
عِنْدَ خَطِ الأُفُق..
إِنْتَظَرَتْه
رَفَسَ الريح بِقَدَمَيه..
كَيْ يَحْمِلَ سِرَه..
وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ بِأَنَّ البَحْرَ سَجين..
وَأَنَّ الشَواطِئَ سافَرَت..
أَنَّ السُفُنَ بِلا أَشْرِعَة...
أَوْراقُهُ لا تَقْبَلُ الكِتابَة...
فَيَرْسِمُ خُطوطَ العَرْض كُلِها..
يَطيرُ مَعَ العَصافير..
لِيَصِلَ إِلى عِشها...
هوَ وَ المَطَر ..
يَتَساقَطان كَمَناشيرٍ سِريَة..
فَالحُبُ مُحَرَمٌ في مَدينَتِنا..
وَ الحِكاياتُ لا تُقْرَأ..
نَسي أَنْ يَكْتُبَ عَلى جُدرانِ العُزْلَة ..
أَنَّ حُمى الغُربَة
لَمْ تُنْسِهِ حَبيبَتَه...
وَ أَنَّ سَجانَ مَدينَتِنا مَزَقَ كُلَّ مَناديلِها..
كانَتْ تَنْتَظِرُ عِنْدَ حافاتِ الأَنْهُر ..
عَسى مَطَرا ..
أَوْ مَناشيرٌ سِرية..
حُباً نَسيَتْهُ الشُرْطَة..
قَدْ أَفْلَتَ مِن الميليشيات ...
وَ الحَرْبِ الأَهْلية...
تعليق