الأستاذ محمد العبادى

تحية طيبة و أهلاً و مرحبا بك فى ملتقى الحوار الفكري و الثقافي

أيها الأحبة الأكاريم
كانت مشيئة الله فوق كل إرادة، جاء الأستاذ العبادي كما كان مقررا، وتم إعداد العدة وكان غلق المنتدى، ولله في خلقه شؤون. على كل لم أضع الفرصة فقد أجريت معه الحوار التالي:

حوار مع الأستاذ محمد العبادي

عضو مجلس الإرشاد جماعة العدل والإحسان

بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ محمد العبادي مرحبا بك بين إخوانك في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، فهل من تعريف مبسط عن جماعة العدل والإحسان:

جماعة العدل والإحسان هي جماعة تنشد الإحسان وتسعى إلى إقامة العدل ومفهوم الإحسان عند الجماعة يعني الترقي بإسلام الفرد المسلم من إسلام فاتر إلى إيمان فياض إلى عبادة الله تعالى على المشاهدة والمراقبة ويعني الإتقان كما يعني إسداء الخير للغير هذه هي الأهداف الثلاثة التي تنشدها الجماعة من خلال شعار الإحسان, أما العدل فيعني إقامة شرع الله في الأرض والإطاحة بالأنظمة القائمة على استغلال الناس واستعبادهم من دون الله وبعبارة أخرى هو تحرير الإنسان من عبودية غير الله إلى عبادة الله ـ
ولتحقيق الغاية الإحسانية تمارس الجماعة برنامجا تربويا تحاول من خلاله الإقتداء بما كان يقوم به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من أوراد وعبادات ـ
ولتحقيق الغاية العدلية أنشأت الجماعة ما أسمته بالدائرة السياسية التي تعني بالشأن العام وتعكف على إعداد برنامج في مختلف المجالات استعدادا لغد الخلافة التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم ـ


1) هل من تعريف بالأستاذ عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان؟

1) يعتبر الأستاذ عبد السلام ياسين من ذوي الثقافات المتعددة المشارب والاختصاصات فهو رجل علم بامتياز تشهد له كتبه 30 مؤلفا وبخاصة المؤلفات التالية التي أبدى فيها براعة اجتهاده وحنكه خبرته العلمية والمعرفية فضلا عن 9 مخطوطات:
- المنهاج النبوي
- نظرات في الفقه والتاريخ
- الإحسان
- تنوير المؤمنات
يتقن عدة لغات أجنبية وكتبه جاءت باللغتين العربية والفرنسية
مجالات ثقافته شملت كل الاختصاصات: الفقهية، الاقتصادية والسياسية، الاجتماعية.
دخل السجن لفترة تناهز 5 سنوات ونصف ( ثلاث سنوات ونصف بدون محاكمة)
بقي تحت الإقامة الجبرية 10 سنوات متتالية بصفة رسمية ومنذ ذلك الوقت والبيت تحت المراقبة إلى وقتنا الحاضر ـ

2)معلوم بأن الجماعة تعتزل المشاركة السياسية في اللعبة الديمقراطية، فكيف تتجسد معارضتكم للنظام؟

2) الديمقراطية في النظام المغربي واجهة للعالم الخارجي أما في الداخل فمنطق التعليمات هو السائد، والدخول في لعبة الديمقراطية في المغرب يعني الخضوع المطلق لإملاءات الدولة والجماعة لا تعارض الدولة على مستوى التدبير فحسب وإنما تعارضها في أصل مشروعيتها؛ ولهذا تتعرض الجماعة دائما وأبدا للاضطهاد والتضييق؛ إذ بلغ من ألقي عليهم القبض من أعضاء الجماعة أكثر من 6 آلاف منهم من حٌوكم عليه بسنوات متفاوتة ومنهم من يحاكم، وأغلقت مئات الجمعيات التابعة للجماعة أو قلته والأعضاء مضطهدون في أرزاقهم وقد عاشت الجماعة في الأسبوعيين الماضيين حدث خروج 11 شابا من سجن الظلم والطغيان حيث قضوا 18 عاما ظلما و عدوانا، وصودرت منابر إعلامنا بمجلة الجماعة جريدة "الصبح "و"الخطاب" جريدة "العدل والإحسان "جريدة "الفتوة" "لسان شباب العدل والإحسان" وحتى مواقعها تتعرض بين الفينة والأخرى للإغلاق، وأغلقت مقراتها وشمع بعضها دون محاكمة ورغم هذا فالجماعة بخير والحمد لله ـ

3) بين صراع النفوذ والتنفيذ، إلى أي مدى يمكن القول بأن الجماعةقطعت شوطا في تحقيق أهداف برامجها؟

3)تأسست الجماعة في بداية الثمانينات من القرن الماضي على يد مرشدها الأستاذ عبد السلام ياسين بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه زهاء ثلاث سنوات ونصف دون محاكمة ،وانطلقت في مشوارها الدعوي تدعو إلى التوبة إلى الله تعالى فبدأ الشباب المتعطش إلى معرفة دينه وإلى الانعتاق من هوى النفس والطغيان تغشى مجالس العدل والإحسان التي انطلقت من دار المرشد الأستاذ لتعم سائر مناطق المغرب بل وخارج المغرب أيضا في أوربا وأمريكا وكنداـ
الجماعة لها وجود مكثف في كل مدن المغرب ووجود محتشم في القرى نظرا لطبيعة أهل البادية الذين يسيطر عليهم الخوف من الدولة وأكثر الشرائح الاجتماعية التي تستجيب لدعوة العدل والإحسان هم الطلبة بجميع الجامعات المغربية يهيمن عليها فصيل العدل والإحسان ـ
_الجماعة تعتبر أن مرحلة الوجود تسبق مرحلة الفعل، فهي الآن ما زالت في مرحلة الوجود وقد قطعت أشواطا والحمد لله في هذه المرحلة فالهيكلة التنظيمية على أشدها والتربية والتكوين لأعضائها على قدم وساق، والتغلغل في أوساط الشعب مستمر، وأصبح يحسب لها ألف حساب فلم يعد للأمن المغربي ومخابراته أي شغل غير التخطيط للقضاء على الجماعة وإيقاف زحفهاـ

4) للجماعة وجود خارج القطر كما قلت في كل من أروبا وأمريكا وكندا، فما تسعى إليه الجماعة بهذا التوسع؟

4) الجماعة تركز أنشطتها داخل القطر المغربي فلئن كانت الدعوة إلى الله عالمية فالإطار التنظيمي في منظور الجماعة يجب أن ينحصر في القطر لاعتبارات عديدة ولذا رفعت الجماعة اللاءات الثلاثة لا للعنف لا للسرية ، لا للارتباط الخارجي وهذا لا يتعارض مع التنسيق واتساع دائرة الحركة وامتدادها خارج المغرب لم يكن مقصودا إنما الفضل يرجع بعد الله تعالى إلى ثلة من الطلبة والعمال الذين هاجروا الوطن فحملوا معهم مشعل الدعوة وهم الدعوة ففتح الله عليهم ـ

الأستاذ الكريم نعتذر لكم عن الظروف الخارجة عن الإرادة، ولكم منا جزيل الشكر على استجابتكم للدعوة.

الأستاذ د. م. عبد الحميد مظهر؛
اتصلت بالأستاذ محمد العبادي وعزم تحديد موعد جديد للإجابة عن تساؤلات الإخوة.
وشكر الله لكم عنايتكم بالحوار واهتمامكم به.