هديتي اليكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    هديتي اليكم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    للكلمـــة ابـــداع

    لا أدري كيف اخترت هذا العنوان و لا ماذا سأكتب في هذه الرسالة ولكني سوف أترك قلمي يخط رسومه و يتناقش مع الكلمات مستضيفا معانيها حول مائدة حوار أنيقة بمفرداتها و أشكالها المختلفة و المتناسقة .

    لا أدري ماذا سأكتب لكن الكلمات تناشدني و تستسمحني في التواجد على صفحتى البيضاء حتى تتواصل مع العالم الخارجي لأنها بطبعها تواقة إلى الحرية فهي كالطائر تنطلق في رحابة الفضاء لتحلق على أجنحة المعني و تعبر الزمان و المكان و تستقر في أوطان غفا فيها الفكر و أصابه وهن أصحابه ...

    ربما ما سأكتبه هو من وحي معاني شتى تواصلت في مواضع عديدة فكانت هذه القراءة و التي عبر عنها قلمي بطريقة ما و بكلمة عانقها الرسم فعشقها المعنى باحت بسرها للطبيعة الكامنة في الإنسان و الذي اختزل وجودها و هام في بحر جمالها الفتان ...

    قالت لي انه غزل غزلته رقة أحرف بللها قطر ندى الفجر فاستجابت لنداء الفكر وظمأ نفس تواقة للحرية و الجمال و البهاء...
    قلت للكلمة إبداع يوحي بفن سام سمو الروح في الجسد و شامخ شموخ الزمان على مر العصور في الأوطان تنتظم كعقد لؤلؤ له اشراقة السماء و خضرة الأرض و زرقة مياه البحر حتى تتواصل مع قاع المحيط الزاخر بالحياة لتكون بعدها عقدا يزين جيد النساء كل من رآه تذكر حروفه و نطق لسانه بهذا الغزل و الذي كله حياء .....

    اختزلت الكلمة منطق الحياة فكان للحب طيورا بيضاء تحلق فوق الحدائق و تقطف الورود و توزعها على عشاق جمال الكلمة و التي لها إيحاء يتواصل عبر المفردات ليجعل للحياة روحا و نقاوة ترسمها يد المنطق الذي وعى أن الحياة كلمة تطهرت بماء المحيط و أشرقت بنور زرقة السماء ...

    و الكلمة ريشة ترسم الإبداع على أديم بياض أختزل لون الحدائق والطبيعة و زرقة المحيط... تبنت منطق الخلق الأول من عهد العلم بالأسماء فكان للحياة تناسق يحاكي موج البحر وشموخ الجبال و رقة خرير المياه في الجداول و شدو العصافير على أغصان عانقت زرقة الصفاء تخللها نور الشمس فكان للدفىء جمال ونقاء ...
    للكلمة خيال الطائر الذي جاب الأرض طولا و عرضا و شاهد في علوه آيات الخلق في طبيعة الأرض و الإنسان فهي ترسم منطق الأرض التي ولدت عليها و تنطق بوحي وجمال الأسماء تناقش الفكر و تتبنى أو تدحض زيغه المخالف لسنة الحياة .... تتعامل مع عالم الألوان الذي له مفرداته و التي ان اختل فيها الميزان باحت بقبحها و اختفى منها البيان..... و إن من البيان لسحرا... سحر الكلمة البناءة لمنطق ولنقاش يكون لوحة ترسم مفرداتها ريشة حذقت منطق الطبيعة الكونية التي حبت الطبيعة الإنسانية بكل هذا الحب حتى تتواصل معها و تتناسق الألوان فيهما و يختزل بعضها البعض

    للكلمة إبداع يضفي على النقاش اشراقة الألوان الزاهية حتى يصبح كحديقة غناء يستريح في ظلها كل من نال منه التعب و أضنته الوحشة... يتواصل مع الجمال و يستنشق شذى الأزهار فتنتعش روحه و تكون له طاقة خلاقة تبدع بالحرف و الكلمة و ألوان معانيها المتكاثرة التي تتناسق حتى تثمر فكرا نقيا نديا يتوالد و يبني قصور في الفكر تكون ملجأ و حصنا من حر الرداءة و قبح السرائر

