عقرب (( نماذج مختارة من إبداع إبراهيم درغوثى ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    عقرب (( نماذج مختارة من إبداع إبراهيم درغوثى ))

    الصندوق
    قصة قصيرة جدا

    ابراهيم درغوثي/تونس


    طوابيرطويلة واقفة أمام الباب منذ الصباح الباكر تتدافع بالمرافق والمناكب و يتصايح أصحابها و كأنهم في يوم الحشر.
    ثم يدخلون الواحد وراء الآخر إلى قاعة فسيحة ملأى بالرجال المهمين. يختارون أوراقا حمراء وصفراء وبيضاء وخضراء وزرقاء وبرتقالية وبنفسجية ووردية ويمرون من أمام صندوق من البلور الشفاف، فيضعون الأوراق في قلبه ويخرجون من باب القاعة وهم ينظرون إلى القفل الأصفر الذي يغلق فم الصندوق على قوس قزح.
    في المساء يرفع الصندوق كالعريس على الأكتاف ، ويفتح القفل لعد الأوراق .
    والغريب في الأمر أن الرجال المهمين المكلفين بفرز الأوراق لا تتعبهم العملية، فينجزون المهمة بيسر وسرعة لأن قوس قزح صار ذا لون واحد !!! لون رمادي كئيب ...



    المعتقل
    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي/ تونس


    عند الفجر، جاء العسس يدقون بأحذيتهم الغليظة أرض المعتقل .
    أفاق من نومه قبل أن يفتحوا عليه الباب ، وجلس يفرك عينيه بيديه اللتين كاد يجمدهما البرد .
    أشار له قائد المفرزة بالوقوف ، فوقف . ومشى رجال الشرطة العسكرية فمشى أمامهم .
    حين وصلوا ساحة تنفيذ الإعدام، رأى جمعا من السجناء مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين ، فقال في قلبه : ما أكثرهم في هذااليوم الشاتي. ولم يزد ، فقد اعتاد على عمله .
    ومد له قائد المفرزة السكين ،فبدأ في ذبح الرجال المكومين على الأرض
    وحدا وراء الآخر وهو يذكر اسم الله وراء كل رأس تقطع.



    الوصية الثالثة

    قصة قصيرة جدا

    ابراهيم درغوثي/ تونس

    قبل موتها بساعات طلبتني أمي، فوقفت عند رأسها إجلالا ورهبة، فدعتني للجلوس و قالت :
    - أوصيك يا بني بثلاث،
    اعرف متى تفتح الأبواب و متى تغلقها .
    و اترك لك دائما بابا سريا لا تطلع عليه أحدا لتنسحب منه عندما تسد في وجهك رحمة السماء و الأرض.
    و أغمي عليها، فماتت دون أن تكمل الثالثة
    و ها أنا، و منذ ذلك الحين، أدقعلى وجه السماء
    و الأرض بحثا عن الوصية الثالثة




    أمومة

    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي/ تونس

    في المساء ،
    رأيتها ممددة على جنبها الأيسر ، ترضع جراءها .
    عيناها – لون العسل – مفتوحتان .
    والجراء الخمسة ترضع الحليب من الضرع وتتناوش بالمخالب الصغيرة .
    والكلبة نائمة على جنبها الأيسر .
    كلبتنا التي لم تعرف اسما، والتي تسبق كل يوم والدي إلى الحقل، ولا تعود إلا في المساء.
    تنبح على الغريب.
    وتفرح بالصديق .
    وتسهر قدام زريبة الحيوانات.
    شتاء السنة وصيفها .

    في الصباح
    رأيتها ممدة على جنبها الأيسر ترضع جراءها .
    ورأيت كدسا من الذباب الأخضر يحوم حولها .
    اقتربت منها .
    ورفعت جروا.
    سال الحليب من بين شدقيه ،وهر.
    تركته يسقط، فعاد إلى الثدي يمتص منه الحليب .
    وعدت أرفعه، فعاد الحليب يسيل من بين شدقيه ...
    وطن الذباب الأخضر ،
    وحط على الكلبة الميتة.



