تويت
أكذوبة نشر الإسلام بحد السيف!
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كنت من فترة قريبة فى حوار ودي ،مع بعض الأصدقاء المسحيين وتطرقنا للنقاش فى مسائل الدين
ومن بعض الافكار التى فاجأتني صراحة
أني قد وجدت لديهم فكرة ثابتة ان
الإسلام نشر بحد السيف وبالإجبار والعنف والحرب!
وتعرفون بالطبع انها من ضمن الافتراءات على الاسلام
و قد حاولت جاهدة ، الدفاع عن فكرة كيفية نشر الاسلام، وتوضيح فكرة الغزوات واهدافها ولكن وجدتني فى حاجة الى الاطلاع اكثر حتى اكون جديرة بمستوى الحوار عن هذا الدين العظيم الذى افتخر بالانتماء اليه والى رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام..
وبالفعل بحثت حول الفكرة سواء بقراءة الكتب او سؤال أهل العلم
واليكم نتيجة هذا البحث فأظننا وقبل أن يتحتم علينا الدفاع عن الدين من باب الإنتماء والإعتزاز والحب ،ان نكون اول من يفهم اهدافه وافكاره وفلسفته على نحو صحيح وعن قناعة راسخة، وحين نتكلم عنه نتكلم بثقه وقوة على اسس وحقائق ثابتة
واليكم فيما يلي ..ملخص ما قرأته و ادركته من حقائق
لقد جاء القرآن الكريم , على عكس كل الفلسفات والنظريات ومدارس التحليل النفسي والاجتماعي, التى رأت فى القتال والعنف والحرب غريزة أصيلة ولصيقة با الانسان,
جاء القرآن على العكس من ذلك ليقرر ان القتال انسانياً ودينياً أمر مكروة, وطارىء, واستثناء تفرضه الضرورات
بسم الله الرحمن الرحيم
( كتب عليكم القتال وهو كرة لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلمك وانتم لا تعلمون)
سورة البقرة الايه 216
وفى الحديث النبوى الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا تتمنوا لقاء العدو فاذا لقيتموهم فاثبتوا واكثروا ذكر الله)
وهاهى القاعدة الاساسيه يا طيبين:
لايجوز للمسلميين أن يقاتلوا احدا ابتداء وفجأة، فالقتال فى الاسلام دفاعي ورد للعدوان وليس إبتداء به
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين) البقرة الايه 190
واى انسان عاقل، اى ان تكن ديانته لايستطيع ان ينكر حق الدفاع عن نفسه وعن دينه اذا اعتدى عليه الآخرون
ولا توجد ديانة لم تستخدم حق الدفاع عن نفسها بالقتال
واليكم احدى العبارات التى سمعتها من أصدقائي، ولنتخذها مثالا سأبنى عليه اجاباتي..
" .... ان المسحيه دين محبة، فرضت على الناس بالمحبة والحب ولا اكراة... اما الاسلام فقد فرض بحد السيف...."
واليكم الرد::
بسم الله الرحمن الرحيم
(لكم دينكم ولى دين) الكافرون الايه 6
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) الكهف29
( لا اكراة فى الدين قد تبين الرشد من الغى) البقرة256
هذا هو كلام القران الكريم على لسان رسوله الذى اتهم انه نشر ما ادعاه من دين ليزهو بنفسه بحد السيف والظلم (حاشاه عليه الصلاة والسلام)
واليكم المزيد...
(ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتى هى احسن) العنكبوت 46
اهل الكتاب هنا ،المقصود بهم النصارى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
) المائدة 8
ها هو ديننا آياته واضحة المعاني
فهل هذا هو ما يدعون انه نشر بحد السيف وانقواعده قد بنيت على نشرة بالقوة وحد السيف
(افلايعقلون)
فاليكم هذة المقارنة التى وردت على يد الكاتب" ارنولد "وهو مسيحى فى كتابه "الدعوة الى الاسلام"
فلقد قارن بين انتشار الاسلام بالسماحة وبين انتشار النصرانية بالسيف
وخاصه فى اورباا
(فشارلمان (724-814م) فرض المسيحية فى السكسونين بحد السيف .... وكذلك صنع الملك (كنوت) فى الدانمارك.... وجماعة اخوان السيف بروسيا .... والملك(اولاف ترايجفيسون) فى جنوب النرويج..... والامير (فلاديمير) فى روسيا سنه988م
والاسقف (دانيال بيتروفتش) فى الجبل الاسود
والملك(شارل روبرت) فى المجر ... الخ.....
كل هؤلاء استأصلوا المخالفيين للمسيحية , وقطعوا ايديهم وارجلهم وذبحوهم او نفوهم وشردوهم،بمجرد تدين هؤلاء الملوك بالنصرانيه....
بل ان "اوربا النصرانية"، قد ضاق صدرها بالتعددية المذهبية فى إطار النصرانية فشهدت اكثر من "عشرة حروب" دينيه بين المذاهب النصرانية امتدت قرابة ثلاثة ارباع القرن (1629م_1562م) بين الكاثوليك والبروتستا نت
اما عن الاسلام فاليكم الصورة...
