تحليل لمقال " القيادي المبدع و غير المبدع " / رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    تحليل لمقال " القيادي المبدع و غير المبدع " / رنا خطيب

    مقال : بقلم / د. مصطفى عطية جمعة
    القيادي المبدع و غير المبدع

    عندما نتأمل في سلوك القياديين في الكثير من الدول العربية ، نلاحظ سمة تكاد تكون عامة ، مشتركة ، منغصة بين معظم هؤلاء : أن الجميع لا إبداع لديه، لا تجديد ، بل تكلسا و ترهلا . وبالتالي ؛ فإن الشكوى موحدة بين مختلف طوائف الشعب ؛ وعنوانها : هناك تغييب للكفاءات ، قتل للإبداع ، لا مجال للمجتهدين ، لا متسع للموهوبين . بل تعمّد إقصاء كل هؤلاء ، وتتفاقم الأمور وتزداد المشكلات سوءًا ، وتظل الشكوى بلا توقف .
    وتمتد الظاهرة من المستويات الدنيا إلى المستويات العليا ، من مستوى مسؤولي المخافر والمدارس والوحدات الصحية والخدمية ، مرورًا بالكليات والجامعات ومدراء الهيئات الخدمية المتعددة ، إلى الوزراء والمحافظين ورؤساء تحرير الصحف والمجلات والدوريات ، انتهاء بالحكام ( القيادات السياسية ) . فالقاسم المشترك بينهم : إعلاء المركزية ، قتل المواهب ، تطفيش المجتهدين .
    وتعتري هذه الظاهرة جملة أمور؛ فالقيادي ذاته الذي أصبح يميل إلى النفاق، ويتعمد الروتين ، ويتسلح بالقرارات الإدارية ، واللوائح ، والقوانين ، كان يومًا متنفذا صغيرا ، يضيق ذرعًا بسلوكيات رؤسائه الذين يحاربون المجتهد والمجدد والمبدع ، فلما تسلم عمله القيادي ، وشعر أنه الرئيس وتحته المرؤوسون ، استخدم نفس عادات وسلوكيات من قبله ، وتعامل مع من أهم أدنى بنفس الطريقة. لذا ، نجد العجب ، وضرب الكفوف من الناس ، وهم يشيرون إلى هذا أو ذاك ، ويقولون كان يومًا يعيب الروتين واللوائح ، فصار أشد ممن كان قبله .
    * * *
    إنها ظاهرة معقدة ، تتداخل فيها أبعاد نفسية واجتماعية وإدارية ، فالبعد النفسي فيها أن الموظف الذي يدين رئيسه ، ويتهمه أنه لا يشجعه ولا يحفزه على العمل ، يترسخ في اللاوعي عنده أن رئيسه بقي في كرسيه بفضل تمسكه بالروتين ، وأنه لو أفسح المجال للأنشط والمجتهد ، فهذا معناه أن كرسيه في خطر ، وأنه لا يعمل بكفاءة بدليل أن مرؤوسيه تفوقوا عليه. فالتفسير النفسي (الأول ) إذن : الخوف على الكرسي من هؤلاء المجتهدين المجدّين.
    أما التفسير الإداري ( الثاني ) فيتصل بتلك النظم والقوانين واللوائح التي صممت لتنظيم العمل ظاهريا ، وفي الحقيقة أنه من الممكن اختصارها وتقليصها، ولكن الميراث الوظيفي يجعل الرؤساء يتفنون في ابتكار المزيد منها من أجل التحصين الشخصي لهم في العمل ، فهم على قناعة تامة أن الأوراق مستندات حماية وأدلة إثبات لهم ، واتهام للعميل ( المواطن ) .
    ويأتي التفسير الاجتماعي ( الثالث ) عاملاً حاسمًا في ترسيخ روتينية القيادي ، فالمنصب شرف وهيبة في المجتمع المحيط به ، ووسيلة لنيل المكاسب الذاتية والعائلية ، والشخص ترتفع مكانته بسمو منصبه ، إذن عليه أن يقاتل للبقاء فيه أطول فترة ممكنة ، لضمان التميز الاجتماعي والعائلي والقبلي . ولن يبقى هو إلا بمحاربة من هم دونه . ولنا في كثير من الوزراء والمحافظين نماذج ، فهم يحيطون أنفسهم بالخانعين الخاضعين المتسلقين الضعاف ضمانًا لهم . ويكفي أن أحدهم تبوّأ مشيخة قبيلته لأنه حاز منصبا قياديا فترة طويلة ، فلما خرج من الوزارة انصرف أقاربه عنه . وهو نموذج لكل من هو على شاكلته .
    ولا تعني التفسيرات السابقة أن القيادي منضبط في عمله ، ولكنه يجيد فن البقاء في كرسيه ، يعامل الغرباء بالروتين ، ويحطمه مع مصالحه الخاصة ومصالح فئته ومنتفعيه ، وهو في كلتا الحالتين لديه من الأوراق والثغرات القانونية ما يحميه ويعزز وضعه أمام من هم أعلى منه .
    * * *
    وفي سلوك القياديين في بلادنا مفارقات ، فالقليل منهم مبدع مجتهد مخلص لله وللرعية وللوطن ، والغالبية متحصن باللوائح والقوانين ظاهريا ، ويخالفها ذاتيا ، والنادر المتفلت المهمل جدا . ولكن السؤال : لماذا لا يبدع القيادي في منصبه ويحقق المزيد من الشهرة والتفوق والبقاء ؟ خاصة أن سلطات كثيرة تحته . وللإجابة عن هذا السؤال ، لنوضح أولاً نقطة تتصل بسبل وصول القياديين ؛ فاختيارهم خاضع للتراتب الوظيفي أو ما يسمى التدرج في السلم الوظيفي ، وهذا حادث حتى درجة وكيل وزارة . والمصيبة في هذا التدرج أنه يقتصر على الوظائف القيادية الدنيا ، التي تتصل بشكل مباشر بمصالح الجمهور والناس ، وبالتالي فهؤلاء بيدهم الأمر والنهي ، فمهما كان الوزير أو رئيس الوزراء مبدعا ، سيتحطم إبداعه على صخرة هؤلاء القياديين الصغار . ولنأخذ مثالا على ذلك : وزارة الثقافة ( أو ما يعادلها في بلادنا ) ، يكون الوزير مثقفا للغاية ، ويضع الخطط الطموحة ، ولكن عندما تنزل إلى المراتب الدنيا ، تتبخر بين الأوراق والنظم والروتين وتكاسل الموظفين وتضيع فوائدها في علاوات ومكافآت للقياديين وموظفيهم ، ويتحمل اللوم الوزير المثقف ، فيتم تغييره ، ويأتي غيره ، بينما المضيعون الحقيقيون قابعون كما هم ، ومحاسبتهم نادرة .
