عدم جواز الاستشهاد بعبرية التوراة على عربية القرآن الكريم.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    عدم جواز الاستشهاد بعبرية التوراة على عربية القرآن الكريم.

    عدم جواز الاستشهاد بعبرية التوراة على عربية القرآن الكريم.

    [align=justify]لماذا لا يجوز علميا الاستشهاد بعبرية التوراة على عربية القرآن الكريم؟

    كانت العبرية التوراتية مستعملة حتى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد. بادت العبرية التوراتية لغة محكية وأصبحت لغة دينية فقط لا يفهمها إلا الأحبار، وحلّت الآرامية محلها بالتدريج. وهذا ما يفسر تدوين النصوص الأخيرة في العهد القديم (سفري دانييل وعزرا) باللغة الآرامية القديمة وليس بالعبرية التوراتية لأنها أصبحت وقتها (بعد العودة من السبي البابلي/القرن الخامس قبل الميلاد) غير مفهومة بسبب موتها لغة محكية.

    إذن بادت العربية التوراتية أثناء السبي البابلي في القرن الخامس قبل الميلاد، وحلت محلها الآرامية (بلهجاتها المختلفة) والتي بها دونت سنن اليهود كشروح التلمود وغير ذلك.

    إن الكتابة العبرية (وهي الكتابة الآرامية لأنه ليس لليهود أبجدية مخصوصة بهم) مثل الكتابة العربية أي هي أبجدية تتكون من حروف صامتة فقط. والتوراة مكتوبة بالأبجدية الآرامية الأصل (التي هي أبجديتهم الحالية أيضا). وقد تناقل اليهود نص العهد القديم (بنسخه المختلفة الكثيرة) منذ القرن الخامس قبل الميلاد، حتى القرن التاسع بعد الميلاد، بلغة ميتة 1) لا إعجام فيها للتمييز ما بين الأحرف و2) بلا حركات لضبط النطق و3) لا رواية متواترة عن الأحبار الأوليين لا فيما يتعلق بالنطق ولا بالمعنى.

    استعار الأحبار اليهود المسمون بالمسوريين نظامي الإعجام والشكل اللذين وضعهما أبو الأسود الدؤلي عن العرب ــ إبان استعرابهم في الحواضر الإسلامية ــ و أدخلوهما في العبرية لضبط النطق تمهيدا لوضع نحو شامل لها ومعجم شامل لها يضبط معانيها. فقام (ابن آشر الطبري/القرن التاسع الميلادي) بتنقيط التوراة وتشكيلها. ولما كان ابن آشر لا يعرف كيف كانت التوراة تنطق قبل انقطاع الرواية، فقد اعتمد في ضبطه نطق التوراة على نطق اليهود للآرامية الكتابية (التي دونت شروح التلمود بها). فعبرية التوراة اليوم تنطق وفقا لنطق اليهود للآرامية الكتابية التي دونت شروح التلمود بها، وليس وفقا لنطق اليهود للتوراة في القرن الخامس قبل الميلاد. وهذا ما يفسر مشاكلها اللغوية الكثيرة وكثرة الشاذ في قواعدها.

    ثم جاء بعد ابن آشر ابن جناح القرطبي واستعار منهج سيبويه والخليل ووضع كتابا ضخما في العبرية سماه كتاب (التنقيح). يتكون كتاب التنقيح من جزئين الجزء الأول نحو وصفي للعبرية (كتاب اللمع) والآخر معجم عبري عربي (كتاب الأصول) يشرح فيه العبرية من العربية. وجميع نحاة اليهود والمستشرقين يقتفون أثر بن جناح (الذي يحتل عند اليهود مكانة مثل مكانة الخليل وسيبويه عند العرب) في نحوه وتفسيره العبرية والتوراة معها من العربية، حتى يومنا هذا، لأن التوراة مروية بلغة ميتة، ولأن العربية هي اللغة السامية الوحيدة الحية التي تحتوي على ذخيرة لغوية ضخمة. ومما قوى من هذا التيار في العصر الحديث ذهاب أكثرية المتخصصين في الساميات إلى أن العربية أقدم الساميات نحو وصرفا وأصواتا ومعجما.

