اليوم عيد !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    اليوم عيد !!!

    اليوم عيد !!!!!


    البارحة أعلن التلفاز :
    اليوم عيد
    هل صحيح ما يقال ؟؟؟؟
    العيد يحلو بالصغار .
    العيد يزينه حب الكبار .
    اليوم عيد ،
    هكذا يقال !!!

    أصدقاً ما يقاااال ؟؟

    أبنائي الثلاثة هناك في البعيد
    لم أشتر لهم الجديد ،
    لم تذرع الأسواق رجلي لأجلهم
    لأشتري شالاً أو ثوب عيد
    أولادي الثلاثة هناااك في البعيد

    حبيبتاي صغيرتاي ، نور عيني والفؤاد
    من خلف سماعة الجوال تهتفان
    أمي ، أبي ، اليوم عيد ،
    تهنئان تضحكان ، والصوت يخنقه البكاء
    والقلب يشدو في نحيب
    اليوم عيد
    هل صحيح ما يقاااال؟؟؟

    أنا أسمع الجيران ،
    أنا أرقب الأصوات خلف شباكي الصغير
    الكل يهتف يا صغار ، يا كبار ،
    اليوم عيد

    وأنا هنا عند تلفازٍ قديم أرقب الأخبار ،
    أملأ الساعات بالتنهيد ،

    هنا كانت" جميلةُ " المبسم تعِدُّ قهوةَ الضيوف ،
    و" هبة الرحمن " تُجهِّز الأكوابَ والحلوى ،

    وحبيبُ أمِّه الكبير هناك يرفد شيخَنا الحبيب
    في جلسة من مجالس الرجال .

    " جميلتي " تراقب الموقف ،وتنهر الصغار
    وبلمسة السحر في النساء تجعل المكان زغرودةَ الجمال
    أليست جميلةَ الجمال ؟؟!!

    "هبهوبتي "، خجولة المبسم ،
    بوجهها الجميل بشعرها الفاحم ، الطويل
    تملأ الكون بالجمال ،
    إشراقةُ الأنثى ،وسحرُها الفريد
    تقول للدنيا
    كيف يغدو من دوني اليوم عيد ؟؟؟

    كم اشتقت يا حبيبتي للمسة البُنيَّةِ الرقيقة
    ساعةُ الفجر توقظ أمَّها حين يدعو للصلاة
    صغيرتي "هبهوبتي " في كل وقت للأذان
    بشقاوة الأطفال
    تدعو أمَّها حيَّ على الصلاة !!!
    وجميلتي الحبيبة تدفعني بِيَدٍ من حنان
    هيا ابعدي أنا من يعد لك الغداء هيا اخرجي .....
    تعربد النشوة في خاطري والروح تهتف بالدعاء

    صغيرتاي حبيبتاي ، يستوحش أنسَهما المكان
    يخيفني الصمتُ في بيتنا الكئيب
    الصمتُ في عيدنا باردٌ ُيُجَمِّدُالقلوب
    الصمتُ في بيتنا يلغي مراسيمَ الفرح
    ويوقّع مرسومَه العتيد

    لا ، لا ، اليوم ، ليس عيد !!!!!


    النوار
    12 / 10 / 2007 م
    أول أيام عيد الفطر المبارك
    الجمعة
    1 / شوال / 1428 هـ
    العاشرة صباحاً

    خاطرتي هذه كتبتها قبل عامين ، لكن الذكرى تتجدد ، ومازالت أعيادي بدون أصحابها تعزف صوت ناي حزين ،
    ما زلت أنتظر عيدا يصمت فيه صوت هذا الناي الحزين .


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    #2
    البارحة أعلن التلفاز :
    اليوم عيد !

    و رسالة عبر المذياع
    أبنائك بالوادي البعيد
    أبتاه أين الجديد ،
    أنسيت يا أبتي
    اليوم عيد !

    و يعلن صوت جوالي
    نداء ولدي الوحيد
    أبتاه
    أين ثوبي الجديد

    فأطفال حارتنا يلعبون
    يمرحون و يضحكون
    و صغيرك يا أبتاه
    وحيد


    *****
    رائع أختي الكريمة
    إحساس لن يشعر به
    إلا من عاش فيه

    كل عام و أنتم بخير
    فلقد سمعت بأن اليوم .. عيد !

