كنَّا انتهينا
*********
****************
*********
ذاتَ اغترابْ
كنّا انتهينا
وانتهى من حشرجاتِ عروقِنا
نبضٌ حسبناه هنيَّا
كنَّا انتهينا
واستقرَّتْ في الجدارِ ظلالُنا
خلجاتُنا
وتناثرَ التعبُ المسوَّرُ بالظنونْ
وتكوَّمتْ في الركنِ خيبةُ نجمةٍ
كنَّا ادْخرناها سويَّا
لكنّها انشطرتْ على كفِّ الزوابع ِوالجنونْ
حتى غدتْ أحلامُها
لغةً عتيقةْ
أفِلَتْ عوالمُها كما قصصُ المغيبْ
ما بين دهشةِ موعدٍ
كنَّا أبحْنا صحوَه ُ
لشتائِنا
وشرارةٍ
لفظتْ صِبا أنفاسِها
وقضتْ على زَنْد النحيبْ
وترمَّلتْ تلك الصديقةْ !
كنَّا كما طفلين نعبثُ بالشجنْ
فهنا وطنْ
تصفرُّ في جنباتِهِ كتبُ الزمنْ
وهنا
نرمِّمُ لوحةً
كانت تعربدُ في مسامعِ كونِنا
وتُقوِّضُ الوجدَ المعتَّقَ في مساماتِ المدى
حتى تورَّمَ واحتقنْ
وهنـــا
تهاوتْ خفقةٌ من مُزنةٍ
كنَّا نساومُ نبضَها بجحودِنا
حتى تقرَّحَ صدرُها
وبكتْ عدنْ
والموقدُ الوسنانُ أطفئَ ظلَّه
من يوم ِأطفأهُ الشحوبْ
وهوى الضبابْ !
*
ذاتَ اغترابْ
كنَّا
وكان الليلُ والحسُّونُ
ينتظران أوبَتَنا منَ التنهيدِ
منْ وجع ِالتوغُّلِ في احتراقاتِ البنفسجِ ،
منْ ترهُّلِ شدوِنا
منْ رحلةِ الفقدِ الجريحةِ في مدائنِ شرخِنا
حتى اهتراءِ الحرفِ في جسدِ القصيدةْ
كنَّا قرابةَ شهقتين وشارعاً
من غَمرةِ الغُصصِ العنيدةْ
وبقيَّةَ القنديلِ تسقي زيتَها من نارِنا
والصمتُ يرتقُ صمتَه من صمتِنا
ما بين قِصةِ ربوةٍ
نَسِيتْ ملامحَ زهرِها
وغمامةٍ
تروي احتضاراتِ الندى
وتُسائلُ المنفى بغَصَّةِ قطرةٍ
فاضتْ بأضلعِ موجةٍ للنايِ جفَّفها الصدى:
" منْ مسَّ زهرَ اللوزِ في جنَّاتِنا
ومنِ استباحَ عيونَه حين اختمرْ ؟!
منْ قصَّ رؤيانا على قلق ِالعوالم
والعناصرِ
والقدرْ ؟!
منْ أحرقتْه طفولةُ البوح ِالمبلَّلِ بالمواسمِ والمطرْ ؟!
منْ أطفأ الأكوانَ
منْ ذرَّ الرياحينَ النديَّةِ
للمتاهاتِ البعيدةِ
للأزقَّةِ
للضجرْ ؟!
منْ لملمَ الأسماءَ من ثغرِ القمرْ
ومنِ استبدَّ بدمعهِ
حين انكسرْ ؟! "
ذاتَ اغترابْ
كنَّا وكان الليلُ ينقشُ وشمَه
في زَنْدِ ساقيةٍ
توشوشُ نرجساً
نَذَرتْ له أنفاسَها
قبل انحسارِ الصيفِ من فصلِ النظرْ
فتسيلُ منه الذكرياتُ على مشارفِ همستينِ منَ الرجاءْ
تُلقي خضابَ الصمتِ فوق الوقتِ
تسفحُ ظلَّها المثلومَ
في ظلِّ اختناقاتِ الشهيق ِعلى بيادرِ لهفةٍ
نزفتْ على رئةِ اللقاءْ !
كنَّا هنا
وكآبةٌ
تنسلُّ من شفةِ الهواءْ
تتلو علينا
ما تيسَّرَ من رواياتِ المساءْ
ما قد تبعثرَ في الترابِ
وما تبقَّى في يدينا من حكايةِ عمرنا
تجترُّ من كلماتِنا
سغبَ النداءْ
مابين أرصفةِ الغيابِ
وبين أرصفةِ الخَواءْ !!