    وخلاصة القول إن عبرية التوراة لغة ميتة ولهذه يستهد عليها لا بها. وهذه قاعدة في الدراسات الكتابية سنها اليهود المستعربون إبان ازدهار الحضارة العربية وبقيت معموا بها حتى اليوم.

    ونسنأنس بقول مروان بن جناح القرطبي أهم نحاة اليهود ولغوييهم في مطلع كتاب اللمع:

    مروان بن جناح (كتاب اللمع، صفحة 7-8 Le Livre des Parterres Fleuris d’Aboul’l-Walid Merwan Ibn Djanah de Cordoue. Publiée par: Joseph Derenbourg. Paris, 1886):

    "أفلا تراهم [الضمير عائد إلى علماء التلمود] يفسرون كتب الله [يقصد التوراة] من اللسان اليوناني والفارسي والعربي والإفريقي وغيره من الألسن؟ فلما رأينا ذلك منهم لم نتحرج [من الاستشهاد] على ما لا شاهد عليه من العبراني بما وجدناه موافقاً ومجانساً له من اللسان العربي إذ هو أكثر اللغات بعد السرياني شبهاً بلساننا. وأما اعتلاله وتصريفه ومجازاته واستعمالاته فهو في جميع ذلك أقرب إلى لساننا من غيره من الألسن، يعلم ذلك من العبرانيين الراسخون في علم لسان العرب، النافذون فيه وما أقلهم"!

    ويقول كذلك (المصدر: كتاب اللمع صفحة 2-3)

    "ورأيت القوم الذين نحن في ظهرانيهم [= العرب] يجتهدون في البلوغ إلى غاية علم لسانهم على حسب ما ذكرناه مما يوجبه النظر ويقضي به الحق. وأما أهل لساننا في زماننا هذا فقد نبذوا هذا العلم وراء أظهرهم وجعلوا هذا الفن دبر آذانهم واستخفوا به وحسبوه فضلاً لا يُحتاج إليه وشيئاً لا يُعرج عليه فتعروا من محاسنه وتعطلوا من فضائله وخلوا من زينه وحليه حتى جعل كل واحد منهم ينطق كيف يشاء ويتكلم بما أراد لا يتحرجون في ذلك ولا يشاحّون فيه كأنه ليس للغة قانون يُرجع إليه ولا حد يُوقف عنده قد رضوا من اللسان بما يَسُر أمره عندهم وقنعوا منه بما سَهُل مأخذه عليهم وقَرُب التماسه منهم لا يدققون أصله ولا ينقحون فرعه، فلهم في اللغة مناكير يُغرب عنها وأقاويل يُزهد فيها. وأكثر من استخف منهم بهذا العلم وازدرى هذا الفن فمن مال منهم إلى شيء من الفقه [= التلموديون] تيهاً منهم بيسير ما يحسنونه منه وعجباً بنزر ما يفهمونه من ذلك حتى لقد بلغني عن بعض مشاهيرهم أنه يقول عن علم اللغة إنه شيء لا معنى له وإن الاشتغال به غير مجدٍٍٍٍ ولا مفيد وإن صاحبه مُعنّى وطالبه متعب بغير ثمرة ينالها منه. وإنما استسهلوا ذلك لقراءتهم ما يقرؤون من الفقه [= شرائع التوراة] ملحوناً ودراستهم ما يدرسون منه مُصحّفاً وهم لا يشعرون وذلك لعدمهم الرواية وفقدهم الإسناد. وقد بعث ذلك أكثرهم على الاستخفاف بتقيد القرآن [يقصد التوراة] وتمييز الـ קמץ من الـ פתח والـ מלעל من الـ מלרע. وأما علم التصريف والتكلم فيه فهو مما يتشاءمون به ويكادون يجعلونه من جملة الزندقة"!