    أما اختيار الوزراء ( المستوى القيادي العالي ) فهو خاضع لاعتبارات : سياسية ، التوازن القبلي ، التوازن المذهبي ، العلاقات العامة ، إرضاء الخواطر، وأخيرا : الكفاءة والقوة والأمانة . ومن المفارقات أن الدهاء السياسي العربي ( في النظم التي تدعي الديمقراطية ) تختار نائبا معارضا مشهورا في البرلمان ، ليكون وزيرا ، فيظل المسكين يكافح للتغيير ، وهو يظن أن المسألة متوقفة عليه هو ، ويغرق في الاجتماعات واللجان المشكلة والمنبثقة ، واستعراض البحوث والتوصيات ، ثم عندما تنزل إلى أرض الواقع ، تكون النتائج أسوأ مما يتوقعه الناس ، لماذا ؟ لأن القيادي الأسفل ومتنفذوه غير مقتنعين بجدوى إصلاحات الوزير المجدد ، فهم معتادون على ما ألفوه منذ سنوات ، فيكون التطبيق خطأ ، ويخرج الوزير محترقا سياسيا وتنفيذيا والأمثلة على ذلك كثيرة .
    * * *
    إن موقف القيادي الأصغر أو الأعلى من منصبه يخضع لثلاثة أنماط من الشخصيات : الأول : القيادي المبدع الماهر بالفعل ، وهو إضافة حقيقية لمنصبه، وسيزيد عليه ، وسيعي المؤامرات المحاكة ضده ، وسيبرع في تنفيذ مخططاته، على جميع المستويات وهؤلاء قلة في بلادنا ؛ لسبب بسيط هو : نظرية قتل وتطفيش الكفاءات منذ شبابها إلى كهولتها ، إما بتدجينها أو بتهجيرها أو بحرقها .
    الثاني : القيادي الموظف الروتيني الذي يجيد فهم النظم وتنفيذ اللوائح ، ولكن يغيب عنه الإبداع وتشجيع الكفاءات ، وقد حاز منصبه بفضل طاعته الجيدة لرؤسائه ، وتنفيذه المنضبط للتعليمات ، وهذا مساو لوظيفته ، ولكن بقاءه الحياتي مرتبط بهذا الكرسي ، فقد ناضل سنوات عمره للفوز به . وقد عبّر نجيب محفوظ في رواية " حضرة المحترم " عن هذه الفئة ، التي تحلم بالمنصب وتظهر من الفنون والمبتكرات الورقية ما يجعلها تفوز به .
    الثالث : القيادي الذي هو أقل من المنصب ، وهذا مسكين حاز المنصب لقرابة أو توصية أو ترضية ، وسيكون خاضعا لمن حوله من المتنفذين والسكرتارية واللجان ، سعيدا بالتوقيعات والاجتماعات .
    * * *
    لو ارتفعنا إلى المستويات القيادية في الدولة ، فإننا نجد القادة السياسيين هم إفراز طبيعي لهذا المجتمع المركزي بكل ضغوطه القبلية والشعبية والروتينية ، لذا لا نتعجب عندما نجد قادة دول يمضون سنوات طويلة في مناصبهم ، يسافرون ويشاركون في اجتماعات القمم ، ويستقبلون الرؤساء والوفود ويرسلون البرقيات ، دون أن يحلوا المشكلات المزمنة للأوطان ، وهذا طبيعي ، فاختيارهم لم يتم من الشعب ، وإنما جاء لأسباب غير ديمقراطية ؛ توريثا أو ترقية أو اختيارا للأضعف من قبل الرئيس السابق ، أو اتفاقا من قبل القوى المتنفعة في المجتمع أو خارج المجتمع بأن يكون هذا الشخص واجهة سياسية لهم . ولا نستغرب ، فالمعروف أن حكومة مصدق في إيران سقطت وأحكمت قبضة شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي لأن شركات النفط الأمريكية لم ترض عن سياسية مصدق الوطنية في التأميم .
    فإذا تبوأ هذا الشخص المنصب ، سيكون أقل من منصبه كفاءة وقدرة ، وبالتالي سيختار الأضعف منه حتى لا ينافسه ، ويخضع نفسه لمستشاريه ومخابراته وأجهزته الأمنية ، ويظل الأمر هكذا .
    فلا نستغرب ، إنما الحاكم إفراز للشعب ، والشعب مفرزة حكامه ، هذا في النظم البيروقراطية الديكتاتورية .
    * * *
    والحل ؟
    الأخذ بالآليات الديمقراطية في الانتخاب ، وترشيح الأكفأ ، والأقوى ، والأمين ، وهذا لا يتطلب إلا المزيد من الوعي الإداري والسياسي والاجتماعي ، ومن قبل هذا كله : إخلاص النيات لإصلاح الأوطان . ففي النظم الديمقراطية ، تغلب على نيات الشعوب المصلحة العليا للوطن فوق الاعتبارات الفئوية والقبلية ، وبالتالي يختار الأكفأ .
    وهذا للعلم ليس صعبا ، فدولة مثل ماليزيا اتخذت الديمقراطية سبيلا ، فأتت بمهاتير محمد ، الذي استطاع في خلال عقدين من الزمن أن يجعلها في مصاف النمور الآسيوية ، ويكفي أن قيمة ما تصدره ماليزيا من مصنوعات يوازي ما تصدره أقطار الخليج مجتمعة من النفط ، وأقل قليلا من قيمة ما تصدره إسرائيل
    وأخيرا : إن المنظور الحديث في قيادات الشعوب والدول يؤكد أن الدولة الحديثة باتت تصنع وتؤسس خلال عشر سنوات ؛ ومن النماذج : كوريا الجنوبية ، سنغافورة ، دبي ، البرازيل .