    نبوءة

    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي/ تونس


    عن أمي، عن جدتها،عن جد جدها، عن سيدي و مولاي علي بن حفص أنه قال :
    سيجف هذا النبع و سيلعب الرجال " الخربقة "* في حوضه اليابس كسطح السبخة في أيام الصيف ، في يوم قادم قريب.
    و كنت أخوض و أسبح في مياه النبع، و أنا طفل صباح مساء خاصة في أيام الصيف القائظة دون أن ألتفت إلى
    كلام الولي الصالح الذي مات منذ قرون .
    و كنت أضحك من نبوءة الشيخ التي لا تكف أمي عن ترديدها و أنا أرى الماء يتدفق من العيون النضاخة، عيون النبع السبعة .
    و عدت إلى البلاد بعد غيبة عشرين سنة. و مررت بالصدفة من أمام النبع فسمعت الأطفال يتصايحون ، ورأيتهم يجرون و يلهثون.
    كانوا يلعبون مقابلة في كرة القدم ، في حوض النبع الجاف كالسبخة في أيام الصيف.
    وقفت أتأمل الأطفال و هم يلعبون و أنا أضحك من نفسي هذه المرة .

    * الخريقة : لعبة شعبية يلعبها رجال الصحراء لتزجية الوقت شبيهة بالدامة.



    وجه في المرآة

    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي/ تونس

    أطل من شباك بيته، فرأى وجهه في مرآة جارته الشابة التي تركت شباكها مشرعا على السماء. حرك له لسانه وغمز له بعينه ولاعب له حاجبيه،وعندما سمع خطى الجارة، هرب من وراء الشباك...
    لكن وجهه ظل هناك يسخر من خوفه،ويغمز للجارة الشابة..



    الشهيد
    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي / تونس

    وأنا أدخل باب الجبانة واجهتني الحفرة كجرح نازف منذ بدء الخليقة ،
    فذهبت أسأل حارس المقبرة عمن نبش هذا القبر .
    قال إن رجالا مهمين جاءوا منذ يومين يجمعون بقية عظام شهداء الثورة ليدفنوها في مقبرة الاستقلال.
    فقلت له إن هذا قبر الحركي الذي دل جيش فرنسا على مكان اجتماع الثوار فهاجموهم على حين غرة وقتلوا هذا الذي مازال راقدا هنا تحت التراب بينما فر بقية رفاقه تحت جنح الظلام .
    قال : تشابهت علي القبور فأشرت عليهم بهذا ، وأشار إلى الحفرة التي حوت قبر الرجل الذي عاد الثوار فذبحوه بعدماغادر جيش فرنسا الحي
    وقال : لقد ضرب له ضابط ، سلام تعظيم ، بعدما غلفوا الصندوق الذي حوى رفاته بعلم الوطن .
    نظرت إلى قبر الشهيد الراقد في جبانة الغرباء و ابتلعت لساني.







    الكرسي

    قصة قصيرة جدا

    ابراهيم درغوثي/ تونس
    عرفته خجولا، لا يجرؤ على جرح وردة ،
    مستقيما كغصن البان ،
    لطيفا كأحسن الظرفاء ،
    ودودا كأعزالأحباب،
    صادقا كنبي ،
    رحيما كإله ...

    ثم جلس على الكرسي الوثير ...


    عقرب
    قصة قصيرة جدا

    ابراهيم درغوثي / تونس

    وقف أمام الباب أكثر من مرة . كانت الحيرة تحوم في الجو ثم تحط فوق كتفيه كالرصاص المذاب . ترك الباب نصف مفتوح وعاد من جديد إلى الداخل .أشعل جهاز التلفزيون . أطفأه بعد دقيقة . وضع شريطا في المسجل . أخرجه قبل أن تصدح الموسيقى . تمدد على السرير . أغمض عينيه ، ثم فجأة قام . اتجه نحو الحائط وضربه بجمع يده . كان الألم الذي نبت فجأة في زنده ، تحت ساعة اليد فضيعا .كان يخزه باستمرار . يتوقف لحظة ثم يعود كأعنف ما يكون الألم . حك زنده حتى سال الدم ، وانتفخت الذراع .
    وعاد إلى الحائط يضربه بعنف ...
    ولم يتوقف عن الضرب ، إلى أن انهارت قواه .
    همس وهو يسقط تحت الجدار :
    - ما أقسى لسعة هذه العقرب ...

    عقرب الساعة.



    طموح

    قصة قصيرة جدا

    ابراهيم درغوثي/ تونس


    شاهدته يجمع بقايا السمك المتساقط منشباك الصيادين في الميناء.
    قال لي صياد هو طفل يعيل إخوته بعدما مات أبوه في البحر.
    اقتربت من سلته الصغيرة فرأيت في عينيه ذكاء و فطنة.
    سألته:
    - هل ستعود إلى البحر عندما تشب؟
    رد ضاحكا:
    - عندما أكبر، سأصير وزيرا...




