, و لأجنحتها المجففة, كم هي ساحرة بزخرفتها وتعدد ألوانها, وبدأت اشعر بأن أجسادها الصغيرة, هي بشرى تحملها الطبيعة, لتحلق نحو العذاب أينما يكون. وقفت, وبدأت اخرج الدبابيس من أجسادها, وأجمع بقاياها. وذهبت إلى الحديقة, حتى أعيدها إلى أزلية النشوء من جديد.
توارت الحكاية تحت التراب. وعدت إلى البيت, احمل شعوراً بالراحة وإحساس ببعض الطمأنينة. هي الأرض أيضا تبتسم حين تسمعها تحادث قطتها الصغيرة, فالكل ينتمي لحديث يخرج من الابتسامات الأبدية, حين تصبح الضحكات الطفولية أصداء وذكرى.
تعليق