قبل أيام وجدت ابنتي منتبهة بشكل كبير وبكامل وعيها مع فيلم أرسل إليها بالبريد الألكتروني .
"سارة" لم تتعدى الحادية عشر من عمرها بعد، فالتأثير في هذه السن المبكرة يكون عليها أكبر من التأثير الذي سيكون على "فاطمة" ذات السادسة عشر ربيعاً، وهذا كان هدفي منذ البداية بوضع الكمبيوتر بالغرفة الرئيسية بالمنزل حيث أكون بمتابعة مستمرة معهم وما يتابعونه وما يرسل إليهم باستمرار.

"وأيقظني حلم"، إسم مشوّق لفلم..

أطللت عليه إطلالة لكي آخذ ولو فكرة مبسطة عن ما تتابعه، وعرفت أنه فيلم ديني ، وحجاب البنت بالموقع يجعلني أطمئن بما تتابعه أبنتي، وعبارة كتبت على مستطيل برتقالي اللون أشعرني بالإطئنان أكثر"نعم ، تأثرت بهذا الفلم ، وأريد أن أمضي قدماً في معرفة الله"، تركت ابنتي تتابع وأنا ارى "عليّ" ذو السبع سنين يتابع معها من موقعه على إحدى الأرائك البنية بالغرفة باهتمام ما تتابعه أخته، أرتحت للأمر فأن يتابع أولادي فيلماً يدلهم على طريق الله هو كل ما أتمنى وترغب به أي أم ..

صوت الأذان يتعالى من المسجد القريب جعل ابنتي تتأفف فهي تريد أن تعرف النهاية..

قامت بحفظ الموقع بمفضلتها واتجهت لتصلي بينما استمر "علي" بمتابعة الفيلم دونها ..

واتجهت بدوري أنا ايضاً لغرفتي لأصلي ..

دخل "عليّ" غرفتي بعد لحظات يسألني عن النبي عيسى (ع) وعن الديانة المسيحية واسئلة أدهشتني فعلاً، ذكرته حينها أني نهرته مرة من متابعة قناة t.v7 للأطفال المسيحية التبشيرية، إلا أنه أكد لي أنه لم يفعل،وكان سؤالي الذي يجب أن أسأله إياه قبل أن أفهمه أخطاء الأفكار التي دخلت تواً عقله الصغير على غفلة مني، من أين أتى بكل هذه الأسئلة؟!

وكانت المفاجئة" من الفيلم الذي كنت وسارة نتابعه معاً منذ قليل"

بدأت أنقي الأفكار وأرشحها ترشيحاً بعد أن جمعته وأخته من عقليهما الصغير بعد أن فهمت المغزى من الفلم الذي خدعني بأسلوبه الشائق، وطرحه الجذاب، إلا أنني أيضاً أردت أن أشاهد ذلك الفيلم الذي قلب تفكير أولادي وجعلهم يعتقدون بأن "المسيح هو الطريق الحقيقي نحو الخير"ن ولن أخفي عليكم انه شدني إلا أنه أغضبني إذ كيف تسلل مثله لعقول أولادي على غفلة مني .

لكني بنفس الوقت حمدت الله "إنها جات على هذا وبس" الحمد لله



أترككم مع الفلم ...





من وحي غضبي ...
أم علي