فهناك حالتان اثنتان، حصر القران الكريم فيهما جواز قتال المسلمين للآخرين المعتدين:
بسم الله الرحمن الرحيم
( الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا
عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين )
البقرة194
فالحالة الاولى ..
هى ان يفتن الآخرون المسلمين فى دينهم, بان يكرهوهم على الكفر, او يحولون بينهم وبين حرية الدعوة الى الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
والحالة الثانية..
حالة عدوان الآخرين على المسلمين ،باخراجهم من ديارهم وأوطانهم او المساعدة على ذلك.
فالاصل فى العلاقة ،مع المخالفين هو السلم والمودة والبر والقسط والعدل اما القتال فهو ما يفرضه علينا عدوان الآخرين واليكم الآيات واضحة
بسم الله الرحمن الرحيم
(عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن اللذين قاتلوكم فى الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون)
الممتحنه الايه 7-9
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191 فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)
البقرة 190_192
نعم تلك هى حقيقة قتال المسلمين،حتى حينما اخرجوا الرسول واتباعه من الديار وتامروا عليه،قال فيهم عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
( الا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدءوكم اول مرة اتخشونهم فالله احق ان تخشوة ان كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)
التوبه13-14
ولم يأمر الرسول يوما بالقتال، دون ان يرسل من يدعو الناس الى الاسلام بالحسنى، ولا يكرهم على الدخول بالاسلام فان بدأو بالعدوان ومحاربة نشر الدعوة بالحسنى،حينها فقط نبدأ القتال دفاعاً عن نصرة الدين وخوفاً من الخيانة
كما قال عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين )) الانفال58
ونحن لاننفي التوترات التى حدثت والنزاعات الطائفية والقتل والعنف الذى تعرض له .. الإخوة المسحيين، على سبيل المثال
واليكم دراسة قام بهاالمستشرق الإنجليزى (سير توماس ارنولد) وهو شديد التد
ين بالنصرانية وحجة فى عالم الاستشراق كما ورد فى كتابه الدعوة الى الاسلام كما يلى صفحه 729 و730
( انه من الحق ان نقول ان غير المسلمين قد نعموا بوجه الاجمال فى ظل الحكم الاسلامى بدرجه من التسامح لانجد معادلا لها فى اوربا قبل الازمنه الحديثه وان دوام الطوائف المسيحيه فى وسط اسلامى يدل على ان الاضطهادات التى قاست منهاا بين الحين والاخر على ايدى المتزمتين والمتعصبين كانت من صنع الظروف المحليه اكثر ممكا كانت عاقبه مبادىء التعصب وعدم التسامح)
وقد قام باحثا نصرانيا، آخرهو االمؤرخ اللبناني (جورج قرم) يرجعها الى ثلاثة أسباب هى..
1_ المزاج الشخصى لبعض حكام المسلمين المختلين، والذى عم خلله كل من المسلمين والمسحيين على حد سواء.
مثال..
عصر المتوكل العباسى(233-274هجريا,874-861م) لم يكن خاصا بغير المسلمين وحدهم فقد شمل اكثر تيارات الفكر الاسلامى ايضا فلقد اضطهد الشيعه حتى هدم "قبر الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنهما" وحرث مكانه وحوله الى أرض زراعية واضطهد المعتزلة واسقط شهادتهم أمام القضاء وحرمهم حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، ونفاهم الى جزيرة(دهلك) جنوبي البحر الأحمر.
وكذلك الحال الذى شهده، عصر الخليفة الفاطمي، الحاكم بأمر الله(375-411 هجريا,985-1020م)
فلقد أصدر الحاكم، مراسيم اضطهاد اهل السنة وسب كبار الصحابة وكتب سب الصحابة بالذهب والأصباغ على لوحات علقت على المساجد والمقابر،والحوانيت!!!
وذلك قبل إضطهاده للمسيحية، بخمس سنوات سنة 395هجرياً حتى سنة1005
ومن مراسم اضطهاده للنصارى،هدم كنائسهم فانها كانت رد فعل على تجبر واستعلاء زعماء النصارى ازاء الاغلبية المسلمة.
اما العامل الثاني..
2-الظلم والاستعلاء والاستغلال، الذى مارسته القيادات النصرانية، عندما تحولت ،الى سوط عذاب يلهب ظهور الاغلبية المسلمة، الأمر الذى جلب على طوائفها غضب العامة والغوغاء والسفهاء..
العامل الثالث..