    تركنا البيت و الأهل و السكن و سِرنا حيارى بهذا الوطنْ مشينا سكارى عبر الزمنْ برغم المآسي و كل المحنْ قهرنا العجز قهرنا الـوَهنْ تركنا البيت و الأهل و السكن تركتُ بموج البحرِ..أعيادي و ضعتُ بقرب الشطِ أولادي نسيتُ بنور الفجـر..ميلادي تركتُ البيت و الأهل و السكن صغيري و حباتْ السمسمْ حُُبُكَ غيبْ حُبك مُبهــمْ حُبُكَ لُغْزْ
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

    تعليق

    • طارق الايهمي
      أديب وكاتب
      • 04-09-2008
      • 3182

      #3
      ما هذا الحزن يا اخية
      إنا حزينان ها هنا
      وغربة تقطع بالكبد
      كل عام وأنت بألأف خير



      ربما تجمعنا أقدارنا

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        نجية الرائعة
        دخلت لأجد تهنئة بالعيد فوجدت ألما
        و أرضا تفيض مطرا
        و عيدا لم يكن عيدا بأية حال
        ووجدت حالة رهيفة و حميمة ، و جمالا بين السطور ، وصل فى قمة انفعالك إلى الخليل بن أحمد !!
        ما أروع حديثك نجية و أقساه !!

        لم الله شملكم أختى العزيزة
        وجازى الله من فرق بينكم !!

        كل سنة و أنت مبدعة
        sigpic

        تعليق

        • نجيةيوسف
          أديب وكاتب
          • 27-10-2008
          • 2682

          #5
          أستاذ محمد

          تعال أقاسمك الهموم ...........

          أما سأل من قبلنا أبو فراس قائلا ؟؟:


          أقول وقد نـاحت بقربي حمامة أيا جارتـــا لو تشعرين بحالي

          معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى ولا خطـرت منك الهموم ببالي

          أيا جارتا مـا أنصف الدهر بيننا تعالي أقـاسمك الهموم تعــالي

          أيضحك مأســور وتبكي طليقة ويسكت محــزون ويندب سالي


          ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

          يبدو أن الشجن يثير الشجن

          رد الله غربتك وأعادك لأحبتك

          ولا حرمتُ تواجدك

          تحياااتي الصادقة

          النوار


          sigpic


          كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

          تعليق

          • نجيةيوسف
            أديب وكاتب
            • 27-10-2008
            • 2682

            #6
            عزيزي ، الأستاذ طارق

            جعل الله أيامك أعيادا

            لا بأس يا صديقي ، أتدري يذكرني أمري هذا شيئا أستغربُ جدا أن ومَضَ في ذهني الآن هذا الرابط بينه وبين حالي هذين اليومين ، لا أدري لم ربطْتُ بين عيدي هذا حين ألبستُه ثوب الحزن ربما بإرادتي وربما رغما عني ، ربطت بين حالي هذا وبين عادةٍ كنتُ أولَ من يمقتونها ويرفضونها ، من باب عدم خلط مواسم الفرح التي تأتي بشيء من حزن وهي تلك العادة التي انتشرت عندنا في بلاد الشام يوم العيد حين يخرجون لزيارة القبور وتوزيع الحلوى عليها .
            أحس نفسي وكأنني اليوم ويوم أمس أفعل مثلهم حين أزور أحزاني أو أنبش قبرها .

            سامحني ، عذرا إن كان هذا ما يجول في خلدي .

            مرورك بلسم أبعد الله عن روحك الألم

            تحياتي وصادق ودي

            النوار


            sigpic


            كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

            تعليق

            • نجيةيوسف
              أديب وكاتب
              • 27-10-2008
              • 2682

              #7
              أستاذي العزيز ، ربيع

              أحس أحيانا أن قلمك يقاسم قلمي حزنه

              فلا تلمني ، لا تلُم يا عزيزي ، فليت لي القدرة على الهروب من أقطار ذاتي .