    فالنقاش الحر هو منطق الكلمة بالكلمة الرمز الموحية بجمال و قدرة الخالق على الخلق وهو تناسق ألوان المعاني المتواصلة لتبدع فنا راقيا يتحلق حوله الأحباء و كل من عشق حياة الكلمة و جمالها .
    و النقاش هو فن له منطق يضاهي منطق الكون تتناسق فيه الكلمات و تتكامل كما يتكامل المتحاورون في حديقة المعاني حول مائدة تتكاتف فيها أطباق المفردات و كأنها في مسجد حان فيه وقت الصلاة

    الى أساتذتي الأفاضل و الى ملتقى الابداع هذه لوحتي اليكم رسمتها ريشتي بكلمات من قلب عرف حب الخالق فأحب الخلق . ما جادت به ريشتي ........يكون هديتي اليكم ......



    التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 21-11-2009, 12:09.
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #2
    وأي لوحة هذه تلوتها على مسامع قلبي يا أختي الغالية منجية بن صالح !!!؟؟؟...
    إنها لوحة الإبداع والتألق والتميّز التي ينساب من بين أطرافها لؤلؤ الكلم وكنوز الحكم وهي ترجو من الله أن يدخل واحتها كل المبدعين والمفكرين لينعموا بجلل الأخوة والمحبة في الله ، والتصافي والود في منأى عن المشاحنات والمهاترات التي لا تورث إلا الحقد والضغينة في الصدور ...
    إنها هدية ودعوة مباركة طيبة أيتها الأديبة الراقية المتأنقة ....
    وقد شدّني كل حرف من حروفك البهية ووقفت له احتراما وإجلالا .. وحاولت أن أقتبس ما ورد في رسالتك لكن بصراحة وجدت نفسي عاجزة لأن كل كلمة من كلماتها أوحت لي بأن وراءها حكمة بالغة أرادت منجية أن نصل إليها ونسمعها ونعمل بها ....
    فلنسمع يا أهلنا في الملتقى منجية وهي تنادينا بكل حب ووفاء :
    النقاش هو فن له منطق يضاهي منطق الكون تتناسق فيه الكلمات وتتكامل كما يتكامل المتحاورون في حديقة المعاني حول مائدة تتكاتف فيها أطباقالمفردات و كأنها في مسجد حان فيه وقت الصلاة.......
    وكل عام وأنت بألف خير أيتها الأديبة المتأدبة
    منجية بن صالح



    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أختي العزيزة بنت الشهباء لقد أخجلتني كلماتك الراقية و الرقيقة و سعيدة جدا لأني أسعدتك برسالة أكرمني بها الله سبحانه و ما أنا الا قلم أرجوه تعالى أن يسخره الى خدمة خلقه
      أستاذتي الفاضلة شاكرة لك هذا المرور العطر الذي أثلج صدري طيبه و انه لا شرف لي أن أحضى منك بكل هذا الاهتمام و الاطراء
      دمت طيبة مع كل احترامي و تقديري لشخصك و لقلمك المعطاء
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        [align=center]
        أهلا بالأديبة الأريبة منجية.
        و ها أكتشف جانبا جديدا من جوانب كتابتك الرصينة الجميلة.
        عرفتك شاعرة روحانية و كاتبة مؤدبة باحثة عن الحقيقة في مناقشتها للمواضيع الفكرية، و هنا أراك مبدعة متفننة بالكلمات راسمة لنا لوحة من المعاني السامية الراقية بأسلوب رقراق و كلمات منسابة انسياب الماء العذب في الجداول.
        الخواطر كالطير تحلق في سماء الذهن حرة طليقة فنتصيد بعضها و نقيدها بالقلم على القرطاس و تفلت منا أخرى، كثيرة، فتذهب بلا رجعة فنأسف عنها آملين أن تزور سماءنا مرة أخرى أو تستبدل بأخواتها، و هكذا دائما.
        ما أروع الكتابة الحرة ! و ما أجمل الخواطر لما تكون نابعة من نفس زكية و ذهن صاف و نية جميلة جمال الروح النقية.
        و أنني أرى هذا في كتابتك كلها و لاسيما في خاطرتك هذه.
        تحيتي و تقديري و إعجابي.
        ليتك تعودين إلى بعض الكلمات و هي قليلة لإعادة صياغتها أو استبدالها بأخرى تجنبا للتكرار أوخطإ إملائي.
        [/align]
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • منجية بن صالح
          عضو الملتقى
          • 03-11-2009
          • 2119

