المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
مشاهدة المشاركة
حقيقةً لا أدر أين الحقيقة مع استفسارك الاستنكاري هذا ....
ولا أدر أهي حالة جديدة أم هو التطوّر والتحضر والمدنية الحديثة التي طغت علينا ....فــ منذ يومين فقدنا عزيزا لنا ..الشاعر الشربينى خطاب .. كنتُ أتبادل معه البسمات والضحكات وكنت أتابع ما يكتب من شعر ساخر مُحبّب للقلب ..وعندما قرأت خبر وفاته هرولت إلى (متصفح العزاء ) وكأنني أذهب إلى سُرادق وخيمة للعزاء مقامة فعلا ورسما !!..فقرأتُ الخبر المنشور على صدر الصفحة وكأنني بمشهد حقيقي وأيضا تصفحت المعزيين فردا فردا وقرأتُ تعليقاتهم وكأني أُلآمس أياديهم ..وفجأة وضعت يدي على اللوح لأكتب تعزية ..وخرجت من الصفحة لا أدر أكنت أبكي أم كنت مذهولا.. لا أكاد أصدّق نفسي !!...فهذه أول مرة أمارس ( العزاء السيبري )...وبعد فترة ضربت كفا بكف وظللت أردد سبحان الله سبحان الله .. وسألت نفسي: هل شخوص ألنت بجد ؟ ..كنت أظن أنني الوحيد من لحم ودم والآخرين مجرد صور ..أُداعبها وأمرح معها أو أنفُر منها وأتحاشاها ...ولكن الغريب أنني تملكني الإحساس بالراحة أنى قمت بواجب العزاء ( بكتابة كلمتين !!)..وعندما ناولتني أبنتي الصغرى منديلا ورقيا وسألتني ماذا حدث يا أبي ؟..قلت لها الشربيني مات !..فقالت : هووه صاحبك ؟... احترت بماذا أجيبها وأنا لم أقابله ولم أراه ولم أجلس معه ..فقط قرأت كلماته وتحسست روحه...وظلت أبنتي تنتظر مني إجابة ..فقلت لها : نعم صاحبي بالشبكة !!!!.......
اترك تعليق: