أجل قد غضبتُ لنفسي و قومي
و صارت دمائي بجسمي تفورْ
غضبتُ لأن الإهانة طالتْ
جذوري و عرقي و حبّي الكبيرْ
فجرحُ الغريبِ يهون و يُنسى
و جرح الحبيب يفِتّ الصدورْ
غضبتُ و لكن يعافُ يراعي
بمصر مساسًا و يأبى الضميرْ
فيا مصر أنت حبيبة قلبي
و عشق صِبايا و حلمٌ أثيرْ
تعلّمتُ حبّك منذ الطّفوله
و أحلم يوما.. إليك أطيرْ
فلا تفرحنّ عدوّ العروبه
و لا تحلُمنّ بحربٍ تدورْ
فما شيّدته سُنونٌ طِوالٌ
محال يُطحه خلافٌ صغيرْ
سحابة صيف بأفق الأخوّه
تزول قريبا و تصفى الأمورْ
وفوق الخلاف تواريخ تشهد
و دين سلام و شعب غيور ْ.
تعليق