ذاتَ اغترابْ !!
كنّا انتهينا
وانتهى من حشرجاتِ عروقِنا
نبضٌ حسبناه هنيَّا
كنَّا انتهينا
واستقرَّتْ في الجدارِ ظلالُنا
خلجاتُنا
وتناثرَ التعبُ المسوَّرُ بالظنونْ
وتكوَّمتْ في الركنِ خيبةُ نجمةٍ
كنَّا ادْخرناها سويَّا
لكنّها انشطرتْ على كفِّ الزوابع ِوالجنونْ
حتى غدتْ أحلامُها
لغةً عتيقةْ
أفِلَتْ عوالمُها كما قصصُ المغيبْ
ما بين دهشةِ موعدٍ
كنَّا أبحْنا صحوَه ُ
لشتائِنا
وشرارةٍ
لفظتْ صِبا أنفاسِها
وقضتْ على زَنْد النحيبْ
وترمَّلتْ تلك الصديقةْ !
كنَّا كما طفلين نعبثُ بالشجنْ
فهنا وطنْ
تصفرُّ في جنباتِهِ كتبُ الزمنْ
وهنا
نرمِّمُ لوحةً
كانت تعربدُ في مسامعِ كونِنا
وتُقوِّضُ الوجدَ المعتَّقَ في مساماتِ المدى
حتى تورَّمَ واحتقنْ
وهنـــا
تهاوتْ خفقةٌ من مُزنةٍ
كنَّا نساومُ نبضَها بجحودِنا
حتى تقرَّحَ صدرُها
وبكتْ عدنْ
والموقدُ الوسنانُ أطفئَ ظلَّه
من يوم ِأطفأهُ الشحوبْ
وهوى الضبابْ !
*
ذاتَ اغترابْ
كنَّا
وكان الليلُ والحسُّونُ
ينتظران أوبَتَنا منَ التنهيدِ
منْ وجع ِالتوغُّلِ في احتراقاتِ البنفسجِ ،
منْ ترهُّلِ شدوِنا
منْ رحلةِ الفقدِ الجريحةِ في مدائنِ شرخِنا
حتى اهتراءِ الحرفِ في جسدِ القصيدةْ
كنَّا قرابةَ شهقتين وشارعاً
من غَمرةِ الغُصصِ العنيدةْ
وبقيَّةَ القنديلِ تسقي زيتَها من نارِنا
والصمتُ يرتقُ صمتَه من صمتِنا
ما بين قِصةِ ربوةٍ
نَسِيتْ ملامحَ زهرِها
وغمامةٍ
تروي احتضاراتِ الندى
وتُسائلُ المنفى بغَصَّةِ قطرةٍ
فاضتْ بأضلعِ موجةٍ للنايِ جفَّفها الصدى:
" منْ مسَّ زهرَ اللوزِ في جنَّاتِنا
ومنِ استباحَ عيونَه حين اختمرْ ؟!
منْ قصَّ رؤيانا على قلق ِالعوالم
والعناصرِ
والقدرْ ؟!
منْ أحرقتْه طفولةُ البوح ِالمبلَّلِ بالمواسمِ والمطرْ ؟!
منْ أطفأ الأكوانَ
منْ ذرَّ الرياحينَ النديَّةِ
للمتاهاتِ البعيدةِ
للأزقَّةِ
للضجرْ ؟!
منْ لملمَ الأسماءَ من ثغرِ القمرْ
ومنِ استبدَّ بدمعهِ
حين انكسرْ ؟! "
ذاتَ اغترابْ
كنَّا وكان الليلُ ينقشُ وشمَه
في زَنْدِ ساقيةٍ
توشوشُ نرجساً
نَذَرتْ له أنفاسَها
قبل انحسارِ الصيفِ من فصلِ النظرْ
فتسيلُ منه الذكرياتُ على مشارفِ همستينِ منَ الرجاءْ
تُلقي خضابَ الصمتِ فوق الوقتِ
تسفحُ ظلَّها المثلومَ
في ظلِّ اختناقاتِ الشهيق ِعلى بيادرِ لهفةٍ
نزفتْ على رئةِ اللقاءْ !
كنَّا هنا
وكآبةٌ
تنسلُّ من شفةِ الهواءْ
تتلو علينا
ما تيسَّرَ من رواياتِ المساءْ
ما قد تبعثرَ في الترابِ
وما تبقَّى في يدينا من حكايةِ عمرنا
تجترُّ من كلماتِنا
سغبَ النداءْ
مابين أرصفةِ الغيابِ
وبين أرصفةِ الخَواءْ !!
ذاتَ اغترابْ !!
****************
تعليق