3- وقوع هذة الطوائف النصرانية، فى شرك الإغراء الإستعماري إبان الحملات الاستعمارية والصليبية والتتريه على البلاد المسلمة... الأمر الذى جلب ردود الفعل على هذة الخيانات الوطنية، فعمت بلواها على الجميع
فعندما تحالف الصلبيون مع الوثنية التتريه ضد الاسلام استخدموا الاقلية النصرانية فجاء الإجتياح التترى على يد القائد النصراني" كتبغا"
وكما جاء على لسان المقريزى وهو عمدة مؤرخى العصر يقول فى كتابه(كتاب السلوك لمعرفه دول الملوك)بالحرف كما يلى::
(واستطال النصارى بدمشق على المسلمين, واحضروا فرمانا من هولاكو بالاعتناء بامرهم واقامه دينيهم, فتظاهروا بالخمر فى نهار رمضان, ورشوة على ثياب المسلمين فى الطرقات, وصبوة على ابواب المساجد و والزموا ارباب الحوانيت بالقيام اذا مروا بالصليب عليهم, وصاروا يمرون بالشوارع ويخطبون بالثناء على دينهم وقالوا جهرا ظهر الدين الصحيح دين المسيح وخربوا ماذن ومساجد كانت بجوار كنائسهم وحينما شكا المسلمون امرهم الى كتبغا فاهانهن وضربهم وعظم قدر طقوس النصاري، ونزل الى كنائسهم واقام شعائرهم)
واعتقد ان بعد ذلك كله انه رد فعل طبيعي للمسلمين بعد ذلك حينما واتتهم الفرصة، بعدالإنتصار "بعين جالوت" ان ينتقموا فبادروا الى دور النصارى فنهبوها وخربوا ما قدروا على تخريبه.
ولست بصدد الدفاع عن مبدأ، التخريب او الانتقام ولكن لتوضيح حقائق تاريخيه وردود أفعال، حتى وان كان يشوبها الخطأ، من الطرفيين الا انها منطقية ومتوقعة فى البشر.
ومثال ما فعله" كتبغا"
فعله بونابرت ابان الحملة الفرنسية على مصر..... ولمتابعة تلك الأفعال ،يمكنكم الرجوع لكتاب ( حقائق واوهام فالمسألة القبطية) للدكتور محمد عمارة
لنعود معاً الى نقطة، القتال بإالاسلام وقوانينه وقيمه
ولنتحدث عن أخلاقيات الفروسية الاسلامية
ففى السيرة النبوية الشريفة...
ان رسول الله عليه الصلاة والسلام( ما قاتل قوماً حتى يدعوهم) رواة الامام احمد ،وفى سنة رسول الله وسنة الخلفاء الراشدين، من بعده، ذخائر لدستور القتال وأخلاقياته.
فهى كما يلى ( اذا قاتل المسلمون فانهم لا يجهزون على جريح ولايقتلون اسيرا بل ولا يضيقون عليه فى ضرويات وحاديات الحياة وكذلك فانهم لا يقاتلون ولا يقتلون غير المقاتلين فلا قتال ولا قتل للنساء والاطفال والمسالمين والرهبان والعباد والمنصرفين الى النجارات والزراعات والحرف وشئون العمران)
ولا يقتلعون زرعا ولا يقطعون شجراولايدمرون البيئه ولا يذبحون حيوانا الا لضروريات الحفاظ على الحياة وهو الطعامومن طلب الامان من المقاتلين ولو بالاشارة فدمه مصون وحرام)
واليكم صورة النصارى وكيفية معاملتهم فى الدولة الاسلامية ولنتخذه كمثال ::
فكما قال حبيبنا الرسول المصطفى
(انا اولى الناس بعيسى بن مريم فى الدنيا وفى الآخرة , الأنبياء لولا علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد) رواه البخاري
وجاء فى عهد رسول الله لنصارى نجران وعموم المتدينين بالنصرانية..
( لنجران وحاشيتها, وسائر من ينتحل دين النصرانية، أقطار الأرض, جوار الله وذمة محمد رسول اله على اموالهم وانفسهم وملتهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وبيعهم وكل ما تحت ايديهم من قليل او كثير ... ان احمى جانبهم واذب عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم ومواضع الرهبان ومواطن السياح وان احرس دينهم وملتهم اينما كانوا بما احفظ به نفسى وخاصتى واهل الاسلام من ملتى... لانى اعطيتهم عهد الله على ان لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين وعليهم ما على المكسلمين وعلى المسلمين ما عليهم بالعهد الذى استوجبوا حق الذمام والذب عن الحرمه واستوجبوا ،ان يذب عنهم كل مكروة حتى يكونوا للمسلمين ،شركاء فيما بهم وفيما عليهم... لايغيرأسقف من أ سقفيته, لا راعب من رهبيانته ولا كاهن من كهانته ولا يغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم ولا شىء مما كانوا عليه.
وليس عليهم دنيه ولا يحشرون ( اى يجمعون للقتال والتعبئة لمتطلباته)
ولا يعشرون( اى لايدفعون ضريبة العشر، على تجارتهم التى كان يدفعها الأجانب لأنهم مواطنون)
وليس عليهم خراج ولا جزية، الا على من يكون فى يده، ميراث من ميراث الأرض ممن يجب عليه فيه للسلطان حق فيؤدى ذلك على ما يؤديه مثله ولايجار عليه ولا يحمل منه الا قدر طاقته وقوته ،على عمل الأرض وعمارتها وإقبال ثمرتها.
ولايكلف أحد من أهل الذمة، منهم الخروج مع المسلميين الى عدوهم ,. لملاقاة الحروب ومكاشفة، الأقران ، وان يكون المسلميين ذبابا عنهم وجوار من دونهم ولا يكرهوا على تجهيز احد من المسلمين الى الحرب الذى يلقون فيه عدوهم بقوة سلاح او خيل، الا ان يتبرعوا من تلقاء انفسهم فيكون من فعل ذلك منهم وتبرع به حمد عليه، وعرف له، وكوفىء به
ولا يطاء ارضهم جيش ومن طلب منهم حقا فلهم النصف غير مظلوميين ولا ظالمين.
