نسخ خطية وحجرية لشاهنامة الفردوسى
[align=justify]الشاهنامة ( كتاب الملوك أو ملحمة الملوك )، أطلق ابن الأثير عليه " قرآن فارسي "، كتبه الفردوسي في حوالي 1000م، وهو يعد الملحمة الوطنية لإيران ( بلاد فارس ) وأحد كلاسيكيات الأدب العالمي. وتعيد المحتويات وأسلوب الشاعر في وصف الأحداث القارئ ألف سنة ويسمحان له بمتابعة الأحداث علي المسرح السحري للعقل. و هو مبني بشكل رئيسي على نسخة نثرية سابقة، كانت تجمع القصص الإيرانية القديمة والحقائق والخرافات التاريخية. لأكثر من ألف عام واصل الفرس القراءة والاستماع لهذا العمل النادر الذي وجدت فيه الملحمة الوطنية الفارسية شكلها النهائي. فهو تاريخ ماضي إيران، مسجل على شكل شعر. و مع أن النص كتب قبل أكثر من 1000 سنة، إلا أن هذا العمل لا يستعصي علي فهم القارئ في العصر الحالي. واللغة المستعملة في إعداد الشاهنامة هي فارسية صافية مع تطعيم ببعض الكلمات العربية.
واحتفاء بالفردوسي وتكريماً لهذا الشاعر الملحمي الخالد تعرض مكتبة ملك الوطنية في إيران19 نسخة من نفائس منظومة الفردوسي الملحمية المعروفة باسم الشاهنامة من نسخ خطية وحجرية. والنسخة الأقدم في هذا المعرض هي الشاهنامة المنسوبة لبايسنقر التي دونها القاضي النيسابوري يوسف بن أبي سعيد بالخط الكوفي عام 833 هجري. ويميز هذه النسخة جلدها الزيتي المزدان بالزهور والرياحين، وتصوير لبطلي الشاهنامة رستم وسهراب، وكذلك جمال واجهة هذه النسخة الخطية. وشاهنامة بايسنقر هي إحدى النسخ الخطية القديمة في العالم وتتضمن 22 رسماً من المنمنمات رسمت حسب مدرسة هراة عام 1430 للميلاد بأمر بايسنقر حفيد تيمور لنك. وقد طبعت شاهنامة بايسنقر قبل أكثر من ثلاثين سنة من قبل شركة افست في إيران.[/align]
تعليق