مقتطف آخر من روايتي (لأني عربي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مدونات
    عضو أساسي
    • 17-03-2008
    • 1753

    مقتطف آخر من روايتي (لأني عربي)

    صرت أتذكر الماضي, حيث اعتادت الناس في المساء في حينا أن تخرج وتسير في الشوارع... تجلس في المقاهي يأكلون (الجاتوه) ويحتسون القهوة اليونانية الباردة, ورغم ظلمة الشوارع وضيقها إلا أنهم كانوا يسعدوا في الخروج إليها. كنا ننتظر المساء حتى نخرج نسترق السعادة من ظلمة الطريق من أمامنا, أسعد ويدها تتخللها يدي وأحسس بإبهامي يدها أثناء المسير. أحس بنعومة يديها ولمعان أظافرها, لا أرى في الشارع سواها, ولا أتوق إلى حديث مع غيرها. أتحدث معها برغبة قوية ولم يكن ينتهي الحديث بيننا فقد كنت انتهي من مقال وأدخل في مقام, وعندما ينتهي الكلام كنت أحدثها عن أحلامي معها قبل زواجنا وعن أحلام الغد ألتي سأقضيها معها, وكثيراً ما نضحك... لو تعرفون جمال مبسمها عندما... كأنها هدية السماء ونشوة الأرض وخضرتها. اضحكي وأبقى مبتسمةً فأنا أحس بغرغرة في قلبي مثل فراشات الصيف تداعبني. أنا لم أعشق بحراً ولا قمراً إنما عشقت كل شيء يشبهكِ حتى الطريق الساكن مثل طبعكِ, والسماء كسكونكِ وجدولة النهر واعوجاجه أحياناً مثل مزاجكِ. أنا لا أكذب إن قلت أني أحب الحياة لأجلك, فأنت كل الحياة, شجرها, حجرها,...

    أكثر...
يعمل...
X