    رؤيا
    قصة قصيرة جدا

    ابراهيم درغوثي/ تونس

    زعموا أن ملكا عاش في الزمن الغابر ، ظل على مدى سبع ليال يرى في منامه أنه يعوم في مسبح مملوءا دما و أن الملك نادى منجمي دولته وطلب منهم تأويل هذا الحلم المزعج .
    فسكت المنجمون عن الكلام المباح، إلا أن أحد الوزراء وشوش في أذن الملك أنه يتملك حقيقة في بستان القصر سبعة مسابح تعبأ كل صباح بدم يفور منه البخار.




    أبدية

    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي/ تونس


    إلى داروين الحكيم

    هذا الجسم الذي يتحلل الآن داخل القبر تتصارع بين جنباته ملايين الخلايا.
    يفني بعضها البعض.
    وحدها،خلية كالهباء تنجو من الهلاك.
    تظل متيقظة في عزلتها تنصت لصرير الحياة
    من خلال الظلام.


    بروموثيوس

    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي/ تونس


    قرأت قصته العجيبة في مجلة أدبية ، فقررت الذهاب لإنقاذه من هذا العذاب الأبدي ، وأنا أقول لنفسي : غريب أمر البشر، رب يعيش في السماء بين الأرباب ، عيشة الأرباب ولكنه يشفق على البشر الذين يموتون من البرد والصقيع ، فيضحي بهنائه من أجلهم . يسرق النار من السماء ويهبط بها من أعلى عليين حتى يسعد بها الإنسان ويملأ حياته بالدفء والمسرة . فيغضب عليه الآلهه ويوقعون به عذابا لا ينتهي : يحكم عليه مجلسهم بالنفي فوق جبل من جبال القوقاز تكسوه الثلوج على مدار السنة ويوكلون به كركي يأكل من كبده . وكلما انتهى منها عادت كما كانت ليعود الكركي فيأكلها من جديد . و " بروموثيوس " صابر لا يشتكي ولا يتأوه . هكذا منذ الزمن الغابر حتى يوم الناس هذا .
    قرأت القصة فذهبت لإنقاذه من هذا العذاب . قلت لا يهم إن وصلت متأخرا بعض الشيء ، فالمهم إنقاذ هذا الرب من عذابه .
    اشتريت مسدسا حشوته بستة رصاصات وذهبت للبحت عن طائر الكركي بعد أن استخبرت عن جبل الرب المعذب من رعاة يعيشون قريبا منه ، فدلني أحدهم على الجبل وحذرني من المغامرة قائلا إن من ذهبوا في ذلك الطريق ما عاد منهم أحد . ولكنني صممت على المغامرة وليكن ما يكون . ومن شعب إلى شعب ، ومن جبل إلى جبل ، حتى رأيت الكركي بالعين المجردة ينقر في جنب بروموثيوس ويأكل من كبده .
    لم أصبر ، فاستللت المسدس من جنبي ، وأطلقت النار على قلب طائر العذاب ، فسقط يتخبط في دمائه بين رجلي الرب الواقف بجلاله فوق قمة الجبل .
    رأيت النار تشتعل في ريش الطائر وتتحول إلى أشعة من نور .
    ورأيت الرب يتحسس مكان الجرح بيدي الإله الرهيفتين كنسيم الربيع ، ثم سمعته يقول :
    - الآن بدأ عذابي ...
    وانحدر من قمة الجبل يمشي برجليه الحافيتين فوق الحجارة المسنونة ، والحصى الصغير يسبقه نحو الهاوية ...
    sigpic
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    لم تبتعدون .. لم لا تكتبون شيئا ؟
    أتكرهون هذا الإبداع ؟
    أكان غير لائق بقراءاتكم و ذوقكم ؟
    تكلموا يرحمكم الله !!
    sigpic

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      أمومة

      الكرسي

      طموح

      نصوص رمزية تجهر بالكثيرمن قماشة الواقع
      جميع النصوص من يراع مبدع تبوح وتصرّح
      تحية وتقدير للكاتب الرائع ابراهيم درغوثي وللأستاذ الربيعي ربيع
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • فؤاد الكناني
        عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
        • 09-05-2009
        • 887