  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    #2
    السادة أعضاء الملتقى الأفاضل

    سلام الله عليكم

    تم اختيار هذا المقال من أرشيف قسم المقالات و هو قديم حسب تاريخ إنشاءه 5/2007 .

    و قد قمت بتحليله و مناقشة أهم النقاط التي جاء بها وفقا للتالي :

    في هذا المقال، يتطرق الأستاذ الفاضل مصطفى عطية جمعة إلى الحديث عن القيادي المبدع و غير المبدع. و هذه القيادة تشمل كل مستويات قيادة العمليات في الدولة و مؤسساتها المتنوعة.
    و قد أخص بالذكر الرئيس القيادي للشعوب..

    و لم يكن الكاتب متفائلا في الدور الذي يمارسه الرئيس القيادي في الدول العربية ..فالصفات التي اجتمعت في معظم رؤوساء العرب تتلخص بأنهم قادة بدون إبداع بل يعانون من ضيق الرؤية و الترهل و التكلس و هم بعيدون عن كل انفتاح يمكن أن يجلب المنفعة لبلدهم.

    و هنا اسأل ماذا ننتظر من مثل هذا القائد أن يقدم لشعبه من عطاءات تدفعه نحو التقدم
    و الإبداع ؟؟؟


    لا ننكر بأننا نملك عقولا عبقرية مبدعة في وطننا العربي الواسع..لكن للأسف أكثرهم مهاجرين إلى بلاد احتوت إبداعهم و كرمتهم في معيشتهم أو أنهم بقوا في البلاد لكنهم سجنوا إبداعهم في داخلهم.. و السبب واضح .. عندما يعمل العقل مع العلم تتضح الرؤية و تنفتح أبوابا أرادت عصابات العلم إغلاقها لأنها تشكل خطر يهدد أمنهم.. فهذه إحدى الأسباب التي يُحارب بها الإبداع في بلادنا.
    و اقتبس : فإن الشكوى موحدة بين مختلف طوائف الشعب ؛ وعنوانها : هناك تغييب للكفاءات ، قتل للإبداع ، لا مجال للمجتهدين ، لا متسع للموهوبين . بل تعمّد إقصاء كل هؤلاء ، وتتفاقم الأمور وتزداد المشكلات سوءًا ، وتظل الشكوى بلا توقف" .

    ‘ذات الشكوى مقدمة من الشعوب العربية حول ما يعانيه من القيادات من قتل الإبداع و الكفاءات لدى الشعوب ..
    فهل هذا يعني أن نتوقف عند هذه النقطة و نعلل عدم تقدمنا بسبب قيود السلطة و الحكومة؟
    إن الصمت على التلاعب بوجودنا هو أحد الأسباب تقدم العصابات المسيطرة على كل شيء و تراجع المبدعين العاملين في دائرة الحياة..
    و لو كان هناك قوة لمواجهة هذا القمع مع تضافر الأيادي و توحد الرؤى لما كان الاستمرار في تقدم القمع.. لكن وجدنا في الصمت ما يبرر توقفنا عن المسير في بناء الحياة و اكتفينا بالأخر ليبني لنا قلاعا فكانت قلاعا آيلة للسقوط.

    ثم يتكلم الكاتب عن نزعة السلطة و كيفية تغيرها للإنسان الذي كان مبعدا في يوم من الأيام عن كرسي السلطة.فقد يكون إنسانا شريفا و محاربا للصوص الإبداع و مجتهدا في مجاله ما دامت السلطة لم تعتلي صهوة تفكيره..لكن فجأة يتغير الوضع ليبدأ العمل وفقا لغريزة السلطة التي تسكن داخل نفسه.. " فالقاسم المشترك بينهم : إعلاء المركزية ، قتل المواهب ، تطفيش المجتهدين ."