ولا يؤخذ رجل منهم بظلم اخر، ولا ادخال شىء من بنائهم فى شىء من ابنيه المساجد ولا منازل المسلمين.
ولايحملوا من النكاح شططا لايريدونه ،ولايكره اهل البنت على تزويج المسلمين ولا يضاروا فى ذلك ،ام منعوا خاطبا او منعوا تزويجا لان ذلك لايكون الا بطيبة قلوبهم ومسامحة اهوائهم اذا رضوا به.
وان صارت النصرانية عند المسلم فعليه ان يرضى بنصرانيتها، ويتبع هواها فى الاقتداء برؤسائها والأخذ بمعالم دينها ولايمنعها ذلك فمن خالف ذلك واكرهها على شىء من امر دينها ، فقد خالف عهد الله وعصى ميثاق رسوله وهو عند الله من الكاذبين.
ولهم ام احتاجوا الى مرمه بيعهم وصوامعه او شىء من مصالح امورهم ودينهم الى رفد (اى دعم واعانة) من المسلمين وتقوية لهم على مرمتها، ان يرفدوا على ذلك ويعاونوا ولايكون ذلك ديناً عليهم، بل تقوية لهم على مصلحة دينهم ووفاء بعهد رسول الله لهم ومنه لله عليهم
ولايجبر احد ممن كان على ملة النصرانية كرها على الاسلام:
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون )
صدق الله العظيم
هذا هو محمد بن عبد الله النبى ،الأمى الحبيب المصطفى
حامل رسالة الاسلام الى البشرية، فكيف يتهم بأنه انتشر بحد السيف بعد كل هذا؟!
ولماذا لم يحارب" صلوات الله وسلامه عليه" النصارى ويجبرهم على الدخول فى الاسلام كما حارب اليهود والكفرة؟!
هذا هو دين الإسلام الذى يخبرنا ان من أهم شروط الايمان وأساسها هو
بسم الله الرحمن الرحيم
(ءامن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته
وكتبه ورسله لانفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير
صدق الله العظيم
فمن اذن يتهم الآخر أو ينكر الآخر ؟
واليكم هذة الإحصائية ، وفيها رد كافى على من يتهمون الاسلام انه انتشر بحد السيف...
حين اهلكت الحروب الدينيه بين مذهبين داخل النصرانيه الكاثوليك والبروتستانت فى وسط اوربا 40% من تعداد شعوب تلك البلاد اى حوالى عشرة ملايين حسب احصاء قولتير(1694-1778م)لم يزد ضحايا كل غزات الاسلام وحروبه ضد الشرك واليهود فى الجزيرة العربيه على عهد رسول الله عن 386 من الفريقين شهداء المسلمين وقتلى المشركين!!!!
(بعث عبد اله بن جحش سنه 2 هجريا.... عدد قتلى المشركين 1 عدد الشهداء من المسلمين 0)
(غزوة بدر... سنه 2 هجري\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\70...... الشهداء 14)
غزوة السويق...... عدد الشهداء2 ولايوجد قتلى)
(غزوة احد سنه 3 هجرى... المشركين 22 ... والمسلمين70)
غزوة حمراء الاسد المشركين 1 والشهداء 0)
بعث الرجيع المشركين 0.. والشهداء7
بعث بئر معونه المشركين 0 والشهداء27
غزة الخندق المشركين 3 الشهداء 6 سنه 5 هجريا
غزوة بنى قريظه المشركين 600 والشهداء 0
بعث عبد الله بن عتيك المشركين 1 والشهداء 0
غزوة ذى قرد المشركين 1 والشهداء 2 سنه 6 هجرى
غزوة بنى المصطلق المشركين 0 الشهداء 1
غزوة خيبر المشركين 2 الشهداء 20 سنه 7 هجرى
غزوة وادى القرى المشركين 0 الشهداء 1
غزوة مؤنه المشركين 0 والشهداء 11
فتح مكه المشركين 17 والشهداء3 سنه 8 حجرى
غزوة حنين المشركين 84 والشهداء 4
غزوة الطائف المشركين 0 والشهداء 13
غزوة تبوك المشركين 0 والشهداء 0 سنه 9 هجرى
أعتقد بعد كل هذة الدلائل والحقائق، أننا لم نعد عاجزين عن الرد على اتهام الاسلام بأكذوبة "نشر الإسلام بحد السيف".
ملحوظة ..
هذا الموضوع يخصني وموجود منذ أكثر من خمس سنوات بمنتديات أخرى بإسم"غير إسمي الحقيقي طبعاً كعادة المنتديات العادية الأخرى" توته او حروف صامتة" ولازالت الروابط موجودة وهذا فقط للعلم
تحياتي لكم وأتمنى الا يساء فهم الموضوع من أخواتنا وأصدقائنا المسحيين" على العين والراس"
وان وجدتوه موضوع غير مناسب فأتمنى حذفه " وأهل مكة أدرى بشعابها"
كنت من فترة قريبة فى حوار ودي ،مع بعض الأصدقاء المسحيين وتطرقنا للنقاش فى مسائل الدين
ومن بعض الافكار التى فاجأتني صراحة
أني قد وجدت لديهم فكرة ثابتة ان
الإسلام نشر بحد السيف وبالإجبار والعنف والحرب!