              سؤال دائما ينهش فكري : أوكلما زارنا موسم من مواسم الفرح نستكثر على أرواحنا

              نسمة من نسماته ؟؟!!!

              ربما نحن كذلك ....
              لك تحية تسابق نسمات الفرح إلى قلبك الجميل

              النوار


              sigpic


              كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

              تعليق

              • د.مازن صافي
                أديب وكاتب
                • 09-12-2007
                • 4468

                #8
                الأخت الرائعة : نجية يوسف

                لم يخبرنا المذيع أن القيود لازالت كمكا كانت
                قبل مائة عيد وعيد ..

                نص رائع جدا يحمل أملنا ووجعنا المشترك ..
                كل عام وانت بخير ،،
                مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                ( نسمات الحروف النثرية )

                http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                تعليق

                • قاسم بركات
                  أديب وكاتب
                  • 31-08-2009
                  • 707

                  #9
                  هذا العيد الذي يذرفني فأتساقط فيه .. هذا العيد الذي يلبسني فأتعرى فيه .. أيها العيد ما وجدتك في طفولتي فكيف أجدك الآن .. كل عام ترتحل داخلي وما خرجت بعلامة تميزني .. هو انت كما انت طقوس عابرة .. قد تكون باكية .. تعمدني بسقوطك لأتنزه في ترحالك ورحيلك .. ولكن هل أتيت في غفلة مني وما رأيتك .. لا تسألني أيها العيد في حقيقتي غياب وروحي تسكبني على قارعتك يدوسني عيد فائت وعيد قادم .. هذا أنت ايها العيد لا تكتبني في سطورك فلست مرسوما على خريطة بعد .. ولست واضح المعالم .. في تيه يئن فيه الحزن حين يشرع قتل السنبلة .. وأطفالنا يستهلك حناجرهم الصياح .. كيف الولوج الى البيت المسلوب الأحلام .. نذرت نفسي ياعيد أن أطير بجناحي فراشة .. وأخلق لنفسي عيدا جميلا .. والا اكون الاريكة التي تجلس عليها .. ستعود ياعيد يوم عودتي ستعود ياعيد.
                  لم اقرأ النص الا مرة واحدة ولا استطيع قراءته مرة اخرى عذرا منك ولنقل قد نكتب بشكل افضل حين يعود العيد .
                  كل التحية لنجية يوسف .. نص آلمني
                  قاسم بركات

                  تعليق

                  • آمنه الياسين
                    أديب وكاتب
                    • 25-10-2008
                    • 2017

                    #10
                    الأخت الفاضله

                    ؛؛ نجية يوسف ؛؛

                    ؛؛
                    ؛؛
                    ؛؛
                    ؛؛
                    صباحكِ جوري احمر

                    و

                    عيدكِ سعيد رغم كل شيء

                    غاليتي ... لم يتغير العيد منذ اليوم الذي عرفت فيه معنى العيد ...؟؟؟!!!

                    حقيقه كنت بحاجة لقراءة كل ما كتبتي في اعلاه

                    لكِ الشكر كله وامنياتي بان يجمع الرحمن شملكِ بمن تحبين

                    و

                    تقديري

                    ر
                    ووو
                    ح

                    تعليق

                    • نجيةيوسف
                      أديب وكاتب
                      • 27-10-2008
                      • 2682

                      #11
                      العزيز، د مازن

                      أسعد الله أيامك وجعلها أعياد محبة

                      أيها السائل عن صناعة المحبة ، إنما الحزن على قرب حبيب يوم عيد شيء من صناعتها ..

                      إنما البحث عن ذلك الذي ترتجيه في عيدك أُنسا هو بحد ذاته شيء من صناعتها ....

                      إنما انتظارك بلهفة للقياه هو شيء من صناعتها ....


                      لكن صناعتها التي أرى حقيقة ، هي لحظة صفح ودمعة تختلط بدمعة ، هي لحظة تقبل فيها على من يسكن خافقك وقد أدبرتَ عن كل شيء حولك إلاه هو ، لتقول له عيدي هو أنت لا سواك .