          #5
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
          أستاذي الفاضل حسين ليشوري
          جزاك الله كل خير على هذا الاطراء أتمنى أن أكون فعلا في مستواه شكرا على انتقاء و نقاء كلماتك التي شرفتني بها و التي أسعدتني كما أسعدني تواجدك على هذه الصفحة و التي ازدانت بأقلمكم الصادقة و الوفية للكلمة و القيم و المباديء
          أستاذي الفاضل تحيتي و تقديري
          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

          تعليق

          • منجية بن صالح
            عضو الملتقى
            • 03-11-2009
            • 2119

            #6
            [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            أردت تحديث هديتي إليكم وهي باقة من كلماتي عطرها شذى وجودكم
            كل وردي وودي
            [/align]

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
              [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أردت تحديث هديتي إليكم وهي باقة من كلماتي عطرها شذى وجودكم
              كل وردي وودي [/align]
              و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
              أهلا بالسيدة الأريبة أم رفيق اللبيبة !
              نعم، سيدتي الفاضلة، من لا يتجدد يتبدد !!! وما لا يُجدّد يُبدّد !!!
              حتى الإيمان بالله تعالى ينبغي علينا تجديده من حين إلى آخر حتى لا يصدأ، فالقلوب تصدؤ كما يصدؤ الحديد
              وجلاؤها الذكر، ذكر الله و تذكرالموت، فما بالك بالكتابة الأدبية و قد نشرت هديتك إلينا منذ عام تقريبا، في 22/11/2009، و تلاحظين كيف تمر الأيام مسرعة و نحن لا نكاد نتفطن إلى جريها بنا وهي تهرب بالعمر و الصحة و راحة البال و ...اللامبالاة التي كان يغرينا بها سنُّ الشّباب و الصِّحَّة و الفراغ و ... ! آه من غفلة سنِّ الشّباب !!! فحسنا فعلت بتحديثك هديتك إلينا فعسانا نعيد قراءتها فنسترجع معا بعض أوقات الصفاء التي نحياها بالكتابة الصادقة ! إن للصدق في الكتابة سحرا لا تشم رائحته الكتابة المتكلفة أو التي تصطنع الصدق وهي كاذبة كاذبة كاذبة ! و نعوذ بالله من الكتابة الكاذبة و الكُتَّاب الكذَّابين أياًّ كانوا ومهما ادعوا !!!
              و أنا بدوري أجدد شكري لك، سيدتي الفاضلة، على ما تتحفيننا به من كتابة صادقة حتى و إن لم نقرأها كاملة و بجد كما يجب نحوك و كما ينبغي نحوها !!!
              تحيتي و تقديري و رجائي ألا تملي من الكتابة أبدا !!!
              أخوك حُسين.
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • منجية بن صالح
                عضو الملتقى
                • 03-11-2009
                • 2119

                #8
                [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                أخي الفاضل حسين

                ألف شكر على هذا التواجد العطر و الذي يشرفني و يسعدني على قدر محبتي للناس الطيبين الصادقين
                قرأت على صفحة إسمك أجمل الكلمات و أنبل المعاني و التي قصدتني بها لكني رأيت فيها جمال
                روح و كرم أخلاق و نبل طوية و إخلاص نية
                شكرا على كلماتك و على وجودك متعك الله بالصحة و العافية و بارك لنا فيك و في قلمك و في وجودك بيننا
                جزاك الله كل خير
                كل وردي وودي
                [/align]

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                  [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                  أخي الفاضل حسين
                  ألف شكر على هذا التواجد العطر و الذي يشرفني و يسعدني على قدر محبتي للناس الطيبين الصادقين
                  قرأت على صفحة إسمك أجمل الكلمات و أنبل المعاني و التي قصدتني بها لكني رأيت فيها جمال
                  روح و كرم أخلاق و نبل طوية و إخلاص نية
                  شكرا على كلماتك و على وجودك متعك الله بالصحة و العافية و بارك لنا فيك و في قلمك و في وجودك بيننا
                  جزاك الله كل خير
                  كل وردي وودي
                  [/align]