    فهل السلطة هي من تفرض قوانينها على بني البشر فتحرفهم عن مسار توجههم أم أن في نفس الإنسان ميل و نزعة لعبادة كرسي السلطة ؟؟.و لست هنا أخصص مجال السلطة في الرئاسة بل كما ذكر الكاتب في كل مجالات قطاعات الحياة؟؟

    ثم يكسب الكاتب هذه الظاهرة ( السلطة ) أبعادا متعددة يتبناها مسؤول السلطة في إدارة روتينية القيادة و هي البعد النفسي و الإداري و الاجتماعي، فالبعد النفسي و هو الخوف على ذهاب الكرسي إن لم يغير اتجاه توجهه و يصبح ابنا بارا للسلطة يمثلها في كل توجهاتها و يتكلم لغتها و يقود أفعالها. و أما البعد الإداري فيتعلق بقوانين و ولوائح السلطة و استغلال أصحاب السلطات لها لحماية وجودهم في المنصب.و البعد الاجتماعي فهو زهوة المنصب و رفعة المقام الذي يجعله مميزا و متألقا في المجتمع غير المنافع و المكاسب المعنوية و المادية التي يجنيها من هذا المنصب.. فعقلية المجتمع ما زالت تعزز مكانة المقامات و تحسب لها الحساب حتى لو كان الجوهر مفلسا.

    اقتبس : "ولا تعني التفسيرات السابقة أن القيادي منضبط في عمله ، ولكنه يجيد فن البقاء في كرسيه "
    كم دقيقة هذه الجملة في توظيف الكلمات لهدف المعنى..فكم قال ليس القيادي المنضبط في عمله لكن يجيد فن البقاء على الكرسي.. و مدام القيادي يتقاتل و يتهافت على كرسي يعرف مسبقا انها ملوثة بقوانين محصنة تحمي مصالح السلطة و ليس الحق فهو بالتالي سيكون مثلهم في إتباع أي وسيلة للحفاظ على منصبه من الضياع ..فهم ينطلقون من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة حتى لو كانت الوسيلة غير شريفة و على حساب الحقوق الشرعية.

    سلوك القياديين :
    و هو سلوك يتدرج ما بين مبدع و روتيني و مهمل .. ثم يقسم القياديين إلى نوعين قياديون المرتبة الدنيا: و بيدهم سلطة الأمر و النهي نظرا لارتباطهم بمصالح الشعب مباشرة و هم عادة ما يبقون في مراتبهم و يحافظون عليها بوسائل غير شرعية و بكون سلوكهم في العمل خارجيا خاضعا للقوانين و اللوائح لكن داخليا منحرفا وفقا لمصالحهم الخاصة. و قياديون المراتب العليا : و هذه الفئة بالذات لا تعمر كثيرا نظرا لدورها القيادي المهم كالوزراء فهم يخضعون لاعتبارات خاصة تجعل من سعيهم الكبير في مجالات التغير و الإصلاح تتحطم بفعل القياديين ذوي المرتبات الدنيا .

    أنماط الشخصيات القيادية:

    ثم عرج للحديث عن أنماط الشخصيات القيادية في منصب القيادة و هم ثلاثة أنماط:
    النمط الأول:
    قيادي مبدع و هو يجيد عملية القيادة بشكل بارع ..هذا النمط يعرف كيف يرفع من مكانة عمله بل يجعله مميزا و يحلق في عالم النجاح و الإبداع .لكن مثل هذا القيادي لا يبقى على منصبه طويلا بسبب فساد السلطة و من حولها فهو يشكل خطرا يهدد أمنهم و يظهر إفلاسهم في العمل و يكشف مؤامراتهم ..
    النمط الثاني:
    و هو القيادي الروتيني و نجد من أمثاله الكثير هنا..و هو يعمل نشيطا وفقا للقوانين و لوائح العمل المنوط بتنفيذها لذلك نراه يكافح و يسعى بجد لنيل هذا المنصب ..فالمنصب جاء نتيجة كفاحه في العمل. هنا لا يطوّر مركزه فقط يدير عمله وفقا للقوانين .
    النمط الثالث :
    و هو النمط المعروف لدى المجتمعات العربية حيث تلعب الواسطة دورها في تعيين هذا الشخص الذي لا يمت بصلة إلى المنصب لكنه عيّن نظرا للقرابة التي تربطه بالقيادات العليا . و يبقى هذا النمط كواجهة تدار من قبل أكثر العاملين في دائرته لأنه لا يعرف شيئا عن طبيعة العمل المنوطة به.

    القيادي في سلطة الرئاسة :

    وفقا لهذا المسير الذي يمر به القيادي في مختلف مستوياته يكون امتدادا طبيعيا للقيادي الرئيس في دولته .. فهذه هي اللغة التي أكتسب الرئيس مهارتها..فهو ابن البيئة و لن يكون مختلفا عنها فيصبح منبوذا.. لذلك هي نتيجة طبيعية لما أفرزه هذا المجتمع من أرث و معتقدات و أيدلوجيات تتناسب مع مصالح السلطة..

    لذلك القيادي التي رضت عنه سلطته العليا سواء كان داخل البلاد أم خارجها لن يكون وجها مخالفا لعرف هذه السلطة فإذا عرفنا أن الجذور فاسدة فحتما ستكون الثمار فاسدة.. و هذا الابن من ذاك المجتمع.

