أحيانا كثيرة يمتّد فينا الملل و تنتشر الجراح المثورة في الروح قبل الجسد..
فألم الروح أقوى و أعتى و أمّر.
أتجاوز صمتي إلى منتهى الصبر..و تتناثر أفكاري كما تتناثر أوراق خريف مصفرّة مع رياح صباحية عرّت كل الشجر..
و رحت أتتبعها بعين قد أدمعها صقيع ذلك اليوم..و أنا أنتظر قطار السابعة..
كنت بين الساعة و القطار,,,و أنا أشد ما أمقت الإنتظار..
و الناس في هرولة..كأن العالم سيفّر أو سيختفي في لحظة سهو.
و أفتح كتابا لم يبرح محفظتي منذ مدة..ولم أكمله لتناثر صفحاته..فقد طبع في بلد لا يهتم بالكتاب كثيرا..ولم يعط حتى للأوراق قيمة..
فلم يختر له من الورق أحسنه..
و لا من الغرّاء أمتنها..
قطار اليوم جعلته الثلوج يتأخر..
أغرس رأسي في الصفحات..وبين الحروف..و أستمتع بما كتب..
و أغضب أحيانا كثيرة..
فلا بد أن أمسكه جيدا..وإلا طارت مني أوراقه!
لكنني أكمل قراءته بإصرار..
لا بديل عندي حتى أجعل عقارب الساعة تمرّ بسرعة..
كم أكره الإنتظار!
أنتظار كل شيئ..
انتظار القطار..
الأخبار..
أولادي أمام المدرسة..
زوجي..
و حتى انتظار حلمي الذي أريده أن يتحقق..
و ليت قراءة كتاب سيسرع من مرور الوقت الذي نقضيه دون إرادتنا منتظرين..
لست الوحيدة التي تعاني منه..
فكلنا نسبح في فلكه..و نمتطي حصانه..
أحيان قليلة نستغله في القراءة..و أحيانا أخرى نستغله في العبث..
وأخرى في تتبع عيوب الأخرين..
و هي لحظات ولا أثمن..
لحظات قد نستغلها كل الإستغلال..
استغلالا سيخدمنا بالتأكيد و يخدم أوطاننا التي لديها فائضا من الوقت لو وزعته على العالم المتقدم لشكرها
لكن..
هل نغتنم الوقت الزائد في قراءة أحرف كتبها غيرنا لا فقط لنقتل الوقت؟
و كم من صفحة نقرأ في اليوم لننتهي في الأخير إلى قراءة كتاب؟
فألم الروح أقوى و أعتى و أمّر.
أتجاوز صمتي إلى منتهى الصبر..و تتناثر أفكاري كما تتناثر أوراق خريف مصفرّة مع رياح صباحية عرّت كل الشجر..
و رحت أتتبعها بعين قد أدمعها صقيع ذلك اليوم..و أنا أنتظر قطار السابعة..
كنت بين الساعة و القطار,,,و أنا أشد ما أمقت الإنتظار..
و الناس في هرولة..كأن العالم سيفّر أو سيختفي في لحظة سهو.
و أفتح كتابا لم يبرح محفظتي منذ مدة..ولم أكمله لتناثر صفحاته..فقد طبع في بلد لا يهتم بالكتاب كثيرا..ولم يعط حتى للأوراق قيمة..
فلم يختر له من الورق أحسنه..
و لا من الغرّاء أمتنها..
قطار اليوم جعلته الثلوج يتأخر..
أغرس رأسي في الصفحات..وبين الحروف..و أستمتع بما كتب..
و أغضب أحيانا كثيرة..
فلا بد أن أمسكه جيدا..وإلا طارت مني أوراقه!
لكنني أكمل قراءته بإصرار..
لا بديل عندي حتى أجعل عقارب الساعة تمرّ بسرعة..
كم أكره الإنتظار!
أنتظار كل شيئ..
انتظار القطار..
الأخبار..
أولادي أمام المدرسة..
زوجي..
و حتى انتظار حلمي الذي أريده أن يتحقق..
و ليت قراءة كتاب سيسرع من مرور الوقت الذي نقضيه دون إرادتنا منتظرين..
لست الوحيدة التي تعاني منه..
فكلنا نسبح في فلكه..و نمتطي حصانه..
أحيان قليلة نستغله في القراءة..و أحيانا أخرى نستغله في العبث..
وأخرى في تتبع عيوب الأخرين..
و هي لحظات ولا أثمن..
لحظات قد نستغلها كل الإستغلال..
استغلالا سيخدمنا بالتأكيد و يخدم أوطاننا التي لديها فائضا من الوقت لو وزعته على العالم المتقدم لشكرها
لكن..
هل نغتنم الوقت الزائد في قراءة أحرف كتبها غيرنا لا فقط لنقتل الوقت؟
و كم من صفحة نقرأ في اليوم لننتهي في الأخير إلى قراءة كتاب؟
تعليق