                  و عليك السلام و رحمة الله تعالى وبركاته.
                  أهلا بالسيدة الجليلة أم رفيق و جزاك الله عني خيرا أنت كذلك.
                  لا تشكريني سيدتي فما فعلت شيئا ذا بال و إن من واجبنا، نحن المهمومين بالجودة، أن نقف مع من نلمس فيه الصدق حتى و إن أخطأ التعبير عنه فما بالك بمن يحسن التعبير ؟ لقد لاحظت تآزر هواة الرداءة و تناصرهم و تعصبهم لبعضهم رغم قبح ما ينشرون و فساده، فما بالنا نحن نخذل بعضنا ولا نقف صفا في وجه القبح ؟!!! كم من كاتب هنا و هناك ملّ الكتابة لأنه لم يجد من يشجعه رغم ما يذله من جهد في إيجادتها و إتقانها.
                  لقد كتبت مرة مقالة صغيرة وهي منشورة هنا بعنوان "الكتابة بالحب قبل الحبر" فمن شروط الكتابة لكي تلمس القلوب أن تكون صادقة نابعة من القلب و ليس من الأنامل و حسب و قديما قال السيد الجليل ابنعطاء الله السكندري، رحمه الله رحمة واسعة، :"كل كلام برز إلا و عليه كسوة القلب الذي منه برز" و هذا و الله حق و مجرب فما علينا إلا أن نكسو كتاباتنا من قلوبنا وقبل هذا أن نطعر قلوبنا من أدران الأثرة و حب الذات و رؤية النفس و رؤية العمل في حد ذاته و هذه مراتب دونها خرط القتاد كما يقال !!!
                  أسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا من كل ما يشينها حتى تصفو فتتنور و تصير كالمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة ... يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار !!! فاللهم يا نور السماوات و الأرض نور قلوبنا بنورك، اللهم آمين يا رب العالمين.
                  تحيتي و تقديري و امتناني.
                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • منجية بن صالح
                    عضو الملتقى
                    • 03-11-2009
                    • 2119

                    #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    أستاذي الفاضل حسين

                    غمرتني بعطفك و مودتك و كلامك الطيب و إنه لا شرف لي أن تعلق على قلمي الصغير و الذي مازال في طور تعلم حروف الهجاء و ألف شكر على الحكمة الرائعة لإبن عطاء رحمه الله و التي توقفت أمامها طويلا

                    كل كلام برز إلا و عليه كسوة القلب الذي منه برز"

                    لو أدركنا معناها و كنا صادقين لما كتب أحد منا كلمة فعدم الإدراك في بعض الأحيان رحمة حتى نستمر في الكتابة و صقل الجوهر و الإرتقاء قلبا و قالبا و أنا مقتنعة أن الكتابة الجيدة مصدرها القلب و هكذا كتابات لا يتفاعل معها إلا من يدرك معناها و يستشعرها بقلبه و يعيشها بوجدانه لهذا يتألم صاحبها لأن رغم ندرة نتاجه و قيمته الثمينة لا يقبل عليه أحد
                    فيشعر بكساد كلمته وإحباط داخلي يثبط عزيمته
                    و بعد محاولة فهم هذه المظاهر التي يتألم لها البعض منا أدركت أن كل ثمين ليس في مقدور الكثير تناوله خصوصا عندما ينتشر الفقر و الفاقة و السرقة و الشحاتة فتكسد بضاعة و تنتشر أخرى و هكذا هي الدنيا تلك أيام نداولها بين الناس
                    فمن يبحث عن رواج بضاعته و قبولها في يوم آخر لا يهمه كسادها في أيامنا هذه


                    شكرا لكلماتك الطيبة و التي من شانها أن تحفزني و تجعلني أطمح دائما إلى الأفضل و كما قلت أستاذي الأفضل ليس أن تكتب أحسن لكن أن تجتهد في تطهير قلبك الذي يصقل الموهبة و يلمعها فيفيض صدقه و نوره على الكلمة فهو سبحانه الذي علمنا بالقلم و ليس لنا غيره معلم
                    لا أدري كيف أشكرك على هذا العطاء و على هذا التفاعل البناء الجميل و الذي حقا أثلجت به صدري و فتحت به أبوابا كنت لا أتجرأ على فتحها جزاك الله كل خير و نفعك و نفعنا بكا و أدام عليك الصحة و أغدق عليك العطاء فهو الكريم الرؤوف الرحيم بعباده
                    لك كل ودي ووردي و زرقة و كنوز بحري