    مواضيع ذات صلة:

    الترجمة السبعينية - Septuagenta إن الترجمة السبعينية لكتب العهد القديم من العبرية إلى اليونانية وثيقة تاريخية مهمة ليست كغيرها من ترجمات العهد القديم لأنها بمثابة "الأصل" لكل النسخ المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكية، أكبر كنائس الديانية المسيحية، بل هي الأصل المباشر للترجمة اللاتينية اللاحقة المعروفة باسم Vulgata والتي

    سأعرف في هذا المنتدى بأهم كتب "الأدب اليهودي العربي" التي حفظت ونشرت. وأبدأ بعرض "كتاب السبعين لفظة المفردة" لسعاديا بن يوسف الفيومي (القرن الثالث للهجرة). "كتاب السبعين لفظة المفردة" 1. مقدمة: عندما أدخل أبو الأسود الدؤلي نظامَي الإعجام والإشكال وضبط بذلك رسم المصحف الشريف ونطقه، أسس



    يتبع ..
    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • سميراميس
    قارئة
    • 15-06-2007
    • 166

    #2
    السلام عليك د. عبد الرحمن

    دعني أطرح عدة تساؤلات خطرت لي وأنا أقرأ موضوعك الشيّق هذا.
    • كم من الزمن يلزم لموت لغة ما؟
    • هل كانت فترة الأسر البابلي كافية لأن تموت اللغة العبرية في محيط كان يحدث بلغة أو لغات قريبة من هذه اللغة؟
    • هل مسمى العبرية ثابت تاريخياً؟ أي هل وجدت لغة اسمها العبرية؟
    • هل يمكن أن تكون الآرامية هي نفسها العبرية؟
    • ألا يمكن أن تكون العربية هي تلك اللغة التي نسيها اليهود أيام السبي البابلي وليس غيرها؟
    • ألا يمكن الاستدلال على ذلك من المرويات التاريخية عن يهود الجزيرة العربية في الحجاز واليمن؟
    ربما هذه تساؤلات لا مكان لها هنا ولكنني كقارئة في مجال التاريخ أحب أن أطرحها على نفسي بعد كل قراءة أقوم بها علها تجيب على ما بعض استعصى علي فهمه.

    كامل تقدير لعملك الجليل أستاذي الفاضل.
    التعديل الأخير تم بواسطة سميراميس; الساعة 21-11-2009, 05:59. سبب آخر: تصحيح كلمة

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سميراميس مشاهدة المشاركة
      • كم من الزمن يلزم لموت لغة ما؟
      • هل كانت فترة الأسر البابلي كافية لأن تموت اللغة العبرية في محيط كان يحدث بلغة أو لغات قريبة من هذه اللغة؟
      [align=justify]
      أهلا وسهلا بك أستاذة سميراميس. وآسف على التأخر في الإجابة التي ستكون على دفعات بسبب قلة الوقت.

      لا يوجد زمن محدد لموت لغة. فثمة لغات - كالسومرية - ماتت بسرعة، وثمة لغات - كالبابلية - عاشت أكثر من ألفي سنة. والمصرية كذلك. فاللغة تموت إذا طغى عليها سلطان لغة أخرى وتوقف الأوكسجين عنها بعدم الكتابة والتفكير بها.

      وكانت فترة السبي البابلي كافية لإهمال اللغة العبرية لأن سلطان الآرامية طغى عليها. وكون الآرامية شقيقة العبرية يختزل المسافة التي احتاجها اليهود لكي يهملوا لغتهم. فلو كانت الآرامية مثل السومرية صعوبة وبعدا من العبرية، لاحتاج اليهود إلى فترة زمنية أطول لهضمها!

      والواقع يشهد بصحة هذا الكلام لأن الماضي أشبه بالآتي من الماء بالماء كما كان ابن خلدون يقول. فهاهم عرب فلسطين الساكنون داخل ما يسمى بالخط الأخضر، أصبح أكثرهم عاجزا عن الكتابة بالعربية، بل إن أكثرهم لا يستطيع التعبير كتابيا إلا بالعبرية! ولم يمض سبعون سنة على طغيان العبرية على لغتهم بعد.