وتعرفون بالطبع انها من ضمن الافتراءات على الاسلام
و قد حاولت جاهدة ، الدفاع عن فكرة كيفية نشر الاسلام، وتوضيح فكرة الغزوات واهدافها ولكن وجدتني فى حاجة الى الاطلاع اكثر حتى اكون جديرة بمستوى الحوار عن هذا الدين العظيم الذى افتخر بالانتماء اليه والى رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام..
وبالفعل بحثت حول الفكرة سواء بقراءة الكتب او سؤال أهل العلم
واليكم نتيجة هذا البحث فأظننا وقبل أن يتحتم علينا الدفاع عن الدين من باب الإنتماء والإعتزاز والحب ،ان نكون اول من يفهم اهدافه وافكاره وفلسفته على نحو صحيح وعن قناعة راسخة، وحين نتكلم عنه نتكلم بثقه وقوة على اسس وحقائق ثابتة
واليكم فيما يلي ..ملخص ما قرأته و ادركته من حقائق
لقد جاء القرآن الكريم , على عكس كل الفلسفات والنظريات ومدارس التحليل النفسي والاجتماعي, التى رأت فى القتال والعنف والحرب غريزة أصيلة ولصيقة با الانسان,
جاء القرآن على العكس من ذلك ليقرر ان القتال انسانياً ودينياً أمر مكروة, وطارىء, واستثناء تفرضه الضرورات
بسم الله الرحمن الرحيم
( كتب عليكم القتال وهو كرة لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلمك وانتم لا تعلمون)
سورة البقرة الايه 216
وفى الحديث النبوى الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا تتمنوا لقاء العدو فاذا لقيتموهم فاثبتوا واكثروا ذكر الله)
وهاهى القاعدة الاساسيه يا طيبين:
لايجوز للمسلميين أن يقاتلوا احدا ابتداء وفجأة، فالقتال فى الاسلام دفاعي ورد للعدوان وليس إبتداء به
بسم الله الرحمن الرحيم
(وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين) البقرة الايه 190
واى انسان عاقل، اى ان تكن ديانته لايستطيع ان ينكر حق الدفاع عن نفسه وعن دينه اذا اعتدى عليه الآخرون
ولا توجد ديانة لم تستخدم حق الدفاع عن نفسها بالقتال
واليكم احدى العبارات التى سمعتها من أصدقائي، ولنتخذها مثالا سأبنى عليه اجاباتي..
" .... ان المسحيه دين محبة، فرضت على الناس بالمحبة والحب ولا اكراة... اما الاسلام فقد فرض بحد السيف...."
واليكم الرد::
بسم الله الرحمن الرحيم
(لكم دينكم ولى دين) الكافرون الايه 6
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) الكهف29
( لا اكراة فى الدين قد تبين الرشد من الغى) البقرة256
هذا هو كلام القران الكريم على لسان رسوله الذى اتهم انه نشر ما ادعاه من دين ليزهو بنفسه بحد السيف والظلم (حاشاه عليه الصلاة والسلام)
واليكم المزيد...
(ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتى هى احسن) العنكبوت 46
اهل الكتاب هنا ،المقصود بهم النصارى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
) المائدة 8
ها هو ديننا آياته واضحة المعاني
فهل هذا هو ما يدعون انه نشر بحد السيف وانقواعده قد بنيت على نشرة بالقوة وحد السيف
(افلايعقلون)
فاليكم هذة المقارنة التى وردت على يد الكاتب" ارنولد "وهو مسيحى فى كتابه "الدعوة الى الاسلام"
فلقد قارن بين انتشار الاسلام بالسماحة وبين انتشار النصرانية بالسيف
وخاصه فى اورباا
(فشارلمان (724-814م) فرض المسيحية فى السكسونين بحد السيف .... وكذلك صنع الملك (كنوت) فى الدانمارك.... وجماعة اخوان السيف بروسيا .... والملك(اولاف ترايجفيسون) فى جنوب النرويج..... والامير (فلاديمير) فى روسيا سنه988م
والاسقف (دانيال بيتروفتش) فى الجبل الاسود
والملك(شارل روبرت) فى المجر ... الخ.....
كل هؤلاء استأصلوا المخالفيين للمسيحية , وقطعوا ايديهم وارجلهم وذبحوهم او نفوهم وشردوهم،بمجرد تدين هؤلاء الملوك بالنصرانيه....
بل ان "اوربا النصرانية"، قد ضاق صدرها بالتعددية المذهبية فى إطار النصرانية فشهدت اكثر من "عشرة حروب" دينيه بين المذاهب النصرانية امتدت قرابة ثلاثة ارباع القرن (1629م_1562م) بين الكاثوليك والبروتستا نت
اما عن الاسلام فاليكم الصورة...
فهناك حالتان اثنتان، حصر القران الكريم فيهما جواز قتال المسلمين للآخرين المعتدين:
بسم الله الرحمن الرحيم
( الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا
عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين )
البقرة194
فالحالة الاولى ..