        #4
        مجددا تحية للأستاذ ربيع على هذه الباقة الثانية لأحد كبار كتاب القص القصير جدا الأستاذ ابراهيم درغوثي
        بالنسبة للمجموعة المنتقاة هنا أرى انها تقسم الى مجموعات منها
        السياسية الصندوق/المعتقل/الشهيد/طموح/رؤيا وواضحة الرؤية المتشائمة والتي هي افراز طبيعي لواقع سياسي متردي يعيشه الكاتب
        الذاتية ان سمحتم لي بهذه التسمية الوصية الثالثة/عقرب حيث الكاتب يتحدث عن تجربة ذاتية وينقل لنا باقتدار صورة ما بداخله
        الأسطورية بروميثيوس/داروين/نبوءة والتي مثلت وجهة نظر الكاتب الفلسفية وايمانه
        لست هنا للنقد حاشا ولكنها رؤية متواضعة لعاشق لهذا الفن
        بورك بابداع الكاتب الكبير ابراهيم الدرغوثي
        وعميق الأمتنان للأستاذ ربيع لهذه السياحة الرائعة في الأدب

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
          أمومة

          الكرسي

          طموح

          نصوص رمزية تجهر بالكثيرمن قماشة الواقع
          جميع النصوص من يراع مبدع تبوح وتصرّح
          تحية وتقدير للكاتب الرائع ابراهيم درغوثي وللأستاذ الربيعي ربيع
          الغريب مها .. أن الرواد هنا طرحوا الاسم فيما طرح كنموذج للق القصير جدا .. و مع ذلك أجد تعففا ، و ابتعادا .. لا أدرى .. و الله لا أفهم .. عدت لا أفهم شيئا هنا .. خاصة فى هذا المنتدى .. كلهم مبدعون كبار ، و يستطيعون الإفادة الجادة فعلا .. و لكن .... معقول .. لا يقرأون ؟؟

          شكرا لوجودك مها .. ماذا لو لم تكونى هنا ؟

          تقديرى و احترامى
          sigpic

          تعليق

          • حسن الشحرة
            أديب وكاتب
            • 14-07-2008
            • 1938

            #6
            شكرا يا ربيع
            على حسن الاختيار
            الدرغوثي مدرسة
            وأنا من المعجبين بطريقته جدا
            سأعود للتلذذ بقراءتها لاحقا مع فنجان من القهوة
            كل أضحى وأنتم بخير وحب
            http://ha123san@maktoobblog.com/

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              السيرة الأدبية لإبراهيم الدرغوثي


              إبراهيم درغوثي
              قصاص وروائي تونسي
              من مواليد 1955 بالمحاسن /توزر / تونس
              يشتغل بالتدريس .
              يشغل حاليا منصب نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين .


              من مجموعاته القصصية :

              1/ النخل يموت واقفا
              ط(1) دار صامد: صفاقس / تونس 1989 _
              ط(2) دار صامد:صفاقس / تونس 2000

              2/ الخبز المـــــر
              ط(1) دار صامد: صفاقس / تونس 1990

              3/ رجل محترم جدا
              ط(1) دار سحر: صفاقس / تونس 1995

              4/ كأسك ...يا مطر
              ط(1) دار سحر: تونس 1997

              من رواياته :

              1/ الدّراويش يعودون إلى المنفى
              ط(1) دار رياض الرّيس: لندن بيروت 1992
              ط(2) دار سحر: تونس 1998
              ط(3) المتوسطية للطباعة والنشر / تونس 2006

              2/ القيامة...الآن
              ط(1) دار الحوار: سوريا 1994
              ط(2) دار سحر: تونس 1999

              3/ شبابيك منتصف الليل
              ط(1) دار سحر: تونس 1996
              ط(2) دار المعارف: تونس 2004

              4/ أسرار صاحب السّتــر
              ط(1) دار صامد : تونس 2002

              5/ وراء السّراب ...قليلا
              ط(1) دار الإتحاف: تونس 2002
              ط(2) مركز الحضارة العربية - مصر 2004


