قراءة فى قصيدة
خلود الجبلى
أيها الحزن .. لا تضاجعنى هذه الليلة !!
دوامة من التأويل ، و تراسل بالكلمات ، بينما النص يفتح ذراعيه لقارئه دون ارهاق أو نزق فى تقبل الحالة !
ألإنه بقلم أنثى .. ويحمل بعض ألفاظ أو كلمات التصقت دائما بالجنس أم هى التهمة اللاصقة عبر نصوص سبقت ؟!
أحبذ هذا الأخير ، أن ما حدث هنا لم يكن بمنأى عن نصوص سبقت ، وتحكمت فى رؤيةالبعض حد الاشتباك الغريب و العجيب فى ذات الوقت
تبدأ القصيدة بحالة رفض ، بل ومعاندة لذلك الذى يصر فى فرض سطوته ، واحداثه مضاجفة راغمة ، فى ليلتها هذه ، و اللفظ هنا أعطى دلالة قوية على الانصهار ، و التمكن فى فريسته أو مضاجعته ، و لو رفع عن مكانه و استبدل لما كان له نفس الوقع ، فلا صبر لها على احتمال جموحه ، و طقوسه المرهقة حد الترنح ، فقد تملص أو سحب منها لجام الصبر الذى تتمسك به ، و هاهو يجمح ، وينسل بعيدا ربما
ماجدوى أن تبحث لك بين أحضانى
عن مرسى لبقايا محن
دعنى فقد ا‘دمت كل خواطرى
إنه ينبش ليسكن ، يكون هنا ، يغوص بين أحضانها حد التعشق ، والألم ، يتحصن بما يحمل بين الثنايا عن ما ينوؤ به من محن سبقت ، و تعشش هاهنا
أيها الحزن دعنى فقد أعدمت خواطرى ، فوقفت حائلا بينى و بين فرصة للخروج ، الذى لا يكون إلا بعبور خواطر النفس ، و مشاهدة قوتها و ضعفها .. وهنا فى هذا السطر كانت روح القصيدة تراوغ الشاعرة ، وتكاد تتفلت من بين كلمات اللغة !
مازلت تضاجع لهيب أحزانى
مازال الليل يشتهى افتراسى
ومازلت للصبر أهوى
دعنى أدرك ناصية أفتراسى
وهنا كان الفصل واضحا بين الحزن و الأحزان المعتقة و المضاجعة
بين جديد و قديم لا يفارق ، و كأنها تخشى على ذاتها أن يمتد الجديد فيرفع القشرة عن القديم ، و يلتحما ، فيصعب التخلص ، بل الوصول إلى حد الرماد
وكأنها عزلته هذا النوع من الحزن الذى يستلزم صبرا فك عقاله ، ولم يعد له وجود ..
بينا الليل يشتهى كوحش مفترس الانقضاض عليها ، وافتراسها
رغم تمسكها بالصبر حد الذهاب و المراوغة باحتضانه لتلحق بأفراحها المنتظرة ، فالوقت يمضى ، وشوقى على أعلى ذروة لحلم مستحيل .. صراع بين وقت ووقت
وحلم جاء مستحيلا .. لنضع أيدينا هنا .. أن استحالة لحلمها هى التى انجبت الحزن ، و أتت به ليضاجع جسدها ، ربما ليس إلى حد اليأس ،
إنه الحزن الذى يتولد عن شوق لأمنية و حلم مستحيل ، فلا يجد له إلا أن يظل شوقا أبيدا ، و لا حيلة إلا بفعل ربما غير مأمون العواقب
و هنا أرى جمالا ، أحسه ، و أكاد ألمسه ، وهى تطالبه بأن يتركها تتنفس رحيق أنفاسها هى !
وكأن حزنها هذا يفصلها عن حتى مجرد الأنفاس ، و الانصهار فى دفء يحدث السكينة لهذه الأشواق للحلم المستحيل !
فهى تنزف على أبواب مدينة الحزن و أنت أيها الحزن تنقش خرائطك على صفحات ذاتى ..
فلتكن صرخة كظيمة ، و فعلا ضروريا للبقاء ، و الانتصار على هذا الحزن ، و ربما لتجد بعض رؤى لحلمها
كفاك تجولا على مدن جسد ضائع
و أدهش كثيرا حين تستخدم الشاعرة الجسد محل الروح أو العقل أو مكامن الشعور و الإحساس ، كأنها بالفعل تضع أيدينا على شىء مهم ، لم نكن ندركه إلا لاحقا ، فالجسد هو ترمومتر حساس ، يسبق مرحلة الشعور ، و ليس يتبعها فى إحساسه !!
شكرا لك أستاذة خلود على هذه القصيدة التى استمتعت بالوقوف على حزنها ، وحلمها المستحيل !!