    الحل:

    ينهي الكاتب مقاله مستعرضا مجموعة من الحلول قابلة للتطبيق إن وجدت النية الصادقة في التغير و الإصلاح محبة للأوطان و إتباع الديمقراطية في الترشيح و اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب .. التي أصلا هي غائبة في أنحاء العالم لكنها شعارات لكبح جماح ثورة الشعوب ...
    و هنا أعتقد أنه حلا نظري في هذا الوقت بالذات لأن من كان ضميره حيا و سعى للتغير هو عنصر نادر لا يشكل شيئا في تجمع مكثف من الأفراد و بالتالي من السهل جدا إخفاء هذا العنصر عن الوجود بتعاون عصابات الفساد في القيادة و ما أكثرها الأمثلة من الواقع .

    ثم تكلم عن المنظور الحديث للقيادات الشعوب و نتائجها الإيجابية السريعة في الدولة مثل كوريا .

    و هنا أقول لا نستطيع أن نعمم تجربة بلد ما تختلف فيه المنظومات و القوانين و أسلوب الحياة عن دول العالم كلها..

    كوجهة نظر خاصة :
    الحل لوضعنا كعرب:
    نحتاج إلى معالجة جذرية لقواعد الأساس في حياتنا .. و هذا ما يعول سبب فشلنا في حركات الإصلاح في مجتمعاتنا لأننا نعالج ما طاف على السطح..و نترك الأساس منخورا.. و هذه المعالجة يجب أن ينبري لها كل وحدات المجتمع بدءا من الأسرة إلى المؤسسات التعليمية و التربوية إلى مؤسسات العمل ثم القيادة العليا و هي الرئيس.

    باختصار :

    القيادة في بلادنا العربية تقتل الإبداع لأنها تسير وفق منظومة روتينية مملة يتخللها الكثير من القيود المتمثلة بالقوانين و اللوائح التي تفرضها القيادة في مجال ما ظاهريا و تبقى المصالح الشخصية هي من تحرك عجلة القيادة من الداخل.

    و في الختام :

    أقول: أن القيادي بكل مسمياته في مختلف مستوياته يجب أن يبقى حاضرا في المقدمة، و لكي يبقى في المقدمة يجب أن يكون متخصصا تخصصا أكاديميا في مجاله و أن يجيد كل المهارات القيادية ومتابعتها و تحري الدقة و الحرص في معالجة دقائق الأمور العالقة و عليه أن يفعّل دور مشاركة المعنين لصناعة القرار و تنفيذه .
    فالقائد هو ربان السفينة التي تقع على عاتقه قيادة من حوله.. فالحكمة و الحنكة و التبصر إلى ما وراء الحدود العادية و الذكاء و موهبة الإدارة كلها من الصفات التي يجب أن يتسم بها القائد المبدع.

    أسئلة للنقاش:

    هل كان الكاتب متشائما في نظرته للقيادة في المجتمع العربي؟
    هل القيادة مطلوبة فقط على مستوى العمل عند السلطة؟
    أم أن القيادة سلوك فردي مكتسب منذ الصغر ينمو و تتراكم خبرته المعرفية وفقا لممارسة العمل عبر الوقت ؟
    ما هو دورنا كشعوب في المشاركة في عملية التغير النمطي للقيادة و خصوصا أن الأوضاع كلها في العالم تتغير لتتناسب مع المرحلة الحديثة ؟

    مع التحيات
    رنا خطيب

    تعليق

    • عبد الله أحمد
      شكسبير الشرق
      • 03-10-2009
      • 122

      #3
      الأستاذة الجميلة ِ حروفها رنا
      لا يسعني الا أن أثني على جهودك ِ الجبارة في الرقي بالملتقى الى أعلى الدرجات في (المقال)
      وأحسبهُ قد تبوأ تلك المكانة الرفيعة,أما بالنسبة لما طُرح في المقالة ,فأعتقد ك(عربي)أن زعمائنا قد غلب إتّباعهم للهيمنة( الدخيلة)على إنقيادهم وراء رغبات كل قلبٍ يخفق ُ بدمٍ عربي,سواءً أكانت رغبة الوحدة التي لم نعد نعتبرها (حلم)فقد اُرهقت حتى نأت عن أن تكون حتى حلم_ونتمنى لها أن تكون_او في نجدة المستصرخين منا,ام حتى في الأصلاح ِ في ما بيننا البين ,وكأنهم ينتظرون الى أن ترُئب التصدعات في جدار عريننامن تلقاء نفسها.
      ولكن لن نفقد الأمل ما دامت قلوبنا تخفق ُ بدم ٍ واحد.
      أما هم ,فلا يسعني أن اذكرهم بغير (وما لجرح ٍ بميتٍ إيلآمُ)

      دمتِ للملتقى صوتاً معبراً عنا(جميعا)
      مودتي.
      التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله أحمد; الساعة 02-12-2009, 18:07.
      لا تخجلي وتشجعي
      فالى متى ستؤجلينَ ,صابابتي دين ُ
      عليكي
      فعجلي
      بذر الحروف ِ لمسمعي
      فلتكملي
      قولي:
      (أُح ب ك َ)
      للحكاية ِ تبدأي.sigpic

      http://shaekspear.0fra.com/index.htm
      مدونتي.

      تعليق

      • محمد جابري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2008
        • 1915

        #4
        ا
        لأخت رنا الخطيب حفظك الله؛

        لك مني كل تشجيع للنهوض بمسئوليتك، ومقالك لا يخلومن إيجابيات، وإن كان حكام العرب، ليسوا محلا لضرب الأمثال.