هى ان يفتن الآخرون المسلمين فى دينهم, بان يكرهوهم على الكفر, او يحولون بينهم وبين حرية الدعوة الى الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
والحالة الثانية..
حالة عدوان الآخرين على المسلمين ،باخراجهم من ديارهم وأوطانهم او المساعدة على ذلك.
فالاصل فى العلاقة ،مع المخالفين هو السلم والمودة والبر والقسط والعدل اما القتال فهو ما يفرضه علينا عدوان الآخرين واليكم الآيات واضحة
بسم الله الرحمن الرحيم
(عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن اللذين قاتلوكم فى الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون)
الممتحنه الايه 7-9
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191 فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)
البقرة 190_192
نعم تلك هى حقيقة قتال المسلمين،حتى حينما اخرجوا الرسول واتباعه من الديار وتامروا عليه،قال فيهم عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
( الا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم بدءوكم اول مرة اتخشونهم فالله احق ان تخشوة ان كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)
التوبه13-14
ولم يأمر الرسول يوما بالقتال، دون ان يرسل من يدعو الناس الى الاسلام بالحسنى، ولا يكرهم على الدخول بالاسلام فان بدأو بالعدوان ومحاربة نشر الدعوة بالحسنى،حينها فقط نبدأ القتال دفاعاً عن نصرة الدين وخوفاً من الخيانة
كما قال عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين )) الانفال58
ونحن لاننفي التوترات التى حدثت والنزاعات الطائفية والقتل والعنف الذى تعرض له .. الإخوة المسحيين، على سبيل المثال
واليكم دراسة قام بهاالمستشرق الإنجليزى (سير توماس ارنولد) وهو شديد التد
ين بالنصرانية وحجة فى عالم الاستشراق كما ورد فى كتابه الدعوة الى الاسلام كما يلى صفحه 729 و730
( انه من الحق ان نقول ان غير المسلمين قد نعموا بوجه الاجمال فى ظل الحكم الاسلامى بدرجه من التسامح لانجد معادلا لها فى اوربا قبل الازمنه الحديثه وان دوام الطوائف المسيحيه فى وسط اسلامى يدل على ان الاضطهادات التى قاست منهاا بين الحين والاخر على ايدى المتزمتين والمتعصبين كانت من صنع الظروف المحليه اكثر ممكا كانت عاقبه مبادىء التعصب وعدم التسامح)
وقد قام باحثا نصرانيا، آخرهو االمؤرخ اللبناني (جورج قرم) يرجعها الى ثلاثة أسباب هى..
1_ المزاج الشخصى لبعض حكام المسلمين المختلين، والذى عم خلله كل من المسلمين والمسحيين على حد سواء.
مثال..
عصر المتوكل العباسى(233-274هجريا,874-861م) لم يكن خاصا بغير المسلمين وحدهم فقد شمل اكثر تيارات الفكر الاسلامى ايضا فلقد اضطهد الشيعه حتى هدم "قبر الحسين بن على بن ابى طالب رضى الله عنهما" وحرث مكانه وحوله الى أرض زراعية واضطهد المعتزلة واسقط شهادتهم أمام القضاء وحرمهم حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، ونفاهم الى جزيرة(دهلك) جنوبي البحر الأحمر.
وكذلك الحال الذى شهده، عصر الخليفة الفاطمي، الحاكم بأمر الله(375-411 هجريا,985-1020م)
فلقد أصدر الحاكم، مراسيم اضطهاد اهل السنة وسب كبار الصحابة وكتب سب الصحابة بالذهب والأصباغ على لوحات علقت على المساجد والمقابر،والحوانيت!!!
وذلك قبل إضطهاده للمسيحية، بخمس سنوات سنة 395هجرياً حتى سنة1005
ومن مراسم اضطهاده للنصارى،هدم كنائسهم فانها كانت رد فعل على تجبر واستعلاء زعماء النصارى ازاء الاغلبية المسلمة.
اما العامل الثاني..
2-الظلم والاستعلاء والاستغلال، الذى مارسته القيادات النصرانية، عندما تحولت ،الى سوط عذاب يلهب ظهور الاغلبية المسلمة، الأمر الذى جلب على طوائفها غضب العامة والغوغاء والسفهاء..
العامل الثالث..