خلود الجبلى
أيها الحزن .. لا تضاجعنى هذه الليلة !!
دوامة من التأويل ، و تراسل بالكلمات ، بينما النص يفتح ذراعيه لقارئه دون ارهاق أو نزق فى تقبل الحالة !
ألإنه بقلم أنثى .. ويحمل بعض ألفاظ أو كلمات التصقت دائما بالجنس أم هى التهمة اللاصقة عبر نصوص سبقت ؟!
أحبذ هذا الأخير ، أن ما حدث هنا لم يكن بمنأى عن نصوص سبقت ، وتحكمت فى رؤيةالبعض حد الاشتباك الغريب و العجيب فى ذات الوقت
تبدأ القصيدة بحالة رفض ، بل ومعاندة لذلك الذى يصر فى فرض سطوته ، واحداثه مضاجفة راغمة ، فى ليلتها هذه ، و اللفظ هنا أعطى دلالة قوية على الانصهار ، و التمكن فى فريسته أو مضاجعته ، و لو رفع عن مكانه و استبدل لما كان له نفس الوقع ، فلا صبر لها على احتمال جموحه ، و طقوسه المرهقة حد الترنح ، فقد تملص أو سحب منها لجام الصبر الذى تتمسك به ، و هاهو يجمح ، وينسل بعيدا ربما
ماجدوى أن تبحث لك بين أحضانى
عن مرسى لبقايا محن
دعنى فقد ا‘دمت كل خواطرى
إنه ينبش ليسكن ، يكون هنا ، يغوص بين أحضانها حد التعشق ، والألم ، يتحصن بما يحمل بين الثنايا عن ما ينوؤ به من محن سبقت ، و تعشش هاهنا
أيها الحزن دعنى فقد أعدمت خواطرى ، فوقفت حائلا بينى و بين فرصة للخروج ، الذى لا يكون إلا بعبور خواطر النفس ، و مشاهدة قوتها و ضعفها .. وهنا فى هذا السطر كانت روح القصيدة تراوغ الشاعرة ، وتكاد تتفلت من بين كلمات اللغة !
مازلت تضاجع لهيب أحزانى
مازال الليل يشتهى افتراسى
ومازلت للصبر أهوى
دعنى أدرك ناصية أفتراسى
وهنا كان الفصل واضحا بين الحزن و الأحزان المعتقة و المضاجعة
بين جديد و قديم لا يفارق ، و كأنها تخشى على ذاتها أن يمتد الجديد فيرفع القشرة عن القديم ، و يلتحما ، فيصعب التخلص ، بل الوصول إلى حد الرماد
وكأنها عزلته هذا النوع من الحزن الذى يستلزم صبرا فك عقاله ، ولم يعد له وجود ..
بينا الليل يشتهى كوحش مفترس الانقضاض عليها ، وافتراسها
رغم تمسكها بالصبر حد الذهاب و المراوغة باحتضانه لتلحق بأفراحها المنتظرة ، فالوقت يمضى ، وشوقى على أعلى ذروة لحلم مستحيل .. صراع بين وقت ووقت
وحلم جاء مستحيلا .. لنضع أيدينا هنا .. أن استحالة لحلمها هى التى انجبت الحزن ، و أتت به ليضاجع جسدها ، ربما ليس إلى حد اليأس ،
إنه الحزن الذى يتولد عن شوق لأمنية و حلم مستحيل ، فلا يجد له إلا أن يظل شوقا أبيدا ، و لا حيلة إلا بفعل ربما غير مأمون العواقب
و هنا أرى جمالا ، أحسه ، و أكاد ألمسه ، وهى تطالبه بأن يتركها تتنفس رحيق أنفاسها هى !
وكأن حزنها هذا يفصلها عن حتى مجرد الأنفاس ، و الانصهار فى دفء يحدث السكينة لهذه الأشواق للحلم المستحيل !
فهى تنزف على أبواب مدينة الحزن و أنت أيها الحزن تنقش خرائطك على صفحات ذاتى ..
فلتكن صرخة كظيمة ، و فعلا ضروريا للبقاء ، و الانتصار على هذا الحزن ، و ربما لتجد بعض رؤى لحلمها
كفاك تجولا على مدن جسد ضائع
و أدهش كثيرا حين تستخدم الشاعرة الجسد محل الروح أو العقل أو مكامن الشعور و الإحساس ، كأنها بالفعل تضع أيدينا على شىء مهم ، لم نكن ندركه إلا لاحقا ، فالجسد هو ترمومتر حساس ، يسبق مرحلة الشعور ، و ليس يتبعها فى إحساسه !!
شكرا لك أستاذة خلود على هذه القصيدة التى استمتعت بالوقوف على حزنها ، وحلمها المستحيل !!
تعليق