القول بمعنى الظن في الحديث الشريف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فريد البيدق
    عضو الملتقى
    • 31-10-2007
    • 801

    القول بمعنى الظن في الحديث الشريف

    من مسند أحمد:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ وَيَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا كَهْمَسٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَقِيقٍ: قَالَ مِحْجَنُ بْنُ الْأَدْرَعِ: بَعَثَنِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، ثُمَّ عَرَضَ لِي وَأَنَا خَارِجٌ مِنْ طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى صَعِدْنَا أُحُدًا، فَأَقْبَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: وَيْلُ أُمِّهَا قَرْيَةً يَوْمَ يَدَعُهَا أَهْلُهَا! قَالَ يَزِيدُ: كَأَيْنَعِ مَا تَكُونُ! قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَنْ يَأْكُلُ ثَمَرَتَهَا؟ قَالَ: عَافِيَةُ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعُ. قَالَ: وَلَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ، كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَهَا تَلَقَّاهُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكٌ مُصْلِتًا.
    قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَابِ الْمَسْجِدِ قَالَ: إِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي. قَالَ: أَتَقُولُهُ صَادِقًا؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، هَذَا فُلَانٌ، وَهَذَا مِنْ أَحْسَنِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ- أَوْ قَالَ: أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ- صَلَاةً! قَالَ: لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا؛ إِنَّكُمْ أُمَّةٌ أُرِيدَ بِكُمْ الْيُسْرُ.
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة فريد البيدق مشاهدة المشاركة
    من مسند أحمد:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ وَيَزِيدُ قَالَ: أَخْبَرَنَا كَهْمَسٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَقِيقٍ: قَالَ مِحْجَنُ بْنُ الْأَدْرَعِ: بَعَثَنِي نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، ثُمَّ عَرَضَ لِي وَأَنَا خَارِجٌ مِنْ طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى صَعِدْنَا أُحُدًا، فَأَقْبَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: وَيْلُ أُمِّهَا قَرْيَةً يَوْمَ يَدَعُهَا أَهْلُهَا! قَالَ يَزِيدُ: كَأَيْنَعِ مَا تَكُونُ! قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مَنْ يَأْكُلُ ثَمَرَتَهَا؟ قَالَ: عَافِيَةُ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعُ. قَالَ: وَلَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ، كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَهَا تَلَقَّاهُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكٌ مُصْلِتًا.
    قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَابِ الْمَسْجِدِ قَالَ: إِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي. قَالَ: أَتَقُولُهُ صَادِقًا؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، هَذَا فُلَانٌ، وَهَذَا مِنْ أَحْسَنِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ- أَوْ قَالَ: أَكْثَرِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ- صَلَاةً! قَالَ: لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا؛ إِنَّكُمْ أُمَّةٌ أُرِيدَ بِكُمْ الْيُسْرُ.
    قَالَ: أَتَقُولُهُ صَادِقًا؟
    القول بمعنى الظن: هو لغة بني سُلَيم من العرب. فينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.
    قال شاعرهم:
    قالتْ وكنتُ رجلاً فطينا == هذا لعمرُ الله إسرائينا
    وروُيَ غير ذلك.
    والبيت خارج الضوابط التي وضعها النحويون للقول بمعنى الظن.
    الأستاذ الفاضل فريد البيدق
    لك الشكر والتقدير على النّص، واضطررت أن أضيف قليلاً، لأبيِّن المسألةَ للقارئ.
    د. وسام البكري

    تعليق

    • فريد البيدق
      عضو الملتقى
      • 31-10-2007
      • 801

      #3
      طاب حرفك ودام دكتورنا الحبيب الجليل وسام!

      تعليق

      • فريد البيدق
        عضو الملتقى
        • 31-10-2007
        • 801

        #4
        معجم القواعد العربية للشيخ الدقن:
        * لَفْظ "تقُول" تَعْمل عَمَل ظَنَّ:
        قد تَأْتي "تَقُول" بمعْنَى تَظُن، ولكن بِشُروطٍ عِنْد الجُمْهور:
        الأَول: أنْ يكونَ مُضَارِعاً.
        الثاني: أنْ يكونَ مُسنَداً إلى المخاطب.
        الثالث: أنْ يُسبَق باسْتِفهامٍ حَرْفاً كان أو اسْماً، سمع الكِسَائي: "أَتَقُولُ للعُميان عُقْلاً"، وقال عمرو بن مَعْدِ يكَرِب الزُّبَيْدِي:
        عَلامَ تَقُول الرمْحَ يُثْقل عاتقي * إذا أَنَا لم أطْعُن إذا الخَيْل كُرَّت
        ومثلُه قول عمر بن أبي ربيعة:
        أمَّا الرَّحِيلُ فدُونَ بَعْدَ غَدٍ * فمتى تَقُولُ الدارَ تجمَعُنا
        الرَابع: ألَّا يَفْصل بينَ الاسْتِفْهام والفِعْل فاصِلٌ، واغْتُفِر الفصلُ بظَرْفٍ أو مَجرُورٍ، أو مَعْمولِ الفِعْل.
        فالفصلُ بالظَّرف قولُ الشَّاعِر:
        أبَعْدَ بُعْدٍ تَقُولُ الدارَ جامِعَةً * شَمْلِي بهم أَمْ تَقُولُ البُعدَ مَحْتُوماً
        والفَصْل بالمجرور مثل: "أفي الدَارِ تَقُول زَيداً جَالِساً"، والفصل بالمعمول كقول الكميت الأسدي:
        أجُهَّالاً تَقُولُ بَني لُؤَيَّ * لَعَمْرُ أَبِيكَ أمْ متجاهلينا
        هذا وتجُوز الحِكايَة مع استِيفاءِ الشَّروط نحو{أمْ تَقُوُلُون إنَّ إبراهيم} الآية.
        وكما رُوِي في بيت عَمْرو بن معد يكرب: تقول الرمحَ يُثقل عاتَقِي.
        والأصل: أن الجملة الفعليَّة، وكذا الإِسميَّة تُحْكى بعد القول ويُسْتَثنى ما تقدم.

        تعليق

        يعمل...
        X