                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة منجية بن صالح مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      أستاذي الفاضل حسين
                      غمرتني بعطفك و مودتك و كلامك الطيب و إنه لا شرف لي أن تعلق على قلمي الصغير و الذي مازال في طور تعلم حروف الهجاء و ألف شكر على الحكمة الرائعة لإبن عطاء رحمه الله و التي توقفت أمامها طويلا
                      كل كلام برز إلا و عليه كسوة القلب الذي منه برز"
                      لو أدركنا معناها و كنا صادقين لما كتب أحد منا كلمة فعدم الإدراك في بعض الأحيان رحمة حتى نستمر في الكتابة و صقل الجوهر و الإرتقاء قلبا و قالبا و أنا مقتنعة أن الكتابة الجيدة مصدرها القلب و هكذا كتابات لا يتفاعل معها إلا من يدرك معناها و يستشعرها بقلبه و يعيشها بوجدانه لهذا يتألم صاحبها لأن رغم ندرة نتاجه و قيمته الثمينة لا يقبل عليه أحد فيشعر بكساد كلمته وإحباط داخلي يثبط عزيمته و بعد محاولة فهم هذه المظاهر التي يتألم لها البعض منا أدركت أن كل ثمين ليس في مقدور الكثير تناوله خصوصا عندما ينتشر الفقر و الفاقة و السرقة و الشحاتة فتكسد بضاعة و تنتشر أخرى و هكذا هي الدنيا تلك أيام نداولها بين الناس فمن يبحث عن رواج بضاعته و قبولها في يوم آخر لا يهمه كسادها في أيامنا هذه.
                      شكرا لكلماتك الطيبة و التي من شانها أن تحفزني و تجعلني أطمح دائما إلى الأفضل و كما قلت أستاذي الأفضل ليس أن تكتب أحسن لكن أن تجتهد في تطهير قلبك الذي يصقل الموهبة و يلمعها فيفيض صدقه و نوره على الكلمة فهو سبحانه الذي علمنا بالقلم و ليس لنا غيره معلم
                      لا أدري كيف أشكرك على هذا العطاء و على هذا التفاعل البناء الجميل و الذي حقا أثلجت به صدري و فتحت به أبوابا كنت لا أتجرأ على فتحها جزاك الله كل خير و نفعك و نفعنا بكا و أدام عليك الصحة و أغدق عليك العطاء فهو الكريم الرؤوف الرحيم بعباده
                      لك كل ودي ووردي و زرقة و كنوز بحري