        فالمثال والنموذج والقدوة منصات: يتطلع لها، ويراهن عليها، من دفعه الشعب أو انتخبه كي يكون الضامن الأول لرفعة البلاد وفعل المعجزات، ليس بجهده وحده وإنما بإشراك الأمة وتحريك السواعد للنهوض.

        والمشاريع الكبيرة ذات الطموح العالي لا يمكن لهمم خائرة أن تنلها أو حتى أن تحلم بها.

        ويبقى السؤال في إعداد العدة، وتربية الهمم العالية، والتي ترنوا بأبصارها نحو العلياء، بأداء واجب العباد، وواجب رب العباد، ليلهم الصواب والرشاد، ويعين على اقتحام العقبات الكأداء.

        فلا يظنن ظان بأن المنصة تقدم له على طبق من ذهب، بناء على لوعته، وحرقته أو كفاءته لخدمة الأمة، وإنما الحق ينتزع انتزاعا، وتقدم عليه ضرائب ليست بالهينة، ولا يستطيعها إلا من انتعل الثريا، وتجلد لتحمل كل طارئ وفتح بابه على المعلوم والمجهول:

        - فأما المعلوم إما الفوز وإما الشهادة؛

        وأما المجهول ما يحاك في الظلمات وما يقدره الجليل من ابتلاءات من لدن زمرة المنعمين، خشية فقدان الكراسي التي لا تتحرك إلا بالموت جالسها.
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 23-11-2009, 20:24.
        http://www.mhammed-jabri.net/

        تعليق

        • رنا خطيب
          أديب وكاتب
          • 03-11-2008
          • 4025

          #5
          الأستاذ الفاضل عبد الله أحمد

          شكرا لك على مرورك و على مداخلتك القيمة

          الحاكم العربي الغير مؤهل ليس إلا فردا من أفراد الشعب تضافرت ظروف التأمر لوضعه لحكم شعب صامت لا رأي له و لا مشاركة في صناعة قرار ..و قد زاد الأمر تعاسة هو ورائة الحكم حتى لو كان لا يصلح لقيادة نفسه ..فكان الرجل المناسب في المكان الغير مناسب..و عندما يحكم الشعوب هذه النماذج فماذا ننتظر من قيادة غير مؤهلة أن تتعامل مع الشعوب و موارده ؟


          لكن كيفما تكونوا يولى عليكم .. فهناك تقصيرا واضحا من الشعوب لا يمكن أن يغفره العاقل لما أوصل هذا التقصير الأمة إلى حيث لا تتمناه.

          جميل أن نحلم بواقع أفضل من هذا لكن يجب أن نحلم على قدر إمكانياتنا ..و إلا كان الحلم هنا بمثابة عمر ضائع و وقت مقتول .

          مع الشكر
          رنا خطيب

          تعليق

          • عبد الله أحمد
            شكسبير الشرق
            • 03-10-2009
            • 122

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
            الأستاذ الفاضل عبد الله أحمد

            شكرا لك على مرورك و على مداخلتك القيمة

            الحاكم العربي الغير مؤهل ليس إلا فردا من أفراد الشعب تضافرت ظروف التأمر لوضعه لحكم شعب صامت لا رأي له و لا مشاركة في صناعة قرار ..و قد زاد الأمر تعاسة هو ورائة الحكم حتى لو كان لا يصلح لقيادة نفسه ..فكان الرجل المناسب في المكان الغير مناسب..و عندما يحكم الشعوب هذه النماذج فماذا ننتظر من قيادة غير مؤهلة أن تتعامل مع الشعوب و موارده ؟


            لكن كيفما تكونوا يولى عليكم .. فهناك تقصيرا واضحا من الشعوب لا يمكن أن يغفره العاقل لما أوصل هذا التقصير الأمة إلى حيث لا تتمناه.

            جميل أن نحلم بواقع أفضل من هذا لكن يجب أن نحلم على قدر إمكانياتنا ..و إلا كان الحلم هنا بمثابة عمر ضائع و وقت مقتول .

            مع الشكر
            رنا خطيب

            سيدتي لقد اصبت ِ فيما قلت ِ
            فنحن السبب الرئيسي لما نحن فيه من ضعف وصعار.

            دمت بود.
            لا تخجلي وتشجعي
            فالى متى ستؤجلينَ ,صابابتي دين ُ
            عليكي
            فعجلي
            بذر الحروف ِ لمسمعي
            فلتكملي
            قولي:
            (أُح ب ك َ)
            للحكاية ِ تبدأي.sigpic

            http://shaekspear.0fra.com/index.htm
            مدونتي.

            تعليق

            • د. م. عبد الحميد مظهر
              ملّاح
              • 11-10-2008
              • 2318

              #7
              [align=right]
              الأستاذة رنا

              القيادة الرشيدة و الادارة الفعالة هى حل لكثير من المشاكل فى عالمنا العربى. و لذلك فالخطوة التالية هى انشاء المحاضن التى تُخرج قادة و إداريين قادرين على مسيرة الإصلاح والنهضة. و لكن القائد و المدير يحتاجان لمشاريع للتنفذ و رؤية تنير لهم الطريق ، وهنا دور أصحاب الفكر و الثقافة ليخرجوا من عزلتهم و يقدموا مشاريعا و يصبروا و يثابروا لمراجعتها ، و استمرار الدعوة لها و جذب الناصرين لها.

              و تحياتى
              [/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر; الساعة 02-12-2009, 19:05.

