أليس هذا ما كنت تريد ..؟!

صندوق بريدي يعاتب رسائل لم تصل بعد ..
يفتح صباحا نعش الأمل
يلقي بنظرة الوداع الأخيرة
على جثمان حبيب فارقت حروفه لهفة عيوني
تبكي في صمت ..
أحببتك حياً في قلبي
عشقتك حبا في قدري
لم تكن وهماً ..
لم أكن وهماً ..
روحك هامت فوق مستقر عواطفي
تبحث عن حرية في صندوق خشبي
وفنجان قهوتي يستحضرك الآن ..
تلاحقني نظرات أخيرة قذفتها إليك ..
قبل أن تغيب إلى النهاية ..
كبريائي الحد الفاصل بين الحياة والموت
موجع أن تختار الموت وتصنع المعزين في آخر الطريق ..
شيء آخر لا أكاد أفهمه ..
لماذا الموت كان رائعا وحلو المذاق ..
منحتك حريتك ..
وقتلت قواعد النصف متر الممتد بين ظهرك ووجهي ..
شاءت الأقدار أن أحملك فوق قلبي مرتين ..
وأوصلك إلى حيث مستقرك الأخير ..
ودعتك حدّ الصراخ ، وحدّ الألم ..
ومارست الثرثرة والهزأ فوق قطعا خشبية كتبت فوقها اسمك ..
شعرت بالحزن مرة واحدة ..
فها أنت تعانق حريتك ..
وتتمرغ في أرض اخترتها بنفسك ..
ستشبع من همسات النساء هناك ..
وستشرب الخمر حتى تختفي من وجود الوعي ..
وتموت فوق ألواح خشبية لا تشعر بك ..
نهايات متوقعة ..
أرجو أن تجد هناك من تعيدك للحياة ..
أو تحيا معا في الموت ..
وتفهم كيف الحب يساوي الحياة
ويقتله حزن الخيانة ..
والضياع والجنون ..
ليس من حقي أن أحاسبك الآن ..
فلقد ذهبت إلى حيث مرادك ..
كانت متعتي أن أهبك الحياة كلما مررت في نبضي ...
اليوم سأدعو لك وبلا توقف ..
أن تصل إلى حلمك ..
فكل الطرق مزحومة بالمستحيل ..
لن أخبر أحدا عنك ..
وسأغلق صندوق بريدي ..
أليس هذا ما كنت تريد ..؟!
بقلم د.مازن صافي

صندوق بريدي يعاتب رسائل لم تصل بعد ..
يفتح صباحا نعش الأمل
يلقي بنظرة الوداع الأخيرة
على جثمان حبيب فارقت حروفه لهفة عيوني
تبكي في صمت ..
أحببتك حياً في قلبي
عشقتك حبا في قدري
لم تكن وهماً ..
لم أكن وهماً ..
روحك هامت فوق مستقر عواطفي
تبحث عن حرية في صندوق خشبي
وفنجان قهوتي يستحضرك الآن ..
تلاحقني نظرات أخيرة قذفتها إليك ..
قبل أن تغيب إلى النهاية ..
كبريائي الحد الفاصل بين الحياة والموت
موجع أن تختار الموت وتصنع المعزين في آخر الطريق ..
شيء آخر لا أكاد أفهمه ..
لماذا الموت كان رائعا وحلو المذاق ..
منحتك حريتك ..
وقتلت قواعد النصف متر الممتد بين ظهرك ووجهي ..
شاءت الأقدار أن أحملك فوق قلبي مرتين ..
وأوصلك إلى حيث مستقرك الأخير ..
ودعتك حدّ الصراخ ، وحدّ الألم ..
ومارست الثرثرة والهزأ فوق قطعا خشبية كتبت فوقها اسمك ..
شعرت بالحزن مرة واحدة ..
فها أنت تعانق حريتك ..
وتتمرغ في أرض اخترتها بنفسك ..
ستشبع من همسات النساء هناك ..
وستشرب الخمر حتى تختفي من وجود الوعي ..
وتموت فوق ألواح خشبية لا تشعر بك ..
نهايات متوقعة ..
أرجو أن تجد هناك من تعيدك للحياة ..
أو تحيا معا في الموت ..
وتفهم كيف الحب يساوي الحياة
ويقتله حزن الخيانة ..
والضياع والجنون ..
ليس من حقي أن أحاسبك الآن ..
فلقد ذهبت إلى حيث مرادك ..
كانت متعتي أن أهبك الحياة كلما مررت في نبضي ...
اليوم سأدعو لك وبلا توقف ..
أن تصل إلى حلمك ..
فكل الطرق مزحومة بالمستحيل ..
لن أخبر أحدا عنك ..
وسأغلق صندوق بريدي ..
أليس هذا ما كنت تريد ..؟!
تعليق