      أما الأوكسجين فمهم للغة أهميته للانسان. هاجرت الوطن العربي وأنا ابن ثماني عشرة سنة. ومنذ ذلك الحين حتى اليوم (عمري اليوم سبع وأربعون سنة) وأنا أعمل في مؤسسات تعليمية وأكتب وأقرأ بغير العربية لأن لغة المؤسسات التي أعمل بها غير عربية. واخترت، قبل أربع سنوات من الآن، العمل دواما كاملا في كلية الترجمة لأن العربية فيها رئيسية علما أني استلمت عروض عمل في مجالات أهم من مجال التدريس الجامعي. لكن لغات البحث العلمي الرئيسية في الغرب هي الإنكليزية والفرنسية والألمانية .. ومع ذلك أصبحت أكتب مقالات لمجلات علمية محكمة عربية، وأشتغل الآن على كتابين بالعربية خارج أوقات عملي وتدريسي وكتابتي باللغات الأجنبية؛ وفي الحقيقة على حساب ساعات النوم! ومع ذلك فلقد بدأت ألحن لقلة استخدام اللغة العربية .. وأحياننا أبحث كثيرا عن الكلمة الدقيقة والمصطلح الدقيق لقلة الاستعمال العلمي .. وإذا نظرنا إلى حالة تدريس العلوم في البلاد العربية (باللغات الأجنبية) وفرض الكتابة العلمية بالإنكليزية والفرنسية على أساتذة الجامعات العربية شرطا لترقيتهم، عرفت أي خطر يهدد العربية في عقر دارها. إنه التقليل التدريجي من كميات الأوكسجين يا سيدتي، بتدريس العلوم لدينا بغير العربية، وبتهجير العقول (ولا أتحدث البتة عن نفسي) إلى الغرب ليساهموا في النشاط العلمي فيه داخل المنظومة العلمية والفكرية واللغوية الغربية، وغير ذلك مما قد نتطرق إليه لاحقا، هو ما يؤدي إلى موت اللغة.

      الحديث ذو شجون، ولي عودة إن شاء الله إلى سائر الأسئلة.
      وتحية طيبة عطرة.
      [/align]
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • سميراميس
        قارئة
        • 15-06-2007
        • 166

        #4
        بارك الله بك د. عبدالرحمن على تعنيك مشقة الإجابة وأنت تسابق الزمن لإتمام ما عليك.

        بعد تفكير أجد أنني أتفق مع إجابتك إلا أنني مازلت أشعر بأن هناك حلقة مفقودة في مسألة موت العبرية بالذات. أما ذكرك للسومرية كمثال للغة ماتت بسرعة فلي عليه سؤال أرجيه لموضوع اللغة السومرية إن شاء الله.

        وأما بالنسبة لتدهور حال اللغة العربية بسبب توقف الأكسجين عنها فأنت قد أصبت كبد الحقيقة كما يقولون. عندنا مثلاً اهتمام قل نظيره باللغة الإنجليزية وكأنها هي لغتنا الأم أو اللغة التي سيستنطقنا بها الملكان! بينما أصبح استخدام العربية فضيحة لدى البعض، مما أدى إلى تدهور حالها لدرجة أنه يستحيل عليك سماع كلمة عربية عندما تتصل بأي مستشفى أو مؤسسة خاصة وحتى بعض المؤسسات العامة. أما الكليات والجامعات فذلك أمر آخر!! على أية حال دعنا ندعو الله أن يرد كيد الكائدين في نحورهم وتعود العربية لازدهارها.

        مع تقديري واحترامي لك ولوقتك الثمين، وفي انتظار بقية الحديث عندما تسنح الفرصة.

        تحياتي

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #5
          [align=right]
          الأستاذ الفاضل د. د. عبد الرحمن

          تحية طيبة

          مقال قيم و يفتح عدة مجالات لمحبى البحث ، و مشجع أكثر لكل صاحب فكر عن أهمية اللغة العربية و العمل على إعادتها إلى وضعها الذى تستحقه. و سؤال خاص بالعبرية الحالية المستعملة فى أرض فلسطين المحتلة..

          ما علاقة عبرية اليهود المستعملة الآن بالعبرية البائدة التى تكلمت عنها فى أول مقالتك؟

          وتحياتى
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 02-12-2009, 15:49.