                      و عليك السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
                      و لك مثل ما تمنيته لي و أكثر بارك الله فيك و بك و حولك حيثما كنت.
                      ***********
                      أنا هنا أبني كلامي على ما لونته بالأحمر في تعليقك حتى نربط الكلام ببعضه و نتوسع في الحديث إن شئت.
                      الكتابة، ولا سيما عندنا نحن المسلمين أمانة و مسؤولية يجب علينا توفيتها حقها، فإن تهاونا أو تساهلنا فليس من غفلة أو سهو أو إساءة و إنما من باب الترويح عن النفس فقط، فالأوقات عندنا ساعة و ساعة حتى لا نمل أو نسأم، وهكذا... و قد لا حظتِ أن أغلب المواقع المعربة أو العربية تضع شعار "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" و أظن أنها لا تضعه إلا لحماية نفسها من التجاوزات و ليس لحماية الحق أو الحقيقة أو الموضوعية أو الدين.
                      أما الكتابة الناجحة كما كنت أكرره لبعض طلبتي عندما كنت أدرس فنون الصحافة المكتوبة في بعض المراكز التدريب الإعلامي فتقوم على مرتكزات أربعة أساسية أو استراتيجية و هي :
                      ـ ماذا أكتب ؟ (الموضوع) ؛
                      ـ لمن أكتب ؟ (المستهدف بالكتابة، أو المتلقي)؛
                      ـ كيف أكتب ؟ (أسلوب الكتابة) ؛
                      ـ في أي قالب أكتب ؟ (نوع المكتوب : مقالة، قصة، ...حامل الموضوع).
                      فإن روعيت هذه الأسس ضمن الكاتب قسطا من عوامل النجاح الأولية لكتابته مهما كان موضوعها فإذا أضاف النية أولا و قبل أي شيء ثم اللغة الصافية الراقية ثانيا فقد أضاف حظوظا أخرى فإن أضاف الأدلة و البراهين و المنهجية الدقيقة لبلوغ غايته مما يكتب ثالثا فقد وفرّ فعلا أكثر الحظوظ لينجح مكتوبه ثم يبقى القبول عند الناس وهذا مرهون بالأذواق و الأهواء و ما يناسب الميول و إنا لنلاحظ هذا فينا نحن، فنُقبِل على قراءة ما يروق لنا و نعزف عما لا يروق، وهكذا ... و الآن ماذا نريد لأنفسنا قبل غيرنا لنروِّج لكتاباتنا فعلا ؟ السؤال أتركه لمن يريد مشاركتنا الحديث فليتكرم بما يراه و له منا جزيل الشكر سلفا.
                      ***********
                      شكرا لك سيدتي الفاضلة على هذه الفرصة التي منحتني إياها لأثرثر قليلا في موضوع يهمني كثيرا : الكتابة الهادفة الهادية الهادئة (الهاءات الثلاث).
                      تحيتي و تقديري و امتناني.
                      حُسين.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • محمد عبدالله محمد
                        أديب وكاتب
                        • 02-04-2009
                        • 756

                        #12
                        مررت من هنا فرأيت صفحة أنيقة يكاد سنا ضوئها يخلب القلوب ويبتز العقول .. ولمحت عروس من الفكر السامي قد خرجت مزهوة تختال بجمالها فوق السطور نثرت الود نثرا على سمع الزمان .

                        الأديبة الفاضلة .. منجية بن صالح
                        رسالة نبيلة سلخت الصبح البكر من جسد الظلام ساقت سطورها آيات من جواهر الحكمة عكست لنا صورا بديعة من خصال الكرام .
                        تقدير واحترام
                        [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                        أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                        تعليق

                        • منجية بن صالح
                          عضو الملتقى
                          • 03-11-2009
                          • 2119

                          #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          الأديب القدير محمد عبد الله

                          مرورك أسعدني و كانت لكلماتك وقع قطر الندى على أوراق الورد
                          حملت معك نسمات صباحية عطرة أشرقت لها كلماتي
                          أتمنى أن تكون كلماتك دائمة الإشراق على الفنون لأنها فعلا كالنجوم
                          لك كل الود و التقدير على قلمك الرائع

                          تعليق

                          • منجية بن صالح
                            عضو الملتقى
                            • 03-11-2009
                            • 2119

                            #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أستاذي الفاضل حسين

                            و الآن ماذا نريد لأنفسنا قبل غيرنا لنروِّج لكتاباتنا فعلا ؟ السؤال أتركه لمن يريد مشاركتنا الحديث فليتكرم بما يراه و له منا جزيل الشكر سلفا.
                            ***********
                            شكرا لك سيدتي الفاضلة على هذه الفرصة التي منحتني إياها لأثرثر قليلا في موضوع يهمني كثيرا : الكتابة الهادفة الهادية الهادئة (الهاءات الثلاث).

                            [align=center]هو فعلا موضوع هام يطرح إشكالية الكتابة و القراءة و الترويج سوف لن نتحدث عن الواقع لأنه مؤلم لكن عن حقيقة ما يجب أن يكون هاءاتك الثلاثة جميلة جدا يا ليت نروج لها فسوف نختصر الكثير من المسافات و نتقي شر الكثير من المهاترات و نجني فائدة عظيمة من المواضيع التي ستطرح بجدية و عقلانية متوازنة
                            أما عن الترويج فكل يتجه نحو سلعته فلا يمكن أن نلقي بالأحجار الكريمة في التراب و لا أن نرمي بالحجر نحو السماء مهمة الكاتب أن يرفع من مستوى المقال حتى يرفع المقام
                            تحياتي أستاذي و الحديث معك شيق و جد مفيد
                            دام لنا قلمك الجميل و فكرك المستنير
                            [/align]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X