              تعليق

              • رنا خطيب
                أديب وكاتب
                • 03-11-2008
                • 4025

                #8
                الأستاذ الفاضل عبد الله أحمد

                شكرا لك على عودتك للمقال مرة ثانية..

                ما دمنا عرفنا اسباب الداء فيعني عرفنا نصف العلاج و بقي النصف الأخر من العلاج هو النهوض لمعالجة هذا الداء.. و هو صمت الأمة العربية و الإسلامية على كل ما تتعرض له من ذل و هوان و احتلال

                دمت بود
                رنا خطيب

                تعليق

                • عبد الله أحمد
                  شكسبير الشرق
                  • 03-10-2009
                  • 122

                  #9
                  اسمحي لي سيدتي,
                  الصمت ُ لا يخصُ الأمة بعينها ,وإنما يطبقُ على أفواه ساكنيها الذين قد ضاقت الأمةُ بهم ذرعا.
                  فكثيراً ما نسمع مقولات ٍ غير مسؤلة ,كأن يقال الأسلام اصبح ضعيفاً او لم يعد كما كان ,وغير ها الكثير ,كما يُسمع ايضاً عن العروبة كلامٌ غير سار :كاالعروبة ماتت .او غيرها.
                  مُنذ متى كان الأسلام ُ ضعيفا ً ,,الناس ُ هم من ضعفوا,وكذلك العروبة ُ ,هي بريئة ٌ من الوهن,,

                  ولنراجع تاريخنا لنعرف كيف كنا عزيزين بكليهما .

                  دمت بود .
                  التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله أحمد; الساعة 03-12-2009, 19:46.
                  لا تخجلي وتشجعي
                  فالى متى ستؤجلينَ ,صابابتي دين ُ
                  عليكي
                  فعجلي
                  بذر الحروف ِ لمسمعي
                  فلتكملي
                  قولي:
                  (أُح ب ك َ)
                  للحكاية ِ تبدأي.sigpic

                  http://shaekspear.0fra.com/index.htm
                  مدونتي.

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    #10
                    الأستاذ عبد الله أحمد

                    اتفق معك في هذه النقطة لم و لن يكون الإسلام ضعيفا لأنه منهج الله وضعه بيد المسلمين ..لكن زاغت قلوب الكثير من المسلمين ففسدت أعمالهم..

                    و عندما نريد ان نتكلم عن التراجع في صفوف المسلمين فليكن الحديث عن سلوكهم و ليس عن الدين..فالدين ثابت حتى تقوم الساعة و إنما الانعواج جاء من سلوك المسلم .

                    لم و لن يكون الإسلام ضعيفا لكن نحن من أصبحنا ضعفاء بسبب بعدنا عن هذا المنهج الرباني..

                    مع التحيات
                    رنا خطيب

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      #11
                      الأستاذ الفاضل محمد الجابري

                      اشكرك على هذه الكلمة الطيبة التي ترفع من همتنا و تزيدنا اصرارا على متابعة مسيرتنا مع القلم الهادف..

                      اقتبس : " فالمثال والنموذج والقدوة منصات: يتطلع لها، ويراهن عليها، من دفعه الشعب أو انتخبه كي يكون الضامن الأول لرفعة البلاد وفعل المعجزات، ليس بجهده وحده وإنما بإشراك الأمة وتحريك السواعد للنهوض. "

                      إذا كيف ما تكونوا يولى عليكم .. أين صوت الشعب في تقرير حاكمه؟
                      بل أين صوت الشعب في صناعة اي قرارا يمس حياته و ليس وطنه؟

                      لذلك يستحق الشعب معاملة من يختار..فإن كان صادقا و محقا في خيار قائده كان الخير إلى جانبه و إن كان العكس رافقه الصمت حتى يقتله .


                      اقتبس : " ويبقى السؤال في إعداد العدة، وتربية الهمم العالية، والتي ترنوا بأبصارها نحو العلياء، بأداء واجب العباد، وواجب رب العباد، ليلهم الصواب والرشاد، ويعين على اقتحام العقبات الكأداء. "

                      هذا ما نحتاجه فعلا..إعداد العدة و الأمر لا يحتاج إلا قوة طاغية و لا مال قارون و لا سلطان جائر.. إنما يحتاج إلى صحوة النفس و الصدق معها و مع خالقها و العزم و الإرادة و العمل نحو تحقيق خلافة الإنسان لله على الأرض..

                      فكم عطاء ربنا للإنسان كبير حين استخلفه في الأرض و كم عطاء الإنسان في قيمة نفسه ضئيل حينما رضي أن يكون عبدا تستخدمه الأهواء المتقلبة .


                      اقتبس : " وإنما الحق ينتزع انتزاعا، وتقدم عليه ضرائب ليست بالهينة، ولا يستطيعها إلا من انتعل الثريا، وتجلد لتحمل كل طارئ وفتح بابه على المعلوم والمجهول: "

                      صدقت في كل حرف..الحق يتنزع انتزاعا و ضريبته عالية جدا تتوجب التضحية بكل ثمين لإعلاء كلمة الحق

                      مع الشكر لهذا القلم المجد الذي لا يتوقف معينه على العطاء ..

                      مع التحيات
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • رنا خطيب
                        أديب وكاتب
                        • 03-11-2008
                        • 4025

                        #12
                        الأستاذ الفاضل عبد الحميد مظهر

                        شكرا لك على هذا المرور الكريم و هذه المداخلة الراقية..