              6/ مجرد لعبة حظ
              ط /1 منشورات المدينة / تونس 2006

              تحصّل على جوائز عديدة منها :
              1. جائزة الطاهر الحداد في القصة القصيرة 1989
              2. الكومار الذّهبي جائزة لجنة التحكيم (1999) عن مجمل أعماله الروائية .
              3. الكومار الذّهبي لأفضل رواية تونسية 2003 عن رواية : وراء السّراب قليلا
              4. جائزة المدينة للرّواية 2004 عن رواية : مجرّد لعبة حظّ .
              التّرجمـــــات:
              1/ الدّراويش يعودون إلى المنفى ( فرنسية) نشر: دارأسود على ابيض – تونس / مرسيليا (1999) ترجمة أحمد الرمادي
              2/ شبابيك منتصف الليل ( فرنسية) نشر : دار أسود علىابيض – تونس / مرسيليا (1999) ترجمة فتحية حيزم العبيدي

              3/ تفاح الجنة ( قصة قصيرة) : ترجمة : دينس جونس- ديفس ( انجليزية ) نشرت ضمن مختارات من القصة العربية ـ نشر الجامعة الأمريكية / القاهرة – مصر –2000.


              قام بترجمة :

              1- ديوان شعري لحارب الظاهري من الإمارات العربية المتحدة
              من العربية إلى الفرنسية .
              الديوان بعنوان : شمس شفتيك / le soleil de tes lèvres

              2 – ترجمة لأشعار صينية إلى اللغة العربية من خلال لغة وسيطة هي الفرنسية
              من بينها :
              * خمرة في غمازة / لمجموعة من الشعراء الصينيين الحداثيين
              * ترجمة لمجموعة من قصائد الشاعر الصيني / دونغ هونغ .

              3 – ترجمة لقصص قصيرة وحكايات من الأدب الصيني الحديث .

              4 – ترجمة لجملة من الخرافات الصينية : des fables chinoises

              5 – ترجمة كتاب نتي ( 86 نصا ) من قصص وأشعار عربية لكتاب منتدى " من المحيط للخليخ " من العربية إلى اللغة الفرنسية .

              6 – صور في الذاكرة : مجموعة شعرية لمنير مزيد
              من العربية إلى الفرنسية .

              7 – مشرف على باب الترجمة في منتدى " أدبيات " الالكتروني
              8 – مشرف على باب الترجمة في منتدى " من المحيط للخليج " الالكتروني "
              9 – مشرف على باب الترجمة في و القصة في منتدى " مرافىء " الالكتروني
              10 – مشرف على ركن القصة في منتدى " آفاق أدبية " الالكتروني

              كتاباتي في القصة والشعر والرواية والترجمة والنقد منشورة في أكثر من 50 مجلة وجريدة ومنتدى الكتروني .


              يقول عن نفسه في:
              رواية الحرية .... حرية الرواية - شهادة ابداعية

              في ثمانينات القرن الماضي خضت تجربة السجن . كانت المدة قصيرة ولكنها على كل حال جعلتني أعرف قدرا من المعاناة التي يعيشها البشر داخل جهنم الدنيا .فتعاطفت مع المسجونين في العفير والسجن المركزي وسجني العبيد والقليعة . وازددت مقتا للجلاوزة بمختلف رتبهم من العسكري البسيط إلى آمر السجن . لأن السجن واحد وإن اختلفت مواقعه ، والسجان واحد لئن ارتدى الدشداشة واعتمر الكوفية أو لبس كسوة الفرنجة . سيان لا فرق بين هذا وذاك الا بمعجم التلفظ الخاص بالسب والشتم .
              كانت المناسبة التي عرفت فيها التحقيق وغرف السجن ، الحوادث التي عرفت بثورة الخبز. ا ندلعت حوادث الشغب في كل بلدات ومدن الجمهورية من جنوبها إلى شمالها . حوادث عفوية لم يؤطرها أحد من اليمين أو اليسار . وكاذب من يدعي عكس ذلك . لأن تلك الأحداث لو كان وراءها مؤطر لكان لها شأن آخر ...
              احس المواطن أن السكين وصلت اللحمة الحية وبأنه لن يكون بمقدوره مستقبلا الحصول على قضمة الخبز فخرج للشارع ليعبر عن سخطه في غضبة قل نظيرها في تاريخ تونس الحديث . وبحث النظام الحاكم في تلك الفترة عن كبش فداء فوجد ظالته في المعارضة بمختلف أطيافها من يمين ويسار . فزج بالجميع في السجن.....
              وبما أنني مغرم بالمثيولوجيا وقارئ نهم لكل الكتب التي تحدث عن اليوم الآخر وعجائب الجنة والنار فقد أردت أن أحاسب من موقعي كسجين سابق الجلاد والضحية ، فاستحضرت من رواية عبد الرحمان منيف ، الشهيري والعطيوي ، آمري سجني العبيد والعفير وعادل الخالدي وطالع العريفي ، وهما ضحيتان من ضحايا السجن .
              ورؤية القاص لها علاقة وطيدة بالتربة والطين/ الإنسان، الحجارة /الإنسان
              وقال في رواية: الدراويش يعودون إلى المنفى -
              قال: حدتني يحي بن عقاب قال :
              "رأيت قبر حاتم طيء ببقة وهو أعلى جبل ، و له واد يقال له الخابل ، و إذا قدر عظيمة من بقايا قدور حجر مكفأة في ناحية من القبر، وهي من القدور التي كان يطعم فيها الناس . و عن يمين قبره أربع جوار من حجارة . و على يساره أربع جوار من حجارة . كلهن صاحبة شعر منشور. متحجرات على قبره كالنائحات عليه . و الجواري بالنهار كما ذكرنا . فإذا هدأت العيون . إرتفعت أصوات الجن بالنياحة عليه. و نحن بمنازلنا نسمع ذلك . إلى أن يطلع الفجر. فإذا طلع الفجر سكتن و هدأن . وربما مر المار فيراهن . فيفتتن بهن فيميل إليهن عجبا بهن . فإذا دنا منهن وجدهن حجارة".