                      صناعتها يا عزيزي تحتاج روحا تمتزج بروح دون مَنٍّ بوجود ، ودون ملل .ودون أن نمارس عليه لعبة المزاج الذي يجعله دمية بين يديك .

                      صناعتها ، وآه من صناعتها ... تحتاج فقط صدقا مع النفس قبل الآخر ، فقط لنتذكر لحظة ادعائها أنّ الاخر ببساطة من البشر .

                      لن أكمل ...........


                      عذرا عزيزي
                      سؤالك عن صناعة المحبة في آخر ردك أثار بركانا كم تمنيت ـ لو استطعت ويالعجزي ـ أن أردمه ، أن أنسفه ، قبل أن يجرفني .....

                      لك تحياتي وعظيم ودي

                      النوار


                      sigpic


                      كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                      تعليق

                      • نجيةيوسف
                        أديب وكاتب
                        • 27-10-2008
                        • 2682

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة قاسم بركات مشاهدة المشاركة
                        هذا العيد الذي يذرفني فأتساقط فيه .. هذا العيد الذي يلبسني فأتعرى فيه .. أيها العيد ما وجدتك في طفولتي فكيف أجدك الآن .. كل عام ترتحل داخلي وما خرجت بعلامة تميزني .. هو انت كما انت طقوس عابرة .. قد تكون باكية .. تعمدني بسقوطك لأتنزه في ترحالك ورحيلك .. ولكن هل أتيت في غفلة مني وما رأيتك .. لا تسألني أيها العيد في حقيقتي غياب وروحي تسكبني على قارعتك يدوسني عيد فائت وعيد قادم .. هذا أنت ايها العيد لا تكتبني في سطورك فلست مرسوما على خريطة بعد .. ولست واضح المعالم .. في تيه يئن فيه الحزن حين يشرع قتل السنبلة .. وأطفالنا يستهلك حناجرهم الصياح .. كيف الولوج الى البيت المسلوب الأحلام .. نذرت نفسي ياعيد أن أطير بجناحي فراشة .. وأخلق لنفسي عيدا جميلا .. والا اكون الاريكة التي تجلس عليها .. ستعود ياعيد يوم عودتي ستعود ياعيد.
                        لم اقرأ النص الا مرة واحدة ولا استطيع قراءته مرة اخرى عذرا منك ولنقل قد نكتب بشكل افضل حين يعود العيد .
                        كل التحية لنجية يوسف .. نص آلمني

                        أستاذ قاسم


                        يا صاحب العيد المتفرد ،
                        والله إن ردك هنا خاطرة بحد ذاته .

                        كم كنت جميلا صادقا تلقائيا .

                        أخذتني معك إلى أعيد طفولتي ، إلى أعيادي القريبة والبعيدة .

                        كم أغبطك أن نذرت نفسك لخلق أعياد جديدة .

                        ربما تستطيع أن تفعل ما لن يستطيع سواك أن يفعل

                        وإني على ثقة ساعتها بمجيء عيدك .

                        عزيزي ،

                        إن كنت لم تستطع قراءة خاطرتي أكثر من مرة ، فأنا قرأت ردك [ خاطرتك ] أكثر من مرة

                        وكنت مبدعا

                        تحياتي الصادقة

                        النوار


                        sigpic


                        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                        تعليق

                        • نجيةيوسف
                          أديب وكاتب
                          • 27-10-2008
                          • 2682

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة آمنه الياسين مشاهدة المشاركة
                          عيدكِ سعيد رغم كل شيء

                          غاليتي ... لم يتغير العيد منذ اليوم الذي عرفت فيه معنى العيد ...؟؟؟!!!






                          وحفظك الرحمن يا غالية وحماك ، ولا أبعد عنك حبيبا ولا غاليا .
                          نعم يا عزيزتي

                          لم يتغير العيد!!!!

                          لم يتغير!!!!
                          ربما هو قدر جبري يلازمنا في صورة موحدة وزي موحد مهما اختلف بنا الزمان وتحولت الظروف.

                          وتظل روح الحب آمنة روحا ندية تلازم نبضي
                          لك الود الذي لا يحد

                          تحياتي

                          النوار


                          sigpic


                          كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                          تعليق

                          يعمل...
                          X