3- وقوع هذة الطوائف النصرانية، فى شرك الإغراء الإستعماري إبان الحملات الاستعمارية والصليبية والتتريه على البلاد المسلمة... الأمر الذى جلب ردود الفعل على هذة الخيانات الوطنية، فعمت بلواها على الجميع
فعندما تحالف الصلبيون مع الوثنية التتريه ضد الاسلام استخدموا الاقلية النصرانية فجاء الإجتياح التترى على يد القائد النصراني" كتبغا"
وكما جاء على لسان المقريزى وهو عمدة مؤرخى العصر يقول فى كتابه(كتاب السلوك لمعرفه دول الملوك)بالحرف كما يلى::
(واستطال النصارى بدمشق على المسلمين, واحضروا فرمانا من هولاكو بالاعتناء بامرهم واقامه دينيهم, فتظاهروا بالخمر فى نهار رمضان, ورشوة على ثياب المسلمين فى الطرقات, وصبوة على ابواب المساجد و والزموا ارباب الحوانيت بالقيام اذا مروا بالصليب عليهم, وصاروا يمرون بالشوارع ويخطبون بالثناء على دينهم وقالوا جهرا ظهر الدين الصحيح دين المسيح وخربوا ماذن ومساجد كانت بجوار كنائسهم وحينما شكا المسلمون امرهم الى كتبغا فاهانهن وضربهم وعظم قدر طقوس النصاري، ونزل الى كنائسهم واقام شعائرهم)
واعتقد ان بعد ذلك كله انه رد فعل طبيعي للمسلمين بعد ذلك حينما واتتهم الفرصة، بعدالإنتصار "بعين جالوت" ان ينتقموا فبادروا الى دور النصارى فنهبوها وخربوا ما قدروا على تخريبه.
ولست بصدد الدفاع عن مبدأ، التخريب او الانتقام ولكن لتوضيح حقائق تاريخيه وردود أفعال، حتى وان كان يشوبها الخطأ، من الطرفيين الا انها منطقية ومتوقعة فى البشر.
ومثال ما فعله" كتبغا"
فعله بونابرت ابان الحملة الفرنسية على مصر..... ولمتابعة تلك الأفعال ،يمكنكم الرجوع لكتاب ( حقائق واوهام فالمسألة القبطية) للدكتور محمد عمارة
لنعود معاً الى نقطة، القتال بإالاسلام وقوانينه وقيمه
ولنتحدث عن أخلاقيات الفروسية الاسلامية
ففى السيرة النبوية الشريفة...
ان رسول الله عليه الصلاة والسلام( ما قاتل قوماً حتى يدعوهم) رواة الامام احمد ،وفى سنة رسول الله وسنة الخلفاء الراشدين، من بعده، ذخائر لدستور القتال وأخلاقياته.
فهى كما يلى ( اذا قاتل المسلمون فانهم لا يجهزون على جريح ولايقتلون اسيرا بل ولا يضيقون عليه فى ضرويات وحاديات الحياة وكذلك فانهم لا يقاتلون ولا يقتلون غير المقاتلين فلا قتال ولا قتل للنساء والاطفال والمسالمين والرهبان والعباد والمنصرفين الى النجارات والزراعات والحرف وشئون العمران)
ولا يقتلعون زرعا ولا يقطعون شجراولايدمرون البيئه ولا يذبحون حيوانا الا لضروريات الحفاظ على الحياة وهو الطعامومن طلب الامان من المقاتلين ولو بالاشارة فدمه مصون وحرام)
واليكم صورة النصارى وكيفية معاملتهم فى الدولة الاسلامية ولنتخذه كمثال ::
فكما قال حبيبنا الرسول المصطفى
(انا اولى الناس بعيسى بن مريم فى الدنيا وفى الآخرة , الأنبياء لولا علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد) رواه البخاري
وجاء فى عهد رسول الله لنصارى نجران وعموم المتدينين بالنصرانية..
( لنجران وحاشيتها, وسائر من ينتحل دين النصرانية، أقطار الأرض, جوار الله وذمة محمد رسول اله على اموالهم وانفسهم وملتهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وبيعهم وكل ما تحت ايديهم من قليل او كثير ... ان احمى جانبهم واذب عنهم وعن كنائسهم وبيعهم وبيوت صلواتهم ومواضع الرهبان ومواطن السياح وان احرس دينهم وملتهم اينما كانوا بما احفظ به نفسى وخاصتى واهل الاسلام من ملتى... لانى اعطيتهم عهد الله على ان لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين وعليهم ما على المكسلمين وعلى المسلمين ما عليهم بالعهد الذى استوجبوا حق الذمام والذب عن الحرمه واستوجبوا ،ان يذب عنهم كل مكروة حتى يكونوا للمسلمين ،شركاء فيما بهم وفيما عليهم... لايغيرأسقف من أ سقفيته, لا راعب من رهبيانته ولا كاهن من كهانته ولا يغير حق من حقوقهم ولا سلطانهم ولا شىء مما كانوا عليه.
وليس عليهم دنيه ولا يحشرون ( اى يجمعون للقتال والتعبئة لمتطلباته)
ولا يعشرون( اى لايدفعون ضريبة العشر، على تجارتهم التى كان يدفعها الأجانب لأنهم مواطنون)
وليس عليهم خراج ولا جزية، الا على من يكون فى يده، ميراث من ميراث الأرض ممن يجب عليه فيه للسلطان حق فيؤدى ذلك على ما يؤديه مثله ولايجار عليه ولا يحمل منه الا قدر طاقته وقوته ،على عمل الأرض وعمارتها وإقبال ثمرتها.
ولايكلف أحد من أهل الذمة، منهم الخروج مع المسلميين الى عدوهم ,. لملاقاة الحروب ومكاشفة، الأقران ، وان يكون المسلميين ذبابا عنهم وجوار من دونهم ولا يكرهوا على تجهيز احد من المسلمين الى الحرب الذى يلقون فيه عدوهم بقوة سلاح او خيل، الا ان يتبرعوا من تلقاء انفسهم فيكون من فعل ذلك منهم وتبرع به حمد عليه، وعرف له، وكوفىء به
ولا يطاء ارضهم جيش ومن طلب منهم حقا فلهم النصف غير مظلوميين ولا ظالمين.