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سميراميس مشاهدة المشاركة
            • هل مسمى العبرية ثابت تاريخياً؟ أي هل وجدت لغة اسمها العبرية؟
            • هل يمكن أن تكون الآرامية هي نفسها العبرية؟
            • ألا يمكن أن تكون العربية هي تلك اللغة التي نسيها اليهود أيام السبي البابلي وليس غيرها؟
            • ألا يمكن الاستدلال على ذلك من المرويات التاريخية عن يهود الجزيرة العربية في الحجاز واليمن؟
            [align=justify]

            الأستاذة الفاضلة سميراميس،

            هذه أجوبة مقتضبة جدا أرجو أن تكون واضحة وإلا فأنا مستعد لبسطها.

            1. مسمى العبرية حديث لكن مسمى العبرانيين قديم نسبيا. والتوراة تسمي العبرية (اللغة اليهودية) وكذلك (لغة كنعان). أما اليهود في العصور اللاحقة لعصر التوراة فكانوا يسمونها (اللسان المقدس).

            2. لا يمكن أن تكون الآرامية هي العبرية لأن الأمر يتعلق هنا بلغتين مختلفتين (المسافة بين العبرية والآرامية مثل المسافة بين لهجة أهل الشام ولهجة أهل المغرب على سبيل المثال).

            3. لا يمكن أن تكون العربية هي اللغة التي نسيها اليهود في بابل لأن العربية الجنوبية (السبئية) وكذلك العربية الشمالية (النقوش اللحيانية والثمودية) كانتا معاصرتين للسبي البابلي. والعبرية التي دونت التوارة بها لغة قائمة بذاتها.

            4. يهود الجزيرة العربية تواجدوا فيها بعد خراب تيتوس معبد اليهود في القرن الأول بعد الميلاد فلا يحتمل وجود مصادر لديهم تلقي ضوءا على أحداث القرن الخامس قبل الميلاد. وهذا ما لم يعثر عليه حتى الآن في جميع الأحوال.

            وتحية عطرة.
            [/align]
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • سميراميس
              قارئة
              • 15-06-2007
              • 166

              #7
              بارك الله فيك ولك د. عبدالرحمن

              أشكرك على إجاباتك الواضحة حتى وإن كانت مقتضبة، حديثكم ممتع ولا يمل يا أخي الفاضل. وهو ما يجعلني أسمح لنفسي بالمزيد من الأسئلة مع أني لا أريد أن أشق عليك.

              أما أسئلتي فهي:
              1. هل كانت لغة الكتابة في اللغات الجزرية تختلف عن اللغة المحكيّة؟ مثلما هو الحال مع العربية؟
              2. هل يوجد صلة بين استخدام حرف الياء قبل الأسماء في اللغة السبئية أو اليمنية القديمة (يعرم، يكرب، ياسر يهنعم) وبين استخدام الياء في بداية الأسماء العبرية (يربعام، يهوذا)؟
              3. هل يمكن أن تكون العبرية قد دخلت اليمن قبل القرن الأول الميلادي إذا أخذنا في الاعتبار قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ التي وردت في القرآن؟

              أشكر لك جهدك الرائع وتقبل أعطر التحايا.

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 5434

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                [align=right]
                و سؤال خاص بالعبرية الحالية المستعملة فى أرض فلسطين المحتلة:

                ما علاقة عبرية اليهود المستعملة الآن بالعبرية البائدة التى تكلمت عنها فى أول مقالتك؟


                [/align]
                [align=justify]أخي د. عبد الحميد مظهر،

                السلام عليكم،

                عبرية اليهود الحالية هي امتداد للعبرية القديمة وأحيتها مجموعة من المثقفين اليهود في القدس على رأسهم إليعازر بن يهودا. وإحياء العبرية البائدة كانت ولا تزال معجزة الحركة الصهيونية الكبرى!

                وقد اعتمد بن يهودا كثيرا على العربية في إحياء العبرية، وكان يرى أن كل جذر عربي هو جذر سامي قديم كان ذات يوم في العبرية ثم باد لأن الأدب العبري القديم المدون مقتصر على كتب العهد القديم فقط، فاسعتار عن العربية جذورا كثيرا واشتق منها كلمات عبرية كثيرة ثم وسع العبرية كثيرا بالترجمة المستعارة عن العربية واللغات الغربية.