              وقال عنه عمر حفيظ / تونس في: تجربة الكتابة وسؤال التأصيل

              1- إبراهيم درغوثي، صاحب تجربة بالمعنى الذي أدارعليه جورج باطاي Georges Bataille مفهوم التجربة. فالتجربة عند باطاي هي سفر الإنسان إلى أقصى ممكنه، ومن شروط ذاك السّفر التنكّر لكلّ سلطة أو قيمة تحدّ من ذاك الممكن. التجربة، إذن، سؤال مستمرّ يعرّض القيم كلها إلى السؤال ويلغي كلّ يقين ثابت ويدفع الذات إلى مواجهة هشاشتها وهشاشة الوجود. وهو ما يعني أنّ الكتابة ستكون انفتاحا مستمرّا على الألم. فكلّما كان الأدب منفتحا على الألم كان إنسانيا، لأنّه – وقتها – سيكون أكثر جرأة في طرح الأسئلة التي يراد لها أن تُكبَت وأن تُرجأ إلى أن يحين وقتها الذي لن يحين. الأسئلة التي تؤجّل باستمرار هي التي تجعل الأدب إنسانيا عندما يطرحها. والمتأمّل تجربة درغوثي في الكتابة – قصة ، رواية - يمكنه أنّ يدرك بيسر أن الخلفية التي توجّه فعل الكتابة، خلفية ترفض تأجيل الأسئلة أو إرجاء الخوض فيها. فالرواية، عند درغوثي، ليست حكاية تُحكى، وإنّما هي حفر في الذاكرة المطمئنة وغوص على الغريب والمفاجئ بل العجائبي في ما عُدّ مألوفا أو بلا معنى. وهو ما يعني أنّ هاجس تأصيل الرواية، في سياقاتها القريبة والبعيدة، مكين، بل إنّه هاجس يكشف عن وعى ترسّب فيه أنّ للأدب وظيفةً، هي إعادة بناء الإنسان على نحو يجعله عصيا على الاختزال في بعد واحد أو في صورة نمطية.
              ولئن كانت هذه السمات عامّة، في أدب درغوثي، فإنّنا سنكتفي بالنّظر في روايتين اثنتين هما:...
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • ابراهيم درغوثي
                نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين
                أبو غسان
                مستشار في ملتقى الترجمة
                • 22-06-2008
                • 356

                #8
                الغالي ربيع

                أسعدتني جدا اختياراتك من قصصي القصيرة جدا
                أسعدني تقديرك
                لك ودي الكبير
                وتقديري الأكبر

                تعليق

                • ابراهيم درغوثي
                  نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين
                  أبو غسان
                  مستشار في ملتقى الترجمة
                  • 22-06-2008
                  • 356

                  #9
                  تقديري لكل من مرة هنا
                  بالقراءة والتعليق

                  تعليق

                  • مصطفى الصالح
                    لمسة شفق
                    • 08-12-2009
                    • 6443

                    #10
                    رائعة

                    يسلم هالذوق اللطيف
                    ويسلم الكاتب الرائع

                    تحياتي
                    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                    حديث الشمس
                    مصطفى الصالح[/align]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X