                        ألا تعتقد معي بأن القيادة هي من صفات الشخصية؟ .. و من الصعب على الشخصية الضعيفة مثلا أن تكون شخصية قيادية حتى لو وجدت لها الحاضنات و تمرست على التدريب؟

                        إذا هي في البداية أقرب غلى الموهبة ثم تأتي الحاضنات و هي كما قلت أول الخطوات ..لكن للأسف حتى الحاضنات في المجتمع العربي تحتاج إل ى قيادة فعالة و رشيدة قبل أن تعد القائد المسؤول في موقعه.

                        اقتبس : " وهنا دور أصحاب الفكر و الثقافة ليخرجوا من عزلتهم و يقدموا مشاريعا و يصبروا و يثابروا لمراجعتها ، و استمرار الدعوة لها و جذب الناصرين لها "

                        أتمنى أن تجد دعوتك صدى عند المثقفين لأننا نعاني فعلا من أزمة في الضمير و غياب العمل ضمن هذه الساحة.. و طبعا ما زال هناك الاستثناء في كل قاعدة عامة.

                        دمت بود
                        رنا خطيب

                        تعليق

                        • أحمد أبوزيد
                          أديب وكاتب
                          • 23-02-2010
                          • 1617

                          #13
                          رئيسة جمهورية السياسة .
                          أ. رنا خطيب

                          سوف أتكلم من خلال التجربة و ليس من خلال العلم الأكاديمى فلقد قرأنا ما قرأنا و سمعنا و تعلمنا من الكتب الكثير كلها هباء فى هباء
                          الكتب و العلم شىء و الواقع حاجة تانية خالص
                          الوطن العربى تربة غير خصبة للإبداع بل للقتل و التشفى و الحقد
                          و إذا حدث ميلاد إبداع سنجد للخواجه وجود يد أو بصمه
                          و نبدأ من أول السطر

                          الإدارة الدنيا فى الهيكل التنظمى
                          عدد كبير من الأفراد لكل مجموعة رئيس
                          تبدأ مظاهر الإبداع على أحد الأفراد
                          هاتوا أبن .... دة بيفهم إمسكوا
                          جاى تفهم عندنا يا .....
                          يبدأ رئيس المجموعة فى الإضهاد و سوء المعاملة و التبويخ حتى يتم خروج الفرد من العمل لا حياة للإبداع
                          يعنى أنت إل فاهم فينا
                          صمد الفرد و إستمر فى العمل طبعاً لا يمكن أحد أن يتصور حجم الظلم و الكراهية و الخيانة و أن تجد الرجال يمارسون الدعارة الإدارية
                          و ما أقبح أن تجد الرجل فى وضع العاهرة

                          الإدارة الوسطى فى التظيم الإدارى
                          مجموعة من مديرى الإدارات
                          كراسى خرسانية غير قابلة للتطوير الهدف الأول قلت الأصوات قتل الإبداع الهدف الكرسى
                          العمل دة أخر حاجة حتى فى شركات القطاع الخاص كله ذفت
                          و ربنا يكرمك بمدير غبى
                          يا نهار أسود
                          و شوف بقى الغبى لما يحاول يبدع و يسخر من المبدع الآصيل
                          كأنك تشاهد عاهرة فى الستين من عمرها و هى بتدلع على الزبون
                          المبدع بعد ماوصل و بقى مدير يحاول يكون مدير مثالى و يبدع و يكبر كل الناس إل موجودين فى إدارته و يرفع من خبرتهم و يعلمهم
                          أول ما يترقى و يصل للإدارة العليا
                          أول ناس تضرب فيه هؤلاء الأقزام الذين علمهم كيف يجلسون على كرسيه
                          الهدف حقد إلى الأبد

                          و فى الإدارة العليا
                          الضرب على المكشوف
                          إستربتيز يا باشا
                          إذا قدمت عمل بفكر جديد تتهم إنك عاوز تعلمهم و تدى محاضرات
                          آى كلمه عاوز تقولها مش عاوزين محاضرات
                          الشغل يمشى زى ما إحنا عاوزين
                          و آى معارضة على قرار يبقى أنت بتسخر من الرئاسة
                          طيب الحل آيه
                          المعاش المبكر
                          إبداع مين أو إبتكار مين مع العرب
                          إنسى يا عمر
                          لازم يكون فى خواجة
                          نظام و سيستم العمل فى المؤسسات أو أغلبها لا يوجد سيستم لإخراج قيادات مبدعة
                          العيب فى السيستم
                          و السيستم عند الخواجة
                          و الخواجة قرفان من أبو العربى
                          و أبو العربى لابس الفهامة
                          و الفهامة عند العرب مالهاش عازه

                          المبدع أعدائه أكثر بكثير من ذرات الهواء
                          أعداء من الصغير الذى نماه و كبره
                          و أعداء من نفس المستوى الإدارى
                          و أعداء من المستوى الأعلى
                          و بعدين هو فى إدارة آصلا فى مصر
                          نحن نعانى من عدم وجود الإدارة المحترفة على مستوى المشروع الصغير حتى إدارة الدولة

                          مع الإعتذار للأستاذة رنا خطيب
                          المحاور و الأنماط و الهياكل ما تنفعش مع الإبداع عند العرب

                          الموضوع إن فخامتك وضعتى إيدك على الجرح العميق

                          مع إدارتى و تحياتى
                          و سلميلى على المبدع ..........!!!!!!!

                          تعليق

                          يعمل...
                          X