                والعبرية الحديثة اليوم لغة شرقية الوعاء غربية المضمون لأن المتحدثين بها من أوائل الصهاينة كانوا يتحثون لغات غربية (خصوصا الألمانية والروسية والإنكليزية) فأصبح بناء الجملة ونمط التفكير في العبرية الحديثة غربيين للغاية.

                وتحية طيبة.[/align]
                عبدالرحمن السليمان
                الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                www.atinternational.org

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سميراميس مشاهدة المشاركة
                  بارك الله فيك ولك د. عبدالرحمن

                  أشكرك على إجاباتك الواضحة حتى وإن كانت مقتضبة، حديثكم ممتع ولا يمل يا أخي الفاضل. وهو ما يجعلني أسمح لنفسي بالمزيد من الأسئلة مع أني لا أريد أن أشق عليك.

                  أما أسئلتي فهي:
                  1. هل كانت لغة الكتابة في اللغات الجزرية تختلف عن اللغة المحكيّة؟ مثلما هو الحال مع العربية؟
                  2. هل يوجد صلة بين استخدام حرف الياء قبل الأسماء في اللغة السبئية أو اليمنية القديمة (يعرم، يكرب، ياسر يهنعم) وبين استخدام الياء في بداية الأسماء العبرية (يربعام، يهوذا)؟
                  3. هل يمكن أن تكون العبرية قد دخلت اليمن قبل القرن الأول الميلادي إذا أخذنا في الاعتبار قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ التي وردت في القرآن؟

                  أشكر لك جهدك الرائع وتقبل أعطر التحايا.
                  [align=justify]
                  أهلا وسهلا ومرحبا بك وبأسئلتك في أي وقت أستاذتنا الكريمة سميراميس. أحسن الله إليك.

                  1. بالنسبة إلى السؤال الأول: فالجواب لا ندري لأن الأمر يتعلق بلغات بائدة تناهت إلينا في نصوص. طبعا الفرق بين الأكادية القديمة وبنتها الكبرى البابلية ثم بنتها الآشورية طفيف نسبيا فالأكادية هي البابلية الفصيحة والآشورية هي اللهجة الأحدث للأكادية. (نقصد الآشورية التي هي آخر لهجات الأكادية، وليس "الآشورية" التي يشير إليها كلدان العراق على أنها لغتهم الحالية في محاولة فاضحة لتزوير التاريخ. فلآشورية القديمة شيء وما يسميه كلدان العراق "آشورية" شيء آخر، وهما لغتنا مختلفتان).

                  2. بالنسبة إلى سؤالك الثاني، فالجواب نعم لأن هذه الياء هي ياء المضارع وهي كذلك في كل اللغات الجزيرية. فالمضارع الغائب يبدأ بالياء في كل اللغات الجزيرية ..

                  3. بالنسبة إلى سؤالك الثالث فالجواب: كل شيء ممكن من الناحية النظرية لكن لم يتم العثور على شيء - مهما دق - يدل على دخول اليهود اليمن قبل دخولهم الجزيرة العربية في القرن الأول للميلاد وبعد اعتناق الملك اليمني ذي نواس اليهودية في القرن السادس للميلادي (فعل ذلك نكاية بنصارى الحبشة والبيزنطيين لذلك تهود وحالف الفرس. وهو صاحب الأخدود في سورة البروج في إشارة إلى قتله نصارى نجران في الإخدود والله أعلم).

                  وتحية طيبة عطرة.
                  [/align]
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • د. م. عبد الحميد مظهر
                    ملّاح
                    • 11-10-2008
                    • 2318

                    #10
                    [align=right]
                    الأستاذ الفاضل د. عبد الرحمن السليمان

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    مقالتك نشرت يوم 19 نوفمبر2009

                    و نحن الآن فى مرحلة مراجعة ما تم فى

                    ملتقى الحوار الفكري و الثقافي

                    فما هى الرسالة التى أردت توصيلها من خلال مقالتك؟

                    و هل تعتقد ان رسالتك قد وصلت؟

                    و تحياتى

                    [/align]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X