ولا يؤخذ رجل منهم بظلم اخر، ولا ادخال شىء من بنائهم فى شىء من ابنيه المساجد ولا منازل المسلمين.
ولايحملوا من النكاح شططا لايريدونه ،ولايكره اهل البنت على تزويج المسلمين ولا يضاروا فى ذلك ،ام منعوا خاطبا او منعوا تزويجا لان ذلك لايكون الا بطيبة قلوبهم ومسامحة اهوائهم اذا رضوا به.
وان صارت النصرانية عند المسلم فعليه ان يرضى بنصرانيتها، ويتبع هواها فى الاقتداء برؤسائها والأخذ بمعالم دينها ولايمنعها ذلك فمن خالف ذلك واكرهها على شىء من امر دينها ، فقد خالف عهد الله وعصى ميثاق رسوله وهو عند الله من الكاذبين.
ولهم ام احتاجوا الى مرمه بيعهم وصوامعه او شىء من مصالح امورهم ودينهم الى رفد (اى دعم واعانة) من المسلمين وتقوية لهم على مرمتها، ان يرفدوا على ذلك ويعاونوا ولايكون ذلك ديناً عليهم، بل تقوية لهم على مصلحة دينهم ووفاء بعهد رسول الله لهم ومنه لله عليهم
ولايجبر احد ممن كان على ملة النصرانية كرها على الاسلام:
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون )
صدق الله العظيم
هذا هو محمد بن عبد الله النبى ،الأمى الحبيب المصطفى
حامل رسالة الاسلام الى البشرية، فكيف يتهم بأنه انتشر بحد السيف بعد كل هذا؟!
ولماذا لم يحارب" صلوات الله وسلامه عليه" النصارى ويجبرهم على الدخول فى الاسلام كما حارب اليهود والكفرة؟!
هذا هو دين الإسلام الذى يخبرنا ان من أهم شروط الايمان وأساسها هو
بسم الله الرحمن الرحيم
(ءامن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته
وكتبه ورسله لانفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير
صدق الله العظيم
فمن اذن يتهم الآخر أو ينكر الآخر ؟
واليكم هذة الإحصائية ، وفيها رد كافى على من يتهمون الاسلام انه انتشر بحد السيف...
حين اهلكت الحروب الدينيه بين مذهبين داخل النصرانيه الكاثوليك والبروتستانت فى وسط اوربا 40% من تعداد شعوب تلك البلاد اى حوالى عشرة ملايين حسب احصاء قولتير(1694-1778م)لم يزد ضحايا كل غزات الاسلام وحروبه ضد الشرك واليهود فى الجزيرة العربيه على عهد رسول الله عن 386 من الفريقين شهداء المسلمين وقتلى المشركين!!!!
(بعث عبد اله بن جحش سنه 2 هجريا.... عدد قتلى المشركين 1 عدد الشهداء من المسلمين 0)
(غزوة بدر... سنه 2 هجري\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\70...... الشهداء 14)
غزوة السويق...... عدد الشهداء2 ولايوجد قتلى)
(غزوة احد سنه 3 هجرى... المشركين 22 ... والمسلمين70)
غزوة حمراء الاسد المشركين 1 والشهداء 0)
بعث الرجيع المشركين 0.. والشهداء7
بعث بئر معونه المشركين 0 والشهداء27
غزة الخندق المشركين 3 الشهداء 6 سنه 5 هجريا
غزوة بنى قريظه المشركين 600 والشهداء 0
بعث عبد الله بن عتيك المشركين 1 والشهداء 0
غزوة ذى قرد المشركين 1 والشهداء 2 سنه 6 هجرى
غزوة بنى المصطلق المشركين 0 الشهداء 1
غزوة خيبر المشركين 2 الشهداء 20 سنه 7 هجرى
غزوة وادى القرى المشركين 0 الشهداء 1
غزوة مؤنه المشركين 0 والشهداء 11
فتح مكه المشركين 17 والشهداء3 سنه 8 حجرى
غزوة حنين المشركين 84 والشهداء 4
غزوة الطائف المشركين 0 والشهداء 13
غزوة تبوك المشركين 0 والشهداء 0 سنه 9 هجرى
أعتقد بعد كل هذة الدلائل والحقائق، أننا لم نعد عاجزين عن الرد على اتهام الاسلام بأكذوبة "نشر الإسلام بحد السيف".
ملحوظة ..
هذا الموضوع يخصني وموجود منذ أكثر من خمس سنوات بمنتديات أخرى بإسم"غير إسمي الحقيقي طبعاً كعادة المنتديات العادية الأخرى" توته او حروف صامتة" ولازالت الروابط موجودة وهذا فقط للعلم
تحياتي لكم وأتمنى الا يساء فهم الموضوع من أخواتنا وأصدقائنا المسحيين" على العين والراس"
وان وجدتوه موضوع غير مناسب فأتمنى حذفه " وأهل مكة أدرى بشعابها"
تعليق